ما ستجده في هذا المقال:
قد يواجه الصائم مشاعر سلبية متنوعة خلال فترة الصيام، مثل القلق، أو الغضب والعصبية، أو الإحباط. هذه المشاعر قد تنشأ من التحديات الجسدية والنفسية المرتبطة بالصيام، مثل الجوع أو العطش أو حتى ضغوط الحياة اليومية. نتعرف أكثر على الصيام والمشاعر السلبية خلال المقال.
ما هو تأثير الصيام على المشاعر والرفاهية العاطفية؟
يمكن أن يكون للصيام مجموعة متنوعة من التأثيرات على الصحة النفسية اعتمادًا على طول فترة الصيام، وتكرار الصيام، والصحة العامة ونمط حياة الفرد:
- تشير بعض الأبحاث إلى أن الصوم قصير المدى يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة أعراض الاكتئاب أو القلق أو الغضب أو التهيج أو التوتر.
- ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أنه مع الإدارة السليمة، يمكن للصيام أن يحسن الحالة المزاجية والرفاهية العاطفية في مواقف معينة.
- يمكن أن يكون للصيام تأثيرات إيجابية أو سلبية على الصحة العقلية، اعتمادًا على عوامل مثل الحالة الصحية الفردية ومدة الصيام (Fasting) والتكرار.
- تعمل فترات الصوم الأقصر على تحسين الوضوح الذهني أو التركيز لدى بعض الأفراد.
هناك بعض الأدلة القوية على أن الصيام المتقطع كتدخل غذائي له فوائد صحية، بما في ذلك انخفاض وزن الجسم والكوليسترول وسكر الدم وضغط الدم
هل يزيد الصيام من المشاعر السلبية مثل القلق أو الاكتئاب؟
يمتلك الصيام فوائد محددة للصحة النفسية وقد يكون قادرًا على تحسين بعض أعراض مشاكل الصحة العقلية مثل؛ القلق أو التوتر أو المزاج أو الإدراك لدى بعض الأفراد:
- لا تعد الأبحاث قوية بما يكفي لتعلق الصوم باضطرابات نفسية محددة.
- وجدت مراجعة منهجية أن الصوم يمكن أن يخفف من بعض أعراض القلق أو الاكتئاب، لكن الباحثين في الدراسة حذروا من وجود العديد من التحذيرات التي يجب وضعها في الاعتبار.
- ربطت دراسة أخرى صيام رمضان بانخفاض الحساسية الشخصية أو الرهاب والقلق.
- قد تنبع هذه المزايا من الشعور بالإنجاز والانضباط الذاتي الذي يعززه الصوم؛ فضلاً عن التغيرات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الصوم.
- تشمل التغيرات؛ التغيرات في كيمياء الدماغ التي يمكن أن تحسن الحالة المزاجية والقدرة على تحمل الإجهاد.
- في الوقت الحالي، لا يصف الأطباء أو أطباء الأمراض النفسية الصوم كطريقة لمعالجة اضطرابات الصحة العقلية مثل الخوف والرهاب أو القلق أو الاكتئاب أو أي اضطرابات مزاجية أخرى.
يمكن أن تؤثر التغييرات التي تجريها خلال شهر رمضان على صحتك العقلية بطرق مختلفة؛ فقد يعزز التواصل مع عائلتك وأصدقائك من رفاهيتك وسعادتك.
كيف نتعامل مع المشاعر السلبية و العصبية أثناء الصيام؟
يمكن أن نتعامل مع المشاعر السلبية (Emotions Negative) والعصبية في رمضان باتباع بعض النصائح لتهدئة النفس ثم تقليل الانفعال، وتشمل هذه النصائح ما يأتي:
- التفكير بإيجابية عند التعرض لموقف مزعج، مع ضرورة استحضار جوهر الصوم وأهمية ضبط النفس ثم تعويدها على الهدوء والسكينة.
- أخذ استراحة سريعة ولو لبضع دقائق من العمل؛ إذ يساعد هذا على تخفيف التوتر أو الإجهاد الناجمين عن العمل والصيام. إضافة إلى تقليل ساعات العمل إذا كان ذلك ممكنًا.
- التنفس بعمق لحظة الشعور بالغضب، ويمكن ذلك باستنشاق الهواء ببطء من الأنف ثم الزفير ببطء من الفم.
- تنظيم أوقات النوم في شهر رمضان قدر المستطاع وذلك للحصول على قسط كافٍ من النوم كل يوم.
- ممارسة الرياضة وذلك لأهميتها في تعديل المزاج إلى جانب تحسين الصحة العامة. وينصح الخبراء بممارسة التمارين قبل الإفطار، أو بعد الإفطار بثلاث أو أربع ساعات، أو حتى قبل السحور.
- شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، مع ضرورة مراعاة عدم شرب كميات كبيرة من الماء مرة واحدة خلال فترة السحور.
- الحرص على تناول وجبة السحور مع ضرورة عدم تفويتها. ثم اختيار الأطعمة الصحية التي تمنح الجسم طاقة كافية للصيام. والطعام الصحي من أهم الطرق للتغلب على العصبية خلال شهر رمضان خلال الصيام.
- الحرص على تناول الفواكه ثم شرب العصائر الطبيعية وذلك لتعويض الماء المفقود خلال فترة الصيام.
قد تعزى العصبية والنرفزة في رمضان إلى الانقطاع عن تناول المنبهات كالقهوة والشاي عند بعض الأشخاص الذين يكثرون عادة من تناولها في النهار.
هل يمكن للصيام تعزيز الرفاهية النفسية؟ وكيف؟
يمكن أن يساهم صيام رمضان في تحسين الحالة النفسية ثم التخفيف من أعراض مرض الاكتئاب (Depression). بالإضافة إلى أن الأنشطة الدينية من أبرز الطرق التي تساهم في علاج الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب. وتشمل فوائده النفسية الأخرى ما يأتي:
- تحسين المزاج: يحسن الشعور بالإنجاز ثم السيطرة على النفس أثناء الصوم من الصورة الذاتية ويساعد على الشعور بالثقة بالنفس.
- الشعور بالراحة النفسية: يقلل الصوم من التوتر (Stress) أو القلق (Anxiety)، ثم يعزز الشعور بالهدوء والسكينة.
- تعزيز ضبط النفس: يساعد الصوم على تعلم ضبط النفس، وهي مهارة أساسية تستخدم للتعامل مع الضغوطات أو المشاعر السلبية.
- تحسين جودة النوم: يساعد الصوم على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، وهذا يؤدي إلى تحسين جودة النوم.
يمكنك إجراء اختبار القلق أو اختبار فرط الحركة أو اختبار الاكتئاب مجانًا من عرب ثيرابي.
ما أبرز النصائح للعناية بصحتك النفسية أثناء الصيام؟
تشمل أبرز النصائح التي يمكنك اتباعها للعناية بصحتك النفسية أثناء الصوم ما يأتي:
- تناول الطعام الصحي: يمكن للطعام الذي تتناوله أن يؤثر بشكل كبير على مزاجك.
- لا تنس الماء: حاول تتبع كمية ما تشربه من الماء حتى لا تنسى.
- اعتن بنومك: د يتأثر النوم في رمضان لأسباب مختلفة ولذلك حاول تعويض نوم الليل بقيلولة النهار.
- التواصل مع الآخرين: هناك العديد من الفرص للالتقاء والتواصل مع الآخرين، سواء لمشاركة الوجبات أو الصلاة والتعلم مع بعضنا البعض.
- تحدث إلى الناس إذا كنت تعاني أو تحتاج إلى مساعدة: قد يساعدك التحدث إلى شخص ما تثق به على مساعدتك.
- كن لطيفًا وافعل أعمالًا صالحة: مثل؛ التبرع لقضية خيرية أو مساعدة أصدقائك أو عائلتك أو جيرانك أو تقاسم الطعام مع الآخرين وغيرها.
حدد أهدافًا واقعية ولا تقارن نفسك بالآخرين، ويمكن أن يساعدك هذا في تحقيق أقصى استفادة من شهر رمضان والحفاظ على تحفيزك وتركيزك وذاكرتك.
نصيحة عرب ثيرابي
استعد لاستعادة توازن حياتك مع العلاج النفسي! إذا كنت تواجه مشاعر سلبية تؤثر على جودة حياتك، فنحن هنا لدعمك. خبراؤنا يقدمون لك الأدوات والاستراتيجيات الفعالة للتغلب على التوتر والقلق، مما يساعدك على استعادة سعادتك وثقتك بنفسك. اتخذ الخطوة الأولى نحو حياة أفضل اليوم، وابدأ رحلتك نحو الشفاء معنا!