Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف أبتعد عن شخص تعلقت به

كيف أبتعد عن شخص تعلقت به ؟ استراتيجيات فعالة

هل شعرت يومًا بأنك عالق في دوامة من المشاعر، متعلق بشخص لا يستحق كل هذا العناء؟ هل تتساءل كيف تقطع هذه الصلة وتبدأ حياة جديدة؟ هذا المقال ستجد الإجابة على كيف أبتعد عن شخص تعلقت به وتساعد نفسك على التخلص من هذا العبء العاطفي والانتقال إلى مرحلة أفضل.

 

ما هي أسباب التعلق بشخص ما؟

التعلق العميق بشخص أو الارتباط العاطفي هو حالة تحدث نتيجة مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية. من أكثر الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ذلك:

  • الحاجة إلى الأمان والراحة: يعتبر التعلق العميق بشخص وسيلة لتلبية حاجة الإنسان للأمان العاطفي. فعندما يشعر الفرد بالأمان مع ذلك شخص، يصبح أكثر عرضة للتعلق به.
  • التجارب المشتركة: يعزز هذا التعلق من خلال التجارب المشتركة، مثل الذكريات الجميلة والأوقات الصعبة التي تم تجاوزها معًا. هذه اللحظات تخلق روابط قوية بين الأشخاص يصعب التخلص منها.
  • التوافق العاطفي: عندما يتوافق شخصان في مشاعرهما وأفكارهما ويصبح هناك تفاهم متبادل، يصبح من السهل تطوير ارتباطهما العاطفي.
  • الدعم النفسي: توفر العلاقة العاطفية الدعم النفسي في الأوقات الصعبة. هذا الدعم يمكن أن يؤدي إلى شعور بالامتنان والتعلق بالشخص الذي يقدم هذا الدعم.
  • الرغبة في القبول: من الطبيعة البشرية أن يسعى الأشخاص دائمًا إلى الشعور بالقبول (Acceptance) من الآخرين. فعندما يجد الشخص هذا القبول والدعم يتطور لديه ارتباطًا عاطفيًا بشكل طبيعي.
  • الاحتياجات العاطفية: تشمل الاحتياجات العاطفية الحب، والاهتمام، والتقدير. عندما تلبى هذه الاحتياجات من قبل شخص معين، يتطور الارتباط بشكل أكبر.
  • الانجذاب الجسدي: يلعب الانجذاب الجسدي دورًا في تعميق مشاعر التعلق.
  • التاريخ الشخصي: قد تؤثر التجارب السابقة، مثل العلاقات الأسرية أو العلاقات السابقة، على كيفية تشكيل الفرد ارتباطاته العاطفية الحالية.
  • التحفيز العاطفي: المشاعر القوية، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تساهم في تعزيز التعلق بالشخص. فمن الملاحظ أن اللحظات المثيرة أو المؤلمة تجعل العلاقات تكتسب عمقًا أكبر.

يمكن أن يؤدي الاستمرار في التواصل والتفاعل مع شخص ما إلى تعزيز الارتباط. حيث أن الروتين اليومي يمكن أن يخلق شعورًا بالمزيد من الألفة.

 

ما هي العلامات التي تحتم علي أن أبتعد عن شخص تعلقت به؟

إن كنت تتساءل عن كيفية معرفة أن الوقت قد حان لأبتعد عن الشخص الذي تعلقت به، فإن العلامات التالية ستساعدك في تقييم علاقتك واتخاذ قرارات صحية. هذه العلامات:

  • إذا كنت تشعر بالحزن أو الاستياء بشكل مستمر بسبب التواجد مع هذا الشخص، فقد يكون ذلك علامة على ضرورة الابتعاد.
  • الشعور بعدم كفاية الدعم أو التقدير المقدم من الشخص الآخر.
  • إذا كانت هناك صراعات متكررة دون أي جهود لحلها، فقد يدل ذلك على علاقة غير صحية.
  • من علامات الخطر التي تحتم الابتعاد فقدانك لنفسك أو هويتك بسبب العلاقة.
  • إذا كنت تجد نفسك تحاول عدم التواجد مع هذا الشخص أو تأجيل اللقاءات، فقد يكون ذلك مؤشرًا على الحاجة للابتعاد.
  • من الأفضل الابتعاد عن الشخص إذا كنت تشعر بالقلق أو التوتر كلما كنت بالقرب منه.
  • من الضروري الانفصال عن الشخص (Detachment) إن كنت تتعرض للتلاعب أو الاستغلال العاطفي.
  • إذا كان هناك نقص في الاحترام المتبادل، سواء من جانبك أو من جانب الشخص الآخر، فهذه علامة على العلاقة غير الصحية.

إذا كنت تشعر بأن مشاعرك أو جهودك غير متوازنة مع مشاعر الشخص الآخر، فقد يكون من الأفضل التفكير في الابتعاد.

 

ما هي أفضل استراتيجيات لأبتعد عن شخص تعلقت به؟

الابتعاد عن شخص تعلقت به قد يكون تحديًا كبيرًا، ولكن من خلال هذه الاستراتيجيات الفعالة يمكن أن تجاوز هذه المرحلة. إليك بعض هذه الاستراتيجيات:

  • قبول المشاعر: اعترف بمشاعرك واسمح لنفسك بالشعور بالحزن أو الألم. القبول هو خطوة مهمة نحو الشفاء (Healing).
  • تحديد المسافة: حاول تقليل التواصل مع هذا الشخص. حيث أن الابتعاد الجسدي والعاطفي يمكن أن يساعد في تقليل الذكريات المرتبطة به.
  • تغيير الروتين: قم بتغيير عاداتك اليومية والأنشطة التي اعتدت على ممارستها مع الشخص. هذا يساعد في تقليل الذكريات المرتبطة بالعلاقة.
  • التركيز على الذات: استثمر الوقت في تطوير نفسك، سواء من خلال الهوايات، أو ممارسة الرياضة، أو التعلم. هذا يمكن أن يساعد في تعزيز ثقتك بنفسك.
  • تدوين المشاعر: اكتب ما تشعر به في دفتر يوميات، فهذا سيساعدك في فهمها بشكل أفضل.
  • تجنب الذكريات المحفزة: حاول تجنب الأماكن أو الأشياء التي تذكرك بالشخص. هذا يمكن أن يساعد في تقليل الانفعالات المرتبطة بالذكريات.
  • ممارسة التأمل أو اليوغا: تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا يمكن أن تساعد في تهدئة العقل وتقليل التوتر.
  • التفكير في الإيجابيات: حاول التركيز على الإيجابيات في حياتك الحالية، فمثلًا يمكنك اعتبار أن الابتعاد هو خطوة نحو تحسين صحتك النفسية. 

إذا كنت تجد صعوبة في النسيان، يمكن أن تكون المساعدة من معالج نفسي أو مستشار مفيدة جدًا.

 

كيف أخفف من حدة مشاعري بعد أن أبتعد عن شخص تعلقت به؟

قد تكون مشاعر التوتر أو الحزن أو القلق صعبة للغاية في هذه الأثناء، لذلك فأنت بحاجة إلى التعامل معها بطريقة تساعد في التخفيف من حدتها. حاول التركيز على النقاط التالية فهي ستساعدك:

  • تعرف على مشاعرك من خلال تحديد ما تشعر به بدقة لتتمكن من فهمها على حقيقتها.
  • استخدم الكتابة أو التحدث مع صديق أو معالج للتعبير عن مشاعرك. هذا يساعد في تخفيف الشعور بالضغط النفسي الداخلي.
  • قم بممارسة تقنيات التنفس العميق، فمثلًا التنفس ببطء وعمق يساعد على تهدئة الجسم والعقل. كما يمكنك تجربة تقنيات الاسترخاء الأخرى مثل التأمل أو الاستماع إلى موسيقى هادئة. هذه الأنشطة تساعد على تهدئة العقل وتحسين الحالة المزاجية.
  • مارس نشاط بدني مثل المشي أو الجري أو اليوغا، فهذا من شأنه أن يخفف من مشاعر القلق والتوتر عبر إفراز الإندورفين. (جرب اختبار القلق المجاني).
  • حاول الابتعاد عن الأشياء أو الأشخاص الذين يثيرون مشاعرك السلبية. بدلًا من ذلك حاول خلق بيئة إيجابية لتساعدك في تحسين حالتك النفسية.

 

ما دور الدعم الاجتماعي في الشفاء من المشاعر السلبية؟

الدعم الاجتماعي يلعب دورًا حيويًا في عملية الشفاء، سواء من الناحية النفسية أو الجسدية. وتتضح أهمية الدعم الاجتماعي من خلال:

  • تخفيف الشعور بالوحدة والعزلة وزيادة الشعور بالانتماء.
  • تعزيز الصحة النفسية من خلال تخفيف الضغوط النفسية.
  • الحصول على نصائح قيمة من الأصدقاء والعائلة بناءً على تجاربهم الشخصية، مما يساعد في اتخاذ قرارات أفضل.
  • تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع التحديات.

علاج الاكتئاب اونلاين، علاج الاكتئاب، دكتور نفسي اونلاين

 

كيف أبدأ حياة جديدة بعد الفراق؟

بدء حياة جديدة بعد الابتعاد عن شخص تعلقت به يتطلب وقتًا وجهدًا، لكنه أيضًا فرصة للنمو (Growth) والتطور. اتبع الخطوات التالية لمساعدتك في بناء مستقبل جديد مليء بالأمل والإيجابية:

  • امنح نفسك الوقت الكافي للشفاء قبل الدخول في علاقة جديدة. فهذا يساعد في ضمان أنك مستعد نفسيًا لذلك. 
  • ابحث عن فرص جديدة في مجال عملك أو هواياتك. حيث أن الخروج من منطقة الراحة يمكن أن يفتح لك آفاقًا جديدة. 
  • فكر في ما تريده من حياتك الجديدة. ضع أهدافًا قصيرة وطويلة المدى تساعدك على توجيه طاقتك نحو المستقبل. 
  • خصص وقتًا لتطوير نفسك، سواء من خلال التعلم، أو ممارسة الرياضة، أو الهوايات. هذا يعزز من ثقتك بنفسك ويحسن من مزاجك.
  • قم بترتيب أولوياتك والتركيز على الأمور الأكثر أهمية. هذا يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالضغط.

تذكر الشفاء يتطلب وقتًا، لذا كن لطيفًا مع نفسك ولا تتعجل في تجاوز المشاعر. اعلم أن كل خطوة صغيرة نحو الشفاء مهمة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في ختام رحلتك نحو الشعور بالحرية (Freedom) بعديًا عن العلاقات المؤلمة، تذكّر أن الصحة النفسية هي أولوية. في عرب ثيرابي، نقدم لك الدعم اللازم من قبل معالجين نفسيين مؤهلين، لمساعدتك في استعادة توازنك وبناء حياة جديدة مليئة بالأمل. لا تتردد، انطلق نحو الشفاء وابدأ رحلتك معنا اليوم! صحتك النفسية تستحق العناية والاهتمام.