عندما تصل إلى أي مدينة جديدة سيكون عليك التعامل مع الصدمة الثقافية ، وهي الاختلافات التي تواجهها وتعاني منها عند انتقالك إلى منطقة لها ثقافة وحضارة مختلفة عن ثقافتك وحضارتك التي طالما عرفتها وعشت بها.[مرجع1]
كيفية التعامل مع الصدمة الثقافية
للتعامل مع الصدمة الثقافية حاول أن تفعل الأمور التالية:[مرجع2]
الصبر
مهم جدًا أن تكون صبورًا، وأن تدرك أن التعديل يستغرق وقتًا ولن يتم في يوم وليلة، وبشكل خاص في الأسابيع والأشهر الأولى،
سوف تشعر بالكثير من الوحدة والإحباط في البداية، ولكن كلما حاولت التأقلم أكثر كلما أصبحت الأمور أفضل بالنسبة لك.
الإيجابية
قد تجد أنه من السهل التركيز على ما هو ليس موجودًا مثل الأطعمة أو العادات المألوفة من الوطن، ومع ذلك لن تساعدك هذه المقارنات على الاستقرار،
لذا ركّز على الأشياء الجديدة والإيجابية من حولك، وأنك سوف تكتشف وتتعلم الكثير من الأشياء الجديدة، يمكن أن يساعدك تدوين الأشياء التي تتعلمها أو تكتشفها باستمرار على ملاحقة الأمور الجيدة التي تحصل معك في البلد الجديد.
لا بأس من الشعور بالحنين
تقبّل أنك سوف تشعر بالحنين للوطن في الكثير من الأوقات، وهو أمرًا جيدًا؛ حيث أن الوطن يحتل مكانة كبيرة في قلبك وحياتك،
ولكن بناء علاقات وصداقات جديدة سوف يساعدك على التعامل مع الصدمة الثقافية وقبول المجتمع الجديد.
التوقف عن المقارنة
حاول ألا تقارن نفسك بالآخرين عند التعامل مع الصدمة الثقافية، أنت جديد في هذه البلاد ولن تكون بنفس التأقلم أو التعايش مع الثقافة الجديدة مثل الأشخاص الذي يعيشون به منذ الطفولة.
تنوّع العلاقات
التعرّف على أشخاص من ثقافات مختلفة أو أشخاص مغتربين عن أوطانهم مثلك سوف يساعدك في الحصول على الدعم والشعور بالأمان بشكل كبير،
الكثير من الأشخاص يشعرون بما تشعر به بطريقة أو بأخرى، لذا كن جريئًا وابدأ المحادثات معهم.
تخفيف التوتر
قد يكون التكيف مع الصدمة الثقافية أمرًا مرهقًا أو يسبب التوتر، لذا احرص أن تفعل ما يلزم للتخلص من هذا التوتر،
ومِن الأمور التي تساعد في التخلص من التوتر:
- التمارين الرياضية، والأفضل الانضمام إلى نادي رياضي للتعرف على أشخاص جدد.
- تمارين اليوغا أو التأمل قد تساعدك على الاسترخاء.
- استكشاف هوايات جديدة أو الانضمام إلى نادي طلابي في الحرم الجامعي إذا كنت مسافرًا لأجل التعليم.
الانفتاح
حافظ على عقل متفتح وانظر إلى الأشياء من وجهات نظر مختلفة حتى تتقبل الطريقة التي يتصرف بها الأشخاص من حولك،
على سبيل المثال إذا رأيت شخص يتصرف بشكل مختلف عما تتوقعه فكّر في كيفية تأثير خلفيته وثقافته على سلوكه.
أساليب التعامل مع الصدمة الثقافية
إليك بعض الأساليب الفعالة والتي لها نتائج مفيدة وإيجابية في التغلب على الصدمة الثقافية:[مرجع1]
أحط نفسك بأشياء مألوفة
من المهم أن تحيط نفسك بالأشياء التي لها معنى شخصي بالنسبة لك وتذكرك بالوطن، وذلك مثل الصور المادية، أو ألبوم الأصدقاء والعائلة على هاتفك، أو التذكارات من المنزل،
وحاول البحث عن أماكن أو مطاعم من ثقافتك الأصلية، وتردد عليها بين الحين والآخر.
جرب شيئًا جديدًا كل يوم
أحد طرق التعامل مع الصدمة الثقافية هي أن تعثر على أشياء جديدة بالنسبة لك من الثقافة الجديدة عليك،
وكل يوم قم بتجربة شيء منها، قد تجد بها الكثير من المتعة، وسوف تساعدك على فهم ثقافة المجتمع الجديد والانخراط به، وذلك مثل:
- استكشاف منطقتك المحلية.
- المشاركة في الأنشطة المختلفة المتاحة من حولك.
- الانضمام إلى النوادي أو الجلسات المحلية للتعرف أكثر على ثقافة البلد.
تواصل مع المقربين منك
حتى لو كنت بعيدًا عن بلدك وثقافتك حافظ على تواصلك معهم بانتظام، تحدث مع عائلتك وأصدقائك من الوطن لتجنب شعورك بالعزلة أو الوحدة،
وفي نفس الوقت تواصل مع أشخاص موجودين من حولك، وقم بإنشاء علاقات جديدة داعمة تساعدك على الانخراط بالمجتمع والتعرف على ثقافته.
استفد من الدعم
إذا كنت تسافر من أجل التعليم أو الدراسة أغلب الجامعات والمدارس توفر دعم للطلبة المغتربين، لذا لا تتردد في الاستفادة من هذا الدعم، وطلب المساعدة عندما تحتاج لها.
استراتيجية التأقلم مع الصدمة الثقافية
أفضل استراتيجية يمكن أن تساعدك على التعامل مع الصدمة الثقافية بشكل سريع:[مرجع4]
التعامل مع التغييرات
بالبداية ابحث عن طرق للتعامل مع جميع التغييرات التي حصلت لك في حياتك، وذلك من خلال:
- سجل أفكارك عن البلد الجديد، وبشكل خاص الأمور التي تجعلك تشعر بالقلق أو التوتر.
- تحدَث مع الآخرين عن تجربتك، ولا تكتم مشاعرك أو أفكارك، سواء من خلال التواصل مع الأصدقاء القدماء أو التعرف على أشخاص جدد.
- ابحث عن إلهاء يساعدك على الشعور بالراحة أو الأمان مثل مشاهدة الأفلام، أو قراءة الكتب، أو التسوق.
التكيف مع البيئة الجديدة
على الرغم من أن التكيف مع ثقافة جديدة قد يكون مرهقًا ولكن التعلم عنها بشكل كبير سوف يساعدك على التأقلم،
بعض الأمور التي يمكنك فعلها للتكيف:
- ابحث عن المنطقة أو البلد أو المدينة التي تتواجد فيها.
- احترم الثقافة الجديدة، واقبل الاختلافات التي بها.
- تعلّم لغة المكان الجديد، واستخدامه في التواصل مع الآخرين.
- سامح نفسك على ارتكاب الأخطاء، وتعلم من أخطائك.
- حدد أهداف لنفسك حتى تحققها في البلد الجديد.
نصائح للتغلب على الصدمة الثقافية
إليك أهم النصائح التي تساعدك في التغلب والتعامل مع الصدمة الثقافية:[مرجع3]
- لا بأس أن تعترف بأنك تشعر بعدم الارتياح أو الارتباك بسبب التعامل مع بيئة أو ثقافة مختلفة عما اعتدت عليه.
- سوف تقابل مسافرين آخرين يعانون أيضًا من صدمة ثقافية، لذا كن متعاطفًا معهم ومع نفسك.
- تعرّف على قواعد وقوانين البلد الجديد، وافهم لماذا يتصرف السكان المحليون بالطريقة التي يتصرفون بها.
- تذكّر دائمًا الهدف الذي سافرت من أجله للبلد الجديد، مثل التفكير بأنّ دراستك في الخارج هي تجربة تعليمية.
- انخَرط في الثقافة الجديدة قدر استطاعتك، وتناول طعامهم، واستمع إلى موسيقاهم، سوف يقدر الأشخاص المحيطون بك محاولاتك وسوف يدعمونك.
- اعتني بنفسك جيدًا ولا تهمل نفسك، استرح أو نام عندما تشعر بالحاجة لذلك، أو اخرج للمشي.
- النوم إذا كنت بحاجة إلى ذلك، أو ممارسة الرياضة.
- مارِس الهوايات التي اعتدت ممارستها وفعلها في وطنك.
- تجنب التعلّق كثيرًا في الوطن، والتفكير في كل شيء كنت تفعله في الوطن على أنه حصريًا في وطنك، عش حياتك واستمتع في البلد الجديد.
نصيحة عرب ثيرابي
عندما تذهب إلى بلد جديد سوف تجد الكثير من الاختلافات عن وطنك، ولكن فكّر بها على أنها تجربة جديدة وأمور سوف تساهم في نموك في جوانب مختلفة، وحاول أن تشعر بالانتماء إلى الوطن الجديد، ولكن لا تنسَ وطنك الأصلي.