ما ستجده في هذا المقال:
تعد المعادن والفيتامينات من المغذيات الضرورية للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء. وفي حال انخفاض مستوياتها فإن الجسم يتعرض للكثير من الأعراض المزعجة، وهذا فعلاً ما يحدث عند نقص مستويات الحديد في الجسم.
تعرف معنا على ما قد تعانيه في حال انخفضت مستويات الحديد في جسمك وحاول تعويض هذا النقص بالطرق المتاحة في أسرع وقت.
الأعراض العامة لنقص الحديد في الجسم
إن كان نقص الحديد لديك بسيط، فأنت غالباً لم تجرب الأعراض المزعجة المصاحبة للحالة. ومع ذلك، قد يعاني البعض من بعض أو جميع الأعراض التالية في حال نقص الحديد في أجسامهم:
- الرغبة الشديدة بتناول الأغذية غير الصحية أو غير المتوازنة.
- الشعور بالصداع المختلف في شدته بين حالة وأخرى.
- شعور الشخص بالتعب أو الإرهاق بشكل مستمر دون القيام بمهام متعبة.
- الشعور بألم أو الالتهاب بالحلق، أو الالتهابات المختلفة ومن ضمنها التهاب اللسان.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- عدم القدرة على التوازن أو الشعور بالدوار.
- الشعور ببرودة الأطراف، سواء اليدين أو الساقين أو كليهما.
- مواجهة ضيق في التنفس.
- ظهور الجلد بلون شاحب.
- يجد الشخص صعوبة في التذكر أو التركيز على الأمور المهمة، مما يجعل أدائه المهني أو الوظيفي متدني.
- مواجهة صعوبة في ممارسة التمارين الهوائية، أو التعب السريع فور ممارستها.
- ملاحظة مشكلات سلوكية (خاصة إن كان الشخص صغيراً في السن).
- انخفاض الرغبة الجنسية لدى الأشخاص.
- تصبح الأظافر أكثر هشاشة وقابلية للكسر.
- وجود شقوق في زوايا الفم.
أعراض نقص الحديد النفسية
على الرغم من ارتباط نقص الحديد بفقر الدم، ولكن ارتباطه بالحالة النفسية والعقلية للمريض، أمر لا يمكن تجاهله، حيث يمكن أن يظهر نقص الحديد من خلال الأعراض النفسية التالية:
- الشعور بالتعب.
- ضبابية الدماغ وضعف تركيز الشخص..
- الإصابة بتململ الساقين.
- عدم القدرة على النوم أو الإصابة بالأرق.
- الانفعال والتهيج السريعين.
- فرط الحركة (خاصة لدى الأطفال).
- حدوث تقلبات مزاجية كبيرة.
- عدم التمكن من القيام بالنشاطات اليومية الاعتيادية.
- الشعور بالإحباط واليأس نتيجة لما يعانيه الشخص من تعب مستمر.
من الأعراض الشائعة لنقص الحديد الإصابة بالبيكا، وهو اضطراب يؤدي إلى قيام الشخص بتناول الأوساخ أو الأشياء غير قابلة للأكل بشكل قهري.
طرق التخلص من أعراض نقص الحديد في الجسم
على الرغم من أن بعض أعراض نقص الحديد في الجسم قد تكون حادة ومزعجة، إلا أن هذا النقص يمكن تعويضه وإعادة التوازن من جديد لمستويات الحديد. وذلك من خلال:
- تناول مكملات الحديد الدوائية تحت إشراف طبي، لما لها من آثار جانبية مزعجة. حيث أنه في الكثير من الأحيان، قد تسبب مكملات الحديد الإمساك أو تجعل البراز يبدو داكناً أو أسوداً.
- الحقن بالحقن الوريدية للحالات الشديدة، والذي يتم برعاية طبية.
- تناول فئات محددة من الأطعمة، مثل تلك الغنية بالحديد (اللحوم أو المأكولات البحرية أو الخضروات الورقية أو المكسرات أو الفاصوليا). أو الغنية بحمض الفوليك، أو الأطعمة المخمرة. بالإضافة إلى الأطعمة التي تساعد على امتصاص الحديد، مثل الأطعمة الغنية بفيتامين C.
- ترك ما لا يقل عن ساعة بين الطعام وشرب الشاي أو القهوة أو منتجات الألبان، لما لها من دور في تقليل امتصاص الحديد.
- تحسين نمط النوم، ويساعدك في ذلك الابتعاد عن تناول الكافيين في أوقات متأخرة، وتوفير بيئة نوم مناسبة من إضاءة خافتة وحرارة مناسبة وهدوء كافي.
- ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، مع الانتباه إلى ضرورة أخذ رأي الطبيب المعالج في عين الاعتبار لتفادي التعرض لمضاعفات أخرى.
يمكن أن تستمر الأعراض المزعجة لنقص الحديد لمدة تصل إلى (6 – 8) أسابيع بعد بدء العلاج ببدائل الحديد. كما يمكن أن يؤثر ذلك على الحياة اليومية والمهام المنجزة.
الأسباب المحتملة وراء نقص الحديد
تعد معرفة السبب الحقيقي وراء حدوث نقص في الحديد في الجسم الخطوة الأولى لتجاوز المشكلة وعلاجها. حيث يمكن أن يكون السبب أياً مما يلي:
- عدم الحصول على كمية الحديد اللازمة من خلال الطعام بسبب تناول الأطعمة الفقيرة بالحديد.
- وجود مشكلات صحية في الجهاز الهضمي، مما يمنع الجسم من امتصاص الحديد بالشكل المطلوب.
- استهلاك الحديد خلال فترة الحمل. حيث يحتاج الحمل إلى كميات كبيرة من الحديد للمحافظة على الحمل، بالإضافة إلى ذلك فإن صحة الأم ذاتها تحتاج إلى هذا الحديد. فغالباً ما تعاني 50% من النساء الحوامل من نقص الحديد.
- الإصابة بالالتهابات المزمنة أو التقرحات.
- فقدان كميات من الدم لأسباب متنوعة، منها النزيف الحاصل بعد الولادة أو أثناء الدورة الشهرية أو التقرحات المعوية أو الأورام الحميدة أو الإصابة بالسرطان.
إن كنت ممن يتبرع بالدم بشكل مستمر ومنتظم، فلا بد من إجراء فحوصات لقوة الدم ومستويات الحديد باستمرار. فقد تكون معرضاً لنقص الحديد دون أن تدرك ذلك.
كيفية الوقاية من نقص الحديد في الجسم
على الرغم من أن هناك الكثير من العوامل التي تساهم في حدوث نقص الحديد في الجسم وظهور الأعراض المزعجة، إلا أن تناول بعض الأصناف الغذائية يعمل على تقليل خطر التعرض لهذا الأمر. لذلك حاول التركيز في نظامك الغذائي على تناول الأطعمة التي تحتوي الأصناف التالية:
- البقوليات: مثل البازلاء أو الفاصوليا الجافة.
- الخبز والحبوب: مثل خبز القمح الكامل أو حبوب النخالة أو الحبوب مع القمح.
- الخضروات: مثل السبانخ أو البروكلي أو الفاصولياء الخضراء أو الأوراق الخضراء الداكنة أو البطاطس أو الملفوف أو الطماطم.
- البروتين: مثل لحم البقر أو الدواجن أو البيض أو الكبد أو الأسماك (بما في ذلك المحار).
- الفاكهة: مثل التين أو التمر أو الزبيب.
كيفية تشخيص نقص الحديد
ما أن يلاحظ الشخص مجموعة من الأعراض المرافقة لنقص الحديد في الجسم حتى يطلب الطبيب المعالج إجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية للتأكد من الحالة، والتي تتضمن:
- فحص خلايا الدم الحمراء تحت المجهر لملاحظة ما إذا كانت الخلايا شاحبة بدلاً من أن تكون حمراء زاهية أو إن كانت أصغر من المعتاد.
- قياس مستويات الحديد في الدم.
- قياس كمية الترانسفيرين في الدم (وهو البروتين الذي يحمل الحديد).
- التأكد من مستويات الفيريتين في الدم (وهو البروتين الذي يخزن الحديد).
نصيحة عرب ثيرابي
على الرغم من أن علاج نقص الحديد بحد ذاته يساعد في التخلص من الأعراض النفسية التي يعاني منها الشخص، إلا أنه في بعض الأحيان قد يحتاج الشخص إلى تعلم كيفية التعامل مع المواقف المحفزة لغضبه. لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باللجوء إلى المساعدة النفسية المتخصصة، خاصة عند حدوث الاكتئاب والقلق، مما يساعد الشخص من العودة من جديد لحياته اليومية والتقليل من حدة المشاعر السلبية التي يعاني منها.