Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

تأثير انخفاض هرمون التستوستيرون عند الرجال

على الرغم من أن الجميع يربط ما بين هرمون التستوستيرون والحالة الجنسية، إلا أن لها الكثير من الأدوار الأخرى في الجسم. حيث أنه يعتبر مهماً أيضاً في تعزيز كتلة العظام والعضلات، بالإضافة إلى توزيع الدهون وإنتاج خلايا الدم الحمراء. 

لكن ما لا قد تكون على دراية به أن هذا الهرمون له تأثير كبير على الحالة المزاجية وقد يتسبب بمشكلات نفسية أيضاً. تعرف معنا على تأثيراته النفسية وكن على إطلاع أكثر بها.

 

تأثير انخفاض هرمون التستوستيرون على حالة الرجل النفسية

إذا كانت مستويات هرمون التستوستيرون لديك منخفضة فقد تبدأ بملاحظة بعض المشاعر السلبية لديك، لكنك غالباً لن تربطها بمستويات هذا الهرمون. حيث أن هذا الانخفاض في هرمون الذكورة قادر على يسبب لك:

الإصابة بالاكتئاب

قد تشعر بالاستغراب إن سمعت أن انخفاض مستويات هرمون الذكورة لديك هو سبب شائع للإصابة بالاكتئاب لدى الذكور على وجه التحديد. حيث أظهرت الدراسات أن خلايا الدماغ مجهزة باستمرار لمستقبلات خاصة بالتستوستيرون. فإن لم تحصل على الكمية الكافية منه فإن ذلك مرتبط بشكل كبير في تولد مشاعر الاكتئاب.

هرمون الذكورة يؤثر على الصحة النفسية. فقد يمتلك الشخص المزيد من المشاعر السلبية مثل الشعور بعدم الجدوى وانخفاض احترام الذات. 

الشعور بالقلق

إلى جانب الاكتئاب، فإن المستويات المنخفضة من هرمون الذكورة قد يؤدي أيضاً إلى الشعور بالقلق والتوتر. حيث أن الخلايا العصبية ذاتها التي تحتاج إلى هذا الهرمون لمنع الاكتئاب تحتاجه لمنع القلق.

وعادة ما يحدث القلق والتوتر عندما يتعرض الشخص إلى قلق مفرط لا يستطيع التعامل معه بالشكل الصحيح، حيث يبدأ بالتعرق وتزداد نبضات قلبه ويشعر بالمزيد من الخوف في هذه الأثناء.

التقلبات المزاجية

يساعد هذا الهرمون في استقرار الحالة المزاجية، مما يعني أن انخفاض مستوياته يؤدي إلى حدوث تقلبات مزاجية مزعجة. ففي وقت محدد قد يشعر بارتفاع عاطفي وتبدي سعادة وفرح كبيرين. وفي أوقات أخرى قد تعاني من انتكاسة عاطفية وتشعر بالمزيد من الحزن والاكتئاب. وفي بعض الأحيان قد تكون هذه التقلبات في المزاج أكثر خطورة إن لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح، فقد تؤدي إلى الانتحار أو التفكير به.

أظهرت الدراسات أن الرجال الذين لديهم مستويات متدنية من هرمون التستوستيرون هم أكثر عرضة للتقلبات المزاجية.

 

ارتباط اختلال مستوى هرمون التستوستيرون باضطرابات المزاج

كما هو الحال لدى النساء عند اختلال توازن الهرمونات الانثوية لديهن، سواء كان الأمر بانقطاع الدورة أو عند نزيف الحيض أو حتى الحمل والولادة، فإنهن يعاني من تقلبات مزاجية حادة ويصبحاً أكثر عرضة للاكتئاب والقلق.

كذلك الحال للرجال، حيث أن عدم اتزان هرمون التستوستيرون له الدور ذاته في حدوث الاضطرابات العاطفية والمزاجية على حد سواء. فقد يعاني الشخص في هذه الحالة من الاضطراب ثنائي القطب، أو اضطراب المزاج الناجم عن تعاطي المخدرات.

في بعض الأحيان قد يكون هذا النقص في الهرمون طبيعياً بسبب حالات طبية أو تناول بعض الأدوية أو بسبب الإصابات والحوادث أو التقدم في العمر. حيث تتراوح كميته لدى الذكور حسب الفئة العمرية:

  • أقل من سنة حتى عمر 5 سنوات: تكون مستويات هرمون التستوستيرون أقل من 12 نانوجرام/ديسيلتر.
  • في عمر (6 – 10) سنوات: تزداد مستويات الهرمون إلا أنها تبقى أقل من 25 نانوجرام/ديسيلتر.
  • بين (11 – 15) سنة: ترتفع مستويات هرمون الذكورة لكنها تبقى أقل من 830 نانوجرام/ديسيلتر.
  • في عمر (16 – 17) سنة: غالباً قد تصل إلى ذروتها، حيث تكون ما بين (102 – 1010) نانوجرام/ديسيلتر.
  • بعد عمر 18 سنة: تتراوح مستويات الهرمون بين (193 – 824) نانوجرام/ديسيلتر.

يمكن أن يؤدي نقص هرمون التستوستيرون (أو قصور الغدد التناسلية) إلى الاكتئاب الشديد واضطرابات مزاجية خطيرة أخرى لدى 34٪ من الرجال المصابين به.

التقليل من الرفاهية العاطفية

لتشعر بالمزيد من الرفاهية النفسية لا بد أن تتحلى بحالة صحية ونفسية جيدة. ونظراً لأن مستويات هرمون التستوستيرون المنخفضة تسبب كل من التوتر أو القلق أو الاكتئاب. فهي مرتبطة أيضاً بشكل مباشر بالسلامة والرفاهية العاطفية.

كما المشاعر السلبية مثل عدم التحفيز أو عدم الكفاءة أو عدم الكفاءة أو انعدام الطاقة والتي ترتبط معظمها بانخفاض الرغبة الجنسية وزيادة الوزن وضعف الانتصاب، لها تأثيرات على الدماغ وتسبب أيضاً مشاكل عاطفية. 

 

متى يتم اللجوء إلى المساعدة الطبية؟

في معظم الأحيان لا يقوم الرجل بطلب المساعدة لمثل هذه الأمور خاصة إن لم يكن متزوجاً. حيث غالباً ما تكون الزوجة هي الدافع أو المشجع على طلب المساعدة أو تلقي العلاج. مما يعني تمتع الزوج في النهاية بالحالة الصحية والرفاهية النفسية المطلوبة. ولأن الرجال أكثر انغلاقاً عند التحدث عن حالتهم الجنسية، فغالباً ما تكون الأسئلة الموجهة إليهم للتشخيص تحتمل إجابة نعم أو لا. وتتعلق بما يلي:

  • مدى حدوث تقلبات مزاجية.
  • درجة الانزعاج في الآونة الأخيرة.
  • هل يعتقد الشخص أنه يعاني من اكتئاب؟
  • مدى اهتمامه بالأنشطة والهوايات التي اعتاد عليها أو فقدانه لهذا الاهتمام.
  • مدى ثقته بنفسه، وإن كان قد تغير في الآونة الأخيرة ما سبب ذلك بنظره؟
  • الاستعلام عن رغبته الجنسية والقدرة الجنسية أم أن هناك ضعف جنسي.
  • مدى قوة عضلات جسمه وهل تغيرت؟
  • هل اكتسب وزنا إضافياً مؤخراً؟

 

أهمية هرمون التستوستيرون للذكور

لهذا الهرمون الذكري الكثير من الأهمية في حياة الذكور، حيث أنه يعمل خلال المراحل الحياتية المتنوعة على:

  • تطور الجنين: مع حلول الأسبوع السابع، يعمل الجين المرتبط بالكروموسوم Y لدى الجنين بتطوير الخصيتين. ومن ثم يبدأ إنتاج هذا الهرمون الذي يعمل على تحفيز نمو الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية للذكور أثناء نمو الجنين.
  • مرحلة البلوغ: خلال فترة البلوغ، يلعب هرمون الذكورة دوراً أساسياً في حدوث العديد من التغييرات لدى الأطفال الذكور. فمثلاً هو مسؤول عن زيادة الطول، وبدء نمو شعر الجسم والعانة، وإكمال نمو الأعضاء التناسلية (القضيب والخصيتين وغدة البروستاتا) وتكبيرها، وتوليد الرغبة الجنسية.

 

كلمة عرب ثيرابي

على الرغم من أن الحالة الصحية في غاية الأهمية، إلا أن الحالة النفسية لا تقل أهمية نهائياً أيضاً. لذلك فإن الاهتمام أكثر بما تشعر به وتطبيق تقنيات العناية الذاتية في حال كنت تعاني من انخفاض في هرمون التستوستيرون يعد أمر تلقي العلاج أمراً مهماً لاستعادة قدرتك الجنسية. بالإضافة إلى تحسين حالتك النفسية. في الوقت ذاته يمكنك الحصول على المساعدة اللازمة من قبل الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي.