ما ستجده في هذا المقال:
يُعد الفشل الوظيفي تجربة مؤلمة قد يمر بها الكثيرون، حيث يُمكن أن يشعر الفرد بالإحباط وفقدان الثقة بالنفس. قد يظهر الفشل في أشكال متعددة، بدءًا من عدم تحقيق الأهداف المهنية وصولًا إلى فقدان الوظيفة نفسها. وبدلاً من اعتباره نهاية الطريق، يمكن أن يُنظر إلى الفشل كفرصة للتعلم والنمو.
ما هو الفشل الوظيفي؟
يعرف الفشل الوظيفي (Job failure) بأنه حالة يواجه فيها الفرد صعوبات أو تحديات تؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف المهنية أو الأداء المتوقع:
- يمكن أن يكون الفشل الوظيفي نتيجة لعوامل متعددة، منها قلة التدريب، أو مشاكل التواصل، أو بيئة العمل غير الصحية.
- يأتي الفشل بطرق مختلفة، ويمكن أن يكون إما مصدرًا لتعزيز الروح المعنوية لأولئك الذين ينظرون إليه بشكل إيجابي أو مصدرًا للاكتئاب لأولئك الذين ينظرون إليه بشكل سلبي.
- يمكن أن يكون الفشل أداة تساعد في تحفيزك ثم تعزيز عزيمتك.
- بدلاً من الخوف من الفشل، يمكنك أن تنظر إليه كفرصة لمراجعة استراتيجياتك ثم معرفة الممارسات التي تعمل بشكل أفضل.
يساعد الفشل والإحباط الفرد على الجلوس، وخلق، وإعادة اختراع أفكار أو استراتيجيات جديدة لتجاوز العقبات والقيود الحالية
ما أسباب الفشل الوظيفي الشائعة؟
نذكر فيما يأتي أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى الإخفاق الوظيفي:
- لست شغوفًا بما يكفي: الفرد الذي لا يشعر بالشغف تجاه ما يفعله يميل إلى الاكتئاب والإحباط في مهنته. عند اختيار مهنة، يجب أن يكون الشغف في المقدمة.
- ليس لديك مرشد وراعي: إن وجود مرشد في مجال ما ليس كافياً، بل إن استكشاف راعٍ لمصلحتك الخاصة يساعد في تعزيز النمو السريع في المهنة.
- العمل لصالح أصحاب العمل الخطأ: قد يبدو العمل لصالح صاحب العمل الخطأ وكأنه عبء عمل مستمر قد يؤدي في النهاية إلى الإحباط أو مرض الاكتئاب.
- الوظائف المتاحة في مهنتك المختارة تتضاءل: من المستحسن دائمًا أن يقوم الفرد بالبحث اللازم والمطلوب قبل أن يختار مهنة. فالوظائف تتضاءل ويرتفع مستوى البطالة.
- معدل بطالة مرتفع: يميل الأفراد إلى تجربة الفشل في جميع جوانب الحياة بسبب البطالة، وإذا لم يتم معالجتها، فقد تؤدي إلى مشكلات اجتماعية ونفسية.
يجب أن يتمتع الفرد بشعور كبير بالمسؤولية ليكون قادرًا على التواصل الاجتماعي، ولكي يصبح المرء ناجحًا في المهنة، يجب أن يتمتع بالاتصال الصحيح.
كيف يمكن التعامل مع الفشل الوظيفي؟
يمكنك التعامل مع التعثر المهني باتباع النصائح التالية:
لا تدع الفشل يحطمك
قد يكون من السهل التركيز على الأحداث السلبية في حياتك المهنية والشخصية، بينما تتجاهل الأحداث الإيجابية. بسبب هذا الاتجاه، قد يكون من الطبيعي أن تسمح لفشل واحد بإعادة تعريف مسارك المهني أو مشروعك بالكامل. لذلك كلما واجهتك انتكاسة، حاول أن تفكر في الجانب الإيجابي في موقفك.
إعادة النظر في فشلك
بعد الرفض أو الإحراج المهني، من الصعب تحليل الموقف بموضوعية. ولكن تذكر أن التحدي والنمو وحتى الفشل مطلوبان دائمًا من أجل المضي قدمًا وتحقيق هدف. لذا، امنح نفسك مساحة صغيرة من النكسة الأولية، واسمح لمشاعرك بالهدوء، ودع جانبك العقلاني يستعيد السيطرة.
إن التعامل مع الفشل أو الرفض أو خيبة الأمل بطريقة مثمرة يمكن أن يكون مفيدًا للتطور الوظيفي مثل الإنجاز الضخم
تعلم من أولئك الذين نجوا
عندما تواجه عثرة في مسيرتك المهنية، فمن المفيد أن تتحدث مع شخص يمكنه أن يشاركك بحكمة حول كيفية مواجهته للنكسة والخروج منها أقوى. إن ردود الفعل من صديق متحمس ومصمم يمكن أن تساعدك أيضًا على التعامل بفعالية مع مشاعر الهزيمة.
تذكر أن القبول هو المفتاح
القبول الحقيقي هو أن تفهم أنك واجهت عقبة في الطريق وأنك الآن بحاجة إلى إيجاد طريقة للتغلب عليها من خلال التخلص من ردود الفعل السلبية، واستيعاب النقد البناء، والمضي قدمًا بطريقة مبتكرة ومثيرة.
قد تخاف من الفشل لأنك لا تقدر عملك أو تعتقد أنك غير قادر على النجاح في عملك.
لماذا يمكن أن يكون الفشل الوظيفي مفيدًا؟
إليك الأسباب التي قد تجعل التراجع المهني أو الفشل مفيدًا لك على المدى الطويل:
- يطور المرونة: يمكن أن يعلمك الفشل المرونة، مما يعني القدرة على التعافي من النكسات بسرعة وفعالية.
- يُظهر ما لا يعمل: في حين أن الفشل قد يكون مخيبا للآمال، فإنه يوفر أيضًا رؤى حول الميزات أو العمليات أو المنتجات أو السياسات التي لا تعمل لتحسينها.
- يُظهِر الشجاعة: يُظهِر الفشل أنك امتلكت الشجاعة لتجربة شيء جديد. تبحث الشركات عن موظفين يمكنهم تقديم أفكار ووجهات نظر وأساليب جديدة لحل المشكلات.
- يوفر الخبرة: يمكن أن يوفر الفشل المهني أو الشخصي خبرة قيمة يمكنك استخدامها في المساعي المستقبلية.
- يحد من الخوف: بمجرد أن تختبر الفشل وتتعلم كيفية التعافي منه، فقد تكون أكثر انفتاحًا على المخاطرة في المستقبل. يمكن أن يمنحك الثقة ويقلل من الخوف المرتبط بالفشل.
يمكن أن تجعل الصدق والضعف اللذين يأتيان من مشاركة الفشل مع الداعمين رسالتك أكثر تأثيرًا، ويمكن أن يساعدك في تقوية روابطك مع أقرانك.
كيف يؤثر الفشل الوظيفي على الصحة النفسية؟
يمكن أن تظهر الفشل المهني أو البطالة (Unemployment) تأثيراتهم النفسية على النحو التالي:
- يخلق التوتر أو القلق أو الإرهاق (Burnout).
- يطور شعورًا بعدم اليقين أو اليأس بشأن المستقبل
- فقدان الهوية أو الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية.
- قد يؤثر على الدافع أو الشعور بالسيطرة أو الثقة واحترام الذات.
ما دور العلاج النفسي في تخطي الفشل الوظيفي؟
يعد العلاج النفسي أداة فعالة في مساعدة الأفراد على التعامل مع الفشل الوظيفي وتجاوز التحديات النفسية المرتبطة به. إليك بعض الأدوار الرئيسية للعلاج النفسي في هذا السياق:
- تحليل المشاعر: يساعد الأخصائي النفسي الأفراد على فهم مشاعر الإحباط أو القلق الناتجة عن الفشل، مما يسهل عملية التعامل معها.
- تطوير استراتيجيات التأقلم: يعزز العلاج النفسي من قدرة الأفراد على مواجهة الضغوط أو التحديات من خلال تقنيات مثل التنفس العميق، أو التأمل، أو اليقظة.
- إعادة بناء الثقة بالنفس: يعمل المعالج على تعزيز الثقة بالنفس من خلال إعادة تقييم الإنجازات السابقة ثم التركيز على المهارات والقوى الشخصية.
- تحديد الأهداف: يساعد العلاج النفسي الأفراد في وضع أهداف جديدة قابلة للتحقيق، مما يمنحهم شعورًا بالاتجاه وعدم فقدان الدافع.
يمكنك إجراء اختبار الشخصية أو اختبار القلق أو اختبار الاكتئاب مجانًا من عرب ثيرابي.
نصيحة عرب ثيرابي
تواجه الفشل الوظيفي؟ لا تدع الإحباط يعيق تقدمك! استشر مختصًا نفسيًا متخصصًا في دعم الأفراد في تجاوز التحديات المهنية. من خلال العلاج النفسي، يمكنك استعادة ثقتك بنفسك، وتطوير مهارات جديدة، وتحقيق أهدافك. ابدأ رحلتك نحو النجاح اليوم مع عرب ثيرابي، حيث نقدم لك الدعم الذي تحتاجه لتحقيق التغيير الإيجابي في حياتك المهنية.
