Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الشخصية العفوية

الشخصية العفوية: ميزات أن تكون نفسك الحقيقية دون تصنع

لا بد أن نكون قد مررنا بأشخاص يتسمون بالشخصية العفوية، بحيث لا يكترثون لآراء الآخرين، يقومون بما يحلو لهم دون الاهتمام للتخطيط أو التحضير المسبق، إلا أن هذا الأسلوب من الحياة له إيجابيات وسلبيات على حد سواء نتعرف عليها في الأسطر التالية.

 

تعريف الشخصية العفوية

تعرف الشخصية العفوية على أنها الشخصية التي تظهر على طبيعتها وتكون صادقة في جميع أقوالها وأفعالها دون التقييد بسلوكيات أو ردود أفعال محددة، متصالحة مع إخفاقاتها ونقاط ضعفها، فهي لا تسعى إلى تحسين صورتها أمام نفسها أو أمام الآخرين، الأمر الذي يعكس رفاهيتها العاطفية.

 

ما هي مميزات الشخصية العفوية؟

تتمتع الشخصية العفوية بمجموعة من الصفات الملفتة للنظر، من هذه الصفات:

    • الإبداع، حيث غالباً ما لدى هذا الشخص أفكار جديدة خلاقة.
    • يفضل الحياة الاجتماعية والبقاء على تواصل مع الآخرين.
    • النشاط والحيوية والهمة العالية بشكل مستمر.
    • دائماً لدى هذا الشخص أمور جديدة ومثيرة، حيث أن حياته ممتلئة بالمحفزات.
    • الاندفاعية اتجاه الأمور، مما ينتج عن ذلك بعض القرارات الخاطئة في حياته.
    • نظرة الشخصية العفوية إيجابية للأمور، بالإضافة إلى رؤية النقاط الحسنة بالآخرين.
    • يمتلك هذا الشخص روح الدُعابة والمرح بشكل كبير.
    • لا يجد هذا الشخص صعوبة في تغيير التخطيطات.
    • المرونة في الحياة على جميع الأصعدة.

    الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك قد يساعدك على أن تكون عفويًا.

     

    فوائد الشخصية العفوية للشخص

    كون الشخص يتمتع بالشخصية العفوية، فإن لهذا الأمر الكثير من الفائدة على الشخص ذاته وعلى الآخرين، ومن هذه الفوائد:

    الاستمتاع الدائم

    حيث أن هذا الشخص يمكنه إطفاء المرح والمتعة على أي مكان يذهب إليه، فإن هذا الأمر من شأنه أن ينعكس عليه وعلى المحيطين بالسعادة. فلولا تشجيعه لتجربة الكثير من المواقف لما كان الآخرين ليستمتعوا بها أيضاً.

    الشعور بمزيد من السعادة

    إن النظرة الإيجابية للأمور بشكل دائم لن تسمح للشخص إلا الشعور بالسعادة المستمرة. ففي الوقت الذي يعاني منه الآخرين من السعادة والحزن بشكل متكرر، فإن هذا الشخص ينطلق من جديد بشكل دائم.

    إذا تمكنت من ممارسة العفوية بتوازن، فسوف تبدأ في الاستفادة منها جيدًا.

    عدم التقيد بالخطة

    عن التخطيط للقيام بأمر معين، فإن الشخص ذو الشخصية العفوية غالباً ما يشعر بالحرية وعدم التقييد بهذه الخطة. لذلك فهو يشعر بالحرية والانطلاق نحو المستجدات الطارئة.

    النشاط والحيوية

    بسبب عدم تمكن هذا الشخص على البقاء دون نشاط، فهو ينشر الحيوية في أي مكان، الأمر الذي ينعكس على الآخرين، وقد يكتسبون أيضاً هذه الحيوية معه.

    المرونة النفسية

    يتمتع هذا الشخص بالمرونة النفسية، مما يجعله متقبلاً للظروف المستجدة وأسرع تكيفاً مع الأحداث بطريقة لا تؤثر على سير عمله أو مشاعره.

    عدم الخوف

    لا يوجد لدى الشخصية العفوية خوف من تجربة الأمور أو من إضاعة الوقت في ذلك، مما يجعل من نفسه محفزاً للآخرين وملهماً جيداًَ.

    الشيء الأكثر أهمية هو أن تعمل على تقدير نفسك أكثر كشخص.

    قلة الشعور بالتوتر

    لا ترمي الحياة بظلالها الثقيلة على الشخصية العفوية وتزيد من توتره، حيث أن صاحب هذه الشخصية يعرف كيفية إخراج نفسه من العقبات أو خيبات الأمل دون التعرض لنتائج سلبية.

    حل المشكلات ببساطة

    بسبب مرونة الشخصية العفوية، فهو لا يتأثر بالفشل أو التجارب غير الناجحة، بل يغض النظر عنها ويستمر في تجربة أمر جديد، أو يمكنه إيجاد الحل المبتكر للصعاب التي يواجهها.

     

    كيف يمكن للشخص زيادة العفوية لديه؟

    على الرغم من وجود بعض العوامل الخارجية التي لا يمكن للشخص التحكم بها، إلا أن امتلاك الشخص لمزيد من المرونة النفسية تساعده على التمتع بالعفوية ما لها من الفوائد السابقة، ومن بعض النصائح لذلك:

      •  تحديد حدود العفوية المعقولة: حيث لا يمكن أن يشعر الشخص بالراحة لمجرد أنه لم يدفع بعض الفواتير الشهرية، فالعفوية لا يمكن أن تكون في جميع الأمور.
      • الاستمتاع خلال العمل: من خلال إطفاء بعض الأجواء الممتعة أثناء العمل يمكن للشخص زيادة عفويته، حيث يمكن العمل في مقهى بدلاً من المنزل.
      • اقتطاع وقتاً للراحة: على الرغم من أن التخطيط بحد ذاته يتنافى مع العفوية، إلا أن تحديد موعد يومي للاسترخاء أو القيام بالأمور المسلية يمكن أن يعود بالفائدة على الشخص.
      • الحصول على المرح: لا بأس في تجاوز بعض الحدود بين الحين والآخر، فمثلاً يمكن تناول المزيد من الطعام أو إقامة حفلة أو مشاهدة التلفاز لساعات.
      • الاستماع إلى الصوت الداخلي: حيث أن الثقة بالحدس هو نقطة الارتكاز في العفوية، سواء في قيام ببعض الأمور أو الإقبال على الآخرين.
      • تقليل المهام: لا يمكن العيش بعفوية إن كانت أجندة المهام مثقلة بالأمور، لذلك يجب التقليل منها قدر الإمكان للاستمتاع بالوقت.

       

      سلبيات الشخصية العفوية

      ينظر البعض إلى الشخص العفوي بفضولية كبيرة، وقد يكونوا على حق بالأمر، حيث أن هذه السمة لها بعض السلبيات الواضحة، منها:

        • عدم القدرة على الالتزام بالروتين محدد أو وضع خطة مستقبلية واضحة المعالم.
        • لا يوجد شيء يمكن التنبؤ به أو الاعتماد عليه للتخطيط المستقبلي.
        • عدم القدرة على اتخاذ القرارات في أحياناً كثيرة بسبب الاندفاعية التي يتمتع بها هذا الشخص، وبالتالي الحيرة في مواقف كثيرة.
        • عند السيطرة على الأمور ووضع خطة، فإن ضمان السير عليها يعتبر من الأمور الشبه مستحيلة.
        • بسبب عيشه في الوقت الحاضر دون التفكير المستقبلي، فقد يصعب على هذا الشخص ادخار الأمور أو الالتزام بالميزانية المحددة.

        لا يمكنه تحقيق الأهداف طويلة الأمد أو ضمان النجاح في الأمور المستهدفة، حيث يعيش في اللحظة الحالية فقط

         

        هل يمكن التقليل من العفوية؟

        قد تؤدّي العفوية المفرطة إلى التهور والاندفاع في الأمور كافة، لذلك لا بد للشخص ذو الشخصية العفوية أو يقلل من سماته من خلال:

          • إدراك الشخص حقيقة شخصيته، وغالباً ما يمكن للآخرين وصفها بشكل أدق.
          • مراقبة الشخص لأفعاله وسلوكياته، مما يساعده في التمييز بين السلوكيات المقبولة وغير المقبولة، وبالتالي التحكم بردود الأفعال.
          • محاولة التحكم بالتوتر اليومي، حيث أنه يمكن أن ينعكس سلباً على العفوية، وللمساعدة في ذلك يمكن اتباع تقنيات الاسترخاء المتنوعة.
          • لا يعني التقليل من العفوية أن يتخلى الشخص عن طبيعته، فالتلقائية جميلة أحيانًا، ولكن الإفراط في الأمر يُعد سلبياً.
          • محاولة التقليل من كسر الروتين والالتزام بجدول المهام قدر الإمكان، مع عدم نسيان إتاحة المجال للاستمتاع بشكل يومي.

           

          كلمة من عرب ثيرابي

          الكثير من الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي يقوم بها الشخص ناتجة عن أسباب في عقله الباطني، إلا أن بعض هذه الأفكار لا يمكن أن تظهر بسبب الخجل أو الخوف منها مما يترتب عليه انقسام داخلي يؤدي إلى مشكلات نفسية. لذلك فإن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي دائماً ما يستخدمون العلاج النفسي في النمو الشخصي مما يساعد في:

          • معرفة الشخص المزيد عن نفسه.
          • معالجة مخاوفه الكامنة والشكوك المتراكمة.
          • التقليل من التعب والشعور بالانفصال نتيجة الاندماج في أفكار لا تمثل ما بداخل الشخص.