Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
الرقص كعلاج نفسي

الرقص كعلاج نفسي | ما هي فوائده؟

هل تساءلت يومًا عن السبب وراء الشعور بالانتعاش والسعادة بعد جلسة رقص حماسية؟ هل تعلم أن الحركات الإيقاعية وانسجام الجسد مع الموسيقى قد يكون له تأثير عميق على صحتنا النفسية؟ في هذا المقال، سنستكشف العلاقة بين الرقص وتحسين المزاج، وكيف يمكن لهذه الهواية الممتعة أن تكون بمثابة علاج نفسي فعال.

 

هل يمكن أن يكون الرقص كعلاج نفسي؟

نعم، يمكن الاعتماد على الرقص كعلاج نفسي (Therapy). حيث يعتبر الرقص وسيلة فعالة للتعبير عن المشاعر وتعزيز الرفاهية النفسية. فمن خلال الحركة، يمكن للشخص:

تقليل التوتر والقلق

يعتبر الرقص وسيلة فعالة لتخفيف التوتر والقلق، حيث يسمح الشخص بتحرير الطاقة السلبية المتراكمة في جسده. كما أنه يحفز الجسم على إفراز الإندورفين، المعروف بهرمون السعادة، مما يساهم في تحسين المزاج بشكل ملحوظ. 

بالإضافة إلى ذلك، يوفر العلاج بالحركة بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر المكبوتة، مما يساعد على التخلص من التوتر والقلق بطريقة صحية.

التعبير العاطفي

الرقص (Dance) يعد بيئة آمنة وقوية للتعبير عن المشاعر التي يصعب وصفها بالكلمات. من خلال الحركة، يستطيع الأفراد استكشاف أعماق مشاعرهم، سواء كانت حزنًا عميقًا أو غضبًا، والتعبير عن المشاعر المكبوتة بطريقة غير لفظية، مما يساهم في شفاء نفسي أعمق.

احترام الذات وزيادة الثقة بالنفس

يساهم الرقص في تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس، حيث يوفر بيئة آمنة للاستكشاف الجسدي أو التعبير عن الذات دون خوف من الحكم. هذه التجربة الإيجابية تساهم في بناء صورة إيجابية عن الجسد ومن ثم تعزيز الشعور بالقيمة الذاتية.

حيث يجمع الرقص بين الحركة الجسدية والتعبير (Expression) العاطفي في بيئة داعمة، مما يساهم في بناء الثقة بالنفس وتحسين الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية. من خلال هذا النوع من العلاج، يمكن للأفراد اكتشاف قدراتهم الكامنة والتغلب على المخاوف الاجتماعية.

تعزيز التواصل الاجتماعي

يوفر العلاج النفسي بالرقص بيئة آمنة للتواصل الاجتماعي، مما يساعد الأشخاص على التغلب على الشعور بالعزلة والانطواء. من خلال مشاركة تجاربهم الحركية مع الآخرين، يمكنهم بناء علاقات قوية أو تعزيز ثقتهم بأنفسهم. كما أنه:

  • أداة فعالة لعلاج المشاكل الاجتماعية والعاطفية. 
  • تطوير مهارات التواصل الاجتماعي ومن ثم تحسين القدرة على بناء علاقات صحية.

المساهمة في علاج الصدمات النفسية

يعمل الرقص كأداة قوية لتحرير الطاقة المتراكمة نتيجة الصدمات. من خلال الحركة الحرة، يمكن التخلص من التوتر الجسدي وتحرير الطاقة المتراكمة المرتبطة بالصدمات السابقة، وإعادة الشعور بالسيطرة والأمان أثناء عملية التعافي. 

من خلال الرقص يمكن استعادة الشعور بالجسد والتحكم فيه، مما يساعد على التغلب على آثار الصدمة.

تحسين الاتصال بين العقل والجسد

يعاني الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية من انقطاع بين العقل والجسد. يساعد العلاج النفسي بالرقص على إعادة بناء هذا الاتصال، مما يسمح للأفراد بتجربة وحدة أكبر بين جسمهم وعقولهم. حيث يساعد الوعي المتزايد بالذات على:

  • تعزيز ممارسات العناية الذاتية.
  • تطوير روتين يومي يعزز الرفاهية، كما أنه يساعد على التعامل مع التوتر بشكل أكثر فعالية.

يشجع الرقص على ممارسة اليقظة الذهنية، مما يساعد على التركيز على اللحظة الحالية والاستمتاع بكل حركة، وبالتالي يمكن تهدئة العقل وتقليل التوتر.

 

كيف يساهم الرقص في تحسين المزاج؟

حتى إن كان الشخص لا يعاني من مشاكل نفسية محددة، فهو قادر على الاستفادة من الرقص في تحسين حالته المزاجية وشعوره بالرفاهية (Well-being) بعدة طرق، منها:

إفراز الإندورفين

يعتبر الرقص وسيلة فعالة لتحفيز الجسم على إفراز الإندورفين، وهي هرمونات طبيعية ترتبط بتحسين الحالة المزاجية. عندما يتفاعل الجسم مع الحركة والإيقاع، يزداد إفراز هذه الهرمونات، مما يعمل على:

  • تعزيز الشعور بالسعادة أو الفرح (Joy).
  • تخفيف الألم الجسدي أو النفسي.

كما يمكن أن يساعد الرقص في تحسين الذاكرة ومنع الخرف ورفع عتبة الألم ويزيد من حدة العقل بشكل ملحوظ.

التعبير عن المشاعر

يوفر الرقص منصة فريدة للتعبير عن المشاعر المكبوتة. من خلال الحركة أو الإيقاع، يمكن التعبير عن المشاعر بطريقة غير لفظية، مما يساعدهم على التحرر من الضغوط النفسية. هذا النوع من التعبير الفني يلعب دورًا مهمًا في معالجة المشاعر المعقدة مثل الحزن أو الغضب، ويتيح فرصة لتحقيق توازن نفسي.

زيادة النشاط البدني

يعد الرقص نشاطًا جسديًا قويًا، مما يسهم في تعزيز مستويات الطاقة بشكل ملحوظ. من خلال ممارسة الرقص، يتم تحفيز الدورة الدموية وزيادة تدفق الأكسجين إلى العضلات، مما يقلل من الشعور بالتعب والكسل. هذا النشاط الجسدي المنتظم يمكن أن يُحسن المزاج ويساعد في تعزيز النشاط والحيوية طوال اليوم.

التواصل الاجتماعي

يعتبر الرقص نشاطًا اجتماعيًا يعزز من الروابط بين الأشخاص. الانخراط في الرقص مع الآخرين يتيح الفرصة لتكوين صداقات جديدة وتعزيز العلاقات الاجتماعية، مما يقلل من الشعور بالوحدة والعزلة. هذه الاتصالات الاجتماعية تلعب دورًا مهمًا في تحسين الصحة النفسية وتعزيز الدعم الاجتماعي.

التركيز والوعي الذاتي

يتطلب الرقص مستوى عالٍ من التركيز والانتباه للحركات والإيقاع، مما يساعد على تحسين القدرة على التركيز على المهام. بالإضافة إلى ذلك، يعزز الرقص الوعي بالجسد، حيث يصبح الفرد أكثر إدراكًا لحركاته وتفاعلاته. هذا الوعي الذاتي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالراحة النفسية والاستقرار، مما يعزز من الصحة النفسية بشكل عام.

 

علاج الاكتئاب النفسي بالرقص

ركزت دراسة استعراضية أجريت عام 2019 على دور الرقص في التعافي من الاكتئاب بشكل خاص. فقد قامت هذه الدراسة بتقييم ثماني تجارب سريرية شملت 351 بالغًا مصابًا بالاكتئاب، وذلك لدراسة تأثير العلاج بالرقص على هذه الحالة تحديدًا. وعلى الرغم من اعتماد هذه الدراسة في فئة البالغين، إلا أن هناك توصيات حول إضافة الرقص إلى خطة علاج الاكتئاب لدى الأطفال وكبار السن.

يمكنك التحقق من حالتك النفسية من خلال إجراء اختبار الاكتئاب المجاني

علاج الاكتئاب - الاكتئاب - استشارة نفسية

 

ما هي الحالات المستفيدة من الرقص كعلاج نفسي؟

يُعد العلاج بالحركة الراقصة مناسبًا لجميع الأعمار، من الأطفال إلى كبار السن، ويمكن تخصيصه ليناسب الاحتياجات الفردية لكل شخص. فهو فعال في معالجة مجموعة واسعة من التحديات الصحية النفسية. ومن بينها:

  • اضطرابات القلق.
  • الاكتئاب.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • الحزن أو الخسارة.
  • اضطرابات الأكل.
  • تعاطي المخدرات.
  • اضطراب طيف التوحد.
  • التوتر المزمن.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في ختام المقال، نؤكد أن الرقص ليس مجرد أداة للتسلية، بل هو وسيلة فعالة لتحسين صحتنا النفسية. إذا كنت تبحث عن طرق لتعزيز رفاهيتك، انضم إلينا في عرب ثيرابي. نقدم لك جلسات علاج نفسي مريحة عبر الإنترنت مع معالجين مؤهلين. ابدأ رحلتك نحو توازن عقلي أفضل اليوم!