ما ستجده في هذا المقال:
يصبح الدعم الاجتماعي في عالم مليء بالتحديات والضغوطات اليومية أحد العوامل الحاسمة في تعزيز صحتنا النفسية والجسدية. ثم يسهم في تخفيف مستويات التوتر أو القلق. وهنا نطرح سؤالًا مهمًا كيف يساعد الدعم الاجتماعي لتخفيف التوتر؟
ما هو الدعم الاجتماعي؟
يشير الدعم الاجتماعي إلى شبكة من الأصدقاء أو العائلة أو أعضاء المجتمع الآخرين الذين يمكنهم الاستجابة للمساعدة في أوقات الحاجة. هؤلاء هم الأشخاص الذين نتحدث إليهم عندما نواجه مشاكل.
هم الأشخاص الذين نلجأ إليهم عندما نحتاج إلى المساعدة في مهمة ما. كما أنهم هم الأشخاص المستعدون لإقراضنا مواردهم أو وقتهم أو جهدهم أو معلوماتهم عندما نحتاج إلى المساعدة (Assistance).
يرتبط الشعور بالوحدة وانخفاض الدعم الاجتماعي بالاكتئاب والقلق.
ما أهمية الدعم الاجتماعي؟
تكمن أهمية الدعم الاجتماعي بشكل عام فيما يأتي:
- يمكن للعلاقات القوية مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة أن تعزز مزاجك وتحسن نظرتك ثم تحافظ على سلامتك العقلية.
- تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات عالية من الدعم (Support) يكونون أكثر مرونة في مواجهة المواقف العصيبة.
- يتمتعون أيضًا بإدراك أقل للتوتر بشكل عام ولديهم استجابة فسيولوجية أقل لضغوط الحياة.
- يمكن للحصول على حب ودعم الأشخاص من حولك أن يساعد في تحسين الآثار الصحية السلبية للإرهاق أو تخفيف الضائقة النفسية التي تأتي مع اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
- تُظهر الأبحاث أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعمل على تحسين السعادة بشكل عام
- ترتبط العزلة الاجتماعية بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو الأوعية الدموية أو السرطان أو ارتفاع ضغط الدم أو الالتهابات.
- يمكن أن تسرع العزلة الاجتماعية أو الشعور بالوحدة من التدهور المعرفي.
- قد يؤثر الأشخاص من حولك عليك لاتخاذ قرارات تعزز صحتك النفسية والجسدية بشكل أكبر.
يمكنك إجراء اختبار الاكتئاب أو اختبار القلق مجانًا من عرب ثيرابي.
كيف يخفف الدعم الاجتماعي التوتر؟
هناك في الواقع العديد من الأسباب التي جعلت الدعم الاجتماعي يساهم في تخفيف التوتر:
يؤدي إلى سلوكيات أكثر صحة
وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم شبكات اجتماعية صحية هم أكثر عرضة لاتخاذ خيارات صحية أفضل. وهم أكثر عرضة لممارسة الرياضة ثم تناول نظام غذائي صحي. وأقل عرضة للجوء إلى أساليب مواجهة غير صحية، مثل استخدام التدخين أو تعاطي المخدرات.
يخفف الدعم الاجتماعي من التوتر
يُعتقد أيضًا أن الدعم الاجتماعي يساعد في إنشاء حاجز ضد التوتر. إذ يرتبط وجود اتصالات داعمة بانخفاض مستويات الاكتئاب والإرهاق في مكان العمل. يرتبط أيضًا بشكل إيجابي بصحة بدنية وعقلية أفضل. في إحدى الدراسات، ارتبطت مستويات الدعم الاجتماعي العالية بانخفاض ضغط الدم.
يخفف من الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية
يرتبط الشعور بالوحدة أو العزلة الاجتماعية بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية. إذ تشمل زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب أو الاكتئاب أو الوفاة. وتشير الإحصائيات إلى زيادة أعداد الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة. لهذا السبب من المهم أن تتذكر أنك بحاجة إلى نظام دعم.
تذكر أنك لست بحاجة إلى دائرة اجتماعية ضخمة لجني مكافآت تخفيف التوتر من الدعم الاجتماعي.
كيف تحقق أقصى استفادة من الدعم الاجتماعي لتخفيف التوتر؟
إذا كنت تريد جني الفوائد الصحية النفسية من الروابط الاجتماعية الوثيقة، فستحتاج إلى بذل الجهد لبناء العلاقات والحفاظ عليها:
- حدد وقتًا مع الأصدقاء أو تواصل معهم: حتى عندما تشعر بالرضا النفسي.
- كن مرنًا ومتفهمًا لاحتياجات الآخرين: ولا تحاول أن تجعل الأصدقاء يشعرون بالذنب إذا اضطروا إلى إلغاء الخطط.
- حاول بذل جهد متساوٍ: ففي العلاقات الصحية، لا يبذل شخص واحد كل الجهد. إذا كان صديقك يقود سيارته دائمًا خارج المدينة لزيارتك، فاعرض زيارته بدلاً منه.
- مارس التسامح: كن على استعداد للتسامح وتذكر أننا جميعًا نرتكب أخطاء.
- لا تخف من الضعف: إذا كنت تخشى أن تبدو ضعيفًا أو عاطفيًا، فستجد صعوبة في إيجاد تخفيف للتوتر في علاقاتك الاجتماعية.
- أظهر التقدير: يمكن لرسالة أو بطاقة بسيطة أن تعبر عن تقديرك لصديق لكونه موجودًا من أجلك.
- احتفظ بغرورك تحت السيطرة: لا تجعل كل موقف أو محادثة تدور حولك، بل اهتم حقًا بالشخص الآخر وقاوم الرغبة في المنافسة، ثم كن سعيدًا لصديقك عندما تراه ينجح.
- كن مستمعًا جيدًا: اجعل الاستماع النشط جزءًا أساسيًا من علاقاتك.
تذكر أن الأشخاص المختلفين لديهم آراء مختلفة؛ لذلك لا يتعين على الأصدقاء الجيدين الاتفاق على كل شيء.
كيف تعثر على الدعم الاجتماعي لتخفيف التوتر؟
إذا كنت ترغب في تنمية نظام الدعم الاجتماعي الخاص بك، فهناك أشياء يمكنك القيام بها لضمان حصولك على دعم المناسب عندما تحتاج إليه:
- أعد الاتصال بالأصدقاء القدامى: ابحث عن الأصدقاء القدامى أو زملاء الدراسة على وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل (Connection).
- أنشئ علاقات جديدة: قد تبدو مقابلة أشخاص جدد أمرًا مخيفًا، لكنه يصبح أسهل مع الممارسة! قد يساعدك توسيع نطاق بحثك للنظر في خيارات ربما لم تفكر فيها في الماضي.
- اعتنِ بعلاقاتك: إن رعاية علاقاتك الشخصية ثم الحفاظ عليها هو المفتاح للحفاظ على نظام دعم اجتماعي قوي.
ما هي أشكال الدعم الاجتماعي لتخفيف التوتر؟
فيما يلي بعض الأنواع الرئيسية التي ستحتاجها غالبًا في حياتك:
- الدعم الاجتماعي العاطفي: يتضمن إظهار الدعم العاطفي لشخص ما غالبًا الاستماع بتعاطف، وإثبات صحة المشاعر، وإخبار الناس بمدى تقديرهم.
- الدعم الاجتماعي المعلوماتي: يتضمن هذا تقديم النصائح التي قد يجدها الناس مفيدة، ثم توجيه الناس إلى الخبراء الذين قد يقدمون المشورة، أو مشاركة الخبرات.
- تفديم الدعم الاجتماعي الملموس: يتضمن مشاركة الموارد، سواء كانت مادية أو مالية.
- الدعم الاجتماعي المرتبط بالانتماء: يتضمن توفير الترفيه الاجتماعي ثم الانتماء.
يمكن أن يزيد العمل التطوعي من السعادة ويحسن صحتك النفسية بشكل عام، وهي طريقة جيدة لمقابلة أشخاص جدد.
هل هناك طرق إضافية لتخفيف التوتر؟
تشمل أبرز الطرق الإضافية لتخفيف التوتر ما يأتي:
- استبدل استراتيجيات التأقلم غير الصحية بأخرى صحية.
- تجنب الإجهاد النفسي والجسدي غير الضروري.
- غير الموقف؛ فإذا لم تتمكن من تجنب موقف مرهق، فحاول تغييره.
- تكيف مع مسببات التوتر؛ فإذا لم تتمكن من تغيير مسببات التوتر غيّر نفسك.
- تقبل الأشياء التي لا يمكنك تغييرها.
- لا تحاول التحكم في ما لا يمكن السيطرة عليه.
- ابحث عن الجانب الإيجابي عند مواجهة المشاكل.
نصيحة عرب ثيرابي
تخلص من ضغوط الحياة مع الاستشارة النفسية المتخصصة! نحن هنا لدعمك في رحلة تحقيق التوازن النفسي وراحة البال والاستقرار. استثمر في صحتك النفسية اليوم، واكتشف أدوات جديدة للتكيف مع التوتر. اتصل بنا الآن، وابدأ خطواتك نحو حياة أكثر سعادة وهدوء. لأنك تستحق أن تعيش بحرية وراحة نفسية!