Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
التواصل العائلي للصحة النفسية للأطفال: أبرز 8 فوائد

التواصل العائلي للصحة النفسية للأطفال: أبرز 8 فوائد

يشكل التواصل العائلي ركيزة أساسية في بناء صحة نفسية قوية للأطفال. فهو ليس مجرد تبادل للأحاديث والأفكار، بل هو عملية تواصل شاملة تشمل الاهتمام، الدعم، والتفاعل الإيجابي بين أفراد الأسرة. فما أبرز فوائد التواصل العائلي للصحة النفسية للأطفال؟

 

كيف يؤثر التواصل العائلي على الصحة النفسية للأطفال؟

تعد ديناميكيات الأسرة الأنماط المعقدة والموضوعات أو التفاعلات أو العلاقات الأسرية (Family Relationships):

  • تتشكل هذه الديناميكيات من خلال الشخصيات الفردية والأدوار التي يتم إعطاؤها وأخذها وأنماط التواصل لأفراد الأسرة.
  • يمكن للوالدين عبر التواصل الصحي تعزيز احترام الذات الصحي من خلال إظهار الحب غير المشروط والدعم أو العاطفة باستمرار.
  • يعد إظهار التقدير والاهتمام للأطفال دون قيد أو شرط أمرًا بالغ الأهمية لإظهار تفهم الأسرة (Family Understand) ودعم الأسرة.
  • يعد التواصل الجسدي مع الأطفال مثل العناق أو القبلات أو اللعب أمرًا مهمًا لتعزيز احترام الطفل لذاته.
  • تأكد من حالة طفلك النفسية (اختبار مجاني)
  • تلعب التأكيدات اللفظية دورًا حيويًا؛ فقول “أحبك” كثيرًا وتقديم كلمات التشجيع أو الثناء يعزز من الحميمية العاطفية.
  • يمكن للتواصل عبر تخصيص الوالدين الوقت للأنشطة الشخصية أن يوضح كيف يمكن للأطفال التعرف على مشاعرهم واحتياجاتهم ثم معالجتها.

يشعر الأطفال بالأمان لاستكشاف تجارب جديدة، وتعزيز الثقة في النفس أو في تكوين صداقات، وتجربة هوايات جديدة.

 

ما أهمية التواصل العائلي للصحة النفسية للأطفال؟ 

يعتقد الآباء غالبا أنه من الأفضل حماية أطفالهم من الصعوبات بعدم إخبارهم بما يحدث، أو بالتظاهر بأن كل شيء “طبيعي”. لكن الأطفال يفهمون التوتر أو الضغط داخل الأسرة.

وإذا لم يتم إخبارهم بالسبب – مثل صعوبات مالية أو مرض أحد الوالدين – فقد يخمن الأطفال بناءً على أفكارهم الخاصة أو أحيانًا أسوأ مخاوفهم. وغالبًا ما يلوم الأطفال أنفسهم على ما يحدث. ولذلك يمكن للتحدث مع الأطفال بصراحة والتفاعل الأسري أن يساعدهم في:

  • طرح الأسئلة ثم الحصول على المعلومات الصحيحة.
  • فهم ما يحدث (في عائلتك أو حولها).
  • معرفة أنه من الجيد التحدث عن الصعوبات أو أي مخاوف لديهم.
  • التأكد من أن ما يحدث ليس خطأهم أو بسببهم.
  • الشعور بالارتباط بك وبأنهم جزء من القرارات التي تؤثر عليهم.
  • تعلم مهارات حل المشكلات.
  • الأمل في أن تتحسن الأمور (إذا شرحت الإجراءات التي تتخذها، على سبيل المثال).
  • بناء المهارات ثم المرونة للتعامل مع التحديات التي قد يواجهونها في المستقبل.

من المهم إخبار الأطفال بطرق وكلمات مناسبة لأعمارهم بما يحدث وطمأنتهم بأن المشاكل التي تحدث ليست خطأهم.

 

ما هي أفضل الطرق لتعزيز التواصل العائلي لتحسين الصحة النفسية للأطفال؟

إليك بعض الطرق المهمة لتعزيز التواصل في الأسرة:

  • كن متاحًا: خصص وقتًا في جدول أعمال الجميع المزدحم للتوقف ثم التحدث عن الأشياء، حتى 10 دقائق يوميًا بدون تشتيت انتباهك قد تكون مفيدة.
  • أطفئ التلفاز أو الراديو: أعطِ طفلك وعائلتك انتباهك الكامل، ثم اجلس وانظر إلى طفلك أثناء حديثك. يمكن أن تكون هذه الدقائق القليلة في اليوم ذات قيمة كبيرة.
  • كن مستمعًا جيدًا: عندما تستمع إلى طفلك وعائلتك، فإنك تساعدهم على الشعور بالحب والتقدير. اسأل طفلك عن مشاعره ثم كرر ما تسمعه للتأكد من أنك تفهم ما يحاول طفلك قوله.
  • أظهر التعاطف: هذا يعني التناغم مع مشاعر طفلك ثم إخباره أنك تفهمه. إذا كان طفلك حزينًا أو منزعجًا، فيمكن لعناق لطيف أن يساعده على فهم أنك تفهم تلك المشاعر الحزينة أو السيئة.
  • لا تخبر طفلك بما يفكر فيه أو يشعر به: دعه يعبر عن تلك المشاعر، ثم تأكد من عدم التقليل من شأن هذه المشاعر ويجب احترامها.
  • كن قدوة جيدة: تذكر أن الأطفال يتعلمون بالقدوة.، لذلك استخدم الكلمات والنبرة في صوتك التي تريد أن يستخدمها طفلك.
  • كن واضحًا في توجيهاتك: بمجرد توصيل الرسالة، لا تبالغ في إيصال وجهة نظرك. 

يستمر تطور احترام الذات في مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ ، لذا فإن إنشاء أساس قوي لذلك سيساعدهم على تغير العواطف إلى مرحلة البلوغ وما بعدها.

اطفال ومراهقيين، التواصل العائلي، الصحة النفسية

 

ما هي مشكلات العلاقات الأسرية التي يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية للأطفال؟

تشمل مشكلات العلاقات الأسرية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية والنمو العاطفي للأطفال:

  • الصراع أو الطلاق بين الوالدين.
  • عدم التواصل داخل الأسرة أو الضغوط المالية أو عدم الاستقرار.
  • مشاكل الصحة النفسية للوالدين.
  • العنف المنزلي أو الإساءة.
  • الإهمال أو الافتقار إلى الدعم العاطفي.
  • التنافس أو الصراع بين الأشقاء.
  • فقدان أو وفاة أحد أفراد الأسرة.
  • التغيرات في بنية الأسرة.
  • الانتقال أو التغييرات المتكررة للمدارس أو المنازل.
  • الانضباط أو الحدود غير المتسقة.
  • مستويات عالية من توقعات الوالدين أو الضغط.

إن دور حدود الأسرة في الصحة النفسية للأطفال مهم؛ إذ تساهم الحدود الواضحة والمناسبة داخل الأسرة في الرفاهية العاطفية للطفل. 

 

ما تأثير الحدود العائلية على الصحة النفسية للطفل؟

تتضمن بعض الجوانب الرئيسية لكيفية تأثير حدود الأسرة على الصحة النفسية للطفل ما يلي: 

  • الأمن والسلامة: توفر الحدود المحددة جيدًا للأطفال شعورًا بالأمن والسلامة.
  • التنظيم العاطفي: تعلم الحدود العائلية الصحية الأطفال كيفية تنظيم عواطفهم، ثم التعبير عن مشاعرهم بشكل مناسب.
  • الاستقلال والحكم الذاتي: تشجع الحدود المناسبة الأطفال على تطوير شعور بالاستقلال والحكم الذاتي.
  • الاحترام والتعاطف: يعزز احترام الحدود داخل الأسرة التعاطف والتفاهم.
  • وضوح الدور: تحدد الحدود الواضحة الأدوار أو المسؤوليات داخل الأسرة.
  • العلاقات الأسرية الصحية: إن فهم الحدود أمر ضروري لبناء علاقات صحية خارج الأسرة.
  • تقليل التوتر والقلق: يمكن أن تساعد الحدود الصحية داخل العلاقات الأسرية في تقليل التوتر والضغط داخل الأسرة.

تشجع الحدود الصحية التواصل العائلي الفعّال والمفتوح داخل الأسرة، ويعزز مهارات التواصل للأطفال، والتي تعد ضرورية للصحة النفسية. 

 

كيف يمكن لعرب ثيرابي دعم التواصل العائلي؟

يمكن لعرب ثيرابي دعم التواصل العائلي من خلال مجموعة من الطرق والخدمات التي تساهم في تعزيز العلاقات العائلية وتحسين صحة الأسرة والأفراد و تقوية الروابط العاطفية بين أفراد الأسرة. إليك بعض هذه الطرق:

  • الجلسات العائلية: عرب ثيرابي يمكنها تنظيم جلسات علاجية مع العائلة بأكملها لتعزيز التواصل وفهم احتياجات كل فرد و تقوية العلاقات الأسرية 
  • التوجيه والإرشاد الأسري: يمكن لعرب ثيرابي تقديم نصائح أو إرشادات تساعد العائلة على بناء علاقات صحية وفعّالة لتحسين التواصل العائلي.
  • الدعم النفسي للأفراد والعائلة: يمكن لعرب ثيرابي تقديم الدعم النفسي اللازم لأفراد العائلة لمساعدتهم على التعامل مع التحديات ثم تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة.
  • متابعة ودعم مستمر: يمكن لعرب ثيرابي تقديم دعم ومتابعة مستمرة للعائلة لضمان استمرار تحسين التواصل أو العلاقات العائلية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

نحن، في عالمنا المتجدد نؤمن بقوة التواصل العائلي كركيزة أساسية لصحة أطفالنا النفسية. دعونا نلم شمل أفراد عائلتنا بروح الفهم والدعم المتبادل. فبكلماتنا وأفعالنا نغذي قلوبهم ونساعدهم على النمو الصحيح. دعونا نجعل التواصل العائلي ركيزة لحياة مليئة بالسعادة والتوازن لأطفالنا.