ما ستجده في هذا المقال:
هل تشعرين بتغيرات غريبة في جسدك؟ هل تتساءلين عما إذا كانت تلك التغيرات في بطنك هي مجرد تخيلات أم بداية لرحلة جديدة ومثيرة؟ قد تكونين حاملًا! سنأخذكِ في رحلة لاستكشاف تلك الأعراض المبكرة التي قد تؤكد وجود حمل حتى قبل موعد الدورة الشهرية.
أعراض تؤكد وجود حمل قبل موعد الدورة
لا تكون أعراض الحمل المبكرة دائمًا واضحة أو قوية، بل قد تكون خفيفة جدًا لدرجة أنها تختلط مع التغيرات الطبيعية في الجسم، مما يجعل غياب الدورة الشهرية هي العلامة الواضحة التي تؤكد وجود حمل في حال كنت تخططين لذلك.
ومن بين هذه الأعراض:
النزيف والتشنجات
قد تعاني المرأة من نزيف خفيف وتقلصات خفيفة في بداية الحمل، وذلك بسبب انغراس البويضة المخصبة في الرحم. هذا النزيف، الذي يسمى نزيف الانغراس، يحدث عادةً بعد حوالي (6 – 12) يومًا من الإخصاب.
ونظرًا لأن هذه الأعراض تشبه أعراض الدورة الشهرية، فإن العديد من النساء لا يربطنها بالحمل.
تغيرات في الشهية وحساسية الطعام
تعتبر التغيرات في حاسة التذوق والرائحة، مثل الرغبة الشديدة في أطعمة معينة أو النفور من روائح معينة، من العلامات المبكرة الشائعة للحمل. هذه التغيرات ناتجة عن الاضطرابات الهرمونية التي تحدث في الجسم خلال فترة الحمل.
أنماط النوم المتغيرة
هذه التغيرات ناتجة عن التقلبات الهرمونية التي تحدث في الجسم خلال فترة الحمل، وغالبًا ما يتم تجاهلها بسبب عوامل أخرى مثل التوتر أو الإرهاق.
فقد تشعرين بتعب (Fatigue) شديد ورغبة في النوم بشكل مستمر في بداية الحمل، أو بالعكس، قد تعانين من الأرق وصعوبة في النوم. هذه التغيرات في أنماط النوم قد تكون مزعجة، ولكنها تعتبر من الأعراض المبكرة للحمل.
تغيرات في الجلد والشعر
تؤثر هرمونات الحمل بشكل كبير على البشرة والشعر، مما قد يؤدي إلى ظهور حب الشباب أو تغير في نمو الشعر وملمسه. هذه التغيرات الجلدية والشعرية شائعة وتحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية، وقد تكون من أوائل علامات الحمل، ولكنها غالبًا ما يتم تجاهلها بسبب الاعتقاد بأنها مجرد تغيرات عادية.
ما هي أعراض الحمل النفسية المبكرة؟
إن اكتشاف الحمل في المراحل الأولى قد يكون تحديًا كبيرًا بالنسبة للعديد من النساء. فبالإضافة إلى الأعراض الجسدية مثل التعب والغثيان، قد تشعرين بتغيرات مزاجية (Mood swings) كبيرة وحساسية عاطفية متزايدة، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسمك فورًا بعد الحمل.
قد تجدين نفسكِ تبكين بسهولة أو تشعرين بالانزعاج من أمور بسيطة، وهذا طبيعي بسبب التغيرات الهرمونية.
ما هي أعراض الحمل المبكرة؟
مع أن غياب الدورة الشهرية عن موعدها المتوقع هي العلامة الأكثر دقة لتأكيد الحمل، قد تلاحظين بعض التغيرات في جسمك قبل أن تتأكدي من حملك بإجراء اختبار، ومن ضمن هذه التغيرات والأعراض التي قد تؤكد الحمل:
- الشعور بالتعب والاضطراب العاطفي.
- تصبح الثديين أكبر حجماً وأكثر حساسية (Breast tenderness).
- زيادة التبول، وخاصة في الليل (Frequent urination).
- الإمساك والانتفاخ.
- زيادة رطوبة المهبل.
- الشعور بطعم معدني في الفم.
- فقدان الاهتمام بالأطعمة التي كنت تستمتع بها في السابق، مثل الشاي أو القهوة أو الأطعمة الدهنية.
- زيادة اشتهاء الأطعمة.
- الصداع.
- الحساسية للروائح الشائعة، مثل رائحة الطبخ.
لا داعي للقلق إذا شعرتِ بالغثيان في بداية الحمل (Nausea)، فهذا أمر شائع جدًا. ولكن إذا كان الغثيان شديدًا ويؤثر على حياتك اليومية، فاستشيري طبيبك.
كيف يمكن اكتشاف الحمل المبكر؟
اكتشاف الحمل المبكر يمكن أن يتم من خلال عدة طرق، تشمل:
- اختبارات الحمل المنزلية
تُعد اختبارات الحمل المنزلية من الأدوات المنزلية الشائعة التي تستخدم للكشف عن الحمل. تعمل هذه الاختبارات عن طريق الكشف عن وجود هرمون (hCG) في البول، وهو هرمون يفرز بعد حدوث الحمل.
بعض هذه الاختبارات حساسة بدرجة كافية للكشف عن الحمل في وقت مبكر جدًا (6 – 8 أيام بعد حدوث الحمل)، حتى قبل غياب الدورة الشهرية. وللحصول على نتائج أكثر دقة، يفضل إجراء الاختبار في الصباح الباكر باستخدام أول بول.
- فحوصات الدم
فحص الدم هو الطريقة الأكثر دقة لتشخيص الحمل المبكر. يمكن لفحوصات الدم أن تؤكد وجود الحمل قبل أن تظهر أعراض أخرى وقبل غياب الدورة الشهرية أيضاً، كما أنه يوفر معلومات أكثر دقة حول عمر الحمل.
هناك نوعان من فحوصات الدم: النوع الكيفي الذي يبين وجود الحمل أو عدمه، والنوع الكمي الذي يقيس مستوى هرمون الحمل بدقة.
- تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية (BBT)
تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية هو أحد الطرق الطبيعية لتتبع الخصوبة والكشف المبكر عن الحمل. يتم ذلك عن طريق قياس درجة الحرارة في الصباح الباكر قبل الخروج من السرير.
حيث يرتبط الارتفاع الطفيف والمستمر في درجة الحرارة بعد التبويض بزيادة هرمون البروجسترون، وهو ما يحدث عادةً في حالة الحمل. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه الطريقة ليست بديلاً عن اختبار الحمل، ولكنها قد تكون أداة مساعدة.
كيف تؤثر كآبة الحمل على المرأة؟
لا يزال السبب الدقيق للاكتئاب أثناء الحمل غير مفهوم تمامًا، ولكن من المعروف أن عوامل متعددة تساهم في ذلك. تشمل هذه العوامل التاريخ الشخصي أو العائلي للاضطرابات المزاجية، والتغيرات الهرمونية، والتغيرات في نمط الحياة، والضغوط النفسية.
فبالإضافة إلى التغيرات الهرمونية والأعراض الجسدية، قد تشعر الحامل بالحزن أو القلق لأسباب مختلفة، وعلى الرغم من أنها مشاعر طبيعية، إلا أنها قد تتفاقم لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ سابق للاضطرابات المزاجية.
ومن هذه الأسباب:
- التغيرات في نمط حياتها.
- الضغوط الاجتماعية.
- المخاوف المالية.
- الشعور بعدم الاستعداد للأمومة.
إذا كنتِ حاملًا أو تفكرين في الحمل، وتاريخك العائلي يشمل حالات اكتئاب، فمن المهم أن تكوني على دراية بعلامات الاكتئاب أثناء الحمل وبعد الولادة. على الرغم من أنك قد لا تتمكني من منع الاكتئاب تمامًا، إلا أن هناك العديد من الطرق للتعامل معه والحصول على الدعم اللازم. تحدثي مع طبيبك حول مخاوفك واستفيدي من الدعم المتوفر لك.
إن كنت تعانين من مشاعر سلبية، يمكنك إجراء اختبار الاكتئاب للتحقق من حالتك النفسية بين الحين والآخر.
كلمة من عرب ثيرابي
في ختام مقالنا، نؤكد أن التعرف على أعراض الحمل المبكرة يمكن أن يكون خطوة مهمة في رحلة الأمومة. إذا كنت تشعرين بالكآبة وتبحثين عن دعم نفسي أو استشارات متخصصة خلال هذه المرحلة، فلا تترددي في زيارة موقع عرب ثيرابي. نحن هنا لتقديم المساعدة من معالجين نفسيين مؤهلين لضمان راحتك ورفاهيتك. صحتك النفسية أولوية.