ما ستجده في هذا المقال:
تؤثر المواقف الحياتية والأفكار الداخلية في أنواع المشاعر التي قد يجربها الشخص في يومه. حيث أن ما نشعر به ما هو إلا ردود فعل واستجابات لما نمر به.
لذلك قد يكون ما نشعر به هو مزيج متداخل من المشاعر المتنوعة تحدث نتيجة التفاعل المعقد بين المواقف واستجاباتنا الطبيعية.
ما هي أنواع المشاعر الأساسية؟
على الرغم من وجود كم هائل من المشاعر، إلا أن هناك أنواع تعتبر الأساسية منها. ومن خلال تعرفك على مشاعرك يمكنك التعبير عنها والتصرف بناءً عليها. وهذه المشاعر هي:
الحزن
يعتبر الحزن من أنواع المشاعر التي قام بتجربتها الجميع بين الحين والآخر. حيث يتميز بمجموعة من العواطف مثل خيبة الأمل والحزن واليأس وعدم الاهتمام والمزاج المتدهور.
ويتم التعبير عن الحزن من خلال:
- بكاء المتكرر.
- امتلاك مزاج متعكر.
- الشعور بالخمول.
- إظهار الهدوء.
- الانسحاب من الآخرين.
وتختلف طريقة تعامل الأشخاص مع المواقف المسببة للحزن لديهم اعتماداً على السبب والخصائص الفردية للأشخاص. إلا أن هذا الحزن قد يؤدي إلى الانخراط في آليات تكيف غير صحية تعمل على إطالة مدة الحزن وحدته. ومن آليات التكيف هذه:
- تجنب الآخرين.
- العلاج الذاتي.
- اجترار الأفكار السلبية.
في بعض الحالات يعاني الأشخاص من الحزن لفترات طويلة وشديدة، ويمكن أن يتحول هذا الحزن إلى الإصابة بالاكتئاب.
الخوف
يرتبط الخوف بشكل مباشر باستجابة القتال أو الهروب التلقائية في الجسم، فما أن يتعرض الشخص لموقف يشكل تهديداً حقيقياً أو متصوراً حتى يبدأ جسمه بالتفاعل بالشكل الذي يبقيه في مأمن، مما يضمن التعامل مع الموقف بأفضل الطرق. وفي هذه الأثناء تحدث التغيرات الجسدية التالية:
- تصبح عضلاتك أكثر تشنجاً.
- تزداد معدل ضربات القلب والتنفس.
- يصبح الدماغ أكثر يقظة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن ملاحظة شعور الشخص بالخوف من خلال:
- تعابير الوجه: مثل توسع حدقة العينين وسحب الذقن إلى الخلف.
- لغة الجسد: محاولات الاختباء أو الهروب من التهديد.
لا تظهر اختلافات في طريقة التعبير عن الخوف، إلا أن المواقف المسببة لهذا الخوف هي التي تختلف من شخص لآخر. ومع ذلك فإن التعرض المستمر والمتكرر للمواقف المحفزة قد يؤدي إلى التقليل من أعراض الخوف، وهذا هو مبدأ عمل العلاج بالتعرض المتبع بكثرة في حالات الفوبيا المختلفة.
وعلى الرغم من أن مشاعر الخوف غير مرغوب بها في أغلب الأحيان، إلا أن البعض يبحث عن النشاطات التي تحفز الخوف لديهم، مثل ممارسة الرياضات الخطيرة أو ركوب أفعوانية كبيرة. حيث يجدون المتعة الحقيقية عند تحفيز هرمون الأدرينالين.
يعاني الشخص من الخوف في المواقف الاجتماعية مسبباً في ذلك قلقاً اجتماعياً.
الاشمئزاز
يمكن أن يشعر الشخص بالاشمئزاز بسبب رائحة معينة أو طعم كريه أو منظر مقزز. وفي بعض الأحيان يبدو أن سوء النظافة والعدوى ورؤية الدم والعفن والموت قد تولد مشاعر الاشمئزاز أيضاً. ويمكن التعبير عن النوع من أنواع المشاعر من خلال:
- لغة الجسد: الابتعاد عن موضع الاشمئزاز.
- ردود الفعل الجسدية: مثل القيء أو الشعور بالغثيان.
- تعابير الوجه: مثل تجعد الأنف، وتجعيد الشفة العليا.
يمكن أن يشعر الناس بالاشمئزاز الأخلاقي عندما يلاحظون انخراط الآخرين في سلوكيات يجدونها مقيتة أو غير أخلاقية أو شريرة.
المفاجأة
المفاجأة هي نوع آخر من الأنواع الأساسية للمشاعر. عادة ما يكون وقت المفاجأة قصير ويتميز باستجابة فسيولوجية مفاجئة بعد حدوث شيء غير متوقع. ويمكن أن تكون المفاجأة من المشاعر الإيجابية أو السلبية أو المحايدة بناءً على المواقف المسبب لها. وغالباً ما تتميز هذه المشاعر بما يلي:
- تعابير الوجه: مثل رفع الحاجبين، وتوسيع العينين، وفتح الفم.
- الاستجابات الجسدية: مثل الرجوع إلى الخلف أو الاحتضان.
- ردود الفعل اللفظية: مثل الصراخ أو اللهاث أو الضحك.
المفاجأة هي نوع آخر من المشاعر التي يمكن أن تؤدي إلى استجابة القتال أو الهروب. عندما يشعر الناس بالذهول، قد يشعرون بدفعة من الأدرينالين. كما أن من الشائع أن يتم ملاحظة المواقف المفاجئة بشكل أكبر، مما يبقيها في الذاكرة لفترة أطول مما هو متوقع.
أقوى أنواع المشاعر هي الغضب
ينطوي الغضب على مجموعة من العواطف مثل العداء والإثارة والإحباط والعداء تجاه الآخرين. ويعتبر الغضب والانفعال من أقوى أنواع المشاعر التي يواجهها الشخص. ويمكن ملاحظة ما إذا كان الشخص المقابل يشعر بالغضب من خلال:
- تعابير الوجه: مثل العبوس أو التحديق الحاد.
- لغة الجسد: مثل اتخاذ موقف قوي أو الذهاب بعيداً.
- نبرة الصوت: مثل التحدث بخشونة أو الصراخ.
- الاستجابات الفسيولوجية: مثل التعرق أو احمرار الوجه واليدين.
- السلوكيات العدوانية: مثل القيام بالضرب أو الركل أو رمي الأشياء.
ويأخذ الغضب نواحي مختلفة، حيث يمكن أن ينظر إليه على أنه من المشاعر السلبية أو الإيجابية بناءً على المواقف. حيث أن:
الحالات التي يعتبر بها الغضب إيجابياً
يمكن للغضب أن يكون شيئاً جيداً عندما يكون يساعد على توضيح الاحتياجات في العلاقة. كما يمكن أن يحفز على اتخاذ الإجراءات وإيجاد حلول للأشياء المزعجة.
الحالات التي يعتبر بها الغضب سلبياً
يمكن أن يؤثر الغضب سلباً على الصحة الجسدية ويكون ضاراً للآخرين في حال الاعتداء عليهم أو إظهار العدوانية والعنف. بالإضافة إلى ذلك فإن الغضب غير المتحكم فيه يمكن أن يصعّب اتخاذ القرارات العقلانية.
تم ربط الغضب بأمراض القلب التاجية والسكري. كما تم ربطه بالسلوكيات التي تشكل مخاطر صحية مثل القيادة العدوانية واستهلاك الكحول والتدخين.
السعادة من أكثر أنواع المشاعر المرجوة
تعرف السعادة على أنها حالة عاطفية ممتعة تؤدي إلى الشعور بالرضا والفرح والإشباع والرفاهية النفسية. ويعتبر هذا النوع من المشاعر أكثر المشاعر التي يسعى الأشخاص إلى الوصول إليها. وعلى الرغم من ذلك، تعد الأشياء التي تسبب السعادة أشياء فردية تختلف من شخص لآخر.
ويمكن التعبير عن مشاعر السعادة بعدة طرق، منها:
- تعابير الوجه كالابتسامة
- لغة الجسد مثل الوقوف بشكل مريح.
- نبرة الصوت المتفائلة والتحدث بمتعة.
ربطت الدراسات والأبحاث ما بين الشعور بالسعادة وزيادة العمر والتمتع بالصحة الجسدية.
كلمة من عرب ثيرابي
يعد التعرف على المشاعر الأساسية أمراً في غاية الأهمية، إذ تعد هذه المشاعر اللبنة الأساسية في سلوكيات وأفكار الأشخاص وإبداء ردود الفعل.
لذلك لا بد من تنمية الطرق التي تساعد زيادة الذكاء العاطفي ومدى القدرة على تنظيم المشاعر المختلفة التي نواجهها بشكل يومي.
أما في حال عدم القدرة على التعرف على المشاعر بشكل دقيق، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يقترحون عليك استخدام عجلة المشاعر التي تساعدك في معرفة حقيقة مشاعرك العاطفية والتدرب على اكتشاف مكنوناتك.