Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

ما هي أعراض جرثومة المعدة النفسية؟

على الرغم من أن جرثومة المعدة أو هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori) تعد حالة صحية يعاني فيها الشخص المصاب من أعراض جسدية مزعجة، إلا أن الأمر ينطوي أيضاً على أعراض نفسية في بعض الأحيان.

تابع القراءة لتتعرف معنا على هذه الأعراض وما أفضل الخيارات العلاجية المتاحة لها.

 

ما هي الأعراض النفسية لجرثومة المعدة؟

ترتبط الإصابة بجرثومة المعدة ارتباطاً كبيراً ببعض المشكلات النفسية وعلى وجه الخصوص القلق والاكتئاب، حيث يمكن ملاحظة أعراض هاتين الحالتين بوضوح لدى الأشخاص المصابين في الكثير من الحالات. وعلى الرغم من اختلاف طريقة التأثير، إلا أن الحالة النفسية لها تأثيرها على الشخص. ويمكن توضيح هذا الارتباط على النحو التالي:

الاكتئاب

تم ملاحظة ارتباط حالة جرثومة المعدة بالإصابة بالاكتئاب، حيث أن العلاجات المستخدمة للتخلص من هذه الجرثومة والمتمثلة بالمضادات الحيوية قد تزيد أيضاً نسب الإصابة بالاكتئاب على المدى القصير أو خلال 30 يوم كحد أقصى. على الرغم من تغاضي أطباء الجهاز الهضمي عن ذلك. 

وغالباً ما يكون لأدوية مضادات الاكتئاب المضافة إلى المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج جرثومة المعدة دور في تحسين الأعراض والقضاء على بكتيريا الملوية البوابية.

اضطرابات القلق 

يمكن الربط بين جرثومة المعدة وحالة القلق المرضي من خلال ملاحظة أن الشخص الذي يعاني من هذه الحالة يقلق بشكل كبير من احتمالية تعرضه لمرض جسدي خطير أو حصول مضاعفات. وهذا القلق يسمى في علم النفس القلق المرضي أو وسواس المرض.

هذا بالإضافة إلى أن تشخيص الحالة الصحية بحد ذاتها قد يؤدي إلى حدوث أعراض القلق المرضي أو نوبات الهلع عند المرضى.

كما أن الشعور بالقلق والإجهاد المزمن الناتج عن الإصابة بهذه الجرثومة يعمل على رفع مستويات الكورتيزول في الدم. لذلك قد يعاني الشخص من اضطراب مزاجي أيضاً.

كان الاضطراب النفسي الأكثر شيوعاً هو القلق لدى 67.9٪ ممن تم تشخيص إصابتهم بجرثومة المعدة، بينما يعاني 32.1٪ من الاكتئاب وأعراضه.

 

ما أعراض جرثومة المعدة الجسدية؟

بسبب قدرة المعدة على إلحاق الضرر بالبطانة الواقية الداخلية للمعدة، فإن ما نسبته 30% من الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة يعانون من مشكلات أخرى مثل التهاب المعدة والقرحة الهضمية. ومن الأعراض الناجمة عن هذه الجرثومة:

  • آلام في المعدة.
  • الشعور بالشبع بسرعة بعد البدء بتناول الطعام.
  • الشعور بالانتفاخ أو الغثيان.
  • فقدان الوزن غير المبرر أو القيء.
  • التجشؤ المفرط.

وعلى الرغم من أن هذه الجرثومة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة بسبب الالتهاب المزمن الناجم عن العدوى، إلا أن العديد من أعراض سرطان المعدة والقرحة الهضمية والأمراض الأخرى المرتبطة بالجرثومة قد تكون ناجمة عن مشاكل أخرى. قد تشمل بعض أعراض سرطان المعدة ما يلي:

  • حرقة في المعدة أو الارتجاع المريئي.
  • عسر الهضم أو صعوبة في البلع أو ملاحظة تورم في البطن.
  • ضعف الشهية أو فقدان الوزن غير المبرر.
  • عدم الراحة أو الشعور بالتعب.

 

هل أعراض جرثومة المعدة خطيرة؟

في بعض الحالات قد يكون الأمر أكثر خطورة مما تتصور أو قد تكون تكون ناجمة عن التهاب المعدة أو القرحة الهضمية، لذلك لا تتردد في الحصول على المساعدة الطبية في حال لاحظت أي من الأعراض أو العلامات التالية:

  • ألم شديد أو مستمر في المعدة (البطن) قد يوقظك من النوم.
  • براز دموي أو أسود قطراني.
  • قيء دموي أو أسود أو قيء يشبه القهوة.
  • صعوبة في البلع.

 

ما مضاعفات أعراض جرثومة المعدة؟

في حال عدم علاج جرثومة المعدة بالشكل الصحيح أو عدم تلقي العلاج نهائياً، فقد يكون للأمر تبعيات أكثر خطورة، ومن ضمنها.

  • قرحة المعدة: تحدث قرحة المعدة بسبب تلف البطانة الواقية للمعدة أو الأمعاء الدقيقة. وهذا الأمر قد يحدث لدى 10% من الأشخاص المصابين بالبكتيريا الحلزونية. 
  • التهاب بطانة المعدة: هذا الالتهاب عبارة عن تهيج أو تورم في المعدة ناتج عن العدوى الجرثومية.
  • سرطان المعدة: حيث تعد الجرثومة الحلزونية عامل خطر قوي للإصابة بأنواع معينة من سرطان المعدة.

 

كيف يمكن علاج أعراض جرثومة المعدة النفسية؟

للتخلص من الاكتئاب والقلق فقد يحتاج المريض إلى خطة علاجية متكاملة تتضمن كل من:

العلاج النفسي

هناك عدة أساليب علاجية يمكن الاختيار من ضمنها لعلاج هذه الحالات النفسية أو الجمع بين أكثر من أسلوب من بينها. وهذه الأساليب العلاجية هي:

  • العلاج التفاعلي (IPT): وفيه يتعلم المريض استراتيجيات التواصل التي تساعده في التعبير عن نفسه بشكل أكثر فعالية. ومن ثم تلبية احتياجاته العاطفية.
  • العلاج بالتعرض: من خلال تعريض المريض للمواقف المحفزة لقلقه بطريقة آمنة، يتمكن مع مرور الوقت من الشعور براحة أكبر في المواقف المثيرة للقلق.
  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): ويعلم هذا الأسلوب العلاجي تقنيات تحديد الأفكار السلبية ثم إعادة صياغتها للانخراط بسلوكيات أكثر صحية.
  • العلاج المعرفي القائم على اليقظة: من خلال دمج كل من تقنيات اليقظة والتقنيات السلوكية يساعد هذا العلاج في إدارة المشاعر غير المرغوب فيها.
  • علاج القبول والالتزام (ACT): وفيه يستطيع المريض الاعتراف بأفكاره غير المرغوب فيها مع الالتزام بالأنشطة الإيجابية تساعده في تجاوزها دون التأثير على الحالة النفسية.
  • العلاج بحل المشكلات: يعتمد هذا العلاج على استخدام مهارات التأقلم لإدارة أعراض الصحة النفسية أو تجارب الحياة التي تسبب التوتر أو الاضطرابات العاطفية الأخرى.

الأدوية النفسية

قد يلجأ الطبيب النفسي في الكثير من الأحيان إلى وصف بعض الأدوية النفسية التي تساعد في السيطرة على الأعراض بشكل أكبر. ومن ضمن هذه الأدوية:

  • مضادات الاكتئاب: بما في ذلك مثبطات امتصاص السيروتونين أو مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين. 
  • الأدوية المضادة للقلق: مثل البنزوديازيبينات أو حاصرات بيتا. على الرغم من فاعلية هذه الأدوية في حالة القلق فقط.
  • مثبتات المزاج: تساعد هذه الأدوية في علاج أعراض الاكتئاب التي لا تستجيب لمضادات الاكتئاب وحدها.

ما نسبته 92.9% من الذين تلقوا علاجاً مضاداً للاكتئاب بالإضافة إلى النظام الرباعي القياسي، حصلوا على نتائج علاج ناجحة في 4 و 5 أسابيع.

 

نصيحة عرب ثيرابي

بالإضافة إلى التخلص من الأعراض النفسية من خلال العلاج النفسي وتناول الأدوية. فإن هناك بعض الأمور التي ينصح بها الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي والتي تساعد في تخفيف الأعراض والسيطرة عليها أيضاً. ومنها:

  • المحافظة قدر الإمكان على روتين يومي ليساعدك على تخفيف القلق أو الاكتئاب.
  • التسامح مع المشاعر السلبية من خلال إتاحة المجال أمام النفس للشعور بالأعراض وعدم إنكارها.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم الليلي.
  • الاهتمام بشكل أفضل بالنظام الغذائي.
  • ممارسة التمارين الرياضي بشكل يومي.
  • ممارسة النشاطات التي من شأنها التخفيف من التوتر والشعور بالمزيد من الراحة مثل تطبيق تمارين التنفس أو قراءة كتاب مفضل.
  • تواصل معنا واكتشف أفضل الطرق للسيطرة على التوتر والاسترخاء.