Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

أعراض التكيسات لدى المرأة | تأثيرات نفسية وطرق علاجية

تعتبر تكيسات المبايض من المشكلات الشائعة وبشدة لدى الكثير من النساء، وغالباً ما تكون السبب في عدم الحمل أو العقم لديهن. ولأن الكثير من النساء قد لا يدركن إصابتهن بهذه المتلازمة، فلا بد من معرفة أعراض التكيسات وتأثيراتها النفسية للحصول على العلاج المناسب.

 

الأعراض الجسدية لتكيسات المبايض لدى النساء

التكيسات أو متلازمة تكيس المبايض تختلف بأعراضها من امرأة إلى أخرى، كما أن حدة الأعراض ونوعيتها قد تتباين مع مرور الوقت وتتنوع. إن كنت تعانين فقط من اضطراب الدورة، فأنت بحاجة إلى معرفة المزيد عن هذه المتلازمة لفهم الحالة بشكل أكبر واكتشاف ما هو متوقع. فمن أعراض التكيسات:

  • مشكلات الدورة الشهرية: تعد هذه المشكلات من أكثر أعراض التكيسات شيوعاً بين النساء. حيث تعاني بعضهن من اختفاء بعض الدورات أو عدم حدوث دورة شهرية نهائياً. بينما تلاحظ الأخريات حدوث الدورة الشهرية بنزيف كثيف وحاد أو خفيف جداً.
  • نمو شعر الجسم الزائد: ما نسبته 70% من النساء المصابات بالتكيسات يعانين من نمو غير طبيعي للشعر في أماكن مختلفة من الجسم. فمثلاً يمكن أن ملاحظة وجود شعر في منطقة الصدر أو البطن والظهر أو الأرداف أو الوجه. 
  • تساقط الشعر: قد تفقد المرأة في هذه الحالة بقعاً من الشعر على رأسها أو يصبح شعرها أكثر ترققاً.
  • مشكلات البشرة والجلد: تواجه المرأة في هذه الحالة مشكلات متعددة في بشرتها. فقد ينتشر حب الشباب على الظهر والصدر والوجه بشكل خاص. كما يمكن ملاحظة علامات أخرى مثل قطع صغيرة من الجلد الزائد على الرقبة أو الإبطين أو تحت الثديين أو على الفخذين. أو وجود بقع جلدية داكنة أو سميكة على الجزء الخلفي من هذه الأماكن من الجسم
  • العقم: إن كنت تعانين من العقم أو تواجهين صعوبة في الحمل، فغالباً ما يكون الإجراء الأولي هو الكشف ما إذا كان لديك تكيسات. حيث تعد متلازمة تكيس المبايض السبب الأكثر شيوعاً في ذلك بسبب عدم انتظام الإباضة أو عدم حدوثها بشكل متكرر.
  • التكيسات: سواء كان ذلك بامتلاك مبيضين أكبر أو يحتويان على العديد من الجريبات (كيسات كيس البيض). 

ما نسبته (40 – 80)% من المصابات بالتكيسات يواجهن صعوبة في الحفاظ على وزنهن الصحي أو يعانين من وزن زائد.

 

الأعراض النفسية للتكيسات 

تعتبر حالة التكيسات التي تعاني منها الكثير من النساء في العالم حالة معقدة، فهي تؤثر على جميع جوانب الصحة للمرأة، بما في ذلك الصحة النفسية.

فعلى الرغم من عدم معرفة ماهية العلاقة الدقيقة بين الحالة النفسية ومتلازمة تكيس المبايض، إلا أن العديد من الدراسات أظهرت أن النساء اللاتي يعانين من هذه المتلازمة هنا أكثر عرضة للإصابة بما يلي:

الأشخاص المصابون بمتلازمة تكيس المبايض هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق بحوالي 3 مرات من الأشخاص الذين لا يعانون من متلازمة تكيس المبايض.

 

العلاقة بين التكيسات والحالة النفسية

العلاقة الدقيقة بين حدوث التكيسات لدى المرأة وزيادة خطر تعرضها للمشكلات النفسية لا يزال غامضاً ويحتاج إلى المزيد من الدراسات. لكن هناك توقعات وافتراضات حول بعض العوامل المحفزة والتي من بينها:

أعراض الجسدية

بسبب الأعراض الجسدية مثل عدم القدرة على الإنجاب وانتشار الكثير من الشعر الزائد على الجسم وزيادة الوزن، قد يتولد لدى المرأة الكثير من المشاعر السلبية مثل الإحباط واليأس والقلق المستمر حول ما قد يحدث مستقبلاً. 

كما أن الطرق الذاتية التي تتعامل بها المرأة وقيمها الشخصية لها تأثيرها في كيفية تفاعلها مع ما تعاني منه في هذه الحالة.

ومع ذلك، لا تزال النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض معرضات لخطر متزايد للإصابة بالاكتئاب والقلق بغض النظر عن وزنهن وعمرهن والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والأعراض الجسدية المختلفة التي يعانين منها.

الاختلالات الهرمونية

بالرغم من وجود الكثير من التناقضات، إلا أن هناك بعض الدراسات التي تدعم تأثير التغيرات الهرمونية على الحالة النفسية وتفسر سبب زيادة خطر التعرض للقلق والاكتئاب إن كانت المرأة تعاني من التكيسات.

فمثلاً، ترتبط تكيسات المبايض بمقاومة الأنسولين، الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في مجرى الدم. وقد أظهرت بعض الدراسات تأثير ذلك على المشاعر والأفكار وزيادة أعراض الاكتئاب والقلق.

كما أن ارتفاع مستويات الأندروجينات (مجموعة من الهرمونات بما في ذلك هرمون التستوستيرون) كان واضحاً لدى النساء في هذه الحالة. وقد تم ربط ذلك في بعض الدراسات بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

المواد الكيميائية في الدماغ

تم ملاحظة أن النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض لديهن مستويات متدنية من السيروتونين والناقلات العصبية. وهو أمر شائع أيضاً لدى المصابين بالاكتئاب والقلق. من هنا قد نجد رابط يحتاج إلى المزيد من الأبحاث والدراسات لتأكيد مدى صحته.

قد تكون الأدوية والعلاجات الأخرى مفيدة في تحسين أعراض الاكتئاب والقلق.

 

كيفية علاج متلازمة تكيس المبايض

يعتمد الخيار العلاجية على مدى رغبة المرأة في الحمل، حيث تختلف الطرق المتاحة لإدارة الأعراض. فقد تشتمل على:

علاج تكيسات المبايض في حالة عدم الرغبة بالحمل

في هذه الحالة قد يقترح طبيبك المعالج ما يلي: 

  • تناول وسائل منع الحمل الهرمونية: مثل حبوب منع الحمل أو اللاصقات أو الحقن أو الحلقة أو اللولب. مما يجعل الدورة أكثر انتظاماً ويعالج كل من حب الشباب وزيادة نمو شعر الجسم. 
  • تناول الأدوية المضادة للأندروجينات: تساعد هذه الأدوية في السيطرة على الأعراض غير المرغوب بها مثل حب الشباب أو نمو الشعر على الوجه والجسم. 
  • تناول الأدوية علاج مرض السكري: وتستخدم للسيطرة على مستويات الأنسولين. 
  • اتباع نظام غذائي مناسب: بحيث يحقق التوازن بين مستويات الأنسولين والسكر في الدم. 

علاج تكيسات المبايض في حالة الرغبة بالحمل

إن كنت ترغبين في الحمل فغالباً ما تشتمل الخطة العلاجية على:

  • أدوية تحريض الإباضة: ثبت أن بعض الأدوية تساعد في عملية الإباضة إذا كنتِ تعانين من خلل هرموني. 
  • وسائل الإنجاب المساعدة: سواء كانت أطفال انابيب أو حقن مجهري. 
  • علاجات الخصوبة الأخرى: مثل الأدوية التي تساعدك على الإباضة والتلقيح داخل الرحم. 

 

كلمة من عرب ثيرابي

قد تكون الأعراض النفسية شديدة لدرجة لا تستطيعين التعامل معها بشكل ذاتي. في هذه الحالة وبالإضافة إلى على تكيسات المبايض يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي اللجوء إلى العلاج النفسي لضمان عدم تفاقم الحالة وتعلم أفضل الأساليب والمهارات التي تساعد في التعامل مع المشاعر السلبية التي تعانين منها.