Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

أسباب حكة الجسم النفسية | القلق أساسها

على الرغم من أن حكة الجسم قد تبدو نتيجة تحسس أو مرض عضوي في أغلب الأحيان، إلا أنها قد تنتج عن أسباب نفسية عند التعرض للتوتر والقلق أيضاً وعندها تسمى الحكة النفسية.

تعرف معنا على كيفية ارتباط حكة الجسم بالحالة بالحالة النفسية وحاول السيطرة على محفزاتك.

 

ما هي الحكة النفسية؟ 

عندما تتوفر أعراض الحكة الجسدية جميعها، وتبدأ بالتفاقم أو الظهور على الجسم لأسباب نفسية مثل التعرض لمواقف محفزة للقلق أو التوتر فإنها تسمى حكة نفسية. وغالباً ما يتم تقسيم هذا النوع من الحكة إلى ثلاث فئات رئيسية هي:

  • حالات الجلدية الأولية مصحوبة بالحكة مثل الإكزيما أو الشرى. ومع أنها نفسية إلا أن الأعراض والمضاعفات النفسية غالباً ما تكون غير واضحة أو ملاحظة (سواء كانت الحالة النفسية المسببة للحكة اكتئاباً أو قلقاً أو وسواساً قهرياً.
  • حالة جلدية شديدة مثل الصدفية أو الأكزيما، والتي تتفاقم حدتها عند التعرض للتوتر.
  • حكة جلدية ناتجة عن اضطراب نفسي.

غالباً ما تحدث الحكة النفسية بشكل أكبر لدى النساء مقارنة بالرجال، والتي يبدأ ظهورها في معظم الأحيان بين (30 – 45) عاماً

 

هل القلق من أسباب حكة الجسم النفسية؟

يرتبط كل من القلق والشعور بالحكة بمجموعة من المناطق الدماغية الحسية والحركية والعاطفية والتي يتم تنشيطها بشكل مفرط. فعندما يرغب الشخص بخدش جلده أو حكه، فإن الجهاز العصبي المركزي المسؤول عن تنظيم القلق يصبح أكثر نشاطاً.

وعلى الرغم من قلة الدراسات التي تشير إلى العلاقة بين الحكة والقلق، إلا أن الباحثين يرون أن إننا الجسم عندما ينشط استجابة “القتال أو الهروب” عند التعرض للقلق والتوتر، فإنه يقوم بإفراز مجموعة كبيرة من الهرمونات من ضمنها هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين.

كما أن التوتر بحد ذاته يعمل على تنشيط الجهاز المناعي وإطلاق الهيستامين الأساسي في إرسال النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالحكة.

على الرغم من أن إفراز المزيد من الكورتيزول على المدى القصير يساعد في موازنة مستويات الهيستامين. إلا أن التوتر المزمن يجعل الجسم أقل حساسية للكورتيزول، مما يسمح بالمزيد من الالتهاب والحكة.

 

اضطرابات وحالات نفسية من أسباب حكة الجسم

بالإضافة إلى أن القلق والتوتر قد يسببان أو يفاقمان من حكة الجسم، فإن هناك مجموعة من الحالات والاضطرابات النفسية التي ترتبط بها حكة الجسم. ومنها:

 

استراتيجيات التكيف والعلاج لحكة الجسم النفسية

غالباً ما تحتاج الحكة النفسية إلى علاج متزامن من الأدوية والعلاج السلوكي. حيث تتضمن الخطة العلاجية:

أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية

تساعد الكمادات الباردة في التخفيف من الحكة المفرطة، كما أن استخدام زيت النعناع ودهنه على مكان الحك غالباً ما يساعد في تحسين الحالة.

بالإضافة إلى محاولة ترطيب الجلد للتقليل من الجفاف، لذلك قد يُنصح باستخدام مضادات الهيستامين أو الستيرويدات الموضعية أو المضادات الحيوية.

الوصفات الطبية

على الرغم من عدم وجود أدوية خاصة لعلاج حكة الجسم الناتجة عن أسباب نفسية، إلا أن استخدام بعض الأدوية الموصوفة قد يكون له الكثير من التأثيرات الإيجابية. مثل:

  • مضاد الهيستامين من نوع هيدروكسيزين (Hydroxyzine)
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات وخاصة الدوكسيبين ((Doxepin).
  • مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs)، بما في ذلك بروزاك (Prozac), زولوفت (Zoloft)، باكسيل (Paxil)، سيليكسا (Celexa)، لوفوكس (Luvox)، وليكسابرو (Lexapro).
  • مضادات الذهان، مثل بيموزيد (Pimozide)، ريسبيريدون (Risperidone)، أولانزابين (Planzapine).
  • مضادات الصرع، مثل توبيراميت (Topiramate)، جابابنتين (Gabapentin)، بريجابالين (Pregabalin).

العلاج النفسي

غالباً ما يساعد العلاج المعرفي السلوكي في التعرف على الأسباب الكامنة وراء الشعور بالتوتر والقلق غير المسيطر عليه. وبالتالي التمكن من إيجاد أفضل الحلول والأساليب للتعامل مع المواقف المجهدة نفسياً.

كما أن المشاركة في البرامج التي تهدف إلى تقليل التوتر والاسترخاء وحل المشكلات مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الحكة النفسية. 

إدارة القلق والتوتر

ما أن يستطيع الشخص التعامل مع المواقف المسببة للضغط النفسي لديه، حتى يلاحظ أن حكته النفسية قد بدأت بالتراجع. لذلك فإن ممارسة بعض أساليب الاسترخاء بشكل ذاتي أو من قبل معالج متخصص غالباً ما تأتي بالنتائج المرجوة. ومن ضمن هذه الأساليب:

  • العلاج بالتدليك.
  • تمارين التنفس المختلفة.
  • استرخاء العضلات التدريجي.
  • التصور الموجه.
  • العلاج بالإبر الصينية.

بسبب التوتر تحدث تقلبات هرمونية وتغيرات في الجهاز العصبي، والتي قد تؤدي إلى شعوراً بالحرقان أو الحكة في أي مكان على الجلد.

 

كيفية تحديد سبب حكة الجسم

بشكل ذاتي قد يصعب تحديد ما إذا الحالة الجلدية التي يعاني منها الشخص هي حالة نفسية أو عضوية، أو أي منهما سبقت الأخرى. لكن من خلال الفحص البدني المتخصص وإجراء بعض الفحوصات المخبرية أو أخذ الخزعات في بعض الأحيان، يتمكن الطبيب المعالج من التأكد من أسباب حكة الجسم على وجه التحديد، وبالتالي وضع خطة علاجية مناسبة.

 

تأثير حكة الجسم على مستويات القلق

بينما أن القلق قد يسبب الحكة فإن العكس أيضاً محتملاً. حيث أن الحكة والظروف الجلدية المتنوعة قد تؤدي إلى شعور الشخص بالقلق تجاهها. 

فقد يجد الأشخاص المصابون بأمراض جلدية مثل الإكزيما أو الصدفية، أن هذه الحالات ذاتها تعتبر مصدراً للشعور بالتوتر والقلق. كما أنها تقلل من جودة الحياة وتعطل أعراضها المزعجة الحياة اليومية.

لا يتعلق الأمر فقط بالإزعاج بسبب الأعراض المزعجة، بل أن هذه الحالات من شأنها أن تترك بعض الندوب أو العلامات الجلدية التي تسبب للشخص الشعور بالخجل أو الإحراج من الظهور بها أمام الآخرين. مما قد يجعله يفضل البقاء في المنزل أو يبتعد عن العلاقات الاجتماعية.

وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن الحالات الجلدية (بما في ذلك الحكة وتقشر فروة الرأس) شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من مواقف شديدة التوتر أو يعانون من حالات نفسية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لا يمكن الفصل بين الحالات النفسية والجسدية، حيث أنها جميعها لها أسبابها العضوية في الجسم بما في ذلك الحالات النفسية التي تتحكم بها المشاعر والأحاسيس.

لذلك فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن الرغبة في البقاء بعافية جسدية باستمرار يعني أن تحافظ على حالتك النفسية والوصول إلى مستويات أعلى من جودة الحياة اليومية. بالإضافة إلى التركيز على النمط الحياتي الصحي قدر الإمكان.