ما ستجده في هذا المقال:
إذا كانت دورتك الشهرية منتظمة، فقد تجدي أحيانًا أنها متأخرة عن المعتاد. على الرغم من أنك قد تظني أن السبب هو الإصابة بمرض مثل الأنفلونزا أو الحمل المحتمل، إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية. فما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية؟
الاكتئاب من أسباب تأخر الدورة الشهرية
يعد هرمون الكورتيزول هو المسؤول الأول عن التغيرات في دورة المرأة عندما تكون مكتئبة:
- مع ارتفاع مستويات الكورتيزول استجابةً للتوتر، فإن منطقة تحت المهاد وهو عضو في الدماغ يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الجهاز التناسلي يتوقف عن إرسال الإشارات إلى المبيضين.
- ودون هذه الإشارة فإن الإباضة إما تتأخر أو تتوقف، وتكون النتيجة تأخر الدورة الشهرية أو عدم وجودها على الإطلاق في بعض الأحيان.
- يُطلق على انقطاع الطمث الناجم عن الاكتئاب اسم انقطاع الطمث تحت المهاد.
- إذا كنتِ تميلين إلى تناول طعام أكثر أو أقل من المعتاد عندما تكونين مكتئبة وتكتسبين الوزن أو تفقدينه، فقد يلعب ذلك أيضًا دورًا في اضطرابات الدورة الشهرية.
- إذا قرر الطبيب أن مرض الاكتئاب هو السبب وراء تأخر الدورة الشهرية أو غيابها، فإن العودة إلى المسار الصحيح ستكون بإيجاد طريقة فعالة لعلاج الاكتئاب.
استشيري طبيب أمراض النساء أو الأخصائي النفسي لتحديد نوع خطة العلاج الأفضل لصحتك البدنية والنفسية.
خيارات العلاج
توجد العديد من الطرق المختلفة لعلاج عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها اعتمادًا على صحتك النفسية العامة وعدم انتظام الدورة الشهرية:
- يمكن أن يشمل العلاج النفسي أو الأدوية الموصوفة.
- تناول نظام غذائي جيد ثم النوم الجيد.
- يمكن ممارسة التنفس العميق أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة (مثل المشي) أو التأمل أو مجموعات الدعم (عبر الإنترنت أو شخصيًا) أو اليوغا.
التوتر من أسباب تأخر الدورة الشهرية
يؤثر التوتر على الدورة الشهرية وذلك كما يأتي:
- تعتمد كيفية تأثير التوتر على دورتك الشهرية على الدماغ والجسم.
- يؤثر التوتر على الدورة الشهرية كما يؤثر الاكتئاب عليها وذلك بتأثيره على منطقة تحت المهاد.
- إذا كنتِ تعانين من التوتر المستمر، فقد تكونين أكثر عرضة للدورات الشهرية المؤلمة.
- قد يكون للإجهاد الأخف تأثيرات أقل، وقد يكون للإجهاد الشديد تأثيرات أكثر تستمر لفترة أطول.
في بعض الأحيان قد تتداخل مشاكل الغدة الدرقية مع تفاعلات ما تحت المهاد أو المبيض مما يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.
خيارات العلاج
من المرجح أن يوصي الطبيب بإيجاد طرق للتخلص من التوتر ثم خفض مستويات الكورتيزول. ويمكنك خفض مستوى التوتر من خلال:
- ممارسة التمارين الرياضية ثم التغذية الجيدة.
- الضحك ثم التأمل.
- نوم عالي الجودة.
أسباب تأخر الدورة الشهرية الأخرى
تشمل أبرز الأسباب الأخرى ما يأتي:
ممارسة الرياضة المرهقة
يمكن أن تكون التمارين القوية المتكررة مسؤولة عن فترات غير منتظمة وفترات ضائعة:
- قد تكون لديك فترات غير منتظمة أيضًا إذا بدأت ممارسة الرياضة مرة أخرى بعد فترة من التوقف.
- تضع ممارسة الرياضة ضغطًا بدنيًا على الجسم.
- يخبر هذا الضغط العقل بالتوقف عن إنتاج الهرمونات الإنجابية وأحد هذه الهرمونات هو الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH).
- يعد هذا الهرمون هو المسؤول عن توقيت الدورة الشهرية.
تغيرات الوزن
يتم إنتاج هرمون الأستروجين بشكل رئيسي من الأنسجة الدهنية بعد انقطاع الطمث:
- ومع هذا فإن أي دهون إضافية يمكن أن تنتج هرمون الأستروجين في أي وقت.
- يعني هذا أن زيادة مستويات الدهون في الجسم تزيد مستويات هرمون الأستروجين أيضًا.
- يؤثر هرمون الأستروجين الزائد على الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى فترات غزيرة أو غيابها أو عدم انتظامها.
- يمكن للكثير من هرمون الأستروجين والمستمر لفترة طويلة أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو بطانة الرحم.
- يمكن لفقدان الكثير من الوزن أيضًا أن يؤدي إلى إنتاج كميات غير كافية من هرمون الأستروجين وبالتالي التأثير على الدورة.
يمكن لتناول حبوب منع الحمل أن يساعد على تعديل الهرمونات وبالتالي تنظيم الدورة غير المنتظمة.
بعض الحالات الصحية
قد تواجهين أيضًا فترات غير منتظمة إذا كنتِ تعانين من ظروف صحية مختلفة. وقد تشمل:
- اضطرابات الأكل (بما في ذلك فقدان الشهية العصبي، والشره العصبي، واضطراب الشراهة عند تناول الطعام).
- مرض التهاب الحوض (PID) أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
- قصور المبيض الأولي (POI) أو مرض السكري غير المنضبط.
أسباب إضافية لتأخر الدورة الشهرية
تشمل الأسباب الإضافية:
- التعرض للمبيدات الحشرية: يمكن أن تترافق المبيدات الحشرية مع فترات غير منتظمة. إذ يمكن لبعض المواد الكيميائية الارتباط بمستقبلات هرمون الأستروجين في الجسم وتؤثر عليها.
- الرضاعة الطبيعية: يحدث انقطاع الطمث أثناء الرضاعة بعد ولادة المرأة ويزيد من الوقت الذي يستغرقه الحمل مرة أخرى.
- العمر: قد لا تنتظم الدورة الشهرية حتى العشرينات من العمر. ومع ذلك، مع الاقتراب من سن اليأس قد تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة مرة أخرى.
- النوم السيئ: يمكن لأنماط النوم السيئة أن تؤدي إلى تأخر في الدورة الشهرية.
راجعي مقدم الرعاية الصحية إذا لم تكوني متأكدة من سبب تأخر الدورة الشهرية أو إذا كنت تعتقدين أنك حامل.
أمور قد تساعد على تنظيم الدورة الشهرية المتأخرة
يمكن لبعض الطرق أن تساعد في تنظيم الدورة:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد: تأكدي من حصولك على نوم جيد.
- الحفاظ على وزن صحي: يساعد وزن الجسم الصحي في تنظيم الدورة الشهرية. وتناول الأطعمة الصحية وممارسة النشاط البدني هما الطريقتان الرئيسيتان للتحكم في الوزن.
- تخفيف التوتر: يمكن أن تساعد الأنشطة مثل القراءة أو اليوغا أو القيام بأي شيء ممتع في تقليل التوتر.
- استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية: تحتوي وسائل منع الحمل عن طريق الفم عادة على هرمون الأستروجين والبروجستين اللذين يمنعا المبيضين من إطلاق البويضة.
يمكن أيضًا استخدام أنواع أخرى من وسائل منع الحمل، مثل الأجهزة داخل الرحم والمزروعات، لتنظيم الدورة الشهرية.
نصيحة عرب ثيرابي
إن تأخر الدورة الشهرية لبضعة أيام لا يدعو للقلق بشكل عام. ومع ذلك يجب عليك التحدث مع الطبيب في حالات محددة نذكرها لك في عرب ثيرابي كما يأتي:
- دورتك الشهرية متأخرة باستمرار.
- دورتك الشهرية مبكرة بأكثر من أسبوع.
- عدم انتظام الدورة في كل الأشهر.
- تفويت أكثر من ثلاث فترات متتالية أو خلال عام واحد.