Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

أسباب الخمول والكسل | ابحث عن سبب كسلك

يعتبر الكسل أمراً نسبياً نوعاً ما، وعلى الرغم من عدم وجود تشخيص محدد في علم النفس يصف الكسل والخمول، إلا أن له بعض الأسباب التي نستطيع من خلالها فهمه بشكل أكبر.

اكتشف معنا على الأسباب المحتملة والغريبة للكسل وحاول حل المشكلة فور معرفة السبب الحقيقي وراء كسلك واستعد نشاطك من جديد.

 

الأسباب النفسية للكسل والخمول 

يمكن إطلاق صفتي الكسل والخمول على الشخص إن لم يبذل الجهد اللازم للقيام بما يريد القيام به أو لم يتمكن من التصرف أو إنجاز ما هو متوقع منه إتمامه بسبب عوامل واعية يمكن التحكم فيها، فهو على وجه التحديد الافتقار إلى الجهد الفردي.

وقد يكون هناك أسبابا نفسية وراء الشعور بالكسل والخمول، والتي من بينها:

  • انخفاض احترام الذات: إن كان الشخص ينظر إلى نفسه بنوع من السلبية أو يجد نفسه غير جدير بما يكفي للقيام بأمر معين فمن الطبيعي أن يؤدي ذلك إلى الكسل والخمول.
  • عدم الدافعية: الافتقار إلى التحفيز الذي يحمله الدافع والهدف الداخلي هو الأساس في النشاط والحركة. لكن في حال الافتقار إلى هذا الدافع فغالباً ما تكون النتيجة الكسل والخمول.
  • عدم الاهتمام: يؤثر مستوى اهتمام الشخص بالأمور التي يجب القيام بها على مدى نشاطه وحيويته. فكلما كانت المهمة المطلوب إنجازها بعيدة عن اهتمامات الشخص كلما كان أكثر عرضة لإظهار كسله.
  • الإصابة بالاكتئاب: يعتبر كل من الكسل والخمول من أعراض الاكتئاب الشائعة. حيث يجد الشخص المكتئب صعوبة في النهوض والقيام بأي شيء. بما في ذلك المهام التي اعتاد على الاستمتاع بها.
  • القلق: بالإضافة إلى أن القلق ذاته يسبب الكسل، فإن التعب والإرهاق الجسدي الناتج عن القلق لها أيضاً تأثيره على مدى القدرة على التركيز في المهام أو إكمالها.
  • العزلة الاجتماعية: كما هو الحال في الدافعية، فإن الشخص المنعزل عن الآخرين قد يكون أكثر عرضة ليصبح كسولاً.
  • الملل: عندما يشعر الشخص بالملل فقد تصبح جميع المهام ثقيلة أو قد يعتاد على الجلوس دون القيام بأي شيء.
  • السمات الشخصية: ما نمتلكه من سمات شخصية له دوره في مدى نشاطنا. فمثلاً انخفاض مستوى الوعي لذا الشخص أو عدم تخطيطه أو تنظيمه لنفسه أو التزامه بالواجبات أو اندفاعه، يؤدي غالباً إلى زيادة كسله وخموله. كما أن الرغبة في الوصول إلى الكمال يمكن تشعر الشخص بثقل مهامه وتراخيه مع مرور الوقت.

على الرغم من ذكرهما معاً، إلا أن التسويف هو تأجيل المهام إلى وقت لاحق مع امتلاك القدرة والطاقة للقيام بها. وغالباً ما يجد الأشخاص الذين يماطلون صعوبة في البدء في المهام والتركيز عليها.

 

أسباب أخرى وراء الشعور بالكسل والخمول 

بالإضافة إلى ما سبق، هناك العديد من الأسباب المختلفة للكسل والخمول. ومن بين الأسباب الأكثر شيوعاً ما يلي:

  • نقص الطاقة: إن عدم امتلاك الطاقة اللازمة للحركة أو إنجاز ما هو ضروري القيام به يعد أحد الأسباب الرئيسية للخمول والكسل. وقد يكون فقدان الطاقة هذا ناتج عن قلة النوم أو الجفاف أو سوء التغذية.
  • الإجهاد والتعب: إن التعرض المستمر للمواقف المجهدة تجعل الشخص يشعر بالمزيد من التعب والإرهاق. لذلك فهو يجد صعوبة في البدء في أداء المهام أو التركيز عليها.
  • سوء الصحة: ​​إمن الطبيعي أن يصبح الشخص كسولاً أو خاملاً عندما يشعر بأنه ليس على ما يرام، فقد يكون أكثر عرضة للإصابة بأعراض الكسل.
  • عدم النوم: يؤثر النوم بشكل كبير على قوة الإرادة لدينا، فقد أظهرت الأبحاث أن حرمان العاملين بنظام المناوبات من النوم يؤدي إلى انخفاض قوة إرادتهم ويصبحون أكثر عرضة للكسل أو التسويف.

لاحظ الباحثون أن الكسل هو سمة سلوكية قد نتعلمها أو نكون أكثر ميلاً إلى ممارستها بسبب الآخرين. إذا كان الأشخاص من حولك كسولين فغالباً ستصبح كذلك مع الوقت. 

 

عوامل تساهم في كسل وخمول الشخص

على الرغم من أنه من الطبيعي أن يشعر الشخص بالكسل والخمول بين الحين والآخر، إلا أن الأسباب الكامنة وراء ذلك قد لا تكون طبيعية، بل تحتاج إلى معالجتها أو أخذها على محمل الجد في بعض الأحيان، فمثلاً قد يكون الأمر متعلق بما يلي:

الخوف من الفشل

إن كان الشخص لديه تقدير منخفض لنفسه فهو قد يخشى الكشف عن عدم كفاءته الحقيقية أو المتصورة. لذلك فهو يفضل وضع الأهداف الشخصية جانباً وابداء عدم اهتمامه بها نهائياً في محاولة منها للابتعاد عن الفشل المتوقع.

للتغلب على الكسل، فإن الخطوة الأولى هي فهمه باعتباره قيداً نفسياً يؤثر على الإنتاجية والأداء الشخصي.

الخوف من النجاح

قد يبدو الأمر غريباً إلا انه واقعياً، حيث أن هناك من يشعر بالقلق دون وعي عند توقعه أن سيحقق نجاحاً. فيشعر أن هذا النجاح قد يؤثر على الآخرين ويشكل لهم تهديداً. ولتجنب المواجهات فقد يقرر عدم خوض التجربة نهائياً. 

الحصول على المساعدة

في حال كان الشخص بحاجة إلى المساعدة أو الاهتمام لكنه لا يريد طلب ذلك بشكل مباشر فقد يتصرف دون اهتمام وبكسل كبير أمام الآخرين لتقديم المساعدة المطلوبة. وعلى الرغم من سماع بعض التعليقات “أنت كسول جداً” لكنه لن يحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيه. قد يصبح هذا الأمر سلوكاً يعتاد عليه الشخص، مما يشعر المحيطين به بالإحباط أو يرغبون في ممارسة الأمر ذاته للتخلص مما يقومون به.

إن كنت دائم الحركة والنشاط والحيوية، فلا بأس في الحصول على بعض الوقت من الكسل والخمول. فذلك من شأنه أن يجدد طاقتك ويقلل من ثقل المهام عليك.

الخوف من التوقعات

لتجنب اعتماد الآخرين على الشخص أو وضعهم التوقعات المرتفعة، فقد يجد البعض أن أفضل طريقة لذلك هي وضع توقعات شخصية منخفضة منذ البداية والتقليل من النشاط والحيوية قدر الإمكان.

 

كلمة من عرب ثيرابي

هناك الكثير مما يحمله الكسل والخمول بين ثناياه، فقد لاحظ الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن مشاكل مثل الإهمال أو الصراعات الزوجية قد تنعكس بهذا الشكل أيضاً.

حيث يحاول البعض إخفاء مشاعرهم السلبية مثل عدم الرضا خوفاً من تفاقم المشاكل أو وصول الأمور إلى درجة غير متوقعة. لكن هذا الأمر لن يزيد الحالة إلا سوءاً وضغطاً نفسياً، وقد تعكس الرغبة بإبداء عدم الرضا بطرق أخرى غير مباشرة.

حاول التعبير عن مشاعرك بشكل سليم وصحي لتجنب التبعيات النفسية وتراكم المشاعر السلبية قبل تفاقمها أو تحولها لحالة مزمنة.