Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الفرق بين الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة

الفرق بين الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة

الفرق بين الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة، من الأمور التي يجب على كل أم جديدة التمييز بينهما لمعرفة حقيقة ما قد يحصل معها بعد الولادة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، وفي السطور التالية نقدم معلومات كافية عن هذا الفرق.

 

الفرق بين الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة

على الرغم من تشابه الأسباب بشكل عام، إلا أن الحالتين تختلفان عن بعضهما، حيث يُعتبر اكتئاب ما بعد الولادة حالة أشد من الكآبة النفاسية، ويتضح الفرق بينهما كما يلي:

بدء الأعراض

في الكآبة النفاسية تظهر الأعراض لدى الأم خلال الأيام الأولى (بحد أقصى في اليوم الخامس) بعد الولادة، أما اكتئاب ما بعد الولادة فقد يبدأ بأي وقت بعد الولادة، فقد يكون فعلياً بدأ ببدء الكآبة النفاسية أو بعد أسابيع أو أشهر.

استمرار الأعراض

لا تستمر الكآبة النفاسية مدة تزيد عن أسبوعين، وتبلغ ذروتها عند نهاية الأسبوع الأول، أما اكتئاب ما بعد الولادة فقد تستمر مدة طويلة تصل في بعض الحالات عام كامل.

تعتبر الكآبة النفاسية أمرًا طبيعيًا، ولكن إذا لم تختفِ الأعراض بعد بضعة أسابيع أو ازدادت سوءًا، فقد تكونين تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.

حدة الأعراض

لا تمثل الكآبة النفاسية حالة خطيرة، إذ أن أعراضها تكون بسيطة ومحدودة، أما أعراض اكتئاب ما بعد الولادة فهي أشد وأكثر عدوانية، وقد تتراوح ما بين الاكتئاب المتوسط إلى الشديد.

طبيعة الحالة

تعتبر الكآبة النفاسية حالة طبيعية قد تصيب أي أم حديثة، تتعافى منها الأم دون حاجة للعلاج، أما اكتئاب ما بعد الولادة فهو حالة نفسية بحاجة إلى العلاج النفسي.

سبب الحالة

تُعتبر التغييرات الهرمونية السبب الأساسي في الكآبة النفاسية، أما في حالة اكتئاب ما بعد الولادة فهناك الكثير من الأسباب التي تشكل عامل خطر في الأمر.

تحسن الحالة

قد تشعر الأم المصابة بالكآبة النفاسية أن الأعراض تقل في حال الحصول على قسط من الراحة، أما في اكتئاب ما بعد الولادة قد تبقى الأم في سريرها، لذلك لن تشعر بتحسن سواء حصلت على الراحة أم لا.

تأثير الحالة

لا تؤثر الكآبة النفاسية بشكل كبير على قدرة الأم على رعاية نفسها وطفلها، على عكس اكتئاب ما بعد الولادة، فإن الأم قد تهمل طفلها ونفسها بشكل كبير.

العلاقات مع الآخرين

لن تتأثر علاقة الأم بالآخرين عندما تعاني من الكآبة النفاسية، أما الأم المصابة باكتئاب ما بعد الولادة فإنها قد تبتعد عن جميع المحيطين.

 

اختلاف الأعراض بين الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة

يمكن اعتبار الكآبة النفاسية أمر غير مقلق، على عكس اكتئاب ما بعد الولادة، حيث أعراض كلاً منهما كما يلي:

أعراض الكآبة النفسية

تعتبر الكآبة النفاسية ليست مرضاً نفسياً بحد ذاتها، إنما يمكن اعتبارها عرض من أعراض ما بعد الولادة مثل الألم والنزيف، ويحدث فيها:

    • شعور الأم بالقلق.
    • شعور الأم بنوبات من الحزن المفاجئة.
    • التعب الشديد والإعياء والإرهاق بشكل عام.
    • تصبح الأم غريبة الأطوار.
    • التقلبات المزاجية السريعة جداً، بحيث تكون الأم حزينة في وقت الحالي، ثم مباشرة تضحك.
    • شك الأم بمدى قدرتها لرعاية طفلها.
    • نفاذ صبر الأم.
    • سرعة الانفعال والغضب.
    • تبدأ الأم بالبكاء دون سبب محدد.
    • تواجه الأم صعوبة بالتركيز.
    • اضطرابات على مستوى الأكل.
    • عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
    • عدم القدرة على النوم بشكل جيد، وإن كانت الظروف متوفرة لذلك.

    الارتباط بطفلك يفيدك من خلال إطلاق الإندورفين الذي يجعلك تشعرين بالسعادة والثقة كأم.

    أعراض اكتئاب ما بعد الولادة

    أما الأعراض التي ترافق الأم عند إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة فهي:

      • الغضب والانفعال السريع.
      • إفراط الأم بالبكاء.
      • فقدان الأم للشهية.
      • فقدان الطاقة بشكل عام.
      • الرغبة الشديدة بالبقاء نائمة طوال اليوم.
      • شعور الأم بالانفصال عن الواقع والخدران.
      • الإصابة بالأرق، ورؤية الكوابيس عند التمكن من النوم.
      • تعاني الأم من قلة احترام الذات، والشعور بالفشل كونها أم.
      • وجود بعض أفكار الهوس.
      • تفكير الأم بالانتحار في بعض الحالات.
      • عدم القدرة على الارتباط بالطفل.
      • التفكير بإيذاء النفس وإيذاء الطفل.
      • الابتعاد عن المقربين والأصدقاء.
      • قلة العاطفة لدى الأم.
      • الابتعاد عن الشريك.
      • تعاني الأم من التقلبات المزاجية.
      • شعور الأم باليأس الشديد.
      • شعور الأم بالذنب والندم.
      • فقدان الأم الاهتمام بالأنشطة المعتادة.

       

      كيف يمكن التفريق بين الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة

      يمكن للأم الجديدة عندما تشعر ببعض الأعراض أن توجه بعض الأسئلة لنفسها لكي تستطيع التمييز ما إذا كانت تعاني من الكآبة النفاسية أم اكتئاب ما بعد الولادة، وهذه الأسئلة هي:

        • كم مرة تشعر الأم بالحزن والأعراض الأخرى، مرة واحدة في اليوم أم طوال اليوم؟
        • ما مدى استمرارية الأعراض، هل بقيت أيام معدودة أو أشهر متتالية؟
        • ما مدى شدة الحزن، هل هو خفيف أم شديد.

        يتطور اكتئاب ما بعد الولادة فجأة، عادةً خلال الأسبوعين الأولين بعد الولادة.

         

        متى يتم اللجوء إلى الاستشارة النفسية

        قد تتفاقم الحالة لدى الأم في عند عدم الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، لذلك يمكن للأم الجديد اللجوء إلى الاستشارة الطبية في حالة من الحالات التالية:

          • استمرار الأعراض التي تعاني منها الأم لفترة تزيد عن الأسبوعين.
          • ملاحظة ازدياد شدة الأعراض وحدتها.
          • تفكير الأم بإيذاء نفسها أو إيذاء طفلها.
          • تفكير الأم بالانهزام، ورغبتها بترك كل شيء خلفها.
          • عدم قدرتها على ممارسة المهام الموكلة إليها كأم.
          • انفصالها عن الطفل عاطفياً، وعدم قدرتها على تكوين روابط معه.

           

          نتائج الاستشارة النفسية

          يمكن للأم الاستفادة بشكل كبير من الاستشارة النفسية، حيث يمكن تؤدي هذه الاستشارة إلى:

            • تحسين التنظيم العاطفي للأم.
            • زيادة شعور الأم باليقظة والاسترخاء.
            • إنشاء ترابط أقوى بين الأم والطفل.
            • تكوين شبكة دعم عاطفي للأم.
            • تحسين العلاقات الأسرية.

             

            التعامل مع الكآبة النفاسية

            على الرغم من الأعراض الخفيفة المرافقة الكآبة النفاسية، إلا أن الأم بحاجة إلى اتباع بعض النصائح التي تخفف الأعراض لديها، وتستطيع العناية بطفلها بشكل أكبر، ومن هذه النصائح:

              • تأكيد الأم لنفسها أن ما تشعر به يعتبر شيء طبيعي، ومعظم الأمهات تشعر به بعد الولادة.
              • تحدث الأم عما تشعر به لشخص تثق به.
              • مشاركة مجموعات الدعم الخاصة بالأمهات الجدد، سواء كانت مباشرة أو عبر الإنترنت.
              • عدم شعور الأم بالتردد أو الخجل عند طلب المساعدة من الآخرين في شأن مهامها المنزلية.
              • الخروج من المنزل مرة واحدة على الأقل يومياً، مهما كانت الفترة التي تقضيها بالخارج وبغض النظر عن النشاط الذي تمارسه.
              • التقليل من الزيارات أو المواقف التي من شأنها زيادة الإزعاج للأم.
              • عدم القلق بشأن عدم إنهاء المهام المنزلية، وإقناع الأم نفسها أنها لا تزال متعبة من الولادة.
              • محاولة الحصول على قدر كافي من النوم.

               

              كلمة من عرب ثيرابي

              إن كانت زوجتك تعاني من الكآبة النفاسية يمكنك التخفيف من الأعراض التي تعاني منها ومساعدتها في حالتها النفسية هذه باتباعك التعليمات التي يقدمها الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي. ومن ضمن هذه التعليمات:

              • شجعها على التحدث عن مشاعرها.
              • عرض المساعدة في الأعمال المنزلية.
              • الحرص على أخذها بعض الوقت لنفسها.
              • التحلي بالصبر فيما يتعلق بالعلاقة الجنسية.
              • قضاء بعض الوقت في نزهة ممتعة.