ما ستجده في هذا المقال:
يعد التعرق ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة لتنظيم حرارة الجسم وتخليصه من السوائل الزائدة، ولكن هل يمكن أن يكون التعرق أيضاً أحد أعراض الخجل الجسدية؟
هل التعرق يعد من أعراض الخجل الجسدية؟
نعم، يعد التعرق أحد الأعراض الجسدية للخجل (Shyness)؛ إذ يمكن أن يؤدي التوتر أو القلق الزائد في المواقف الاجتماعية إلى زيادة التعرق بشكل ملحوظ، وهذا التعرق الزائد يمكن أن يكون ملحوظًا في مناطق مثل الإبطين أو اليدين.
بالتالي، يمكن اعتبار التعرق في هذه السياقات عرضًا جسديًا للخجل، حيث يكون هذا التعرق نتيجة مباشرة للتوتر والقلق المصاحب للحالة النفسية للفرد. في بعض الحالات، قد يزيد هذا التعرق من شعور الفرد بالخجل ويجعله يشعر بالارتباك أكثر في المواقف الاجتماعية.
يعد التواصل الاجتماعي أمرًا أساسيًا لصحتنا العقلية والعاطفية؛ ومع ذلك، فإن الكثير منا خجولون ومنطوون اجتماعيًا.
لماذا يعد التعرق من أعراض الخجل الجسدية؟
يعد التعرق أحد العلامات الرئيسية لاستجابة القتال أو الهروب التي تنجم عن الجهاز العصبي في المواقف التي تشعر فيها بتهديد أو قلق أو توتر:
- يتطلب العمل مع التهديد أو الهروب منه الطاقة، مما قد يرفع درجة حرارة الجسم.
- يجعل ارتفاع درجة الحرارة الهروب أو الاستمرار في القتال أمرًا صعبًا، لذلك يرسل الجسم إشارات إلى الغدد العرقية لإنتاج العرق وإبقاء الجسم باردًا حتى يتمكن الجسم من الاستمرار.
- ينجم التوتر أو القلق وحالة الهروب أو القتال في الموقف الاجتماعية التي تسبب الخجل أو القلق الاجتماعي. ويمكنك إجراء اختبار القلق أو اختبار الشخصية مجانًا من عرب ثيرابي.
- قد تلاحظ أيضًا عند الخجل مجموعة كاملة من الأعراض العاطفية أو الجسدية إلى جانب عمل الغدد العرقية لساعات إضافية.
يعد الشعور بالخجل أو انعدام الأمان الاجتماعي أو صعوبة تكوين صداقات مشاكل شائعة بين الأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات.
ما هي أعراض الخجل الجسدية الأخرى؟
تشمل الأعراض الجسدية الأخرى للخجل ما يأتي:
- احمرار الوجه.
- تسارع ضربات القلب.
- الغثيان.
- الدوخة.
ما هي خصائص الخجل؟
تتضمن الخصائص الشائعة للخجل ما يلي:
- الهدوء أو السلبية في التعامل مع الآخرين.
- تجنب أو الحد من التواصل البصري.
- تجنب المواقف الاجتماعية غير المريحة.
- إظهار سلوكيات عصبية، مثل لمس الوجه أو لف الشعر.
- الشعور بأنك لا تنتمي أو لا تتأقلم مع الآخرين.
- الشعور بعدم الأمان أو الانزعاج من نفسك بسبب الخجل.
- الرغبة في أن تكون مثاليًا في تفاعلاتك الاجتماعية.
- التدرب بشكل مفرط على كيفية التصرف أو ما تريد قوله للآخرين.
- التردد في تجربة شيء جديد.
يعد الخجل سمة شخصية لا تتطلب علاجًا، أما القلق أو الرهاب الاجتماعي فهو حالة صحية نفسية يمكن أن تتفاقم بمرور الوقت.
كيف يمكن التغلب على الشعور بالخجل؟
يمكنك التغلب على هذه الحالة بتجربة ما يأتي:
تعلم قبول نفسك
عندما تبدأ في إدراك أن الناس لا يدققون في كل كلمة أو فعل تقوم به، فسوف تشعر تلقائيًا بتوتر أقل اجتماعيًا. واعلم أن تعلم قبول نفسك لا يحدث بين عشية وضحاها وإنما يتطلب تغيير تفكيرك:
- لست مضطرًا إلى أن تكون مثاليًا لتُحب؛ بل في الواقع، يمكن أن تكون عيوبنا وغرائبنا ما يميزنا، حتى نقاط ضعفنا يمكن أن تقربنا من الآخرين.
- عندما يكون شخص ما صادقًا ومنفتحًا بشأن نقاط ضعفه، فهذه تجربة ترابط – خاصة إذا كان قادرًا على الضحك على نفسه.
- إذا كنت تستطيع قبول حرجك أو عيوبك بمرح، فمن المحتمل أن تجد أن الآخرين سيفعلون ذلك أيضًا.
- لا بأس من ارتكاب الأخطاء؛ فالجميع يرتكبون الأخطاء؛ والتعاطف مع الذات هو جزء من كونك إنسانًا؛ لذا امنح نفسك فرصة للراحة عندما تخطئ.
إذا وجدت صعوبة في التعاطف مع الذات، فحاول أن تنظر إلى أخطائك كما تنظر إلى أخطائك مع صديقك.
بناء المهارات الاجتماعية خطوة بخطوة
يتطلب تحسين المهارات الاجتماعية الممارسة، فلا تتوقع أن تصبح مرتاحًا اجتماعيًا دون بذل الوقت. ومع ذلك، يمكنك أن تبدأ بخطوات صغيرة. اتخذ خطوات صغيرة لتكون أكثر ثقة واجتماعية، ثم قم بالبناء على هذه النجاحات:
- ابتسم لشخص تمر به في الشارع.
- أثنِ على شخص تقابله أثناء يومك.
- اطرح على شخص سؤالاً عَرَضيًا (في مطعم، على سبيل المثال: “هل سبق لك أن أتيت إلى هنا؟ كيف كان الطعام؟”).
- ابدأ محادثة مع أمين صندوق أو موظف استقبال أو نادل أو بائع ودود.
واجه مخاوفك الاجتماعية
فكر في الأمر على أنه سلم، حيث تكون كل درجة منه أكثر إرهاقًا من سابقتها. لا تنتقل إلى الخطوة التالية حتى تحصل على تجربة إيجابية مع الخطوة التالية:
- تظاهر بالثقة بالنفس حتى تنجح؛ إذ إن التصرف وكأنك واثق من نفسك يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من الثقة.
- ركز على الخارج، وليس على الداخل؛ فبدلاً من القلق (Anxiety) بشأن مظهرك أو ما تفعله، ركز على ما هو أكثر أهمية.
- اضحك على نفسك؛ فإذا فعلت شيئًا يشعرك بالإحراج (Embarrassment)؛ فاستخدم الفكاهة لوضع الأمور في نصابها الصحيح.
- اضحك وتعلم ثم امض قدمًا؛ افعل أشياء لمساعدة الآخرين أو إضفاء البهجة على يوم شخص آخر. يمكن أن يكون شيئًا بسيطًا مثل مجاملة أو ابتسامة؛ فعندما تنشر الإيجابية، ستشعر بتحسن تجاه نفسك.
إذا تعرضت للرفض فحاول ألا تأخذ الأمور على محمل شخصي؛ فقد يكون الشخص الآخر يمر بيوم سيئ، أو مشتت الانتباه بسبب مشاكل أخرى.
هل عرب ثيرابي يقدم حلولًا لأعراض الخجل؟
إذا كنت تشعر بعدم الأمان أو الإحباط بسبب كيفية استجابتك في المواقف الاجتماعية، فقد يكون الوقت قد حان لطلب العلاج من القلق الاجتماعي مع المختصين في عرب ثيرابي:
- يمكن لعرب ثيرابي أن يساعدك على أن تتعلم كيف تشعر براحة أكبر مع الآخرين.
- على سبيل المثال، يركز العلاج المعرفي السلوكي على تغيير أنماط التفكير السلبية ثم تحسين الاستجابات السلوكية.
- يمكنك من خلال تعلم القيام بذلك، أن تشعر بمزيد من التمكين للتعامل مع المواقف الصعبة.
- تذكر أنه من الطبيعي أن تشعر بالقلق والخوف (Fear) بشأن بدء العلاج، وينطبق هذا بشكل خاص إذا كنت تعاني من الخجل أو القلق الاجتماعي.
نصيحة عرب ثيرابي
اكتشف الثقة الكامنة بداخلك! مع العلاج النفسي للخجل، تتحول الحياة إلى مسرح لتعزيز ثقتك وتحقيق أهدافك بكل وضوح وجرأة. دع الخجل يصبح ماضيًا وامض نحو مستقبل مشرق، مليء بالإيجابية والتواصل الفعال. اكسر حواجز الصمت واستعد للمزيد من التفوق والنجاح الشخصي والاجتماعي.
