Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هي أعراض التعلق المرضي؟

ما هي أعراض التعلق المرضي؟ اكتشف أصعب التحديات

هل تعلم أن التعلق المرضي يمكن أن يدمر العلاقات ويؤثر على الصحة النفسية؟ قد يبدو الأمر مبالغًا فيه، ولكن الحقيقة هي أن هذا النوع من التعلق يمكن أن يتحول إلى سجن يمنعك من العيش حياة سعيدة ومستقرة. في هذا المقال، سنتعرف على الأسباب والأعراض وكيفية التعامل مع التعلق المرضي.

 

ما هو التعلق المرضي؟

يشير التعلق المرضي إلى نوع من التعلق العاطفي غير المتوازن، حيث يصبح الشخص شديد الاعتماد (Dependency) على الآخر، مما يؤثر سلبًا على علاقاته. هذا التعلق المرضي غالبًا ما ينشأ من تجارب سابقة مؤلمة أو اضطرابات نفسية، ويتميز بمجموعة من الأعراض مثل التعلق المفرط، وعدم الأمان، وصعوبة في تحديد الحدود. غالبًا ما يرتبط بمشاعر قوية من القلق والخوف من الفقد.

يعاني مرضى الارتباط العاطفي من عاصفة من المشاعر السلبية، مثل القلق والخوف والغيرة، مما يجعلهم يشعرون بعدم الأمان في علاقاتهم.

 

ما هي أعراض التعلق المرضي؟

يواجه الأفراد الذين يعانون من التعلق (Attachment) العاطفي المرضي تحديات كبيرة في العلاقات مع تقدمهم في العمر، حيث تظهر أعراض واضحة مثل:

  • تحديات في تكوين روابط عاطفية.
  • صعوبة في وضع الحدود.
  • تحديات في بناء علاقات رومانسية.
  • صعوبة الثقة بالآخرين.
  • التعبير عن القلق في العلاقات.
  • هاجس (Obsession) مستمر حول الانفصال.
  • الحاجة المستمرة للطمأنينة.
  • دفع الشركاء بعيدًا.
  • مشاكل اجتماعية أو عاطفية مستمرة.
  • الشعور بالوحدة والعزلة (Isolation).
  • الانسحاب العاطفي (عدم البحث عن الراحة أو الاستجابة عند الشعور بالضيق).

تؤثر اضطرابات التعلق على جودة العلاقات الشخصية والمهنية. في مرحلة البلوغ، قد تظهر هذه الصعوبات في شكل سلوكيات مثل:

  • التعلق المفرط بالآخرين.
  • ضعف السيطرة على الدوافع.
  • عدم الخوف من الغرباء أو في بعض الحالات الخوف الشديد منهم.
  • صعوبة في الحفاظ على التواصل البصري.
  • غياب العواطف تجاه مقدمي الرعاية.
  • مزاج انسحابي.
  • إبداء سلوك معارض أو ممارسة سلوكيات مدمرة للذات.
  • حدوث نوبات غضب قوية.

بالتعرف على هذه العلامات، يمكننا تقديم الدعم اللازم لمن يعاني من التعلق المرضي، وتمكينه من اتخاذ خطوات نحو التعافي وتحسين صحته النفسية.

 

كيف يمكن تشخيص التعلق المرضي؟

يتم تشخيص اضطرابات التعلق، بناءً على مجموعة من المعايير السلوكية والنفسية المحددة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، والتي تتضمن على سبيل المثال صعوبة في تكوين علاقات عاطفية أو سلوكيات بحثية عن الاهتمام المفرط.

بالإضافة إلى المعايير التشخيصية، يعتمد تشخيص اضطرابات التعلق على تقييم شامل للحالة. يتضمن ذلك:

  • مراقبة التفاعلات بين الطفل والوالدين أو مقدمي الرعاية.
  • جمع المعلومات حول التفاعلات مع الوالدين أو غيرهم من مقدمي الرعاية.
  • طرح أسئلة حول أنماط السلوك على مر الزمن وفي مواقف متنوعة.
  • الاستفسار عن وضع المنزل وظروف المعيشة منذ الولادة.
  • تقييم أساليب وقدرات التربية والرعاية المتبعة.

يُعاني المصابون باضطرابات التعلق في البلوغ من صعوبة في تكوين روابط عاطفية آمنة ومستقرة، مما يؤثر على جودة حياتهم الاجتماعية والعاطفية. 

 

ما هي أسباب ظهور أعراض التعلق المرضي؟

تتجذر اضطرابات التعلق في الأساس في تفاعلات الفرد المبكرة مع مقدمي الرعاية، حيث تؤثر هذه التفاعلات بشكل كبير على نمط علاقاته المستقبلية. تلعب تجارب الطفولة دورًا حاسمًا في تشكيل أنماط التعلق التي نحملها معنا إلى مرحلة البلوغ.

ومن ضمن العوامل المساعدة في ظهور أعراض التعلق المرضي:

  • الإساءة الجسدية أو العاطفية أو الإهمال من قِبَل مقدمي الرعاية.
  • التعرض للرفض والإقصاء والشعور بالخجل بسبب العواطف من قبل مقدمي الرعاية.
  • تجربة خسارة مؤلمة أو التعرض لحزن عميق.
  • التغييرات المتكررة في مقدمي الرعاية الأساسيين (مثل الرعاية البديلة)، مما يعيق فرص تكوين علاقات مستقرة.
  • النشأة في بيئة مؤسسية.

قم بإجراء اختبار القلق (Anxiety) وتعرف على حالتك النفسية.

 

كيف يمكن علاج التعلق المرضي؟

يهدف العلاج النفسي إلى مساعدة الأفراد على فهم أنماط تفكيرهم وسلوكهم المرتبطة باضطراب التعلق، وتطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع العلاقات أو التعبير عن المشاعر.

وقد يلجأ الأطباء إلى وصف الأدوية في بعض الحالات، مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق، للمساعدة في تخفيف الأعراض المصاحبة لاضطراب التعلق.

العلاج المعرفي السلوكي 

يعمل العلاج المعرفي السلوكي على مساعدة الأفراد على تحدي أفكارهم السلبية ومن ثم استبدالها بأفكار أكثر واقعية، مما يساهم في تحسين قدرتهم على التعامل مع المشكلات اليومية.

حيث يوفر العلاج المعرفي السلوكي للأفراد مجموعة من الأدوات أو التقنيات العملية التي يمكنهم استخدامها في حياتهم اليومية لتطبيق ما تعلموه في الجلسات العلاجية.

يهدف هذا العلاج إلى تمكين الأفراد من تطوير مهارات جديدة للتعامل مع التحديات أو الضغوطات في حياتهم، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم بشكل عام.

علاج شخصي، استشارة نفسية، دعم نفسي

العلاج المرتكز على المخطط (SFT)

يعتمد العلاج المرتكز على المخطط على مفهوم أن المخططات الذهنية تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل تجربتنا العاطفية أو السلوكية، وأن تغيير هذه المخططات يمكن أن يؤدي إلى تغييرات جوهرية في حياتنا. حيث يوفر هذا العلاج الأدوات العملية اللازمة لتحديد ومن ثم تحدي المخططات الذهنية غير الصحية، وتطوير طرق جديدة للتفكير والتفاعل مع الآخرين.

ويهدف العلاج المرتكز على المخطط إلى مساعدة الأفراد على الشفاء من جراح الماضي ومن ثم بناء مستقبل أكثر إشراقًا، وذلك من خلال فهم وتغيير الأنماط السلوكية التي تعيقهم.

 

كيف يمكن التعامل مع التعلق المرضي لدى الطفل؟

يمكن لمقدمي الرعاية تعلم مهارات جديدة للتفاعل مع أطفالهم المصابين باضطرابات التعلق، مما يساعد على تحسين سلوكهم. حيث يمكنك مساعدة الطفل على التكيف من خلال:

  • إنشاء حدود واضحة وتطبيقها باستمرار يساعد الطفل على فهم توقعاتك منه، مما يعزز الشعور بالأمان والثقة بالنفس. تعتبر الحدود بمثابة خارطة طريق للأطفال، فهي تساعدهم على التنقل في عالمهم ومن ثم تشعرهم بالأمان والاستقرار.
  • يمكن أن يكون لجدول زمني يومي ثابت دور كبير في مساعدة الطفل على التكيف مع التغيرات والتحديات، مما يعزز شعوره بالأمان أو الانتماء. الروتين اليومي هو بمثابة منارة للأطفال، فهو يرشدهم أو يجعلهم يشعرون بأن عالمهم مفهوم ومنظم.
  • بدلًا من الحكم على مشاعر الأطفال، شجعهم على تسميتها وفهمها، وقدم لهم أدوات تساعدهم على إدارة مشاعرهم أو التعبير عنها بطريقة صحية. تعليم الأطفال التعرف على مشاعرهم يساعدهم على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في عالم يتزايد فيه التحديات النفسية، يقدم لكم موقع عرب ثيرابي الحل المثالي. مع معالجين نفسيين مؤهلين، نحن هنا لدعمكم في رحلتكم نحو الصحة النفسية. لا تترددوا في التواصل معنا للحصول على استشارات مريحة وسهلة عبر الإنترنت. استعيدوا توازنكم وابدأوا خطواتكم نحو حياة أفضل اليوم. صحتكم النفسية تستحق الأفضل!