ما ستجده في هذا المقال:
تعد المشاعر جزءًا أساسيًا من التجربة الإنسانية، فهي تعكس عمق حياتنا الداخلية ثم تؤثر بشكل كبير على سلوكنا أو قراراتنا. وفهم أهمية المشاعر يمكن أن يفتح أمامنا أبوابًا جديدة من الوعي الذاتي والتواصل الفعّال. ولكن لماذا تعتبر المشاعر مهمة؟
ما هي المشاعر الأساسية التي تعتبر مهمة؟
تعتبر المشاعر جزءًا أساسيًا من شخصيتك، ولكنها قد تكون فوضوية ومعقدة ومربكة تمامًا في بعض الأحيان. وتشمل أبرز المشاعر الأساسية:
الاستمتاع
يمكنك التعبير عن هذه المشاعر بالابتسام أو الضحك أو تدليل النفس. قد تشعر بالاستمتاع عندما:
- تشعر بالقرب أو الارتباط بالأشخاص الذين تهتم بهم.
- تشعر بالأمان أو الطمأنينة.
- تفعل شيئًا يثير المتعة الحسية.
- تشعر بالانغماس في نشاط ما.
- تشعر بالاسترخاء أو السلام.
إذا بدا الاستمتاع والمشاعر المرتبطة به بعيد المنال، فحاول إلقاء نظرة على الكيفية التي قد تؤثر بها المشاعر على ذلك؛ مثل: القلق أو التوتر.
الحزن
يشعر الجميع بالحزن من وقت لآخر، وقد يرتبط هذا الشعور بحدث معين، مثل الخسارة أو الرفض. ولكن في حالات أخرى، قد لا يكون لديك أي فكرة عن سبب شعورك بالحزن. قد تصف نفسك بأنك تشعر بما يلي:
- وحيد أو منكسر القلب.
- كئيب أو خيبة أمل.
- يائس أو مكتئب.
- غير سعيد أو ضائع.
- مضطرب أو مستسلم أو بائس.
الخوف
يحدث الخوف عندما تشعر بأي نوع من التهديد. واعتمادًا على هذا التهديد المتصور، يمكن أن يتراوح الخوف من خفيف إلى شديد. ويمكن أن يجعلك الخوف تشعر بما يلي:
- القلق أو الشك.
- التوتر أو القلق.
- الرعب أو الذعر.
- اليأس أو الارتباك.
فكر في العمل مع معالج نفسي؛ لأنه قد يتمكن من مساعدتك في التعامل مع مشكلات الصحة النفسية المتعلقة بالخوف، مثل: نوبات الهلع أو الرهاب.
هل هناك مشاعر أساسية إضافية؟
تشمل أبرز المشاعر الإضافية ما يأتي:
- الغضب: يعتقد الكثير من الناس أن الغضب شيء سلبي، لكنه عاطفة طبيعية يمكن أن تساعدك على معرفة متى أصبح الموقف سامًا.
- الاشمئزاز: عادةً ما تشعر بالاشمئزاز كرد فعل على مواقف غير سارة أو غير مرغوب فيها. ومثل الغضب، يمكن أن تساعد مشاعر الاشمئزاز في حمايتك من الأشياء التي تريد تجنبها.
- إضافية: مشاعر الكراهية أو المفاجأة أو الأسف أو الفخر أو القلق أو الشعور بالذنب أو الغيرة أو الحب وغيرها الكثير.
لماذا تعتبر المشاعر مهمة؟
يمكن أن نجيب عن سؤال لماذا تعتبر المشاعر مهمة بما يأتي:
تساعد المشاعر على اتخاذ قرار
تزيد العواطف من احتمالية اتخاذك إجراءً؛ فعندما تكون غاضبًا، من المرجح أن تواجه مصدر انزعاجك. أو عندما تشعر بالخوف، من المرجح أن تهرب من التهديد.
تساعد المشاعر على تجنب الخطر
تلعب العواطف (Emotions) دورًا تكيفيًا من خلال حثك على التصرف بسرعة ثم اتخاذ إجراءات من شأنها أن تزيد من فرصك في البقاء والنجاح أو تجنب المخاطر والتهديدات المحتملة.
تشير الأبحاث إلى أن الناس يختبرون المشاعر الإيجابية بمعدل 2.5 مرة أكثر من المشاعر السلبية.
تساعد المشاعر الآخرين على فهمك بشكل أفضل
عندما تتفاعل مع أشخاص آخرين، من المهم أن تقدم أدلة لمساعدتهم على فهم ما تشعر به. قد تتضمن هذه الإشارات التعبير العاطفي من خلال لغة الجسد.
في حالات أخرى، قد يتضمن ذلك التصريح المباشر بما تشعر به. عندما تخبر الأصدقاء أو أفراد الأسرة أنك تشعر بالسعادة أو الحزن أو الإثارة أو الخوف، فأنت تقدم لهم معلومات مهمة يمكنهم استخدامها بعد ذلك لاتخاذ إجراء.
تسمح لك المشاعر بفهم الآخرين
تمامًا كما توفر عواطفك معلومات قيمة للآخرين، فإن التعبيرات العاطفية لمن حولك تقدم أيضًا ثروة من المعلومات الاجتماعية. وهذا يسمح لك بالاستجابة بشكل مناسب ثم بناء علاقات أعمق وأكثر مغزى مع أصدقائك وعائلتك وأحبائك.
يمكنك إجراء اختبار القلق أو اختبار اختبار الشخصية مجانًا من عرب ثيرابي.
ما هي فوائد التعبير عن المشاعر؟
اعلم أنك ستشعر دائمًا بالمشاعر (Feelings) حتى لو لم تفهمها، أو تعالجها، أو تتقبلها. لكن من المفيد أن تفعل ذلك:
- يمكنك البدء في المضي قدمًا لمعالجة أسباب مشاعرك عندما تتمكن من التعرف على عاطفتك على حقيقتها.
- يمكن أن يؤثر قمع العواطف سلبًا أيضًا على صحتك النفسية. ناهيك عن علاقاتك ومهارات الاتصال ومستويات التوتر وغيرها.
- يمكن لمنح النفس الإذن بالشعور بالمشاعر المختلفة أن يساعدك على تحسين قدرتك على تنظيم مشاعرك ثم قبولها.
ماذا يحدث عندما لا تقبل مشاعرك؟
قد يؤدي عدم قبول المشاعر إلى ألم طويل الأمد، أو اتخاذ قرارات ليست بالضرورة في مصلحتنا، أو إظهار المشاعر السلبية. ويجعل هذا من الصعب حتى قبول النفس.
- أشارت دراسة إلى أنه عندما يقبل الناس أنفسهم، فإنهم يتمتعون بصحة نفسية أفضل.
- قد يكون هناك جانب إيجابي لعدم قبول المشاعر وهو البقاء في منطقة الراحة الخاصة بك. لكن هذا يعني عدم وجود مجال للنمو أو الحب أو الشفاء.
إن تعلم كيفية تأثير عواطفك عليك ومن ثم القدرة على تنظيمها يمكن أن يزيد من احترام الذات والثقة
لماذا تعتبر المشاعر مهمة للصحة؟
يمكن الإجابة على هذا السؤال بالإجابة على السؤالين التاليين:
لماذا تعتبر المشاعر مهمة لصحتك النفسية؟
من المهم أولاً ملاحظة أنه لا يوجد عاطفة “سيئة” أو سلبية حقًا:
- تعد المشاعر السلبية إشارة إلى أن هناك خطأ ما ويجب معالجته.
- إذا كنت تكافح لإدارة هذه المشاعر السلبية أو تحاول تجاهلها أو قمعها عندما تظهر، فقد يؤثر هذا سلبًا على صحتك النفسية ومزاجك (Mood).
- إذا استمرت المشاعر السلبية لفترة طويلة من الزمن – مثل الحزن الصامت المزمن أو الغضب أو الخوف – فقد يؤدي هذا إلى الاكتئاب أو القلق.
- يمكن أن تؤدي الإيجابية المفرطة أو السامة إلى توقعات غير واقعية وعدم القدرة على الشعور بالمشاعر السلبية.
- اجتهد عند التفكير في مشاعرك في تحقيق التوازن بين مشاعرك السلبية والإيجابية.
- تذكر أن المشاعر السلبية تخدم غرضًا في حياتك ويمكن أن تشجعك حتى على إجراء تغييرات صحية وضرورية.
لماذا تعتبر المشاعر مهمة لصحتك الجسدية؟
وجد الباحثون رابطًا بين المشاعر الإيجابية والصحة الجسدية:
- يميل الأشخاص الذين لديهم نظرة إيجابية للحياة إلى التمتع بصحة أفضل بشكل عام بما في ذلك انخفاض ضغط الدم أو مستويات السكر في الدم أو انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تشير بعض الأدلة إلى أن تجربة المشاعر الإيجابية يمكن أن تؤثر على تعافيك عندما تكون مريضًا أو مصابًا.
قد يكون الذين يواجهون صعوبة في إدارة عواطفهم أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية مزمنة وزيادة خطر الوفاة المبكرة.
نصيحة عرب ثيرابي
استعد لاستعادة السيطرة على حياتك مع العلاج النفسي المخصص لمواجهة المشاعر السلبية! نحن هنا لنساعدك في فهم مشاعرك وتحويلها إلى قوة دافعة نحو الإيجابية. لا تدع التوتر والحزن يسيطران على حياتك. اتصل بنا اليوم، وابدأ رحلتك نحو الشفاء النفسي واستعادة السعادة. لأنك تستحق أن تعيش حياة مليئة بالأمل والراحة!