ما ستجده في هذا المقال:
لماذا نشعر بالارتياح عند النظر في عيون بعض الأشخاص، بينما نشعر بعدم الارتياح عند النظر في عيون آخرين؟ هل تعلم أن العيون يمكن أن تكشف الكثير عن شخصيتنا ومشاعرنا أكثر من الكلمات؟ انضم إلينا في هذا المقال لنكتشف معًا كيف تقرأ لغة الجسد الخاصة بالعيون وكيف تفهم ما تخفيه.
لماذا العيون من لغة الجسد المهمة في التواصل؟
العيون تلعب دورًا حيويًا في لغة الجسد لأسباب عدة، منها:
- نقل المشاعر: تعبر العيون عن مجموعة واسعة من المشاعر مثل الحب، الخوف، السعادة، والغضب بطريقة دقيقة.
- تواصل غير لفظي: تُعتبر العيون وسيلة قوية للتواصل دون الحاجة للكلمات، حيث يمكن أن تعبر عن القبول أو حالات الرفض.
- إظهار الثقة: التواصل بالعين يعكس الثقة والصدق. النظر المباشر يمكن أن يعزز من مصداقيتك في التفاعل.
- فهم الإشارات: تساعد العيون في قراءة الإشارات (Signals) الاجتماعية، مما يُمكن الأشخاص من فهم نوايا الآخرين بشكل أفضل.
- تأثير الانطباع الأول: تُعتبر العيون من العناصر الأساسية التي تُشكل الانطباع الأول لدى الآخرين، مما يؤثر على العلاقات والتفاعلات.
باختصار، العيون ليست مجرد أعضاء حسية، بل هي نافذة تعكس ما بداخلنا وتساعد في تعزيز التواصل الفعّال.
ما هي دلالات نظرات العيون في لغة الجسد؟
لا يمكن الاستغناء عن التواصل البصري في أي تفاعل اجتماعي، فهو يمثل لغة عالمية يفهمها الجميع. فمن تعابير (Expressions) والدلات التي تشير لغة العيون التالية ما يلي:
التواصل البصري المستمر
يعتبر التواصل البصري المؤدب والمتوازن مؤشرًا على الاهتمام والاحترام، بينما يُنظر إلى التحديق المطول على أنه انتهاك للمساحة الشخصية للآخر. لذلك يجب تجنب التحديق المستمر الذي قد يفسر على أنه سلوك عدواني أو غير مريح.
إن الوعي الزائد بأهمية التواصل البصري، قد يدفع بعض الأشخاص إلى المبالغة فيه، خاصة عند محاولتهم إخفاء الحقيقة. هذا التناقض في السلوك يمكن أن يكشف محاولاتهم للتلاعب بالآخرين.
التواصل البصري المستمر، حتى مع الحيوانات الأليفة، يمكن أن يخلق حالة من التوتر والعدوانية. هذا ما يفسر لماذا بعض الأطفال يتعرضون للعض من قبل كلابهم.
البكاء
يُعتبر البكاء ظاهرة بيولوجية وسيكولوجية معقدة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتعبير عن المشاعر. ومع ذلك، فإن الاستخدام الاستراتيجي للبكاء كأداة للتلاعب بالآخرين يمثل ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة والتحليل.
ملاحظة: يُطلق على البكاء الزائف أو المتصنع أحيانًا اسم “دموع التماسيح”، نسبة إلى أسطورة بكاء التماسيح أثناء تناول فرائسها.
الرمش
إن معدل رمش العينين ليس مجرد وظيفة فسيولوجية، بل هو مؤشر دقيق على حالتنا العاطفية. فزيادة معدل الرمش فوق المعدل الطبيعي، والذي يتراوح بين (6 – 10) مرات في الدقيقة، قد يكون دليلاً على وجود مشاعر إيجابية تجاه الشخص الآخر.
الغمزة
تُظهر دراسات التواصل غير اللفظي أن تفسير (Interpretation) الإيماءات، مثل الغمز، يختلف بشكل كبير بين الثقافات. في حين يعتبر الغمز في العديد من الثقافات الغربية شكلاً من أشكال التواصل الاجتماعي غير الرسمي، إلا أنه قد يُنظر إليه في بعض الثقافات الآسيوية على أنه سلوك غير لائق أو حتى مهين.
اتجاه العين
اتجاه النظر يمكن أن يكون مؤشراً على العملية العقلية التي يقوم بها الشخص. حيث أنه:
- عندما يفكر شخص ما في شيء ما، فإن اتجاه نظره قد يكشف عما إذا كان يحاول استرجاع ذكرى أو توليد فكرة جديدة.
- يميل الأشخاص إلى النظر إلى اليسار عندما يحاولون تذكر شيء ما.
- يميلون إلى النظر إلى اليمين عندما يحاولون التفكير بشكل إبداعي.
ما هي أهم الاعتبارات عند تفسير لغة الجسد العيون؟
عندما نتحدث عن لغة الجسد الخاصة بالعيون، فإننا نتحدث عن الثقة، الاهتمام، والصدق. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها:
المدة
مدى التواصل (Communication) البصري هو لغة بحد ذاتها، فالنظرات السريعة قد تعبر عن الخجل، بينما الطويلة المستمرة تدل على الثقة. تختلف دلالات التواصل البصري حسب مدته، فمثلاً:
- النظرات الطويلة والمستمرة تعكس الثقة، بينما النظرات المتقطعة قد تدل على عدم الارتياح.
- يمكن اعتبار التحديق المطول عدوانيًا أو مخيفًا، لذا يجب علينا أن نكون حذرين في استخدام هذه الأداة القوية للتواصل.
التردد
يؤثر تكرار التواصل البصري بشكل كبير على كيفية تفسير الرسائل غير اللفظية، حيث يرتبط بشكل مباشر بمستوى الاهتمام والمشاركة. يشير التواصل البصري المتكرر عمومًا إلى الاهتمام والاستماع النشط، بينما تجنب التواصل البصري قد يشير إلى عدم الراحة أو عدم الأمانة أو عدم الثقة.
السياق
التواصل البصري ليس مجرد نظرة، بل هو لغة تتغير حسب المكان. يؤثر السياق الاجتماعي بشكل كبير على سلوك التواصل البصري، حيث تختلف توقعات التواصل البصري باختلاف الموقف. فمثلاً:
- في البيئات المهنية، من المتوقع غالبًا الحفاظ على اتصال بصري ثابت.
- في المواقف الاجتماعية غير الرسمية، يكون التواصل البصري المتقطع والمسترخي أكثر شيوعًا.
فهم هذه القواعد الأساسية للتواصل بالنظر يساعدك على التواصل مع الآخرين بفعالية أكبر.
هل يمكن خداع الآخرين بإخفاء لغة الجسد العيون؟
قد نتجنب النظر إلى شخص ما لأسباب عدة، منها الخجل أو الرغبة في إخفاء شيء ما. ومع ذلك، أظهرت دراسة أن الحفاظ على التواصل البصري قد يكون مرتبطًا بصراحة أكبر، خاصة عند الإجابة على الأسئلة.
على الرغم من أهمية التواصل البصري في بناء العلاقات، إلا أنه يمثل عبئاً إدراكياً، حيث يستخدم جزءًا كبيراً من مواردنا العقلية التي يمكن توجيهها نحو مهام أخرى، مثل حل المشكلات أو اتخاذ القرارات.
كيف نحلل نظرات الآخرين؟
لتتقن قراءة لغة الجسد الخاصة بالعيون، عليك أن تتدرب بانتظام على ملاحظة التغيرات الدقيقة في نظرات الأشخاص، وهذا يتطلب وقتًا وجهدًا. لذلك ركز على:
- الانتباه جيدًا إلى عيون الشخص لترى ما يشعر به.
- النظر إلى كل الصورة لفهم ما يقوله الشخص.، دون الاعتماد على العينين وحدها.
- التدرب على ملاحظة سلوكيات العين بشكل واعٍ في الحياة اليومية، دون التسرع في تفسير معناها.
- مشاركة الملاحظات مع الآخرين للتأكد من الفهم الصحيح.
- الحذر من تعميم معاني حركات العين، فلكل شخص خلفيته الثقافية وخصائصه الشخصية التي تؤثر على كيفية تعبيره بنظراته.
عن ماذا تعبّر العيون عن المشاعر؟
هناك حركات سريعة جداً في الوجه لا يمكننا التحكم فيها، وهي تكشف عن مشاعرنا (Emotions) الحقيقية. وإذا نظرنا إلى العيون، سنجد حركات صغيرة تدل على ما نشعر به بداخلنا. فقد نستشف منها:
- الخوف أو القلق: عند توسع حدقة العين وارتفاع الحاجب. قم بتجربة اختبار القلق إن كنت تشعر بأعراض جسدية ونفسية مستمرة.
- المفاجأة: حيث أن النظرات تعكس فضولاً صادقاً، عندما تكون الحواجب مرتفعة والعيون تتبع المتحدث بحركة سريعة وهادئة.
- الغضب: عندما تكون العيون ضيقة والحواجب منخفضة؟
- الاشمئزاز: عند تضيق العيون قليلاً مع المحافظة على جفون سفلية مرتفعة.
- الازدراء: جعل العيون تبدو وكأن بها حول طفيف، وغالبًا ما يكون مصحوبًا برفع الفم من جانب واحد.
كلمة من عرب ثيرابي
إذا كنت تبحث عن فهم أعمق لعواطفك والتواصل بفعالية أكبر مع الآخرين، فلا تتردد في زيارة عرب ثيرابي. نقدم لك خدمات علاج نفسي عالية الجودة عبر الإنترنت، مع معالجين نفسيين مؤهلين. انضم إلينا اليوم واستفد من الدعم الذي تحتاجه. لأن صحتك النفسية تستحق الأفضل، نحن هنا لمساعدتك في كل خطوة على الطريق.