Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

هل يمكن علاج الفوبيا؟

تعد الفوبيا من ضمن أشهر المشكلات النفسية التي تؤثر بشكل كبير على تفاصيل الحياة للشخص، حيث أن البقاء دون الحصول على العلاج المناسب سواء كان النفسي أو الدوائي قد يجعل الحالة تتفاقم ويؤدي إلى التأثير سلباً على نمط حياة الشخص وتقلل من جودتها.

تعرف معنا على كيفية علاج الفوبيا وأهم المعلومات المتعلقة بهذه الحالة النفسية.

 

كيف يتم علاج الفوبيا دوائياً؟

للسيطرة على الأعراض الجسدية والنفسية للفوبيا، فقد يقوم الطبيب النفسي بوصف بعض الأدوية لعلاج الشخص. سواء كانت هذه الأدوية مضادات اكتئاب أو مضادات قلق، فإن الطبيب وحده هو القادر على معرفة مدى حاجة الشخص لها. لذلك تحدث مع الطبيب حول الأثار الجانبية المتوقعة وما هي المضاعفات المحتمل وقوعها في هذه الأثناء وكيفية إدارتها جيداً.

من الأدوية المضادة للقلق التي يمكن وصفها حاصرات بيتا للتحكم بمستويات الأدرينالين والتقليل من الأعراض الجسدية، أو المهدئات للشعور بالمزيد من الاسترخاء.

 

كيف يمكن للعلاج النفسي مساعدة المصابين بالفوبيا؟

يحتاج علاج الفوبيا إلى علاج نفسي بالإضافة إلى العلاج الدوائي. الأمر الذي يساعده على تعديل تفكيره وسلوكياته المتعلقة بمخاوفه، حيث أن العلاج النفسي للفوبيا يعد أحد أكثر الطرق فاعلية للتخلص من أعراض الفوبيا. ومع مرور الوقت يستطيع الشخص التعامل مع المحفزات بهدوء وراحة أكبر.

ومن العلاجات ذات الفاعلية الكبيرة للتخلص من الفوبيا هو العلاج بالتعرض والذي يتم بطريقتين هما:

  • التعرض التدريجي:

بعد تحديد المحفزات وترتيبها تدريجياً من الأقل للأكثر، يتم تعريض الشخص لمخاوفه ابتداءً من الأقل تحفيز، على أن تكون تحت مراقبة ومتابعة للسيطرة على الأمر في حال تفاقمها. مما يساعد في النهاية على تعديل التفكير والسلوكيات لإدارة مشاعر الخوف والقلق.

  • الإغراق:

في هذه الطريقة يتم تعريض الشخص للمحفزات الأساسية وليس أجزاء بسيطة منها. مما يمكنه من التكيف مع المحفزات والتحكم بالقلق الناتج عنها.

يعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) نوعاً شائعاً من العلاج الذي يساعد في علاج الفوبيا. 

 

ما هي الفوبيا؟

الفوبيا أو الرهاب هي نوع من أنواع اضطرابات القلق، تشير إلى الشعور بالخوف الشديد والقلق عند التعرض للموقف المحفز بحيث يكون هذا الخوف غير متناسب مع الموقف. مما يؤدي إلى تعطيل جوانب الحياة بشكل كبير. 

فعندما لا يكون الشخص ضمن هذه المواقف يدرك أن شعوره بالخوف يعد أمراً مبالغ به، لكن ما أن يتعرض لها فإنه لا يستطيع السيطرة على نفسه أو التحكم بالخوف.

 

ما هي أسباب الفوبيا؟

على الرغم من أن الخوف والقلق من ردود الفعل الطبيعية التي تعمل على تهيئة الجسم والعقل للتعامل مع المواقف الخطيرة بالشكل المناسب. لكن في حالة الفوبيا فإن مشاعر الخوف والقلق تكون متطرفة.

ومع ذلك لا يزال السبب الدقيق وراء تطور الفوبيا مجهولاً إلى الآن. إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي قد يكون لها دور في ذلك، ومنها:

  • التجارب المؤلمة: قد يكون الرهاب ناتج عن التجارب السابقة والتي تعرض خلالها الشخص لموقف أخافه أو رأى غيره يتعرض لها.
  • العامل الوراثي: في بعض أنواع الفوبيا مثل فوبيا الحيوانات أو فوبيا الدم، فإنها قد تنتقل إلى الشخص إن كان أحد أفراد عائلته المقربين يعاني من الأمر ذاته.
  • المخاوف المكتسبة: هنا لا يتعلق الأمر بالوراثة بل العادات المكتسبة من الأشخاص المحيطين بالطفل. حيث يمكن للطفل أن يطور المخاوف التي رأى أحد أفراد يعاني منها إلى أن تصبح فوبيا حقيقية لديه.

قد تحدث بعض أنواع الفوبيا بسبب أشياء يتعلمها الشخص أو أشياء يراها أو يسمعها بشكل متكرر.

 

ما هي أنواع الفوبيا المختلفة؟

هناك نوعان رئيسيان من الفوبيا يمكن توضيحهما على النحو التالي:

  • الرهاب المحدد:

وهو الخوف الشديد من شيء أو موقف محدد بعينه. وغالباً ما يكون نتيجة التعرض لموقف سابق أو بسبب اكتساب الطفل لبعض عادات والديه المتعلقة بذلك. ومن الأمثلة عليها فوبيا المرتفعات أو فوبيا الظلام أو فوبيا الحشرات.

  • الرهاب المعقد:

لا يوجد في هذه الفوبيا شيء مادي محدد يمكن القلق منه كما هو الحال في الفوبيا المحددة. بل هي مواقف بشكل عام يشعر خلالها الشخص بالخوف. ومن ضمنها فوبيا الخلاء أو الفوبيا الاجتماعية.

 

كيف يؤثر الفوبيا على الحياة اليومية؟

بسبب الفوبيا التي يعاني منها الشخص، فقد تتغير الكثير من سلوكياته، مما يؤثر على نمط حياته أو على روتينه وعادته. ويظهر ذلك من خلال ممارسة سلوكيات التجنب سواء كان الأمر متعمداً أو تلقائياً. حيث أن الشخص يحاول الابتعاد عما يثير مخاوفه ويتجنبها. مما قد يؤدي:

  • الإضرار بصحته:

فمثلاً إن كان الشخص يعاني من فوبيا الإبر فهذا الأمر سيمنعه من تلقي العناية الصحية اللازمة أو إجراء التحاليل الطبية اللازمة. مما قد يؤثر على حالته الصحية في هذه الحالة.

  • عدم قدرته على الاستمتاع:

حيث غالباً ما يفوته الأوقات والمناسبات الجميلة، كما هو الحال إن كان يعاني من فوبيا الغرق، فلن يستطيع قضاء العطلة الصيفية على الشاطئ.

 

ما هي الأعراض الشائعة للفوبيا؟

هنالك الكثير من الأعراض النفسية التي قد تؤثر على الشخص الذي يعاني من الفوبيا، ومنها:

  • خوف شديد أو المفرط.
  • الشعور بالحاجة للهروب أو الذعر.
  • الشعور بالخطر الوشيك.
  • الشعور بالانفصال عن الجسم أو عن الواقع.

وفي أثناء تعرضه للمواقف المقلقة أو حتى التفكير بها، فهو يعاني من مجموعة من الأعراض الجسدية، والتي منها:

  • تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها.
  • التعرق والشعور بالحرارة أو القشعريرة.
  • الارتجاف.
  • أعراض تصيب الجهاز الهضمي مثل الغثيان واضطراب المعدة أو ألمها.
  • ضيق أو ألم في الصدر.
  • صعوبة في التنفس أو الشعور بالاختناق.
  • الشعور بالدوار أو الدوخة.
  • التعرض للإغماء.
  • شحوب البشرة وخاصة الوجه.

 

كيف يمكن تشخيص الفوبيا؟

من المؤكد أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الفحوصات المخبرية أو التصوير يمكن أن يثبت للشخص أنه يعاني من الفوبيا. بل يعتمد التشخيص على فقط على مجموعة من الأسئلة التي يطرحها الأخصائي النفسي على الشخص ليقوم بمطابقتها مع المعايير المحددة. حيث يتم التعرف على مجموعة من الأمور من خلال هذه الأسئلة، والتي تشتمل على:

  • مسببات الرهاب التي تعرفها.
  • ما هي الأعراض التي تعاني منها ومدى شدتها؟ ومتى بدأت؟
  • نمط الحياة والروتين الحالي وما إذا كانت أعراض الرهاب تؤثر على استمرارها أو ممارستها.
  • التجارب الحياتية السابقة التي لها ارتباط بالرهاب.

 

كلمة من عرب ثيرابي

لا تعتقد أنك لوحدك من يعاني من الأمر، فهناك الكثيرين غيرك لديه الأمر ذاته. لذلك لا تشعر بالخجل مما تشعر به من خوف، وتحدث بسرية تامة عن مخاوفك مع الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي واحصل على أفضل الطرق للتأقلم من المحفزات واسترجع حياتك بالشكل الطبيعي.