Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مريض التوحد البالغ

تعرف على كيفية التعامل مع مريض التوحد البالغ

يعتبر التعامل مع مريض التوحد البالغ من الأمور الصعبة للغاية، حيث تشكل مهارات التواصل حاجزاً كبيراً بين الطرفين، إلا أنه يمكن من خلال بعض الاستراتيجيات المحددة التواصل مع هذا الشخص بشكل أكثر سلاسة وحيوية.

 

كيفية التعامل مع مريض التوحد البالغ

يعاني مريض التوحد سواء البالغ أو الصغير من صعوبة التواصل الاجتماعية واضطرابات في اللغة، لذلك يجد الأشخاص صعوبة في التعامل معه، ولكن من خلال اتباع النصائح التالية يمكن تسهيل هذا التواصل والتعامل:

عدم تغيير طريقة الحديث

في كثير من الأحيان لا يعاني مريض التوحد البالغ من مشكلات في فهم الحديث، وإنما فقط في طريقة التعبير واللغة، لذلك لا يوجد سبب لتغيير الطريقة التي نتحدث بها دائماً، بالإضافة إلى:

    • عدم مخاطبته كما لو أنه طفل، فعلى الرغم من احتمالية مواجهة هذا المريض لمشكلات كبيرة بالفهم إلا أنه يبقى احتمالاً.
    • إبقاء الأمور رسمية قدر الإمكان، فلا داعي إلى التودد إليه ومناداته بمصطلحات تحببية.
    • الوضوح في الحديث دون استخدام التشبيهات أو السخريات، حيث إن مريض التوحد البالغ يأخذ الكلمات كما هي.
    • إعطاء مريض التوحد الوقت الكافي لما سيقوله أو يود التعبير عنه، والإصغاء جيداً له لإبداء الدعم المناسب له.
    • إعطاوه متسعاً من الوقت للتمكن من الإجابة في حالة طرح الأسئلة والقدرة على فهم السؤال وتجميع الأفكار.
    • عدم تجنب الحديث إليه في حال وجود أشخاص آخرين في المكان ذاته.
    • في حالة عدم فهم ما يقوله مريض التوحد، يمكن طرح المزيد من الأسئلة البسيطة.

    تقديم ملاحظات مفيدة

    بسبب المشكلات التي يعاني منها مريض التوحد البالغ، فقد يتعامل بشكل غير لائق بالنسبة للآخرين، فغالباً لا يمكنه التواصل الاجتماعي الصحيح، لذلك لا بد من أخذ مرضه في عين الاعتبار وتقديم الملاحظات أو النصائح بطريقة مفهومة وبشكل مريح.

    تجنب السخرية منه

    قد يجد البعض الأمر مسلياً، حيث إن القيام بتقليد هذا الشخص بحركاته وطريقة تحدثه يعتبر أمراً مشيناً، بل يجب تقديم الدعم المناسب قدر الإمكان.

    مراعاة نقاط الضعف

    يعاني مريض التوحد البالغ من بعض نقاط الضعف التي لا يرغب أن يتجاوزها الشخص المقابل، ومن هذه النقاط:

      • الاحتضان من قبل الشخص المقابل.
      • التربيت على الظهر أو الملامسة.
      • الاقتراب الجسدي الكبير من الآخرين.

      وضع التعليمات

      من خلال بعض التعليمات والحدود يمكن أن يشعر هذا الشخص بمزيد من الأمان عند الحصول على روتين محدد يمكن أن يعتمد عليه.

      التقليل من القلق

      الكثير من المواقف يسبب المزيد من القلق والتوتر لدى مريض التوحد، لذلك لا بد من التقليل من هذه المشاعر وتهدئته قدر الإمكان، والمحافظة على مساحته الخاصة، ويمكن القيام بذلك من خلال تشجيعه على:

        • التمليس على قطة.
        • المشي في الخارج.
        • القيام بتمرين التنفس العميق أو أحد تمارين الاسترخاء البسيطة.
        • حل الألغاز.
        • ممارسة الفنون اليدوية.

        المحافظة على الروتين

        في حال تم الاتفاق على جدول عمل محدد أو تحديد موعد مسبق، فلا بد من الالتزام به ومحاولة إبقاء الأمور في سياقها، وإلا يجب إخباره بالتغير بأقرب وقت ممكن لكي يتمكن من التحضير النفسي المسبق.

        إذا وجدت مريض التوحد يشعر بالقلق حاول تهدئته باستخدام الزيوت العطرية. أو اللعب بالمعجون أو امنحه بطانية يحبها.

         

        ما هي سمات مريض التوحد البالغ؟

        في معظم الأحيان يتم تشخيص اضطراب طيف التوحد بالصغر، إلا أن الأعراض البسيطة قد لا يتم اكتشافها إلا في عمر متقدم، حيث إن الأعراض التي تظهر على مريض التوحد البالغ هي:

          • مواجهة صعوبة في إجراء المحادثات مع الآخرين.
          • عدم القدرة على تكوين الصدقات أو العلاقات الحميمية أو الحفاظ عليها.
          • الشعور بعدم الراحة عند التواصل البصري مع الآخرين.
          • صعوبة تنظيم العواطف وإدارتها بالشكل الصحيح.
          • التحدث مع النفس بشكل متكرر عن الموضوع ذاته.
          • التحسس من الأصوات والروائح الطبيعية للآخرين.
          • عدم التمكن من فهم مقاصد الكلام، بل أخذه كما هو.
          • عدم الانخراط في النشاطات الجماعية، وتفضيل القيام بالأمور بشكل فردي.
          • صعوبة فهم تعابير الآخرين وإيماءاتهم ولغة أجسادهم.
          • عدم القدرة على الوصول إلى مشاعر الشخص المقابل.
          • صعوبة التعامل مع التغييرات الطارئة على الروتين اليومي.
          • القيام بالكثير من السلوكيات التكرارية.
          • يعاني من القلق الاجتماعي، لذلك فهو يفضل الانعزال أو البقاء وحيداً.
          • القيام بالأنماط الترتيبة بشكل كبير، والشعور بالضيق في حال تغيير مكان الأشياء التي تم ترتيبها.
          • التحدث بشكل مفرط عن المواضيع المفضلة.
          • غالباً ما ينظر إلى هذا الشخص بأنه غريب الأطوار.
          • القدرة على تعلم التفاصيل الدقيقة للأشياء، والاحتفاظ بها لفترات طويلة من الزمان.

           

          أهم المهارات لمريض التوحد البالغ

          ليتمكن مريض التوحد من العيش بشكل مستقل والقدرة على الاعتماد على نفسه، لا بد أن يتعلم مجموعة من المهارات الحياتية، ومن ضمنها:

          • الأداء التنفيذي: والذي من خلاله يتمكن من التخطيط ليومه ووضع قائمة بأولوياته وإدارة وقته بشكل أفضل.
          • الحياة العملية: ويتم ذلك بإتقان الممارسات الحياتية من غسيل للملابس وزيارة الطبيب والمشاركة في الأمور الترفيهية والقدرة على التسوق.
          • الاعتناء بالنفس: بالحفاظ على النظافة الشخصية والوقاية من الأمراض وممارسة الرياضة وتناول نظام غذائي صحي.
          • التواصل الاجتماعي: من خلال القدرة على قراءة لغة الجسد للآخرين والتعبير عن النفس بشكل لائق.
          • المهارات الوظيفية: بتطوير مريض التوحد ذاته في الشؤون المتعلقة بالعمل والقدرة على التواصل مع بيئة عمله بشكل جيد.

           

          كلمة من عرب ثيرابي

          عند التعامل مع مريض التوحد البالغ، فإن الطرف المقابل لا يحتاج إلى رعاية مشاعره وظروفه الخاصة فقط، بل هو يحتاج إلى رعاية نفسه أيضاً، مما يسبب الكثير من الضغط النفسي والتوتر، لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة الاهتمام بالنفس والتعامل مع الأمور بقدر أكبر من الهدوء.