ما ستجده في هذا المقال:
يلعب فيتامين د دور أساسي في الجهاز العصبي والجهاز العضلي الهيكلي والجهاز المناعي، حيث أن نقص مستوياته تؤثر في الشكل الأساسي على العظام والعضلات. ومن خلال التعرف على أسباب نقص فيتامين د يتم علاج الحالة وبالتالي تحسين مستويات هذا الفيتامين في الجسم.
تعرف معنا على أهم الحالات والأسباب الكامنة وراء ذلك والأعراض الجسدية المحتملة التعرض لها والارتباطات النفسية في إن كانت مستويات الفيتامينات غير كافية لديك.
أسباب نقص فيتامين د المحتملة
بشكل عام، يحدث نقص فيتامين د لسببين رئيسيين هما عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين د في نظامك الغذائي أو من خلال أشعة الشمس. لذلك فإن الأشخاص غير القادرين على الخروج من المنزل أو نادراً فهم لا يتعرضون لأشعة الشمس، وبالتالي فإنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين د. بالإضافة إلى أن وجود مشكلة في الجسم قد تؤدي إلى عدم امتصاص أو استخدام الفيتامين في الجسم بشكل صحيح. ويحدث ذلك نتيجة الأسباب التالية:
بعض الحالات الطبية
إن كان الشخص يعاني من إحدى الحالات الطبية التالية فهو عرض لنقص فيتامين د بشكل كبير:
- التليف الكيسي ومرض كرون والاضطرابات الهضمية: تعمل هذه الحالات على منع الأمعاء من امتصاص ما يكفي من فيتامين د من خلال المكملات الغذائية، خاصة في الحالات التي لم يتم علاجها.
- السمنة أو زيادة الوزن: إن كان مؤشر كتلة الجسم يزيد عن 30، فإن فيتامين د لا يتم إفرازه حيث تقوم الخلايا الدهنية بعزله. لذلك غالباً ما تتطلب السمنة تناول جرعات أكبر من مكملات فيتامين د للوصول إلى المستويات الطبيعية والحفاظ عليها.
- أمراض الكلى أو الكبد: يحتاج فيتامين د إلى بعض الأنزيمات مثل (إنزيم الكبد 25-هيدروكسيلاز من الكبد و1-ألفا-هيدروكسيلاز من الكليتين) ليتم تحويله للشكل الذي يمكن استخدامه. هذا النقص في الإنزيمات يحدث بسبب أمراض الكلى والكبد.
عمليات إنقاص الوزن
تعمل الجراحات التي من شأنها أن تقلل من حجم المعدة أو تجاوز أجزاء من الأمعاء الدقيق أو استئصالها، في زيادة صعوبة امتصاص الجسم الكميات الكافية من بعض العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن بما في ذلك فيتامين د.
لذلك من المهم للغاية المتابعة مع الطبيب المعالج لمراقبة مستويات فيتامين د والعناصر الغذائية الأخرى، وتناول المكملات في حال وجود أي نقص.
بعض الأدوية
يؤثر تناول بعض الأدوية بشكل مباشر على مستويات فيتامين د في الجسم. لذلك من المهم إخبار الطبيب المعالج عن أي مكملات أو أدوية أو أعشاب علاجية يتم تناولها عند ملاحظة الأعراض. ومن هذه الأدوية:
- الملينات.
- الستيرويدات مثل بريدنيزون (Prednisone).
- الأدوية الخافضة للكوليسترول مثل الكولسترامين (Cholestyramine) والكوليستيبول (Colestipol).
- الأدوية المضادة للنوبات مثل الفينوباربيتال (Phenobarbital) والفينيتوين (Phenytoin) .
- دواء السل ريفامبين (Rifampin).
- أدوية إنقاص الوزن مثل أورليستات (Orlistat).
يمكن أيضاً للعديد من العوامل البيولوجية والبيئية المختلفة أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د، مثل التقدم في السن
أعراض نقص فيتامين د الشائعة
في حال كنت تعاني من نقص مستويات فيتامين د بغض النظر عن أسباب ذلك، فمن الممكن أن تلاحظ الأعراض التالية:
- الإحساس ببعض الآلام المتعلقة بالعظام والمفاصل.
- الشعور بالتعب.
- ارتعاش العضلات أو الضعف والإحساس ببعض الآلام فيها.
- سهولة كسور العظام أو الإصابة بهشاشة العظام.
- حدوث خلل معرفي عصبي أو ضعف التركيز.
- التعرض لاضطرابات النوم.
يعاني الأطفال في حال كانت مستويات فيتامين د لديهم منخفضة من تأخر النمو أو الخمول والتهيج أو تغيرات في العظام و التعرض للكسور أو الكساح.
تأثير نقص فيتامين د على الحالة النفسية
من غير المستبعد أن يؤثر نقص فيتامين د على الحالة والتسبب ببعض أعراض وأمراض الاضطرابات النفسية مثل:
الاكتئاب والقلق
أظهرت الأبحاث أن العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من نقص فيتامين د أيضاً. فمثلاً انخفاض مستويات فيتامين د أثناء الحمل يرتبط باكتئاب ما بعد الولادة. كما أنه من الملاحظ أن الكثير من أعراض الاكتئاب قد تحسنت بعد الانتظام في تناول جرعات محددة من مكملات فيتامين د.
اضطراب الوسواس القهري
ربطت الكثير من الدراسات بين ظهور أعراض الوسواس القهري ووجود نقص في مستويات فيتامين د لدى الأشخاص. فكلما كانت مستويات النقص أكبر كلما كانت أعراض الاضطراب أشد.
ومن الملاحظ أن الأطفال الذين يعانون من أعراض الوسواس القهري وبالوقت ذاته مستوى فيتامين د لديهم متدنية، لديهم احتمالية أكبر للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل متزامن.
وجدت دراسة أن الأطفال أو المراهقين المصابين بالوسواس القهري لديهم مستويات أقل بكثير من الفيتامينات D وB12.
الإصابة بالتوحد
من الملاحظ أن نقص فيتامين د أثناء الحمل أو الطفولة المبكرة يرتبط بشكل أو بآخر ببعض حالات التوحد. لذلك فإن تناول مكملات فيتامين د أثناء الحمل أو الرضاعة أو الطفولة المبكرة قد تقلل من احتمالية الإصابة بالتوحد في حال كانت الأم لديه مسبقاً طفل يعاني من التوحد.
يملك الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد مستويات أقل من فيتامين د. وعلى الرغم من وجود دراستين فقط تثبت فاعلية تناول جرعات عالية من هذا الفيتامين في تحسين الأعراض الأساسية لمرض التوحد، إلا أن هذه النتيجة كانت ملاحظة لدى 75% من الأطفال المصابين به.
هناك بعض الأدلة إلى أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم مستويات فيتامين د أقل بكثير من أولئك الذين لا يعانون منه.
مرض الفصام
تشير الإحصائيات إلى أن (65 – 70)% من المصابين بالفصام لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د بشكل حاد. حيث أن المصابون بالفصام غالباً ما يعانون من سوء التغذية والصحة بشكل عام ويكونون أقل نشاطاً،. بالإضافة إلى ملاحظة أنهم يعانون من حالات طبية أخرى.
المصادر الطبيعية لفيتامين د
يمكن الحصول على فيتامين د من خلال تناول ما يلي:
- زيت كبد سمك القد.
- صفار البيض.
- الأسماك الدهنية مثل التونة، أو سمك أبو سيف، أو السردين أو سمك السلمون.
- منتجات الألبان أو حليب الجوز المدعمة بفيتامين د.
- عصير البرتقال المدعم بفيتامين د.
- الحبوب المدعمة بفيتامين د.
كلمة عرب ثيرابي
إن الأعراض النفسية المرافقة لنقص فيتامين د هي أعراض حقيقية يجب عدم إهمالها لتقليل من التأثير على الحياة اليومية للشخص. فإن كنت تشعر بأي أعراض نفسية جديدة عليك لم تجربها من قبل، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يفضلون استشارة الأخصائي بأقرب وقت قبل تفاقم الحالة.