ما ستجده في هذا المقال:
يعد انقطاع النفس أثناء النوم من اضطرابات النوم التي يعاني منها الكثير منها فئة من الأشخاص والتي قد تؤدي إلى عدم القدرة على النوم بشكل اللازمة للتمكن من متابعة الحياة اليومية في اليوم التالي طبيعياً.
وعلى الرغم من أن هذه الحالة غير شائعة ولكنها منتشرة على نطاق واسع. يقدر الخبراء أنها تؤثر على حوالي (5 – 10)٪ من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
ما هو انقطاع النفس أثناء النوم؟
يحدث انقطاع النفس أثناء النوم بسبب انسداد مجرى الهواء (انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم) أو لأن الدماغ لا يتحكم في التنفس بشكل صحيح (انقطاع التنفس المركزي).
فبينما يبقى الشخص على قيد الحياة، إلا أنه لا يستطيع البقاء نائماً مما يؤثر على نمط النوم أو الحرمان من النوم الصحي والتأثير على كل من الصحة النفسية والجسدية على حد سواء.
وعلى الرغم من احتمالية حدوث هذه المشكلة لدى الجميع، إلا أن هناك بعض العوامل وظروف التي تجعل أشخاص معينين أكثر عرضة لذلك. ومن ضمن هذه العوامل:
- التقدم في السن خاصة بعد عمر 60 سنة.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- امتلاك بشرة داكنة أو كون الشخص من أصل إسباني أو آسيوي.
- تناول مسكنات الألم الأفيونية.
- الإصابة ببعض أمراض القلب مثل الرجفان الأذيني أو قصور القلب الاحتقاني.
- استخدام جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP).
- التواجد في المناطق ذات الارتفاعات العالية.
الرجال ممن هم أصغر من 50 عاماً، بينما النساء ممن تجاوزن عمر الخمسين يصبحن أكثر عرضة لهذه المشكلة
تأثير انقطاع النفس أثناء النوم دورة النوم
عندما يحدث انقطاع النفس أثناء النوم يبدأ بمراقبة معدل ضربات القلب وضغط الدم وعملية التنفس بشكل عام. وتشكل هذه المراقبة بمثابة صمام الأمان، الذي يحفز الجسم على الاستيقاظ للمحافظة على مستويات محددة من الأوكسجين في الدم للتمكن من التنفس مرة أخرى. ومن ثم استئناف النوم من جديد إلى أن يحدث انقطاع آخر للتنفس.
ومن الملاحظ أنه كلما كان انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر شدة، كلما زاد حدوث هذه الانقطاعات. وللتمكن من معرفة شدة انقطاع النفس أثناء النوم يتم الاعتماد على مؤشر انقطاع التنفس (AHI) الذي يقيس عدد تكرارات الانقطاع في التنفس خلال الساعة.
حيث ينقسم شدة انقطاع التنفس خلال النوم إلى الأقسام التالية:
- انقطاع التنفس أثناء النوم الخفيف:
في هذا المستوى يكون لدى الشخص مؤشر AHI بين (5 – 15). فعلى الرغم من أن الشخص يعاني من انقطاع التنفس أو نقصه ما بين (5 – 15) مرة في الساعة الواحدة، إلا أن مختصي النوم يحتاجون إلى ملاحظة أعراض أخرى لكي تعتبر الحالة شديدة بما يكفي للعلاج.
- الحالة المعتدلة:
يعاني الشخص من انقطاع التنفس لديه خلال نومه بما يقارب من (15 – 29) مرة في الساعة. فإن كان يحتاج إلى النوم 8 ساعات يومياً، فهذا يعني أنه يستيقظ من نومه حوالي (120 – 239) مرة.
- انقطاع النفس الشديد أثناء النوم:
إن كان الشخص يستيقظ أكثر من 30 مرة في الساعة الواحدة أو أكثر. ما يعني أنه يستيقظ في الليلة الكاملة أكثر من 240 مرة.
وغالباً ما تحدث هذه الانقطاعات في التنفس خلال المرحلة الأولى والثانية ومرحلة نوم حركة العين السريعة. ومع ذلك فإن هؤلاء الأشخاص عادة لا يدركون ما يمرون به حتى تصبح الأعراض ملحوظة.
يعد انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر شيوعاً في المرحلتين الأولى والثانية من النوم، ولكنها يمكن أن تحدث في أي مرحلة.
الأعراض الشائعة لانقطاع التنفس خلال النوم
هناك العديد من الأعراض المرافقة لحالة انقطاع التنفس خلال النوم، يمكن ملاحظة بعضها بشكل أسهل من الآخر. وتشتمل هذه الأعراض:
- الشعور بالتعب والإرهاق عند الاستيقاظ من النوم: حتى بعد ليلة كاملة من النوم، يكون الشعور بالتعب الشديد أمراً طبيعياً لدى هؤلاء الأشخاص.
- تغيرات مزاجية: لا يتوقف الأمر على الأعراض الجسدية فقط، بل أن الإصابة بالاكتئاب والقلق تعد من الأعراض الشائعة لمثل هذه الحالات.
- النعاس أثناء النهار: إن كنت تعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم الشديد، فإن ذلك يسبب لك النعاس مما يشكل خطراً حقيقياً خاصة أثناء القيادة.
- الشخير: على الرغم من أنها لا تحدث في جميع الحالات، إلا أن الكثير من الأشخاص يقومون بالشخير إن كانوا يعانون من انقطاع تنفسهم أثناء نومهم.
- حدوث اضطرابات في وظائف الدماغ: يمكن أن تشمل هذه فقدان الذاكرة أو صعوبة التركيز أو غيرها من المشكلات.
- الاستيقاظ المتكرر في منتصف الليل: قد لا ينتبه من يعاني من انقطاع التنفس خلال الليل استيقاظهم أو سببه حدوث ذلك. لكن غالباً ما يعزون ذلك لأسباب أخرى مثل حرقة المعدة أو الحاجة إلى الدخول للحمام.
- أنماط تنفس غير عادية: لدى هؤلاء الأشخاص أنماط تنفس مميزة للغاية (والمعروف بتنفس شايان ستوكس CSB). والذي يتسبب في أن يصبح التنفس أسرع وأعمق، ومن ثم يصبح أقل عمقاً حتى يتوقف التنفس تماماً.
- أعراض أخرى: الأرق، والتعرق الليلي والشعور بعدم الراحة أثناء الليل، والتأثير على القدرات الجنسية وحدوث عجز جنسي. والشعور بضيق في التنفس أو الاختناق عند الاستيقاظ، والشعور بالصداع خاصة عند الاستيقاظ.
في معظم الحالات قد يلاحظ الشريك انقطاع تنفسك أثناء النوم أو أي من الأعراض السابقة.
مضاعفات توقف التنفس أثناء النوم
هناك أساليب علاجية تعمل على علاج توقف النفس أثناء النوم، لكن في حال ترك الحالة دون الحصول على العلاج المناسب قد يسبب مضاعفات خطيرة تؤثر بشكل سلبي على الصحة البدنية والعافية النفسية.
فبالإضافة إلى التأثير على جودة النوم أو الحرمان من النوم، فإن الآثار الناتجة عن هذه الحالة قد تؤثر أيضاً على صحة الجسدية أيضاً.
ومن ضمن المشكلات المحتمل أن تحدث لعدم علاج انقطاع التنفس:
- التعرض لحوادث السيارات بسبب قيادة السيارة أثناء الشعور بالنعاس.
- ارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب.
- الاضطرابات الأيضية، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني.
- مشكلات في التفكير مثل ضعف الذاكرة والتركيز.
- اضطرابات المزاج بما في ذلك التهيج وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو عبارة عن زيادة في رواسب الدهون في الكبد والتي يمكن أن تساهم في تلف الكبد الخطير.
- المضاعفات المرتبطة بالتخدير أثناء الجراحة.
تعتمد المضاعفات التي يمكن أن تحدث إلى حد كبير على المشكلة الطبية الأساسية التي تسبب اضطراب التنفس أثناء النوم.
كلمة من عرب ثيرابي
ترتبط قلة النوم أو الحرمان من النوم الصحي بشكل كبير بالعديد من المشكلات النفسية. حيث عادة ما تقدر قدرة الشخص على التعامل مع المواقف الحياتية بشكل سليم عند عدم حصوله على القدر الكافي من النوم الليلي.
إن كنت تعاني من ذلك، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يقدمون لك النصائح التالية للتمكن من النوم:
- توفير الأجواء المناسبة للنوم، مثل تعتيم الغرفة وتبريدها للدرجة المناسبة.
- ممارسة النشاطات المريحة قبل الذهاب إلى النوم.
- الابتعاد عن استخدام الهاتف الذكي أو الاستماع إلى الأخبار السلبية قبل النوم.
- تجنب تناول الوجبات الدسمة.
- الابتعاد عن تناول الكحول أو الكافيين في الفترة السابقة للنوم.