Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
التعلق المرضي

الفرق بين الحب الصحي والتعلق المرضي | 8 علامات مميزة

هل شعرت يومًا بأنك معلق بشخص ما لدرجة أنك تخاف فقدانه؟ هل تشعر أن هذا الحب قد تحول إلى شيء آخر؟ قد يكون هذا الإحساس هو ما يسمى بالتعلق المرضي. في هذا المقال، سنتعرف على الفرق بين الحب الصحي والتعلق المرضي وكيف نميز بينهما.

 

ما هو التعلق المرضي؟

التعلق المرضي هو نوع من الارتباط العاطفي غير الصحي الذي يتسم بالاعتماد المفرط على شخص آخر، مما يؤدي إلى شعور بالقلق والخوف من فقدانه. يتضمن هذا النوع من التعلق:

  • فقدان الاستقلالية، بحيث يكون هناك اعتماد كامل على الآخر لتلبية الاحتياجات العاطفية.
  • الغيرة المفرطة والشعور بالقلق عند وجود الشخص مع الآخرين. (جرب اختبار الغيرة المجاني وتحقق من مشاعرك تجاه شريكك).
  • التفكير المفرط بشكل مستمر في الشخص الآخر ومراقبته.
  • ممارسة سلوكيات تملك، في محاولة للسيطرة على حياة الآخر أو خياراته.
  • مواجهة صعوبة في الانفصال، حتى عند  التفكير في الابتعاد قد يشعر الشخص بألم شديد.

 

كيف نميز بين الحب الصحي والتعلق المرضي؟ 

تمييز الحب الصحي عن التعلق المرضي يتطلب فهمًا عميقًا للعوامل النفسية والعاطفية التي تؤثر على العلاقات. بالإضافة إلى ذلك لا بد من الانتباه إلى النقاط التالية:

الاستقلالية

في الحب الصحي يشجع كل طرف على الحفاظ على استقلاليته، حيث يمكن لكل شريك أن يكون لديه اهتمامات وأصدقاء خارج العلاقة. بينما في التعلق المرضي يكون هناك اعتماد مفرط على الشريك، مما يسبب فقدان الفرد لهويته المستقلة.

الثقة

يتمتع الثنائي في الحب الصحي بثقة متبادلة، حيث يثق كل طرف في ولاء الآخر ويشعر بالأمان. لكن في الجانب الآخر يمكن ملاحظة الغيرة المفرطة والشكوك، مما يؤدي إلى تصرفات مثل مراقبة الشريك أو التدقيق في سلوكياته.

التواصل

يبنى الحب (Love) الصحي على تواصل مفتوح وصادق، بحيث يتحدث الشريكان عن مشاعرهما واحتياجاتهما بحرية. أما في التعلق غير الصحي فقد يكون هناك الخوف من التعبير عن المشاعر الحقيقية، مما يؤدي إلى كبت المشاعر أو تجنب المناقشات المهمة.

يمنح الحب الصحي شعورًا بالأمان والراحة، حيث يشعر كل شريك بأنه مقبول كما هو. بينما يكون الشعور بعدم الأمان والقلق هو الشائع في التعلق المرضي، 

مستوى التوقعات

يتسم الحب الصحي بالواقعية، حيث يدرك كل طرف أن العلاقة ليست مثالية وأن التحديات جزء من الحياة. لكن يضع الأشخاص في العلاقة غير السوية توقعات غير واقعية، مثل الحاجة إلى أن يكون الشريك دائمًا موجودًا لتلبية جميع الاحتياجات.

 

هل يمكن التحول من تعلق مرضي إلى الحب الصحي؟

نعم، يمكن التحول من التعلق المرضي إلى الحب الصحي، ولكن يتطلب ذلك جهدًا ووعيًا. إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في هذا التحول:

  • زيادة الوعي الذاتي: ابدأ بفهم مشاعرك وسلوكياتك. لاحظ متى تشعر بالتعلق المفرط أو الخوف من الفقدان.
  • تحديد الحدود: تعلم كيفية وضع حدود صحية في العلاقة. هذا يشمل احترام المساحة الشخصية لكل طرف.
  • تعزيز الاستقلالية (Independence): اعمل على تطوير اهتمامات وهوايات شخصية. بناء حياة مستقلة يساعد في تقليل الاعتماد على الشريك.
  • تحسين التواصل: مارس التواصل المفتوح والصادق مع الشريك. تحدث عن مشاعرك واحتياجاتك دون خوف من الحكم.
  • ممارسة التعاطف: حاول أن تتفهم مشاعر الشريك واحتياجاته. التعاطف يمكن أن يعزز العلاقة ويقلل من مشاعر التملك.
  • تعلم مهارات التأقلم: اعمل على تطوير مهارات التأقلم الصحية للتعامل مع مشاعر القلق أو الخوف. يمكن أن تشمل هذه المهارات التأمل، الرياضة، أو الكتابة.
  • تقييم العلاقة: باستمرار، قيّم علاقتك وما إذا كانت تعزز صحتك النفسية. إذا كانت العلاقة تسبب لك المزيد من الألم، قد تحتاج إلى التفكير في خياراتك.

تذكر أن التحول من التعلق المرضي إلى الحب الصحي هو عملية تتطلب الوقت والجهد. كن صبورًا مع نفسك ومع شريكك.

 

متى يجب استشارة مختص نفسي؟

إذا كنت تعاني من التعلق (Attachment) المرضي في علاقتك، فإن استشارة مختص نفسي قد تكون ضرورية في عدة حالات، منها:

  • مشاعر مستمرة من القلق أو الاكتئاب: إذا كنت تعاني من مشاعر القلق أو الاكتئاب بشكل مستمر يؤثر على حياتك اليومية.
  • صعوبة في إدارة المشاعر: إذا كنت تجد صعوبة في التعامل مع مشاعر الغضب، الحزن، أو الخوف، مما يجعل من الصعب عليك التفاعل بشكل صحي مع الآخرين.
  • التفكير في إيذاء النفس أو الآخرين: إذا كنت تفكر في إيذاء نفسك أو الآخرين، يجب عليك طلب المساعدة فورًا.
  • تأثيرات سلبية على الصحة الجسدية: إذا كانت مشاعرك السلبية تؤثر على صحتك الجسدية، مثل الأرق، فقدان الوزن، أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • الخوف من فقدان السيطرة: إذا كنت تشعر بأنك تفقد السيطرة على مشاعرك أو سلوكياتك.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات: إذا كنت تجد صعوبة في اتخاذ قرارات حياتية بسبب مشاعر متضاربة أو ضغوط نفسية.

علاج زوجي، مشاكل زوجية، علاج نفسي اونلاين

 

ما هي علامات الحب الصحي؟ 

على الرغم من أن الغالبية يقع بالحب دون تفكير، إلا أن هناك علامات تدل على أن هذا الحب هو حب صحي. من بين هذه العلامات الرئيسية:

  • الثقة المتبادلة: يشعر كل طرف بالثقة في الآخر، مما يسمح بفتح أبواب التواصل دون خوف من الحكم أو الخيانة.
  • التواصل المفتوح: يتحدث الشريكان بصراحة عن مشاعرهما واحتياجاتهما، ويستمع كل منهما للآخر بتعاطف.
  • الاحترام المتبادل: يحترم كل طرف حدود (Boundaries) الآخر، ويقدر آرائه وقراراته.
  • الاستقلالية: يشجع كل طرف الآخر على الحفاظ على استقلاليته وهويته الخاصة، مع وجود اهتمامات وهوايات منفصلة.
  • التوازن: يتمتع الثنائي بتوازن في العطاء والأخذ، حيث يساهم كل طرف في العلاقة بشكل متساوٍ.
  • القبول: يقبل كل شريك الآخر كما هو، مع عيوبه ونقاط قوته، دون محاولة تغيير شخصيته الأساسية.
  • حل النزاعات بطرق صحية: عند حدوث خلافات، يتعامل الشريكان مع الأمور بشكل ناضج، ويحاولان إيجاد حلول بدلاً من النزاعات.
  • قضاء الوقت الجيد معًا: يستمتع الثنائي بقضاء الوقت معًا، ويشارك في أنشطة تعزز العلاقة.
  • التقدير والامتنان: يعبر كل طرف عن تقديره للآخر، مما يعزز المشاعر الإيجابية في العلاقة.

في الحب الصحي، يقدم كل شريك الدعم للآخر في الأوقات الصعبة، ويشجع بعضهما البعض على تحقيق الأهداف والطموحات.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في عالم العلاقات المعقدة، من الضروري التمييز بين الحب الصحي والتعلق المرضي. إذا كنت تبحث عن دعم نفسي لفهم مشاعرك وتحسين علاقاتك، فإن عرب ثيرابي هنا لمساعدتك. مع معالجين نفسيين مؤهلين، نقدم لك تجربة علاجية مريحة وآمنة عبر الإنترنت. ابدأ رحلتك نحو الصحة النفسية اليوم—لأنك تستحق الحب الحقيقي!