Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاج النفسي لكبار السن

العلاج النفسي لكبار السن | علاج أهم المخاوف النفسية

هل تعلم أن الشيخوخة ليست مجرد مرحلة بيولوجية، بل رحلة معقدة تتطلب رعاية نفسية خاصة؟ في عالمنا السريع، غالبًا ما يتم تجاهل الصحة النفسية لكبار السن، رغم أنهم يواجهون تحديات فريدة مثل الوحدة، والخسائر المتكررة، والتغيرات الجسدية، فلنتعرف سوياً على أهمية العلاج النفسي في هذه المرحلة من الحياة وكيف يمكن أن يكون بمثابة منارة أمل لهم.

ما هو العلاج النفسي لكبار السن؟

العلاج النفسي لكبار السن أو علاج الشيخوخة هو علاج يركز على الاحتياجات النفسية والعاطفية لمن تجاوز عمره 60 عامًا. وتظهر الحاجة إلى هذا المجال من علاج بسبب ما أظهرته منظمة الصحة العالمية بأن حوالي 15% من كبار السن في جميع أنحاء العالم من اضطراب الصحة العقلية (Mental Health).

حيث ترتبط هذه الاضطرابات النفسية بالمشاكل الأكثر شيوعًا لدى هذه الفئة العمرية، ومنها:

  • تدهور الصحة أو عدم القدرة على الحركة.
  • ضعف الإدراك.
  • الضغوط المالية.
  • الألم المزمن.
  • إساءة معاملة كبار السن.
  • الشعور بالوحدة أو العزلة.

ولأن الكثير من كبار السن لا يلجؤون إلى طلب الرعاية النفسية المتخصصة، فإن نتائج هذه المشاكل قد تتمثل نتائج بالإصابة بالاكتئاب (Depression) والقلق (Anxiety) وتعاطي المخدرات بين كبار السن.

إن كنت مهتمًا بمعرفة مدى توافق الأعراض التي تعاني منها مع حالة الاكتئاب، فقد يكون من الجيد إجراء اختبار الاكتئاب.

 

ما هي أبرز التحديات النفسية لدى كبار السن؟

يشترك كبار السن مع الشباب في مواجهة طيف واسع من المشكلات النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق. ومع ذلك، فإن هذه المشكلات تأخذ أبعادًا مختلفة في سياق الشيخوخة. فالتغيرات الجسدية، وفقدان الأحباء، والعزلة الاجتماعية، كلها عوامل تساهم في تفاقم هذه المشكلات وتجعل تجربة كبار السن فريدة ومستقلة.

إلا أن العزلة والوحدة غالباً ما تكون هي السبب المباشر في هذه الحالة. فمع التقدم في السن، غالبًا ما يجد كبار السن أ، التفاعل الاجتماعي أصبح في أدنى حد له. فالأبناء مشغولون بحياتهم الخاصة، والأصدقاء يتباعدون، والوظائف تنتهي، مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة.

لا يكفي معالجة أعراض الاكتئاب لدى كبار السن، بل يحتاج الأمر إلى التركيز على بناء علاقات اجتماعية جديدة وتشجيع المشاركة في الأنشطة المجتمعية.

 

ما هي المخاوف النفسية المشتركة لدى كبار السن؟

يظهر كبار السن الكثير من القلق بشأن بعض الأمور الشخصية، حيث غالبًا ما يعانون من المخاوف التالية:

الخرف

الخرف ليس مجرد نسيان. إنه مصطلح عام يشمل مجموعة من الأمراض التي تؤثر على الدماغ بشكل عميق، مما يؤدي إلى تغييرات كبيرة في الشخصية والقدرات الذهنية. ومن بين هذه التأثيرات السلوك أو العواطف أو اللغة أو الكلام أو الدافع أو الوعي المكاني وغير ذلك الكثير.

نظراً لطبيعة الخرف المزمنة، يركز دور العلاج النفسي (Therapy) على تمكين أسرة المريض من إدارة السلوكيات المتعلقة بالمرض وتوفير بيئة آمنة ومناسبة. كما يشمل تقديم علاجات داعمة مثل العلاج التذكيري، الذي يساعد على تحسين جودة الحياة للمريض.

الزهايمر هو واحد من هذه الأمراض، ولكن هناك العديد من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب الخرف.

عكس الأدوار

عندما يتقدم العمر بالوالدين، قد يصبح الأبناء مسؤولين عن توفير الرعاية لهم. هذا التحول يتطلب من الأبناء القيام بمهام يومية قد تكون محرجة لكلا الطرفين، مثل المساعدة في النظافة الشخصية، إلى جانب التعامل مع التحديات العاطفية التي يواجهها الوالد.

تتطلب رعاية المسنين في ظل عكس الأدوار نهجًا شاملاً. يمكن للمعالج النفسي أن يلعب دورًا حاسمًا في هذا السياق من خلال تقديم التوجيه النفسي لمقدم الرعاية، بالإضافة إلى توفير الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات العملية. يمكن للعلاج المعرفي السلوكي أن يساعد مقدم الرعاية على تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع التحديات التي يواجهها.

المخاوف المتعلقة بالمنزل والسلامة 

التغيرات المرتبطة بالشيخوخة، سواء كانت إدراكية أو جسدية، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص على العيش بشكل مستقل. في حين أن بعض التغيرات الإدراكية البسيطة تعتبر طبيعية، فإن التدهور الحاد قد يشير إلى وجود حالة صحية كامنة تتطلب التدخل الطبي.

يوفر طب الشيخوخة نهجًا شاملاً للرعاية من خلال معالجة المخاوف المتعلقة بالسلامة والاستقلالية. يشمل ذلك تقديم التوجيه حول كيفية تحسين البيئة المنزلية، وتوفير المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الخيارات المتاحة، وتقديم الدعم العاطفي للأسرة.

علاج نفسي، دعم نفسي، جلسات نفسية

 

ما هي التقنيات المستخدمة في العلاج النفسي لكبار السن؟

يوجد الكثير من التقنيات النفسية المفيدة في حالة كبار السن، ومنها:

العلاج التبادلي (IPT)

هذا النهج العلاجي هو عملية منظمة ومحددة زمنياً تهدف إلى تحديد المشاكل التي يواجهها كبير السن وتطوير حلول عملية للتغلب عليها. حيث يعمل هذا العلاج من خلال اكتشاف الصعوبات ومدى تأثيرها، من ثم تحديد استراتيجيات التأقلم الإيجابية، وتعزيز فوائد هذه الاستراتيجيات لضمان استمرار استخدامها.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

يعتبر العلاج المعرفي السلوكي أداة قوية لمكافحة الاكتئاب لدى كبار السن. من خلال مساعدة الأفراد على فهم العلاقة بين أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم، يعلمهم هذا العلاج مهارات جديدة للتعامل مع التحديات التي يواجهونها. بالإضافة إلى ذلك، يساهم العلاج السلوكي المعرفي في تعزيز الشعور بالمعنى والهدف في الحياة، مما يؤدي إلى تحسن ملحوظ في الصحة النفسية والعاطفية.

يمكن استخدام الضحك كعلاج نفسي لكبار السن، حيث تظهر الدراسات فاعليته في خفض مستويات التوتر.

 

مدى فائدة كبار السن من العلاج النفسي

تشكل الشيخوخة مرحلة حرجة تتقاطع فيها التحديات الجسدية والنفسية. فالأمراض المزمنة والخسائر المتكررة، إلى جانب التغيرات المعرفية، تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة عندما يصاحبها ألم مزمن، مما يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.

لا يقتصر الدعم النفسي (Psychological Support) على فئة عمرية معينة. فكبار السن يستجيبون بشكل جيد للعلاجات النفسية المختلفة، مما يساعدهم على تحسين نوعية حياتهم والتمتع بالمرونة النفسية التي تساعدهم في التغلب على التحديات النفسية التي يواجهونها.

الصحة النفسية والجسدية لكبار السن مرتبطتان ارتباطًا وثيقًا. فعلاج المشكلات النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق أو التوتر. لا يقتصر على تحسين الحالة المزاجية فحسب، بل يساهم أيضًا في تحسين الصحة الجسدية العامة ومن ثم رفع مستوى الطاقة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في عالم يتغير بسرعة، يُعتبر العلاج النفسي لكبار السن ضرورة ملحة. مع عرب ثيرابي، نقدم لك تجربة مريحة وفعالة عبر الإنترنت، مع معالجين نفسيين مؤهلين يتفهمون احتياجاتكم الخاصة. لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى نحو حياة نفسية أفضل. انضم إلينا اليوم، واستعد لاستعادة التوازن والراحة النفسية التي تستحقها!