Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
الشعور بالذنب عند الأمهات

الشعور بالذنب عند الأمهات | أفضل الطرق للتغلب عليه

هل تشعرين أحيانًا بأنك أم مثالية؟ هل تظنين أن كل قرار تتخذينه بشأن طفلك هو القرار الصحيح؟ إذا كانت إجابتك “نعم”، فقد تكونين من القلة المحظوظة. أما إذا كانت إجابتك “لا”، فأنكِ لست وحدك، فشعور الأم بالذنب هو ظاهرة شائعة عند معظم الأمهات في مرحلة ما من حياتهن.

 

ما هو شعور الأمهات بالذنب؟

عندما نتحدث عن “شعور الأمهات بالذنب”، فإننا نشير إلى مجموعة من المشاعر السلبية المرتبطة بالأمومة، مثل الشعور بالتقصير أو عدم الكفاءة في تربية الأطفال. بينما يواجه الآباء تحديات مشابهة، فإن الأمهات غالبًا ما يتعرضن لضغوط اجتماعية وثقافية أكبر، مما يزيد من احتمالية شعورهن بالذنب.

 

هل هذا الشعور لدى الأمهات أمر طبيعي؟

تشعر الكثير من الأمهات بالذنب (Guilt) بسبب الضغوط المجتمعية والتوقعات غير الواقعية، فهذا الشعور شائع ولا يعني أنك أم سيئة. يمكن التغلب عليه من خلال التعامل بلطف مع النفس، والبحث عن الدعم من الآخرين، والاستعانة بالمساعدة المهنية إذا لزم الأمر. تذكر أنك لست وحدك في هذا الشعور، وأن هناك الكثير من الأمهات يشعرن بنفس الشيء.

 

ما أسباب الشعور بالذنب عند الأمهات؟

فيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي قد تجعل النساء يشعرن بالذنب تجاه أبنائهن:

  • إظهار العدوانية: بسبب الضغوط النفسية قد تمارس بعض الأمهات بعض العنف تجاه أبنائهن. لكن غالبًا ما يشعرن بالندم (Regret).
  • الرغبة في الهروب: قد تشعر بعض الأمهات برغبة شديدة في التخلي عن أطفالهم، أو قد يواجهون أفكارًا انتحارية. هذه المشاعر صعبة للغاية، لكنها ليست نادرة.
  • الأم العاملة: غالباً ما تشعر الأم العاملة كذلك بسبب عدم قدرتها على التوفيق بين أولوياتها والمسؤوليات الملقاة على عاتقها، مما يولد لديها شعور بالعجز.
  • المقارنة بين الأطفال: من الطبيعي أن تقارني بين أطفالك، ولكن تذكري أن كل طفل فريد من نوعه. لذلك حاولي قضاء وقت خاص مع كل طفل لتشعريه بأهميته.
  • أسطورة الأمومة: التوقعات الثقافية غير الواقعية حول الأمومة تجعل العديد من النساء يشعرن بالذنب تجاه أنفسهن.

يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء مفيدًا للنساء اللواتي يواجهن صعوبات عند الاعتناء بأطفالها.

 

عوامل يمكن أن تثير الشعور بالذنب لدى الأمهات

يمكن لأبسط الأمور اليومية، مثل عدم قدرتك على تلبية جميع احتياجات طفلك، أن تجعلك تشعرين بالذنب. فهم العوامل المحفزة لهذا الشعور هو الخطوة الأولى للتغلب عليه. ومن ضمن هذه العوامل:

  • مشاكل في إدارة الوقت.
  • وجود الكثير من الالتزامات المهنية.
  • البدء في المقارنات الاجتماعية.
  • القيام بتخصيص وقت للعناية بالذات.
  • قرارات الأبوة أو الأمومة المفاجئة.
  • وجود أهداف شخصية.
  • ديناميكيات العلاقة مع الشريك أو أحد أفراد الأسرة الآخرين.

 

كيف يؤثر الشعور بالذنب على الأمهات؟

يشكل شعور الأم بالذنب عبئًا ثقيلًا عليها وقد يتجلى في أعراض مثل القلق الداخلي والإصابة بالاكتئاب. هذا الشعور ليس فقط مؤذيًا للأم، بل قد يؤثر سلبًا على علاقتها بأطفالها وعلى صحتهم العقلية أو النفسية. إذا لم يتم معالجة هذا الشعور، فقد يؤدي إلى تدهور صحة الأم الجسدية والنفسية ودفعها إلى سلوكيات غير صحية. 

من المهم أن تتذكر أن طلب المساعدة من متخصص هو خطوة مهمة نحو الشفاء. حيث أن البقاء دون علاج قد تشعرين بالإرهاق الذي قد يجعلك تكافحين في إدارة احتياجات صحتك العقلية مع الاهتمام باحتياجات أطفالك أيضًا.

إن كنت تلاحظين أعراض جسدية ونفسية مزعجة ومستمرة، فمن الجيد التحقق من مدى مطابقة حالتك مع القلق (Anxiety) من خلال إجراء اختبار القلق.

 

أفضل النصائح لتتغلب الأمهات على الشعور بالذنب

يمكنك التغلب على شعور الذنب ولوم الذات والشعور بالعار (Shame) تجاه تقصيرك المتخيل الذي تعاني منه الكثير من الأمهات من خلال:

تحديد مصادر الشعور بالذنب

لتتخلصي من الشعور بالذنب، ابدئي بتحديد مصدره. هل هو توقعاتك الخاصة أم توقعات المجتمع؟ تذكري أنك لستِ مثالية، وأن من حقك أن ترتكبي الأخطاء. ركزي على بناء علاقة إيجابية مع نفسك، واطلبي الدعم من الأشخاص الذين يحبونك ويدعمونك.

ممارسة التعاطف مع الذات

هذا الشعور شائع كثيراً، لذلك ولكن تذكري أنك لست وحدك وأن هذا الشعور طبيعي. يمكنك مساعدة نفسك على الخروج من هذه الدوامة من خلال ممارسة التعاطف مع نفسك وتجربة تقنيات التأمل أو كرري عبارات تساعد في تهدئة النفس.

التواصل وطلب المساعدة

كثيرًا ما تعاني الأمهات من الشعور بالذنب بسبب عدم قدرتهن على التعبير عن احتياجاتهن. تذكري أن التواصل المفتوح هو مفتاح حل المشكلات. لا تترددي في طلب المساعدة من شريك حياتك أو من مكان عملك. 

تخصيص وقت لنفسك وممارسة الأنشطة التي تستمتعين بها أمر ضروري لصحتك النفسية. تذكري أن طلب المساعدة ليس علامة ضعف بل قوة.

علاج شخصي، استشارة نفسية، دعم نفسي

التخلي عن التوقعات

وسائل التواصل الاجتماعي تظهر لنا أن الأمومة ليست مثالية كما نراها في الصور. تخلصي من توقعاتك المثالية للأمومة وللطرق التي يمكن أن يحصل بها الدعم. الأهم هو أن تشعري بالراحة وأن يكون طفلك سعيدًا وآمنًا. ركزي على بناء نظامك الخاص للأمومة.

اهتمامك بنفسك ليس أنانية بل ضرورة. خصصي وقتًا للتفكير في احتياجاتك وتخطيط كيفية تحقيقها.

التقليل من نوبات الغضب

سيأتي يوم تشعرين فيه وكأنك حلمت بكل تلك اللحظات التي قضيتها مع طفلك. الوقت يمر بسرعة، لذا استمتعي بكل لحظة، مهما كانت صغيرة. التقطي الصور والفيديوهات لتتذكري هذه اللحظات الجميلة. ركزي على الحاضر واستمتعي بكل مرحلة من مراحل نمو طفلك وتخلي عن غضبك.

عدم الاكتراث لآراء الآخرين

لا تسمحي للآخرين بتحديد قيمتك. اختاري بعناية الأشخاص الذين تسمحين لهم بالتأثير عليك. ركزي على بناء علاقات إيجابية مع الأشخاص الذين يدعمونك أو يقدرونك. تذكري أن صوتك مهم، ولا تخافي من التعبير عن رأيك.

التعرف على الأفكار غير العقلانية

من الطبيعي أن نشعر بالانزعاج، ولكن من المهم أن نكون واعين بانخراطنا بالتفكير المفرط (Overthinking) التي تدور في ذهننا. حاول أن تقبل مشاعرك دون الحكم عليها، ثم حاول أن تحدد الأفكار غير العقلانية واستبدلها بأفكار أكثر واقعية وإيجابية. يمكنك طلب الدعم من الآخرين إذا كنت بحاجة إليه.

بينما تهتمين برعاية أطفالك، لا تنسي أن تهتمي بنفسك أيضًا. خصصي وقتًا لأنشطة تستمتعين بها وأن كانت قصيرة. هذا سيجعلكِ أكثر سعادة ورضا وتصبحين قدوة أفضل لأطفالك.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في عرب ثيرابي، نحن هنا لدعمك في مواجهة شعور الذنب والتحديات النفسية. مع معالجينا المؤهلين، يمكنك استعادة توازن حياتك والشعور بالراحة. لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى نحو صحة نفسية أفضل. انضم إلينا اليوم وابدأ رحلتك نحو الشفاء والدعم الذي تستحقه، وكل ذلك من راحة منزلك. صحتك النفسية تهمنا!