Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
الشريك المتلاعب

الشريك المتلاعب عاطفيًا | أفضل الطرق للتعامل معه

هل تشعر بأنك عالق في علاقة تستهلك طاقتك وتجعلك تشك في نفسك؟ هل تجد صعوبة في تحديد ما إذا كان شريكك يتلاعب بك عاطفيًا؟ إذا كانت إجابتك بنعم، فأنت لست وحدك. في هذا المقال، سنتحدث عن العلامات الدالة على الشريك المتلاعب عاطفيًا وكيفية التعامل مع هذا النوع من العلاقات.

 

من هو الشريك المتلاعب عاطفيًا؟

الشريك المتلاعب عاطفيًا هو شخص يستخدم أساليب معينة للتأثير على مشاعر شريكه وسلوكه بطريقة سلبية. هذه السلوكيات قد تؤدي إلى آثار سلبية على صحة الشريك النفسية والعاطفية، مما يجعل من المهم التعرف عليها والتعامل معها بفعالية. من ضمن هذه السلوكيات:

  • محاولة السيطرة والتحكم  (Control) في قرارات الشريك وأفكاره.
  • التقليل من إنجازات الشريك أو مشاعره.
  • جعل الشريك يشعر بالجنون أو الشك في واقعه.
  • استخدام مشاعر الشريك لصالحه، دون مراعاة لمشاعر الآخر.
  • الضغط النفسي للحصول على ما يريد.

 

كيف تتعرف على علامات الشريك المتلاعب عاطفيًا؟ 

يمكنك التعرف على علامات التلاعب العاطفي للشريك من خلال مراقبة السلوكيات والإشارات التالية:

  • التقليل من مشاعرك: الاستهانة بمشاعرك أو جعلك تشعر بأنك تبالغ فيما تبديه.
  • التحكم في القرارات: فرض آرائه عليك وعدم السماح لك باتخاذ قرارات خاصة بك.
  • استخدام التهديدات: التهديدات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، يمكن أن تجبرك على التصرف بطريقة معينة.
  • اتباع أسلوب الغاز لايتينغ (Gaslighting): جعلك تشك في ذاتك وواقعك أو ذاكرتك، مما يؤدي إلى الشعور بأن ما مررت به ليس حقيقيًا.
  • الاستغلال العاطفي: استغلال مشاعرك تجاهه لتحقيق أهدافه الشخصية.
  • إلقاء اللوم: دائمًا ما يلومك على المشاكل أو الصعوبات، حتى لو لم تكن مسؤولًا عنها.
  • تغيير السلوك بشكل مفاجئ: يبدي تقلبات سلوكية، حيث قد يتحول إلى شخص لطيف بعد التصرف بشكل جارح.

إذا كنت تواجه علامات التلاعب العاطفي، فمن المهم أن تأخذ خطوة للتقييم والبحث عن الدعم.

 

ما هي تأثيرات سلوكيات الشريك المتلاعب عاطفيًا؟

يؤثر التلاعب (Manipulation) العاطفي بشكل عميق على الصحة النفسية والعاطفية للشخص. من ضمن هذه التأثيرات الشائعة:

  • انخفاض الثقة بالنفس: الشعور بعدم القيمة أو العجز بسبب التقليل من مشاعر الشخص.
  • الإصابة بالاكتئاب والقلق: زيادة مستويات القلق والاكتئاب نتيجة للضغط النفسي المستمر.
  • صعوبة اتخاذ القرارات: فقدان القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة بسبب السيطرة المفرطة.
  • العزلة الاجتماعية: الانسحاب من الأصدقاء والعائلة بسبب تأثير الشريك.
  • التوتر المستمر: الشعور بالتوتر والقلق بسبب التهديدات أو الضغوط العاطفية.
  • الشعور بالذنب: الشعور بالذنب أو المسؤولية عن مشاكل العلاقة، حتى عندما لا تكون المسؤول.
  • فقدان الهوية: الشعور بفقدان الهوية الذاتية أو تبعية الشريك بشكل مفرط.

إن كنت تلاحظ بعض الأعراض النفسية والجسدية غير المألوفة لديك، فمن الجيد التفكير بإجراء اختبار الاكتئاب المجاني.

 

كيف يمكن التعامل مع الشريك المتلاعب عاطفيًا بفاعلية؟

إن كنت في علاقة مع شريك متلاعب عاطفيًا، فقد حان الوقت للتعامل معه بطريقة تساعدك في الحفاظ على حالتك النفسية. اتبع الاستراتيجيات الفعّالة التالية:

التعرف على السلوكيات

من المهم أن تكون واعيًا لعلامات التلاعب العاطفي السابقة. يساعدك التعرف على السلوكيات المحددة في فهم الموقف بشكل أفضل. هذه المعرفة تمنحك القدرة على تقييم العلاقة بشكل أكثر دقة وتساعدك في اتخاذ خطوات مناسبة لحماية نفسك.

تحديد الحدود

يجب عليك تحديد الحدود الشخصية بوضوح. أخبر شريكك بما هو مقبول وغير مقبول في سلوكياته. كن حازمًا في تطبيق هذه الحدود، فذلك سيساعد في حماية نفسك من السلوكيات السلبية. تأكد من أن الشريك يفهم عواقب تجاوزه لهذه الحدود.

التواصل الصريح

عبّر عن مشاعرك وتأثير سلوكياته عليك بشكل واضح وصادق، مع التركيز على استخدما أسلوب “أنا أشعر” عند التحدث مع الشريك بدلاً من إلقاء اللوم عليه. هذا الأسلوب يعزز الفهم المتبادل ويقلل من فرص التصعيد في المناقشات.

تلاعب الشريك قد يتسبب في انحراف النقاش عن الموضوع الرئيسي ويؤدي إلى الإرباك. ركز على النقاط الأساسية وحاول الحفاظ على الحوار بناءً.

الحفاظ على الهدوء

من الضروري أن تحافظ على هدوئك عند مواجهة التلاعب. ردود الفعل العاطفية القوية أو الإنجرار وراء الإساءة اللفظية (Emotional Abuse) قد تمنح الشريك السلطة وتزيد من تعقيد الموقف. استخدم تقنيات التنفس العميق أو التأمل للمساعدة في الحفاظ على هدوئك.

تعزيز الثقة بالنفس

اعمل على بناء ثقتك بنفسك من خلال الانخراط في أنشطة تعزز من شعورك بالقيمة الذاتية. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة الهوايات، أو ممارسة الرياضة، أو التطوع. كلما زادت ثقتك بنفسك، كنت أكثر قدرة على مواجهة التلاعب.

تقييم العلاقة

إذا استمر التلاعب، قم بتقييم ما إذا كانت العلاقة صحية بالنسبة لك. فكر في ما إذا كانت هناك إمكانية للتغيير أو إذا كان الابتعاد هو الخيار الأفضل. الصحة النفسية تستحق الأولوية، وقد يكون من الأفضل الابتعاد عن العلاقات السلبية.

علاج المشاكل الزوجية، علاج زوجي، استشارة علاقات

البحث عن العلاج

لا تتردد في اللجوء إلى العلاج النفسي كمصدر للدعم. يمكن أن يساعدك المعالج في التعافي من آثار التلاعب العاطفي والعمل على مشاعرك بشكل أكثر فعالية.

 

كيف تتعافى بعد التلاعب العاطفي؟

بعد إيقاف سلوكيات الشريك المتلاعب، لا بد من التعافي نفسيًا، الأمر الذي يتطلب وقتًا وجهدًا. يمكنك تحسين نفسيتك من خلال اتباع الخطوات المفيدة التالية:

  • الاعتراف بالتجربة: اعترف بأنك تعرضت لتجربة سلبية. الاعتراف هو الخطوة الأولى نحو التعافي.
  • البحث عن الدعم: تحدث مع الأصدقاء أو العائلة حول تجربتك. الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير كبير على الشفاء.
  • ممارسة الرعاية الذاتية: اهتم بنفسك من خلال ممارسة الرياضة، تناول غذاء صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم. الرعاية الذاتية تعزز الصحة النفسية.
  • تجنب التفكير السلبي: حاول تجنب التفكير السلبي أو اللوم الذاتي. تذكّر أنك لم تكن مسؤولًا عن سلوك الشريك.
  • البحث عن أنشطة جديدة: انخرط في أنشطة جديدة أو هوايات تثير اهتمامك. ذلك يمكن أن يساعد في إعادة بناء ثقتك بنفسك.
  • تحديد الأهداف: ضع أهدافًا صغيرة لتحقيقها. حيث أن تحقيق الأهداف يمكن أن يعزز شعور الإنجاز.
  • الصبر على الذات: تذكر أن التعافي يتطلب وقتًا. كن صبورًا مع نفسك خلال هذه العملية.

قم بتدوين مشاعرك وتجاربك، حيث أن الكتابة يمكن أن تساعدك في معالجة الأفكار والمشاعر.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في عالم العلاقات، من الضروري أن نكون واعين ونحمي أنفسنا من التلاعب العاطفي. إذا كنت تواجه تحديات في علاقتك، نحن هنا لمساعدتك. في عرب ثيرابي، نقدم لك الدعم النفسي الذي تحتاجه من معالجين مؤهلين عبر الإنترنت. لا تتردد، تواصل معنا اليوم وابدأ رحلة التعافي نحو علاقة صحية وسعيدة.