Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
التعامل مع الانتقادات

التعامل مع الانتقادات وتحويلها إلى فرص بناءة

هل تخاف من الانتقاد؟ هل تشعر بالحرج عندما يوجه إليك أحد ملاحظة سلبية؟ قد يبدو الانتقاد أمرًا مؤلمًا ومزعجًا، لذلك اكتشف معنا كيفية التعامل مع هذه الانتقادات وإمكانية تحويلها إلى قوة دافعة نحو الأفضل.

 

5 خطوات للتعامل مع الانتقادات بطريقة صحية

إن كنت تعاني من صعوبة في التعامل مع الانتقادات (Dealing with criticism) القاسية أو المحرجة، فقد يكون الوقت قد حان لاتباع الاستراتيجيات التالية:

البدء بالاستماع النشط

لا بد من التدرب على الاستماع جيداً لفهم ما يعنيه الطرف المقابل دون محاولة مقاطعته أو الدخول معه بجدال أو حتى تصحيح معلوماته. بعد التمكن من الاستماع إليها بشكل كامل يمكن التدخل والمشاركة بوجهة النظر الخاصة.

التعرف على أعراض التوتر

إن ملاحظة العلامات والأعراض التي تدل على التوتر عند التعرض للانتقاد والاعتراف بمدى تأثيرها يعد أمراً في غاية الأهمية للتخلص منها بالطرق السليمة من خلال التنفس بعمق مثلاً.

تحمل المسؤولية

في بعض الأحيان تكون في مكانها على الرغم من قسوتها. لذلك يجب الاعتراف بالأخطاء أو الحاجة إلى تحسين جانب معين، فمن خلال النظر بحيادية إلى الأمور وتحمل المسؤولية الكاملة عن الأخطاء يمكن مواجهة الأمر بأفضل طريقة.

تأجيل التحدث بالأمر

قد يصعب إبداء الاستجابة الفعالة على الانتقادات في بعض الأحيان، حيث يثير الموقف الكثير من المشاعر السلبية والغضب. عند هذه الحالة من الأفضل عدم الجدال وتأجيل التحدث بالأمر عند التمكن من المشاركة بتقبل أكبر.

وضع الحدود

إن كانت الردود والنقد قد تجاوز الحدود أو كان وقحاً بشكل لا يمكن إبداء الاستجابة البناءة معه فلا بد أخذ الأمور بحزم أكبر وتوضيح الحدود التي لا يسمح بتجاوزها.

 

ما هي أهمية فهم الانتقادات؟

من الطبيعي أن نتلقى بعض التوجيه أو النقد (Criticism) بين الحين والآخر سواء من أفراد العائلة أو الأصدقاء أو أصحاب العمل أو الغرباء، لكن من خلال خلق مسافة عاطفية بين هذه الانتقادات والقيمة الذاتية يمكن المحافظة على الحالة النفسية دون تأثر.

ولضمان هذه المسافة يجب الانتباه إلى:

  • ما إذا كان من المفترض أن تكون هذه الانتقادات بناءة (Constructive criticism) أم لا.
  • القدرة على التعلم من هذه الانتقادات.
  • مدى سمية الانتقاد وتأثيره على الحالة النفسية، أو هل يحتاج إلى التعامل مع الشخص المقابل بأفضل طريقة.

في المواقف التي يكون فيها النقد جانبًا طبيعيًا من حياتك، مثل المراجعة في العمل، من المفيد التركيز على خلق مسافة.

 

لماذا لا أستطيع أن أتحمل النقد؟

على الرغم من أن بعض الأشخاص يتقبلون الانتقاد بروح رياضية ولا يبدون أي تأثر نفسي تجاه ذلك، إلا أن فئة أخرى قد يكون الأمر أكثر حساسية ولا يتقبلونه. ويعود ذلك إلى:

  • الحالة النفسية والذهنية التي يمر بها الشخص.
  • العلاقة التي تربط الشخص مع الطرف المقابل الذي يوجه الانتقاد.
  • المرور بتجارب انتقاد سلبية في الماضي.
  • مدى تطور الذكاء العاطفي لدى الشخص.
  • تحول الانتقاد إلى تنمر أو إساءة عاطفية.

قد يكون عدم تقبل الانتقاد ناتج عن الطريقة السلبية في تقديم الملاحظات دون الاهتمام بالانعكاسات النفسية.

 

كيف يمكن تحويل الانتقادات إلى فرص بناءة؟

لا يعتمد تحويل الانتقادات إلى فرص للتحسين والتطور على طريقة التعامل معها أو تقبلها، بل الأمر يتعلق أيضاً بالطريقة التي تقدم فيها هذه الملاحظات. لذلك إن كنت تهدف من انتقادك تحسين الأوضاع والتقبل بطريقة إيجابية فلا بد من الانتباه إلى:

  • اختيار الوقت والمكان المناسبين: لتحقيق أثر إيجابي، يجب أن تُقدم الملاحظات في البيئة والتوقيت المناسبين. اختر مكانًا هادئًا ومريحًا، ووقتًا مناسبًا، حيث يكون الشخص مستعدًا للاستماع والتفكير بعمق. مما يسمح باستقبال الملاحظات بروح بناءة.
  • المحافظة على الموضوعية والوضوح: لتوجيه الآخرين نحو التحسن، يجب أن تكون الملاحظات واضحة ومباشرة. فمن خلال استخدام أمثلة محددة لوصف السلوك أو النتيجة التي تريد تغييرها، يمكن توفير خارطة طريق واضحة يمكن العمل عليها.
  • التركيز على السلوك وليس الشخصية: بدلًا من إطلاق الأحكام على الشخصية يجب التركيز على الأفعال التي تحتاج إلى تحسين، مما يضمن تجنب الجدل ويوجه الانتباه نحو الحلول.
  • استخدام أسلوب التضمين: لتحقيق أقصى استفادة من الملاحظات، تضمين الانتقاد خلال الكلام. ويكون ذلك بالبدء بالإشادة بجهود الشخص، ثم تقديم الملاحظات السلبية بطريقة واضحة ومحددة، ومن ثم الاختتام بالتعبير عن الثقة في القدرة على التحسين.

علاج نفسي، جلسات نفسية، علاج شخصي

 

ردود الفعل الشائعة تجاه التعليقات السلبية

 إدراك كيفية استقبال الأشخاص للملاحظات السلبية يساهم بشكل كبير في تحسين عملية التفاعل ويساهم في الاستعداد للتغير، سواء من قبل الشخص الذي يقدم الملاحظة أو من يتلقاها. ومن أكثر ردود الفعل شيوعاً:

الاستجابات الدفاعية

عندما يتلقى الأفراد ملاحظات سلبية، غالبًا ما يتبنون موقفًا دفاعيًا في الرد على النقد (Responding to criticism)، إما من خلال إنكار صحة هذه الملاحظات أو توجيه اللوم للآخرين أو التباهي بإنجازاتهم السابقة. 

الاستجابات الدفاعية وإن كانت طبيعية، إلا أنها تعوق عملية التعلم والتطور الشخصي.

القبول والنمو

يمتلك بعض الأشخاص عقلية منفتحة، فهم يعتقدون أن قدراتهم قابلة للتطوير والتغيير. لذلك، يستقبلون الملاحظات السلبية بحماس، ويرونها كفرصة للتعلم والتحسن.

تجاهل الملاحظات أو رفضها

في بعض الأحيان، يتجاهل الأشخاص النقد أو يرفضونه بشكل كامل. هذا الموقف قد يبدو جذابًا في البداية، إلا أنه يمنعهم من الاستفادة من فرص التطوير التي تقدمها هذه التعليقات.

إن كنت تشعر بالخوف من مواجهة الانتقادات السلبية بشكل مستمر، فقد تكون تعاني من القلق الاجتماعي. قم بإجراء اختبار القلق وتعرف على مستوى قلقك.

الاستمرارية في تقديم الملاحظات

لا تكفي ملاحظة واحدة لتحقيق التغيير المطلوب. يجب أن تكون الملاحظات عملية مستمرة لضمان تتبع التقدم وتحفيز الفرد على الإصلاح المستمر.

ملاحظة التقدم والاعتراف به

عندما يظهر شخص ما تقدمًا، من المهم أن نشيد بجهوده. إن الاعتراف بالإنجازات يعزز الثقة بالنفس ويشجع على المزيد من التحسن.

التواصل المستمر

بناء ثقافة قائمة على الثقة المتبادلة هو الأساس لقبول الملاحظات السلبية. عندما يشعر الأشخاص بالأمان في مشاركة آرائهم، تصبح الملاحظات أداة قوية لتحقيق التقدم. لذلك لا بد من خلق بيئة تشجع على تبادل الآراء والأفكار بصراحة، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وابتكار الحلول المبتكرة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

اختيارنا لعرب ثيرابي يعني الاستثمار في صحتك النفسية بثقة. نحن نجمع بين الجودة والراحة في علاج نفسي متميز عبر الإنترنت. دع فريق المعالجين النفسيين المؤهلين لدينا يرشدك خلال رحلة التعافي والنمو الشخصي. انضم إلينا اليوم لتجربة تحول حقيقي في حياتك النفسية واستعد لمستقبل أفضل.