Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
الأرق الناتج عن اضطراب ما بعد الصدمة: كيف تتغلب عليه؟

الأرق الناتج عن اضطراب ما بعد الصدمة: كيف تتغلب عليه؟

يمثل الأرق الناتج عن اضطراب ما بعد الصدمة أحد التداعيات النفسية الشائعة والمتأثرة بتجارب الصدمات النفسية القاسية التي يمكن أن يعاني منها الأفراد. ويترتب على هذه الحالة تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والجسدية للفرد، مما يؤثر على جودة حياته بشكل كبير. 

 

ما هي اضطرابات ما بعد الصدمة؟

يتميز اضطراب ما بعد الصدمة بحالة الإثارة المتزايدة بشكل مزمن بعد حدث مؤلم:

  • يزداد اضطراب ما بعد الصدمة مع مرور الوقت أو قد يتطور بشكل غير محسوس فيه ولا يدرك الناس أنهم يعانون منه إلى بعد عدة أشهر بعد الحدث المؤلم.
  • ينتشر المرض أكثر عند النساء، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث لأي شخص.
  • سيشهد ما يقدر بنحو سبعة أشخاص من أصل 100 اضطراب ما بعد الصدمة خلال حياتهم.
  • يرتبط اضطراب ما بعد الصدمة بالنوم بعلاقة معقدة.
  • تصاحب مشاكل النوم عادة العديد من حالات الصحة العقلية، إلا أن مشاكل النوم في اضطراب ما بعد الصدمة أمر منتشر.

لا يزال الباحثون يحاولون فهم ما إذا كانت مشاكل النوم تسبق اضطراب ما بعد الصدمة أو ما إذا كان اضطراب ما بعد الصدمة يسبب مشاكل في النوم.

 

كيف تؤثر مشاكل النوم على أعراض اضطراب ما بعد الصدمة؟

يلعب النوم دورًا مهمًا في عمليات التفكير التي تنطوي عليها معالجة التجارب المؤلمة:

  • يمكن أن تعطل اضطرابات النوم هذه العمليات، مما يساهم في اضطراب ما بعد الصدمة.
  • يمكن لاضطرابات النوم التي تحدث قبل أو بعد فترة وجيزة من الصدمة النفسية أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة للشخص.
  • يمكن لمشكلات جودة النوم أثناء علاج اضطراب ما بعد الصدمة أن تقلل من فعالية العلاج.
  • قد تسبب اضطرابات النوم أيضًا أعراضًا مشابهة لاضطراب ما بعد الصدمة. نتيجة لذلك ، يمكن أن تزيد اضطرابات النوم من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
  • تشمل هذه الأعراض؛ مشاكل في التفكير أو التركيز أو المشكلات المتعلقة بالتعلم أو الذاكرة. أو اضطرابات المزاج أو التفكير الانتحاري أو إيذاء النفس.

يستخدم بعض مرضى اضطراب ما بعد الصدمة المواد المختلفة للنوم بشكل أفضل، وهذا قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل النوم ثم تفاقم أعراض الاضطراب.

 

كيف يؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على الأرق؟

يمكن تلخيص أكثر مشاكل النوم شيوعًا في اضطراب ما بعد الصدمة في ثلاث فئات:

الأرق 

يعاني ما يقدر بنحو تسعة من كل عشرة أشخاص في اضطراب ما بعد الصدمة من الأرق (Insomnia). هذا يرجع إلى حد كبير إلى فرط الحركة، حيث لا يستطيع الفرد الاسترخاء. وقد يكون الأرق في اضطراب ما بعد الصدمة أيضًا مستمراً. حيث أن التوتر الناجم عن الأرق قد يزيد من الأرق ويجعله أمرًا مزمنًا.

الكوابيس 

تصيب الكوابيس المختلفة غالبية الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدم. مما يؤدي إلى الاستيقاظ الليلي ويجعل من العودة إلى النوم أمرًا صعبًا. ويرتبط محتوى هذه الأحلام الحية في بعض الأحيان بالصدمة السابقة.

توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA)

ليس من الواضح تمامًا سبب ارتفاع معدل انتشار OSA بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة. ولكن قد يكون ذلك بسبب عوامل أساسية مثل الإثارة المزمنة أو تعاطي المخدرات أو الكحول.

وقد وجدت الدراسات أن أجهزة ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP). تعمل بشكل جيد لعلاج OSA في الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وقد يقلل من الكوابيس (Nightmares).

 يعد علاج مشاكل النوم المرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة، والاضطرابات الموجودة مثل مرض الاكتئاب جزءًا مهمًا من حل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة الشاملة. 

 

كيف يؤثر الأرق الناتج عن اضطراب ما بعد الصدمة على الصحة النفسية؟ 

يمكن أن تؤدي مشاكل النوم إلى تغييرات في الصحة النفسية. ولكن حالات الصحة النفسية أيضًا يمكن أن تزيد من سوء المشاكل في النوم. وتشمل الآثار على الصحة النفسية ما يأتي:

  • ضبابية الدماغ: قلة النوم يمكن أن يؤدي إلى ضبابية الدماغ. والتي تتميز بالارتباك أو قلة التركيز، أو صعوبة تذكر بعض الذكريات أو العثور على الكلمات الصحيحة لما تريد أن تقوله.
  • تغير المزاج: قد يسبب تغييرات في المزاج بما في ذلك زيادة التهيج، أو مشاعر القلق (Anxiety) أو الاكتئاب. تجد الأبحاث أن نقص النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الغضب والعدوان.
  • تغير السلوك: يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاندفاع أو فرط النشاط أو الانفجارات العاطفية. 
  • الضغط: يمكن أن يجعل التعامل مع التوتر البسيط أمرًا صعبًا. ويمكن أن تتحول المتاعب اليومية إلى مصادر رئيسية للإحباط. أو قد تجد نفسك تشعر بالذهول بسبب الأحداث اليومية.
  • أعراض ذهانية: يرتبط الحرمان الشديد من النوم مع تطور الأعراض الذهانية المؤقتة. 
  • مرض الاكتئاب: وجدت دراسة أن الذين يعانون من الأرق لديهم خطر في تطوير الاكتئاب مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم مشاكل في النوم.

وجدت إحدى الدراسات أن المشاركين الذين لم يناموا لـ 24 ساعة عانوا من الهلوسة، والذين لم يناموا لـ 60 ساعة عانوا من الهلوسة والأوهام.

 

ما هي طرق العلاج المتاحة للأرق الناتج عن اضطراب ما بعد الصدمة؟

تشمل بعض العلاجات الممكنة ما يأتي:

  • العلاج المعرفي السلوكي للأرق (CBT-I): يجمع بين العلاج السلوكي المعرفي التقليدي مع مكونات علاجية إضافية، مثل التعليم حول النوم ونظافة النوم التدريب على الاسترخاء (Relaxation).
  • علاج تكرار الصور: تقنية تصور قد تساعد في تقليل شدة أو تكرار الكوابيس لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة. 
  • علاجات توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم: تشمل العلاجات الخاصة بـ OSA ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) وغيره والتي تبقي مجرى الهواء العلوي مفتوحًا أثناء النوم.

يمكنك إجراء اختبار الشخصية أو اختبار القلق أو اختبار الاكتئاب مجانًا من عرب ثيرابي.

 

ما هي النصائح لتحسين النوم وتقليل الأرق الناتج عن اضطراب ما بعد الصدمة؟

تشمل أبرز النصائح ما يأتي:

  • يمكن أن تساعدك قيلولة من 20 إلى 30 دقيقة في اليوم على الشعور بمزيد من التنبيه والراحة دون مقاطعة نومك الليلي.
  • التزم بمجموعة من العادات التي تساعدك على النوم براحة كل ليلة. استحم أو اقرأ كتابًا أو مارس بضع دقائق من التأمل لتهدئة جسمك. 
  • تجنب الكافيين أو المنشطات قرب وقت النوم.
  • تحدث إلى أخصائي الصحة النفسية إذا كنت تشك في أن مشاكل نومك قد تكون ناتجة عن حالة الصحة العقلية أو تساهم بها.

علاج الاكتئاب - الاكتئاب - استشارة نفسية - الأرق الناتج عن اضطراب ما بعد الصدمة: كيف تتغلب عليه؟

 

نصيحة عرب ثيرابي

استعد السلام النفسي والنوم الهادئ من خلال العلاج النفسي المتخصص لاضطرابات النوم واضطراب ما بعد الصدمة. اكتشف الطرق الفعّالة للتغلب على الأرق، واستعد توازنك الداخلي وسط تحديات الحياة. دع الخبراء يرشدونك نحو الشفاء والتأقلم الصحيح، واستمتع بحياة مليئة بالهدوء والسكينة.