ما ستجده في هذا المقال:
تعد إبر منع الحمل من وسائل منع الحمل المفيدة والفعّالة للغاية، وبالإضافة إلى ذلك فهي تشكل وسيلة جيدة للنساء اللاتي لا يرغبن في تناول حبوب منع الحمل بشكل يومي.
وعلى الرغم من الفائدة الكبيرة لهذه الحقن، إلا أن الأمر ينطوي على مجموعة من الآثار الجانبية التي لا يمكن تجاهلها. إن كنت تفكرين باستخدامها فمن الأفضل قراءة السطور التالية قبل البدء.
ما هي إبرة منع الحمل؟
تعتبر إبرة منع الحمل من وسائل منع الحمل الهرمونية (هرمون البروجسترون) والتي أثبتت فاعليتها (تزيد الفاعلية عن 99%) على المدى الطويل (تصل ‘إلى 13 أسبوع غالباً) في منع حدوث حمل غير مرغوب فيه. وتختلف عن اللولب الهرموني بعدم الحاجة إلى إدخال شيء داخل الرحم. كما أنها لا تحتاج إلى تناول حبوب يومية كما هو الحال في أدوية منع الحمل ولا يتم وضع غرسة في الذراع.
الآثار الجانبية لإبرة منع الحمل
تختلف تأثيرات إبرة منع الحمل من امرأة إلى أخرى، فبينما قد يُلاحظ حدوث بعض الآثار بينما قد لا تلاحظ أخرى أي تغير. ومع ذلك يفضل بتسجيل جميع ما تعانين منه للتحدث مع طبيبك عند الزيارة التالية.
ومن الآثار الجانبية لإبرة منع الحمل:
دورات حيض غير منتظمة
قد تحدث تغييرات مختلفة على فترات الحيض، فمثلاً يمكن ملاحظة عدم انتظامها أو حدوثها بشكل مفاجئ أو تغير تدفق الدم خلال الدورة حيث قد يتراوح التدفق من بقع خفيفة إلى نزيف حاد.
في بعض الأحيان، قد تلاحظ بعض النساء توقف حدوث الدورة الشهرية تماماً. ومع ذلك قد لا يحصل أي تغير على دورات بعض النساء بل تبقى طبيعي ومعتادة.
لكن الأمر غير مقلق، حيث أن دورات الحيض تعود لطبيعتها السابقة بعد التوقف عند أخذ هذه الإبر، مع الانتباه إلى أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لحدوث ذلك.
ومع ذلك، قد تجد بعض النساء أن غياب الدورة يعد من المزايا الجيدة لهذه الحقن، خاصة إن كن يعانين من أعراض نفسية أو جسدية شديدة تعيق ممارسة الحياة اليومية خلال أيام تدفق الدم أو قبلها بقليل.
تغير الوزن
على الرغم من تضارب الدراسات، إلا أن إبر منع الحمل تبقى وسيلة منع الحمل الأكثر احتمالية في التسبب بزيادة الوزن، ويزيد خطر ذلك في حال كانت المرأة أصغر سناً وكان مؤشر كتلة الجسم لديها > 30. فقد تعمل هذه الإبر على زيادة احتباس السوائل في الجسم أو زيادة الشهية.
حيث يلاحظ أن اكتساب أكثر من 5% من وزن الجسم خلال الأشهر الستة الأولى من استخدام حقنة منع الحمل. قد يكون دليلاً على أن اكتساب المزيد من الوزن قد يكون وارداً وبشدة.
يرتبط البروجسترون الموجود في إبر منع الحمل مع ظهور حب الشباب أو تفاقم حب الشباب الموجود بالفعل.
تدني الرغبة الجنسية
لا يوجد أي بحث يربط ما بين تدني الرغبة الجنسية وإبر منع الحمل التي تحتوي على البروجسترون، إلا أن ذلك قد يحدث فعلاً. وقد يكون بطريقة غير مباشرة من خلال التسبب بآثار جانبية أخرى وبالتالي الشعور بتدني الرغبة الجنسية. بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث هبات ساخنة، وتهيج في المهبل عند النساء اللاتي يستخدمن حقن منع الحمل.
تقلب المزاج والاكتئاب
يعتبر الاكتئاب من الآثار الجانبية الملاحظة عند استخدام حقن منع الحمل، على الرغم من عدم معرفة العلاقة الدقيقة في ذلك. إذ تُظهر دراسات مختلفة أن مستخدمات هذه الإبر عانين من تقلبات مزاجية أثناء الاستخدام. بينما لم تظهر على أخريات أي تغييرات. لذلك يتوجب على النساء اللاتي لديهن تاريخ من الاضطرابات النفسية التحدث إلى الطبيب قبل استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
يمكن أن تسبب جميع وسائل منع الحمل الهرمونية الصداع خاصة في الفترة الأولى حيث يبدأ الجسم بالتعود عليها. وفي بعض الأحيان قد تلاحظ بعض المصابات بالصداع النصفي تغير في أعراضهن.
تساقط الشعر
في بعض الأحيان قد تتسبب هذه الإبر في تساقط الشعر أو ترققه. لكن ما أن ينتهي مفعول الإبرة أو تتوقف المرأة عند استخدام هذه الوسيلة حتى يعود الشعر إلى حالته الطبيعية.
مخاطر وعيوب إبر منع الحمل
تنطوي هذه الإبر على مجموعة من المخاطر والعيوب كما هو الحال في معظم الأدوية الأخرى. ومنها:
عيوب إبر منع الحمل
على الرغم من أن هذه الآثار الجانبية تتشابه بشكل كبير مع ما تسببه حبوب منع الحمل، إلا أن استخدام الحبوب يمكن السيطرة عليه أو التوقف عن تناولها في أي وقت. أما إبر منع الحمل فإن مفعولها غالباً ما يبقى بعد أخذ الإبرة ما بين (8 – 13) أسبوعاً.
كما أن هذه الإبر تؤخر عودة الخصوبة لدى المرأة كما كانت. ففي بعض الحالات قد يستغرق الأمر إلى حوال العام الكامل قبل أن تعود الدورة الشهرية إلى وضعها الطبيعي وتبدأ المبايض بإنتاج البويضات من جديد.
مخاطر إبر منع الحمل
لحقنة منع الحمل عدد قليل من المخاطر، ففي حالات نادرة جداً، قد يحدث ردة فعل تحسسية أو عدوى في موقع الحقنة.
وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن تزايد خطر التعرض لجلطات الدم أثناء استخدام حقنة منع الحمل، إلا أنها قد تكون غير مناسبة في حال كانت المرأة لديها تاريخ للإصابة بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب أو أمراض الشرايين.
قد يؤدي استخدام حقن منع الحمل لفترة طويلة إلى فقدان كثافة المعادن في العظام. مما يزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام. خاصة إن تم استخدام هذه الوسيلة لمدة تزيد عن عامين أو إذا كان مرض هشاشة العظام منتشراً في العائلة أو في حال كانت المرأة تشرب الكحول بشكل مفرط أو كانت مدخنة.
نصيحة عرب ثيرابي
قد تحدث الآثار السابق لأسباب كثيرة. لذلك فقد يصعب معرفة ما إذا كان ما تعانين منه ناجم عن وسائل منع الحمل أو أي شيء آخر. فإن كنت تلاحظين أن أعراضك قد بدأت بالتأثر بعد أخذ إبرة منع الحمل، فمن الأفضل:
- الاحتفاظ بسجل لأي آثار جانبية لمعرفة كيفية تغيرها بمرور الوقت.
- مناقشة طبيبك إذا استمرت الآثار بعد استخدام وسائل منع الحمل لمدة 3 أشهر
- عدم تكرار استخدام هذه الوسيلة لمنع الحمل وتجربة طريقة بديلة.
كما يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي التحدث مع معالج نفسي إن كنت لا تستطيعين التعامل مع أعراضك النفسية.