Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطراب ما بعد الصدمة عند السجناء

اضطراب ما بعد الصدمة عند السجناء | طرق التغلب عليه

نسبة كبيرة من السجناء حول العالم تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة سواء كانت هذه الصدمات تعرضوا لها قبل السجن أو عند الحبس. لسوء الحظ أن هذا الاضطراب يعيق عملية إعادة التأهيل ويؤثر على فرص إعادة دمجهم في المجتمع.

 

ما هي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة؟

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) يمكن أن تتنوع من شخص لآخر، ولكنها عادة ما تشمل الفئات التالية:

  • استرجاع الذكريات: ويظهر ذلك من خلال تجارب حية أو كوابيس تتعلق بالحادثة. بالإضافة إلى توارد ذكريات مؤلمة تتكرر بشكل غير متوقع.
  • تجنب المحفزات: يحاول الشخص في هذه الحالة تجنب الأماكن أو الأشخاص أو الأنشطة التي تذكر بالحادثة. كما أنه غالبًا ما يفقد الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا.
  • التغيرات في المزاج: تراود الشخص في هذه الحالة الكثير من المشاعر السلبية بشكل مفاجئ، مثل مشاعر القلق والاكتئاب. وفي كثير من الأحيان يشعر بالعزلة أو الانفصال عن الآخرين. ودائمًا ما يجد صعوبة في الشعور بالسعادة أو الارتياح.
  • زيادة الوعي والقلق: بسبب الشعور بالتوتر أو الانفعال بسهولة، فإن الشخص يجد صعوبة في التركيز أو النوم، ويظهر ردود فعل مبالغ فيها تجاه المواقف العادية.
  • أعراض جسدية: والتي منها صداع، آلام جسدية، أو مشاكل في الجهاز الهضمي، مشاكل في النوم، مثل الأرق أو النوم المتقطع.

تؤدي مشاعر اللوم الذاتي والغضب تجاه الآخر إلى حالة من التوتر النفسي، حيث يحاول الفرد فهم دوره في المشكلة وتحديد مسؤولية الطرف الآخر.

 

ما هي أسباب حدوث اضطراب ما بعد الصدمة للسجناء؟

أسباب حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) لدى السجناء يمكن أن تتنوع وتتضمن عدة عوامل، منها:

  • تجارب العنف: التعرض للعنف الجسدي أو النفسي داخل السجن، سواء من نزلاء آخرين أو من موظفي السجن.
  • الحرمان من الحرية: الشعور بالعزلة وفقدان السيطرة يمكن أن يسبب ضغطًا نفسيًا كبيرًا.
  • البيئة القاسية: الظروف الصعبة في السجون، مثل الاكتظاظ، نقص الرعاية الصحية، والافتقار إلى الخصوصية.
  • الأحداث الصادمة السابقة: العديد من السجناء قد يكون لديهم تاريخ من التعرض للصدمات قبل دخول السجن، مما يزيد من خطر الإصابة بـ PTSD.
  • فقدان الدعم الاجتماعي: الانفصال عن الأسرة والأصدقاء يمكن أن يزيد من مشاعر العزلة ويؤثر على الصحة النفسية.
  • تجارب القتال أو الحرب: السجناء الذين كانوا في مناطق نزاع أو عسكرية قد يعانون من آثار الصدمات التي عايشوها.
  • الضغط النفسي المزمن: التعرض للضغوط النفسية المستمرة، مثل التهديدات اليومية أو الخوف من العنف.
  • التجارب القانونية: المعارك القانونية المعقدة أو التأخير في الإجراءات القانونية يمكن أن يضيف إلى مستوى التوتر.

تشير الدراسات إلى أن (62 – 100)% من السجناء الذكور يتعرضون لأحداث مؤلمة وعنيفة، بما في ذلك الاعتداء الجنسي الذي يصيب ما يقرب من (15 – 16)% منهم.

 

ما أنواع الصدمات النفسية التي يتعرض لها السجين؟

تتراكم الصدمات النفسية على السجناء، بدءًا من صدمة (Trauma) الحبس وصولاً إلى الصدمات السابقة التي تعرضوا لها في طفولتهم، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية ويؤخر اندماجهم في المجتمع. ومن هذه الصدمات النفسية:

  • العنف الجسدي: التعرض للضرب أو الاعتداء الجسدي من قبل نزلاء آخرين أو موظفي السجن.
  • العنف الجنسي: الاعتداء الجنسي أو المضايقات الجنسية، التي تُعتبر من أكثر أشكال الصدمة فتكًا.
  • الحرمان من الحرية: الشعور بفقدان السيطرة على الحياة، مما يؤدي إلى مشاعر القلق والاكتئاب.
  • الانفصال عن العائلة: فقدان الدعم (Support) الاجتماعي والشعور بالوحدة، خاصة عند الابتعاد.
  • الظروف القاسية: العيش في بيئات غير صحية، مثل الاكتظاظ، نقص الطعام، والرعاية الصحية.
  • التهديدات اليومية: التعرض للتهديدات المستمرة من نزلاء آخرين أو من البيئة المحيطة.
  • التجارب السابقة: العديد من السجناء قد يكون لديهم تاريخ من التعرض للصدمات قبل دخول السجن، مما يزيد من تأثير الصدمات الحالية.
  • الأحداث المأساوية: فقدان شخص عزيز أو التعرض لحوادث مؤلمة أثناء فترة السجن.

تشير الدراسات إلى أن السجناء الذين يتعرضون لصدمات نفسية عميقة يميلون إلى قمع مشاعرهم، مما يؤدي إلى صعوبة إعادة تأهيلهم واندماجهم في المجتمع.

 

كيف يؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على السجناء؟

اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) يمكن أن يؤثر بشكل كبير على السجناء بطرق متعددة، منها:

  • تدهور الصحة النفسية: يمكن أن يؤدي إلى القلق، الاكتئاب، وصعوبات التركيز. (جرب اختبار الاكتئاب المجاني).
  • السلوكيات الانسحابية: يعاني السجناء من مشاعر العزلة وعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.
  • زيادة التوتر والعدوانية: قد يتسبب في ردود فعل مفرطة تجاه المواقف العادية، مما يؤدي إلى سلوكيات عنيفة أو عدوانية.
  • صعوبة النوم: يعاني العديد من السجناء من الأرق أو الكوابيس، مما يؤثر على قدرتهم على التعافي (Recovery).
  • مشاكل العلاقات: ضعف القدرة على بناء الثقة مع الآخرين قد يؤدي إلى صراعات مع النزلاء أو الموظفين.
  • المشاكل الصحية الجسدية: يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
  • تحديات في إعادة الإدماج: قد يواجه السجناء صعوبة في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد الإفراج، بسبب آثار الصدمة.
  • زيادة خطر الانتحار: يعاني بعض السجناء من أفكار انتحارية نتيجة لضغوط PTSD.

تتطلب هذه التأثيرات اهتمامًا خاصًا من قبل السلطات المعنية لتحسين ظروف السجون وتقديم الدعم النفسي المناسب.

 

أفضل الاستراتيجيات ليتغلب السجناء على اضطراب ما بعد الصدمة ذاتيًا؟

من المهم أن نفهم أن ردود الفعل بعد الصدمة شائعة وليست علامة على الضعف. إليك بعض الاقتراحات لمساعدتك في التعامل مع هذه الردود:

  • فهم الصدمة: حاول جمع معلومات عن الحدث لفهمه بشكل أفضل. تحدث مع الآخرين المتورطين للحصول على رؤى مختلفة. يمكن استخدام الكتابة أو الحديث مع الأصدقاء أو الأفراد المقربين لتوضيح مشاعرك.
  • التعامل مع الذكريات والكوابيس: خصص وقتًا يوميًا لمراجعة الذكريات المؤلمة والتحدث عنها. هذا يمكن أن يساعد في تقليل تكرارها. حاول التفكير في أشياء إيجابية حول موقفك الحالي.
  • الانشغال: تجنب التفكير المفرط في الحدث عبر تشتيت نفسك إلى أشياء أخرى. استخدم تقنيات مثل التنفس الواعي للتركيز على اللحظة الحالية.
  • التغلب على التوتر والغضب: من خلال تعرف على علامات التوتر مبكرًا واستخدم تقنيات الاسترخاء مثل الرياضة أو الاستماع إلى الموسيقى. بالإضافة إلى التحدث عن مشاعر الغضب مع الأشخاص الذين تثق بهم، واطلب منهم التحلي بالصبر.
  • الابتعاد عن سلوكيات التجنب: حاول الابتعاد عن تجنب الحديث عن الصدمة، حيث يمكن أن يمنعك من تجاوزها.
  • التعامل مع المزاج المنخفض: قد تعاني من انخفاض في المزاج، لذا من المهم تحدي الأفكار السلبية. اكتب أفكارك السلبية وواجهها بحجج مضادة.

علاج شخصي، استشارة نفسية، دعم نفسي

 

كلمة من عرب ثيرابي

في عالم يتطلب منا جميعًا مواجهة التحديات النفسية، يقدم عرب ثيرابي (Therapy) الدعم الذي تحتاجه للتغلب على اضطراب ما بعد الصدمة. مع معالجين نفسيين مؤهلين وخدمات مريحة عبر الإنترنت، يمكنك استعادة حياتك وتحقيق الشفاء. لا تتردد في استكشاف خياراتنا، فنحن هنا لنساعدك في كل خطوة على الطريق نحو صحة نفسية أفضل. اتصل بنا اليوم!