Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

أفضل دعم نفسي للمتزوجين في حالة العقم

هل تخيلت يومًا أن حلم الأمومة والأبوة قد يتحول إلى كابوس؟ العقم، هذا الكابوس الذي دمر أحلام ملايين الأزواج حول العالم، ليس مجرد تشخيص طبي، بل هو رحلة عاطفية صعبة مليئة بالتحديات. حيث يعاني الأزواج من مشاعر الحزن والوحدة والخوف من المستقبل. في هذا المقال، سنتعرف على أهمية الدعم النفسي في مساعدة المتزوجين على تجاوز هذه المحنة، وتكتشف أفضل الطرق التي يمكن من خلالها تجاوز الأمر.

 

ما أهمية الدعم النفسي للأزواج في حالة العقم؟

إن طلب المساعدة العاطفية أو الدعم النفسي من المتزوجين أمر ضروري عندما يواجهان صعوبة في تحقيق الحمل الناجح. حيث أن تشخيص العقم قد يكون صدمة للزوجين، لكن من خلال الدعم النفسي يمكن أن تفهم المشاعر السلبية بشكل أكبر وتقبلها. وبسبب إلى صعوبة الإنجاب، قد يواجه الزوجان تحديات أخرى في علاقتهما، مما يزيد من أهمية الدعم النفسي لمساعدتهما على تجاوز هذه المرحلة.

فمثلاً اختلاف وجهات النظر، والمشاعر الفردية، والإحباط، كلها عوامل قد تؤثر على العلاقة الزوجية في ظل وجود حالة العقم. مما يستدعي الحوار الصريح والبحث عن حلول مشتركة. وهذا ما يساعد العلاج النفسي في الوصول إليه. حيث أن الحصول على  المساندة النفسية الإيجابية هي خطوة حكيمة تساهم في تقوية العلاقة بينهما وتخفيف الضغط النفسي.

 

كيف يؤثر العقم على الصحة النفسية للأزواج؟ 

لا يعتبر تشخيص العقم خبر طبي مجرد، بل أن له امتدادات النفسية والعاطفية كثيرة. فمثلاً تشير الدراسات أن ما نسبته 40% من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالعقم يعانون من أعراض الاكتئاب والقلق. 

ولأن الرحلة العلاجية تشتمل على سلسلة من الخطوات الصغيرة نحو الهدف، فمن الطبيعي أن تتضمن تقلبات في المشاعر بين الأمل والخوف، أو الشعور بعدم اليقين والذي يشكل أكبر تحدي يمكن أن يواجهوه خلال الرحلة العلاجية.

كما أن مشاعر القلق والتوتر التي تبدأ مع بدء الخطة العلاجية أو التشخيصية من الأمور الشائعة. والتي غالباً ما تزيد عند التعرض لمصطلحات طبية جديدة وإجراءات غير مألوفة.

من الجيد التذكر أن مثل هذه المشاعر تعد أمراً طبيعياً تماماً، وأن 1 من كل 6 أزواج يمرّون في هذه التجربة

 

ما هي أفضل طرق الدعم النفسي للمتزوجين الذين يعانون من العقم؟

قد يرغب الأشخاص الذين يعانون من مشكلة العقم بالخضوع مباشرة للعلاجات التي تمكنهم من حدوث حمل سريع. لكن في حقيقة الأمر فإن الخضوع لجلسات الدعم النفسي للمتزوجين قبل بدء بالخطة العلاجية يعد أمراً في غاية الأهمية. مما يساعد في تحسين الحالة النفسية للمريض وزيادة فرص نجاح العلاج.

حيث أظهرت الدراسات أن كل من العلاج المعرفي السلوكي والعلاج التفاعلي مناسبين وفعّالين في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق المرتبطة بالعقم. كما يمكن أن يساعد في تعزيز العلاقات الزوجية أو حل النزاعات. سواء كان العلاج بشكل فردي أو من خلال العلاج الجماعي. حيث يعمل هذا العلاج على:

  • تطوير استراتيجيات فعالة للتكيف مع تحديات العقم.
  • اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الخيارات العلاجية المتاحة.

لا يقتصر دور العلاج النفسي على معالجة المشاكل النفسية الحالية فقط، بل يساهم أيضًا في الوقاية من اضطرابات نفسية أخرى مثل اضطرابات المزاج واضطرابات النوم.

 

ما دور المعالج النفسي في دعم الأزواج الذين يعانون من العقم؟

على الرغم من التقليل من أهمية المساعدة النفسية (Mental assistance) ودورها في تقديم العون والتشجيع اللازم للأشخاص الذين يعانون من العقم، إلا أن الأمر قد اختلف في الآونة الأخيرة. حيث يعد الدعم النفسي جداً مهماً في علاج العقم.

فمن خلال المشاركة بالجلسات العلاجية التي يديرها المعالج النفسي، يمكن مشاركة التجارب الأليمة مع الأشخاص الذين يعانون من الأمر ذاته. الأمر الذي يشعر الشخص أنه أكثر قدرة على التعامل مع صعوبات العلاج، وبالتالي التقليل من شعوره بالقلق. بالإضافة إلى ذلك، فإن المعالج النفسي يساعد في:

  • تزويد الأشخاص بالمهارات والأدوات التي تساعدهم على التعامل مع التحديات المستقبلية. 
  • فهم حالتهم بشكل أفضل، وإدارة توقعاتهم.
  • التعامل مع أي صعوبات قد يواجهونها خلال رحلة العلاج.

 

ما هي النصائح المهمة للأزواج للتعامل مع حالة العقم نفسياً؟ 

التعايش مع العقم رحلة صعبة، ولكن من الطبيعي أن تشعر بمجموعة واسعة من المشاعر خلال هذه الفترة. لكن من خلال اتباع الاستراتيجيات التالية والتي تهدف إلى المساعدة على التعرف على هذه المشاعر وتقبلها، وبالتالي تقليل التوتر والضغط النفسي، فإن الأمر غالباً ما يصبح أسهل:

تقبل المشاعر

كلما كنا صريحين بشأن مشاعرنا كلما استطعنا التعامل معها بشكل أفضل. ويمكن ذلك من خلال:

  • عدم كبت المشاعر: من الطبيعي أن تشعر بالحزن والغضب والإحباط أو حتى اليأس. لا تحاول قمع هذه المشاعر، بل اسمح لنفسك بتجربتها والتعبير عنها بطرق صحية.
  • بناء جسر للتواصل: شارك شريكك وأحبائك بمشاعرك. فمثلاً اطلب منهم تأييد عاطفي إيجابي الذي تحتاجه.
  • التعلم من تجارب الآخرين: تعد الكتب أو المقالات التي تتحدث عن العقم مصدراً جيداً للمعلومات. 

التحدث إلى أشخاص آخرين مروا بتجربة عقم مماثلة يساعد في اكتساب المزيد من المهارات.

التواصل مع الشريك

للتقليل من المشاكل الزوجية الواردة في هذه الأثناء، وللشعور بالتعزيز العاطفي الإيجابي (Positive Emotion Reinforcement)، لا بد من التحدث إلى الشريك مع مراعاة:

  • احترام اختلاف المشاعر، فكل شخص يتعامل مع العقم بطريقته الخاصة. لذلك لا بد من أن تحترم مشاعر شريكك ولا تحاول تغييره.
  • تحديد وقتاً للتحدث معاً، مما يساعد على تجنب الخلافات أو المشاجرات.
  • التحدث بصراحة بشأن الاحتياجات، فمثلاً إخبار الشريك ما هو الدعم الذي تحتاجه سواء كان من خلال عناق، أو الاستماع، أو قضاء بعض الوقت بمفردك، يساعد في التقليل من التوتر والمشاعر السلبية.

كلما زادت معرفتك عن العقم، قل شعورك بالقلق والضياع. كما أن العقم رحلة طويلة، لذلك من المهم أن تظل إيجابياً وتأمل في الأفضل.

ممارسة تقنيات الاسترخاء

يُنصح بشدة بتبني أساليب إضافية تساعد على الاسترخاء ومن ثم التخفيف من التوتر. وتعتبر تقنيات مثل التأمل والتنفس العميق أو اليوغا من الخيارات الفعالة في هذا الصدد.

حيث أكدت الأبحاث أن ممارسة اليوجا بانتظام تساهم بشكل كبير في تقليل الضغط النفسي المصاحب لحالات العقم. كما أنها تحسن نوعية الحياة، وتقلل من المشاعر السلبية، وتخفف من أعراض القلق والاكتئاب لدى النساء الخاضعات لخطة علاج العقم.

 

كلمة عرب ثيرابي

لا تتركوا العقم يؤثر على علاقتكم الزوجية. بدلاً من ذلك، اجعلوه محفزاً لتعزيز الترابط والتواصل بينكما. مع الدعم النفسي المناسب من معالج مؤهل عبر منصة عرب ثيرابي، ستكتشفون طرقاً جديدة لتقوية علاقتكم أو التغلب على هذه التحدي بقوة وصبر. احجزوا استشارة زوجية الآن وابدؤوا رحلة الشفاء معنا.