Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض قصور الغدة الدرقية

أعراض قصور الغدة الدرقية | كيف تؤثر هرموناتك عليك

هل الغدة الدرقية تؤثر على مزاجك؟ وهل يمكن أن يكون قصورها سببًا للاكتئاب والتعب المستمر؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهن الكثيرين. في هذا المقال، سنتطرق إلى الأعراض المرافقة لحالة قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) سواء كانت جسدية أو نفسية.

 

أعراض قصور الغدة الدرقية الجسدية

قصور الغدة الدرقية يمكن أن يتسبب في مجموعة من الأعراض الجسدية. ومن أبرزها:

  • شعور مستمر بالإرهاق والضعف البدني أو الشعور بالتنميل أو الوخز في اليدين.
  • صعوبة في عملية الهضم، تؤدي إلى الإصابة بالإمساك.
  • صعوبة في فقدان الوزن أو ملاحظة زيادة غير مبررة (Weight gain).
  • شعور بالألم أو الصلابة في المفاصل، أو الشعور بألم في جميع أنحاء الجسم.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم عن المعدل الطبيعي.
  • عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة الباردة (حساسية مفرطة للبرودة).
  • جفاف وتقشر البشرة، مع ملاحظة تساقط الشعر بشكل غير طبيعي.
  • انخفاض الاهتمام الجنسي بشكل عام، بالإضافة إلى تغييرات في انتظام الدورة الشهرية.
  • تورم في منطقة الوجه، بما في ذلك تدلي الجفون، أو الانتفاخ في العينين والوجه.
  • تباطؤ معدل ضربات القلب.

 

هل الاكتئاب من أعراض قصور الغدة الدرقية؟

تشير الدراسات إلى وجود علاقة قوية بين قصور الغدة الدرقية والاكتئاب (Depression)، حيث يؤثر انخفاض هرمونات الغدة الدرقية على الناقلات العصبية المسؤولة عن تنظيم المزاج، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب مثل الحزن وفقدان الاهتمام. لذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب إجراء فحوصات للغدة الدرقية لاستبعاد وجود قصور فيها.

يواجه ما يقرب من 60% من مرضى قصور الغدة الدرقية أعراضًا اكتئابية.

 

هل القلق من أعراض قصور الغدة الدرقية؟

على الرغم من أن العلاقة بين قصور الغدة الدرقية والقلق ليست مفهومة تمامًا، إلا أن هناك أدلة متزايدة على وجود ارتباط بينهما. تشير العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية أكثر عرضة للإصابة بالقلق مقارنة بالأشخاص الأصحاء. 

ومع ذلك، فإن قوة هذا الارتباط تختلف من دراسة إلى أخرى، وتحتاج إلى مزيد من البحث لتوضيح الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة.

إن كنت تشعر بأعراض نفسية وجسدية مزعجة ومستمرة، فمن الجي إجراء اختبار القلق.

 

ما سبب اختلاف الأعراض النفسية للغدة الدرقية؟

تؤكد الدراسات أن الأعراض النفسية المرافقة لقصور الغدة الدرقية تختلف باختلاف مجموعة من العوامل، والتي من بينها:

مستوى القصور في الغدة

ففي الحالات الشديدة من خمول الغدة الدرقية، حيث يكون هناك نقص واضح في كل من هرمونات الغدة الدرقية وهرمون تحفيز الغدة الدرقية، تكون الأعراض النفسية أكثر وضوحًا وأشد تأثيرًا. 

بينما في الحالات الخفيفة من القصور، قد تكون هذه الأعراض أقل وضوحًا أو حتى غير موجودة.

عامل العمر

كلما كان الشخص الذي يعاني من قصور الغدة الدرقية أصغر سناً، كانت الأعراض النفسية أكثر وضوحاً. فبينما يرتبط قصور الغدة الدرقية دون السريري بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب لدى الشباب، فإن ما يعانيه كبار السن في هذه الحالة يتمثل بمشاكل إدراكية. 

قد يرجع ذلك إلى عوامل بيولوجية أو نفسية أو اجتماعية مختلفة تؤثر على استجابة كل فئة عمرية للإصابة بقصور الغدة الدرقية.

الوعي بالحالة المرضية

بالإضافة إلى العوامل البيولوجية، مثل شدة قصور الغدة الدرقية والعمر، فإن العوامل النفسية تلعب دورًا هامًا في ظهور الأعراض النفسية المصاحبة لخمول الغدة الدرقية. 

فالمرضى الذين يدركون إصابتهم بقصور الغدة الدرقية يكونون أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض نفسية، وذلك بسبب توقعهم لوجود هذه الأعراض كأحد مضاعفات المرض. 

 

ما سبب الخلط بين الاكتئاب وقصور الغدة الدرقية؟

نظرًا لتداخل الأعراض النفسية لخمول الغدة الدرقية مع أعراض الاضطرابات المزاجية الأخرى، مثل الاكتئاب، فإنه من الشائع تشخيص قصور الغدة الدرقية خطأً على أنه اكتئاب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن معرفة المريض بإصابته بخمول الغدة الدرقية وتوقعه لحدوث أعراض نفسية قد تؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض أو زيادة الإبلاغ عنها.

فمن الأعراض التي قد تلاحظ في كلا الحالتين:

  • التعب (Fatigue)، بما في ذلك مشكلات في النوم أو الشعور بالتعب الشديد.
  • المشكلات المعرفية، مثل مشكلات الذاكرة أو بطء التفكير أو عدم القدرة على التذكر.
  • انخفاض المزاج.
  • انخفاض التركيز أو إضعاف الأداء الحركي.

 

كيف يمكن علاج قصور الغدة الدرقية؟ 

تختلف شدة أعراض قصور الغدة الدرقية من شخص لآخر، وقد تكون غير واضحة أو مؤقتة في بعض الحالات الخفيفة.

ومع ذلك، فإن قصور الغدة الدرقية هو حالة صحية مزمنة تتطلب علاجًا مستمرًا بالهرمونات البديلة لتعويض النقص في هرمونات الغدة الدرقية والحفاظ على وظائف الجسم بشكل طبيعي. حتى بعد التحسن.

ومن العلاجات المتاحة:

علاج الأعراض النفسية لقصور الغدة الدرقية

يبدأ علاج الأعراض النفسية المرتبطة بخمول الغدة الدرقية بتصحيح الخلل الهرموني من خلال العلاج الدوائي المناسب.

وفي حالة استمرار هذه الأعراض بعد استقرار الحالة الغدية، فإن ذلك يشير إلى وجود اضطراب نفسي مستقل، مثل الاكتئاب، والذي يتطلب علاجًا نفسيًا متخصصًا. 

قد يشمل العلاج النفسي مجموعة متنوعة من التقنيات، مثل العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج الدوائي باستخدام مضادات الاكتئاب، أو مزيج من كليهما.

من المهم التأكيد على أن العلاج الشامل الذي يجمع بين العلاج الجسدي والنفسي هو الأفضل لتحقيق نتائج مرضية.

علاج شخصي، استشارة نفسية، دعم نفسي

علاج الأعراض الجسدية

يتم علاج قصور الغدة الدرقية عادة بوصف دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine)، وهو هرمون اصطناعي يحل محل الهرمونات التي لا تنتجها الغدة الدرقية بشكل كاف. والذي غالباً ما يتناوله المريض بشكل مستمر طوال الحياة. مع التركيز على:

  • ضرورة إخبار الطبيب المعالج بالحالات المرضية الأخرى، فمثلاً إن كان الشخص يعاني من مرض الشريان التاجي فإن العلاج يبدأ بتناول كميات أقل من الدواء ثم يزيد الجرعة ببطء. 
  • بعض الأدوية والمكملات الغذائية قد تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص المادة الفعالة من دواء الليفوثيروكسين. لذلك يجب التحدث مع الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة في هذه الحالة.
  • يجب عدم التوقف عن تناول الدواء من تلقاء النفس وإن كان هناك تحسن في الأعراض، لتفادي التعرض لانتكاسة جديدة.

من الضروري متابعة الحالة مع الطبيب بانتظام وضبط جرعة الدواء حسب الحاجة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من أعراض نفسية لخمول الغدة الدرقية، لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى نحو الشفاء والشعور بالرفاهية من جديد. في عرب ثيرابي، نقدم لك الدعم النفسي المتخصص عبر الإنترنت، مع معالجين ذوي خبرة. صحتك النفسية تهمنا، ونحن هنا لمساعدتك في التغلب على التحديات. انضم إلينا اليوم وابدأ رحلتك نحو حياة أكثر توازنًا وسعادة!