Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
تعزيز العلاقة بين الأطفال والوالدين

6 خطوات لتعزيز العلاقة بين الأطفال والوالدين

تخيل طفلاً صغيراً يركض بفرح إلى والدته ليشاركها رسمته الأولى. كيف ستستقبلين هذا الحدث؟ هل ستشجعينه وتقدري جهده، أم ستمررين دون اهتمام؟ لحظات كهذه تشكل لبنات لتعزيز العلاقة بين الوالدين والأطفال. فكيف يمكننا خلق المزيد من هذه اللحظات السعيدة؟

 

ما أهمية العلاقة بين الأطفال والوالدين؟

ينمو الأطفال بشكل أفضل عندما يشعرون بالحب والأمان بجانب والديهم. هذه العلاقات القوية تساعدهم على فهم العالم من حولهم وتطوير شخصياتهم. 

يؤثر تعزيز العلاقة بين الأطفال والوالدين بشكل كبير على نمو الطفل. هذه العلاقات تساعده على التعلم والتطور في جميع المجالات. عندما يشعر الطفل بالحب والدعم (Support) من والديه، يصبح أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات الحياة وتكوين علاقات صحية مع الآخرين والتفاعل الإيجابي معهم.

 

نصائح لتعزيز العلاقة بين الأطفال والوالدين

لتقوية العلاقة بين الأطفال والوالدين فلا بد من التركيز على:

التواصل العاطفي

العناق والابتسامة هي لغة الحب التي يفهمها الأطفال. فهذه الأفعال البسيطة لها تأثير كبير على علاقتهم بوالديهم. حيث أن الدراسات أثبتت أن التواصل مع الطفل بصريًا وجسديًا وعاطفيًا يساهم في بناء رابطة (Bond) قوية مع أهله.

اكتشف إذا كان طفلك مصابًا بـ ADHD 

إظهار الحب والعطف

على الرغم من أن الأطفال متأكدون من محبة أهلهم لهم، إلا أن التعبير عن هذا الحب صراحة كل يوم أمر بالغ الأهمية. 

لذلك حتى في أصعب الأوقات، أخبر طفلك أنك تحبه. لا تدع يومًا يمر دون أن تخبر طفلك كم تحبه. هذه الكلمات البسيطة تعني له الكثير وتقوي علاقتكما. 

عندما يسمع طفلك كلمات الحب من والديه يشعر بالأمان والحب، وهذا بدوره يساهم في نموه العاطفي ويعزز علاقاته بمن حوله.

تحديد الحدود وقواعد وعواقب

الأطفال بحاجة إلى قواعد واضحة ليشعروا بالأمان وينظموا سلوكهم. اشرح لهم القواعد جيدًا وتأكد من فهمهم للعواقب عند كسرها. فهذا يساعد الأطفال تعلم كيفية التصرف في المواقف المختلفة، ويعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة.

الاستماع الفعّال

ابدأ حوارًا مع طفلك واسمع له بعناية، هذا يجعله يشعر بأهميته ويقوي العلاقة بينكما. حاول أن تفهم عالم طفلك من خلال عينيه، هذا يساعدك على التواصل معه بشكل أفضل. عندما تستمع لطفلك وتفهم مشاعره، يشعر بالحب والاهتمام.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستماع إلى الطفل يساعد في التواصل (Communication) والفهم بشكل أفضل وزيادة الثقة المتبادلة.

تناول وجبات الطعام معًا

وجبات العائلة هي وقت رائع للتجمع والتحدث عن الأحداث اليومية، وتزيد أهمية هذا الوقت إن كان بعيدًا عن الشاشات. لذلك لا بد من إطفاء المزيد من المرح والتسلية لهذه الجلسات من خلال الضحك ومشاركة الحوار. الأمر الذي يرسخ أيضًا بعض العادات الجيدة مثل التواصل والاحترام والتفاهم (Understanding).

إنشاء طقوس خاصة

خصص وقتًا خاصًا لكل طفل على حدة، فهذا يجعله يشعر بالأهمية والحب. قضاء وقت فردي مع كل طفل يقوي علاقتكما ويزيد من تقاربكما. 

لذلك خصص يومًا أو وقتًا معينًا لكل طفل للاستمتاع بنشاط يحبه. وكون ذكريات جميلة مع كل طفل على حدة. عندما يشعر الطفل أنه محور اهتمامك، فإن ثقته بنفسه تزداد.

علاج نفسي للمراهقين، دعم المراهق، جلسات نفسية

 

كيف نتعامل مع النزاعات بشكل صحي؟

في حال كنت تعاني من مشكلات مع طفلك، فإن الطريقة التي تتبعها لحل هذه المشكلات تؤثر بشكل كبير على علاقتك به. لذلك ينصح في مثل هذه المواقف اتباع ما يلي:

استمع إلى وجهة نظر طفلك

أهم شيء عندما تتشاجر مع طفلك هو أن تستمع إليه بصدق دون مقاطعته، وحاول أن تفهم لماذا يشعر طفلك بالغضب أو الحزن، واعترف بمشاعره. بدلاً من إصدار الأحكام، ضع نفسك مكان طفلك وحاول أن ترى الأمور من وجهة نظره.

تقبل التسوية والتفاوض

بدلًا من فرض رأيك، شجع طفلك على المشاركة في إيجاد حلول للمشاكل، فهذا من شأنه أن يشعر الطفل أنه شريك في حل المشكلات. فعندما يشعر طفلك بأنه مشارك في اتخاذ القرارات، فإنه يصبح أكثر التزامًا بتنفيذها.

كن قدوة حسنة

كن قدوة لطفلك في حل المشاكل بهدوء واحترام، وتحمل مسؤولية أفعالك واعترف بأخطائك أمام طفلك. فأنت أهم معلم لطفلك، لذا قدم له أفضل نموذج يحتذى به.

 

كيف نغرس الثقة في العلاقة الأسرية؟

الثقة والاحترام ضروريان لتعزيز العلاقة إيجابية بين الوالدين والأطفال. وما أن يبدأ الأطفال بالتقدم بالعمر حتى تصبح الثقة والاحترام متبادلين. وتعزيز الثقة (Trust) يمكن التفكير بما يلي:

  • كن موجودًا لطفلك دائمًا، سواء كان صغيرًا أم كبيرًا. استجب لاحتياجات طفلك في الحال، سواء كانت كبيرة أم صغيرة. كن الداعم الأول لطفلك في كل مرحلة من مراحل نموه.
  • نفذ وعودك لطفلك حتى يثق بك دائمًا، لذلك كن قدوة لطفلك بالالتزام بوعودك. أظهر لطفلك أنك جدير بالثقة من خلال الوفاء بوعودك.
  • استمع لطفلك باهتمام وشارك اهتماماته معه. اجعل طفلك يشعر بأنه مسموع ومقدر من خلال مشاركته اهتماماته.
  • استمع لطفلك باهتمام عندما يعبر عن رأيه، حتى لو اختلف عن رأيك. خصص وقتًا للاستماع إلى آراء طفلك وفهم وجهة نظره. 
  • تغير علاقتك بطفلك مع نموه وتطور اهتماماته. اعطِ علاقتك مع طفلك مساحة للنمو والتطور، وتكيف مع تغير احتياجات طفلك واهتماماته، حاول أن تظهر مرونة في علاقتك مع طفلك.
  • ضع قواعد واضحة للحياة العائلية حتى يشعر الجميع بالأمان والعدالة.

 شجع طفلك على استكشاف العالم من حوله من خلال بناء علاقة مبنية على الثقة. عندما يشعر طفلك بالأمان، يتطور عاطفيًا واجتماعيًا بشكل أفضل.

 

كيف يتم تشجيع المشاركة بين الوالدين والأطفال؟

أن تكون حاضرًا مع طفلك يعني أن تعيش اللحظة وتستمتع بها معه. هذه اللحظات الثمينة هي التي تبني ذكريات جميلة وتعمل على تعزيز بين الأطفال والوالدين. ومن ضمن الأفكار المناسبة لقضاء المزيد من الوقت بينكما:

  • دع طفلك يكتشف لعبه بطريقته الخاصة، لا تفرض عليه طريقة معينة للعب. فبدلاً من توجيهه شجعه على استخدام خياله وابتكاره في اللعب. عندما نسمح لأطفالنا باللعب بحرية، فإننا نعزز ثقتهم بأنفسهم وإبداعهم.
  • انتبه إلى لغة جسد طفلك وسلوكه، فهي قد تخبرك أكثر مما تقوله الكلمات. حاول فهم ما يحاول طفلك قوله لك من خلال أفعاله. راقب طفلك عن كثب وحاول فك شفرة رسائله غير اللفظية. عندما ننتبه إلى إشارات طفلك غير اللفظية، فإننا نبني معه علاقة مبنية على الثقة والتفاهم المتبادل.
  • استمع إلى قصص طفلك عن لعبه وشارك في خياله، واسأل طفلك أسئلة مفتوحة تشجعه على التفكير والتعبير عن نفسه. انضم إلى عالم طفلك الخيالي وشارك في لعبه.

انتبه إلى ما يقوله طفلك، وحاول فهم مشاعره الحقيقية من خلال كلماته. حاول أن تفهم ما يكمن وراء كلمات طفلك، وما يحاول أن يخبرك به.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في عالم يتطلب تواصلاً عميقاً، يقدم لك عرب ثيرابي الحل الأمثل لتعزيز العلاقة بين الأطفال والوالدين. من خلال جلساتنا النفسية المريحة والمهنية، يمكنك بناء روابط قوية مع عائلتك. لا تتردد في الانضمام إلينا واكتشاف كيفية تحسين تفاعلاتك الأسرية وخلق بيئة مليئة بالحب والدعم. ابدأ رحلتك نحو علاقة أفضل اليوم!