ما ستجده في هذا المقال:
هل تخضع لجلسات علاج كيميائي؟ تعرف معنا على الأعراض المحتمل أن تعاني منها في حالة متلازمة اليد والقدم وما هي أفضل الطرق لإدارة الحالة دون إجراء أي تغيير على الجرعات العلاجية.
ما هي متلازمة اليد والقدم؟
متلازمة اليد والقدم (Hand-Foot Syndrome) هي رد فعل جلدي يظهر عند بعض المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي. ويتمثل باحمرار وتورم وحرقان في راحة اليدين وباطن القدمين، ويمكن أن تشبه حروق الشمس على راحة اليد وباطن القدم، مما يؤثر على الأنشطة اليومية.
وعلى الرغم من أن البعض يظن أن هذه المتلازمة هي ذاته مرض اليد والقدم والفم، إلا أنهما مختلفتين تماماً. حيث أن الطفح الجلدي الناتج عن حالة هذا المرض يظهر بسبب عدوى فيروسية، وتكون أكثر شيوعاً لدى الأطفال الصغار. أما هذه المتلازمة فهي ناتجة كآثار جانبية لتلقي العلاج الكيميائي.
قد يهمك: اختبار الاكتئاب - عرب ثيرابي
ما هي أسباب متلازمة اليد والقدم؟
عادة ما تنتج هذه الحالة عند تلقي مرضى سرطان الدم لجرعات عالية من السيتارابين (Cytarabine). كما يمكن أن تكون الأنواع التالية من العلاج الكيميائي أيضاً شائعة في التسبب بمتلازمة اليد والقدم:
- كابيسيتابين (Capecitabine).
- دوسيتاكسيل (Docetaxel).
- دوكسوروبيسين ليبوسومي مشبع بالبولي إيثيلين جلايكول (PLD).
- 5-فلورويوراسيل (5-Fluorouracil).
أما العلاجات الكيميائية الأخرى المرتبطة المستخدمة في حالة الفشل الكلوي الحاد فقد تكون أقل شيوعاً في التسبب بهذه المتلازمة. ومن ضمن هذه العلاجات:
- بليومايسين (Bleomycin).
- سيسبلاتين (Cisplatin).
- سيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).
- داونوروبيسين (Daunorubicin).
- دوكسيفلوريدين (Doxifluridine).
- إيتوبوسيد (Etoposide).
- فلودارابين (Fludarabine).
- جيمسيتابين (Gemcitabine).
- هيدروكسي يوريا (Hydroxyurea).
- إيداروبيسين (Idarubicin).
ما هي الأعراض الرئيسية للمتلازمة؟
عادة ما تظهر أعراض متلازمة اليد والقدم بعد حوالي ثلاثة أسابيع من بدء العلاج الكيميائي، وقد يشعر المريض بوخز في راحة اليد وباطن القدم. ومع تقدم الأعراض قد يلاحظ:
- تغير لون الجلد في اليدين والقدمين. حيث قد يكون لدى الأشخاص ذوو البشرة البيضاء احمراراً في هذه المناطق، بينما الأشخاص ذوو البشرة البنية أو السوداء قد يلاحظوا اسمرار الجلد فيها.
- ظهور تورماً أكثر وضوحاً في أطراف الأصابع.
- الشعور بالشد أو الحساسية عند اللمس عند لمس الجلد.
- سهولة تقرح الجلد أو تقشره.
- الشعور بالألم (Pain) عندما تتلامس الأماكن المصابة مع شيء ما (على سبيل المثال، عند المشي أو الإمساك بجسم ما).
يمكن أن تتراوح الأعراض من تغيرات جلدية بسيطة بدون ألم إلى ألم شديد، مما يؤثر على إمكانية القيام بالأنشطة اليومية.
كيف يتم تشخيص الحالة؟
قد يختلط الأمر في بعض الأحيان، خاصة إن كان المريض يتناول دواء مثبط لإنزيم متعدد الكيناز، حيث يصاب الشخص بحالة تسمى تفاعل الجلد بين اليد والقدم (HFSR) وتظهر أعراضهت أيضاً على هيئة ألم وجلد سميك ومصفر. مما يستدعي إجراء فحص لعينات من الجلد تحت المجهر لتشخيص (Diagnosis) الحالة ما إذا كانت متلازمة اليد والقدم أم تفاعل الجلد.
ما هي طريقة علاج متلازمة اليد والقدم؟
في حال كانت الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، فقد يضطر الطبيب إلى تعديل خطة العلاج الكيميائي، مثل تقليل الجرعة أو تغيير نوع الدواء.
على الرغم من أن هذه التغييرات قد تساعد في تخفيف الأعراض، إلا أنها قد تؤثر على فعالية العلاج في القضاء على الخلايا السرطانية. لذلك يفضل الطبيب المتخصص في هذه الحالة اتباع استراتيجيات محددة لإدارة الأعراض.
كيف يمكن تخفيف الألم؟
بعض التغيرات الحياتية البسيطة قد تساعد من يعاني من متلازمة اليد والقدم في التحكم بشكل أفضل بالأعراض التي يعاني منها. فمثلاً يمكن تجربة:
- استخدم كريمات الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid) لتقليل الالتهاب.
- الاعتماد على المرطبات لإبقاء البشرة رطبة واستخدامها بشكل يومي.
- استخدم مسكنات الألم عن طريق الفم أو الموضعية (على الجلد).
- حماية البشرة من التعرض للحرارة، كتجنب التعرض لأشعة الشمس، أو الاستحمام بماء ساخن.
- وضع أكياس الثلج أو الكمادات الباردة على اليدين والقدمين لتقليل تدفق الدم إليهما.
- رفع اليدين والقدمين فوق وسائد.
- التربيت على البشرة بلطف عند استخدام المنشفة، مع مراعاة تجنب حك الجلد.
- ارتداء الجوارب أو الأحذية الخفيفة والفضفاضة.
- استخدام المستحضرات الخالية من العطور أو التي لا تحتوي على الكحول يساعد في التقليل من الأعراض. حيث يمكن للكحول أن تجفف البشرة وتزيد من الأعراض سوءاً.
تشير بعض الدراسات إلى أن وضع كريم اليوريا بنسبة 10% على البشرة ثلاث مرات يومياً يمكن أن يساعد في تحسين البشرة.
هل هناك عوامل خطر تساهم في حدوث متلازمة اليد والقدم؟
هناك عوامل لها تأثير على احتمالية الإصابة بهذه المتلازمة، فمثلاً الجرعات الكبيرة جرعة العلاج الكيميائي وإعطائها لفترة طويلة وبشكل مزمن له دوره الكبير في ذلك.
كما أن تلقي الجرعة الكيميائية عن طريق مضخة على مدار الوقت له تأثير أكبر من تلقي الجرعة دفعة واحدة.
ولأن الأدوية السابقة والتي تستخدم في حالات سرطان معينة، مرتبطة بظهور أعراض متلازمة اليد والقدم بشكل كبير، فإن الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية هم أكثر عرضة في النهاية لملاحظة أعراض المتلازمة. ومن هذه الأنواع السرطانية:
- المعدة.
- المريء.
- البنكرياس.
- الكبد.
- القناة الصفراوية.
- القولون أو المستقيم.
- الشرج.
- الورم الليمفاوي.
- الساركوما.
- الثدي.
- المبيض.
ما هي النصائح للعيش مع المتلازمة؟
من خلال اتباع بعض النصائح، يمكن أن تصبح الحياة أسهل على الرغم من استمرار أعراض المتلازمة. ومن ضمن هذه النصائح:
تجنب العبث بالجلد الجاف أو فتح أي بثور على الجلد.
- الابتعاد عن نقع اليدين أو القدمين في الماء الساخن.
- التعامل بلطف مع البشرة، فمثلاً عند ترطيبها يجب عدم فرك الكريم بقوة عليها.
- الابتعاد عن درجات الحرارة المرتفعة التي قد تؤدي إلى جفاف الجلد. مع الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
- ارتداء القفازات لغسل الأطباق.
- الاستحمام بماء فاتر.
- تجنب الوقوف في وضع واحد لفترة طويلة، لأن الضغط والاحتكاك المتكرر قد يؤدي إلى تفاقم متلازمة اليد والقدم.
- تجنب الأنشطة التي تسبب احتكاكاً في راحة اليد أو باطن القدم. مثل الركض الذي يحتاج إلى تضرب القدم بالأرض بشكل متكرر.
- تجنب الأنشطة التي تتطلب منك الإمساك بأداة أو جهاز لفترات طويلة. مثل تقطيع الخضروات، أو إزالة الأعشاب الضارة من الحديقة أو إجراء إصلاحات منزلية.
كلمة من عرب ثيرابي
في الختام نؤكد على أهمية الحصول على الدعم والعلاج المناسبين. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة نفسية احترافية، يُسعدنا في عرب ثيرابي أن نقدم لك خدماتنا عبر الإنترنت. احصل على استشارة من معالجين مؤهلين، واجعل خطواتك نحو الشفاء أكثر سهولة وراحة. لا تتردد في التواصل معنا اليوم!
