ما ستجده في هذا المقال:
تعد الاستراتيجيات لمواجهة الأزمات النفسية مفتاحًا أساسيًا في بناء قدرة الفرد على التعامل مع التحديات النفسية بشكل صحيح وفعال. وتتضمن أدوات ومهارات يمكن للفرد تطويرها وتنميتها لمواجهة الصعاب والأوقات الصعبة فما هي الاستراتيجيات النفسية لمواجهة الأزمات؟
كيف تحدد الأعراض النفسية للأزمات التي تحتاج إلى مواجهة وعلاج؟
يعد التعرف على علامات أزمة الصحة النفسية أمرًا ضروريًا للتدخل والدعم في الوقت المناسب. وغالبًا ما تشير هذه العلامات إلى انخفاض كبير في الصحة العقلية، حيث يكافح الأفراد للتعامل مع المشاعر والأفكار المؤلمة. وتشمل العلامات:
- العزلة عن الأحباء.
- التغيرات المفاجئة أو الشديدة في المزاج.
- الذهان، بما في ذلك الهلوسة أو الأوهام.
- التعبير عن أفكار إيذاء النفس أو الانتحار.
- اضطراب أنماط النوم (مثل الأرق أو النوم الزائد).
- تغيرات في الشهية، مما يؤدي إلى فقدان أو زيادة كبيرة في الوزن.
- عدم القدرة على أداء المهام اليومية أو الحفاظ على النظافة الشخصية.
- تعاطي المخدرات أو الكحول.
إن التعرف على هذه العلامات والسلوكيات وفهمها يسمح بالتدخل والدعم السريع، مما قد يمنع المزيد من السوء ويسهل الطريق إلى التعافي.
ما الاستراتيجيات النفسية لمواجهة الأزمات والتأقلم النفسي؟
تشمل الاستراتيجيات النفسية لمواجهة التحديات أو الصعوبات أو الأزمات والتأقلم النفسي والرعاية الصحية (Health Care) ما يأتي:
- التركيز على ما هو مهم: يمكنك تقليص الالتزامات غير الضرورية ثم التركيز فقط على ما يجب القيام به حقًا للحفاظ على طاقتك الجسدية والعاطفية.
- ابحث عن الدعم: إذا علم الآخرون بصدمتك، فمن المحتمل أن يعرضوا المساعدة والآن هو الوقت المناسب لقبولها.
- تقليل استجابتك للتوتر: ممارسة تقنيات تخفيف التوتر التي تساعدك في إدارة الإجهاد (Stress Management)، ثم تساعدك على عكس استجابتك للتوتر والقلق، والشعور بمزيد من المرونة في مواجهة ما يأتي بعد ذلك.
- معالجة مشاعرك: مع مرورك بالأزمة، قد تميل إلى تجاهل مشاعرك خوفًا من أن تتخبط كثيرًا أو تتعثر، لكن معالجة مشاعرك تسمح لك بتجاوزها والتخلص منها.
- ركز على رعاية الذات: تأكد من تناول نظام غذائي صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام.
- تدرب على قبول مشاعرك: قد تكون المشاعر المؤلمة أو الظروف النفسية الصعبة مخيفة، ولكن تعلم كيفية قبول هذه المشاعر والتسامح معها قد يكون مفيدًا.
- اعرف متى تطلب المساعدة: حتى لو لم تكن لديك مشكلات كبيرة أو ضغوط ولكنك تشعر فقط أنك تريد التحدث إلى شخص ما، فمن الأفضل أن تحصل على مساعدة إضافية.
يمكن أن تكون الفنون أو التعبير الإبداعي مثل التلوين أو الرسم أو التصوير الفوتوغرافي وسيلة لعلاج الصدمات.
ما هي أهم العادات والاستراتيجيات اليومية لمواجهة الأزمات النفسية؟
تشمل أهم هذه العادات ما يأتي:
- حاول أن تتذكر الأساليب الإيجابية التي استخدمتها للتأقلم في المواقف الصعبة أو المؤلمة في الماضي.
- ذكّر نفسك بلطف أنك ستنجح في تجاوز الموقف الحالي أيضًا.
- تحدث عما حدث لك مع أشخاص آخرين.، ثم أخبرهم بما شعرت به وما كنت تفكر فيه أثناء الحدث المؤلم وبعده.
- استمع لأصدقائك المقربين أو أفراد أسرتك لمعرفة شعورهم، ربما تأثروا هم أيضًا.
- إذا كان ذلك ممكنًا، استمر في العمل أو الدراسة وتمسك بالروتين القديم.
- مارس الرياضة لأنها تخفف التوتر، وقد يساعدك المشي السريع قبل الذهاب إلى الفراش ببضع ساعات على النوم.
- تؤثر الصدمة على يقظة الجسم، مما قد يؤدي إلى اختفاء الشعور بالجوع، لذا تذكر أن تأكل.
إذا كنت تعاني من أفكار ومشاعر سلبية أو تعاني من كوابيس متكررة، أو غير قادر على المضي قدمًا في حياتك فاطلب الدعم المتخصص.
ما هي أسباب الأزمات النفسية التي تحتاج إلى علاج؟
تتضمن بعض الأسباب المحتملة لأزمة الصحة النفسية أو الأزمات العاطفية ما يلي:
- أحداث الحياة المؤلمة (مثل الإساءة الجسدية أو العاطفية).
- الإجهاد المزمن أو تعاطي المخدرات أو الاعتماد عليها.
- مشاكل الصحة النفسية الأساسية (مثل الاضطراب ثنائي القطب).
- العزلة الاجتماعية أو الافتقار إلى شبكات الدعم.
- عدم الاستقرار المالي أو السكني.
- صدمة سابقة أو تجارب طفولة سيئة.
إذا كنت تعاني من التوتر والقلق أو أعراض أخرى نتيجة لكارثة طبيعية أو غيرها فاطلب المساعدة المتخصصة.
متى تحتاج إلى مساعدة متخصصة لمواجهة الأزمات؟
اطلب المساعدة المهنية إذا:
- كنت تعاني من القلق المستمر أو مرض الاكتئاب أو التوتر. وبإمكانك تجربة اختبار الاكتئاب.
- كنت تعاني باستمرار من الأرق أو النوم بلا راحة.
- تجد صعوبة في التركيز.
- تجد صعوبة في العمل أو الدراسة أو الاعتناء بأساسيات الحياة اليومية.
- كنت تعاني من أعراض جسدية غير مبررة.
- كنت لا تجد من تتحدث إليه.
- تعاني من علاقاتك أو كنت منعزلاً.
- كنت تشعر بأنك تتصرف بشكل غير منتظم أو تفقد أعصابك بسهولة.
- تعاني من مشاكل في الصحة النفسية أو تناولت أدوية قبل الحدث الصادم وكنت تشعر بأنك بحاجة إلى المساعدة.
- كنت قد فقدت إرادتك أو شغفك في الحياة.
- كنت تفكر في إيذاء نفسك أو تشك في أنك قد تؤذي الآخرين.
يمكن أن تؤدي الصدمة النفسية إلى حدوث تغييرات في الدماغ تؤثر على كيفية معالجة الذكريات المؤلمة وتخزينها.
كيف يمكنك تطبيق الاستراتيجيات لمساعدة شخص يعاني من أزمة نفسية؟
عند مساعدة شخص يعاني من أزمة صحية نفسية، من الضروري أن تفعل ما يأتي:
- التعامل مع الموقف بالتعاطف والصبر والتفهم.
- قم بإنشاء بيئة آمنة وداعمة حيث يشعر الشخص بالراحة في التعبير عن مشاعره دون خوف من الحكم.
- استمع بنشاط إلى مخاوفه وصدق مشاعره، ثم أخبره أن مشاعره صحيحة ومهمة.
- يمكنك تقديم مساعدة عملية من خلال مساعدته في الوصول إلى خدمات الدعم المهني، مثل خطوط الأزمات الساخنة، أو المعالجين النفسيين، أو خدمات الطوارئ.
- ابق معهم طوال الأزمة، مع إعطاء الأولوية للسلامة والرفاهية قبل كل شيء.
- قد يشعرون بعدم الارتياح عند ذهابهم إلى متخصصي الصحة النفسية لذا طمئنهم على سلامتهم وقدم لهم الراحة.
يمكن أن يؤدي التعرض للصدمة إلى فرط نشاط أجزاء معينة من الدماغ، بما في ذلك اللوزة الدماغية والقشرة الحزامية الأمامية الوسطى.
نصيحة عرب ثيرابي
اكتشف القوة العجيبة للعلاج النفسي في التغلب على الأزمات النفسية. دع خبراءنا يرشدونك في رحلة تحسين صحتك النفسية واستعادة توازنك الداخلي. ابدأ اليوم في استثمار أهم شيء في حياتك – صحتك النفسية. انطلق نحو الشعور بالسعادة والسلام الداخلي مع علاجنا النفسي المخصص لك.