Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
إرهاق الأم

ما هي أعراض إرهاق الأم ؟ اسعي للتعافي

تخيلي نفسك وأنت تحاولين إرضاع طفلك في الساعة الثالثة صباحًا، بينما تشعرين بالتعب الشديد والدوخة ويجب التواجد في مكان العمل بعد خمس ساعات فقط. هذا هو الواقع الذي تعيشه الكثير من الأمهات. هذا الإرهاق الشديد، المعروف بإرهاق الأم، يمكن أن يؤثر على كل جوانب حياتك.

 

ما هي أعراض إرهاق الأم؟

إرهاق الأم هو حالة شائعة تعاني منها العديد من الأمهات خاصة الجدد، وهو أكثر من مجرد شعور بالتعب (Fatigue) العادي. يتسبب في مجموعة واسعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تؤثر على حياة الأم بشكل كبير. ومن هذه الأعراض:

  • الشعور بالتعب الدائم: تعاني الأم من شعور مستمر بالإرهاق، مما يجعلها غير قادرة على استعادة طاقتها بشكل كامل. هذا التعب قد يؤثر على قدرتها على القيام بالأنشطة اليومية.
  • اضطرابات النوم: تواجه الأم صعوبة في النوم، سواء كانت تعاني من الأرق أو تشتت الانتباه أثناء الليل. في بعض الأحيان، قد تنام لفترات طويلة دون أن تشعر بالراحة الكافية.
  • فقدان الحماس: تجد الأم نفسها غير راغبة في القيام بالأنشطة التي كانت تستمتع بها سابقًا، مما يؤدي إلى تراجع نشاطها اليومي وشعورها بالملل.
  • الشعور بالذنب: قد تشعر الأم بعدم الكفاءة في دورها كأم، مما يسبب لها شعورًا دائمًا بالذنب، حتى في الأمور الصغيرة.
  • الانزعاج العاطفي: تواجه تقلبات في مشاعرها، حيث يمكن أن تشعر بالضعف أو الانهيار العاطفي في لحظات غير متوقعة، مما يزيد من شعورها بالضغط.
  • اضطرابات الشهية: قد تلاحظ الأم زيادة أو نقصًا في شهيتها للطعام، مما يؤثر على صحتها العامة. هذا التغير يمكن أن يعكس حالتها النفسية.

قد تشعر الأم بانخفاض إنتاجيتها في الأعمال والمهام اليومية عند ارهاقها، مما يؤثر على قدرتها على تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية.

 

ما هي الأسباب وراء إرهاق الأم؟

قد تعاني الأم من الإرهاق نتيجة لعدة أسباب، منها:

  • الضغوط اليومية: مسؤوليات رعاية الأطفال، وإدارة المنزل، والعمل جميعها تشكل ضغطًا كبيرًا.
  • التوقعات العالية: الأمهات قد يشعرن بالضغط لتلبية توقعات المجتمع أو الذات، مما يزيد من الشعور بالإرهاق.
  • قلة الدعم الاجتماعي: قلة المساعدة من الشريك أو الأصدقاء والعائلة يمكن أن تجعل الأمور أكثر صعوبة.
  • عدم التوازن بين العمل والحياة: صعوبة تحقيق التوازن بين العمل ومتطلبات الأسرة يمكن أن تؤدي إلى إجهاد نفسي وجسدي.
  • التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية بعد الحمل والولادة يمكن أن تؤثر على المزاج ومستويات الطاقة.
  • إهمال الذات: الافتقار إلى الرعاية الذاتية وتجاهل الأم لاحتياجاتها الشخصية يمكن أن يؤدي إلى شعور بالإرهاق.
  • التوتر العاطفي: القلق (Anxiety)بشأن صحة الأطفال، أو المستقبل، أو التحديات التربوية يمكن أن تسبب ضغطًا إضافيًا على الأم.
  • المشكلات النفسية: حالات صحية مثل الاكتئاب أو القلق يمكن أن تزيد من شعور الإرهاق.

تأكدي من حالتك النفسية من خلال إجراء اختبار القلق، ثم اطلبي المساعدة المناسبة.

 

كيف يؤثر الإرهاق على الحياة اليومية للأم؟

الإرهاق يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للأم بعدة طرق، منها:

  • تراجع الإنتاجية: الإرهاق يؤدي إلى انخفاض القدرة على التركيز، مما يؤثر على الأداء في العمل أو المهام المنزلية.
  • مواجهة مشكلات في العلاقات: قد يتسبب الإرهاق (Burnout) في مزيد من الانفعالات، مما يؤدي إلى توترات في العلاقات مع الشريك أو الأصدقاء.
  • المشكلات الصحية: الإرهاق المستمر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية، مثل الصداع، وآلام العضلات، وضعف المناعة.
  • تأثير على الصحة النفسية: قد يزيد الإرهاق من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، مما يؤثر بشكل أكبر على جودة الحياة.
  • فقدان الحافز: قد تفقد الدافعية للقيام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها، مما يؤدي إلى تراجع النشاط الاجتماعي والبدني.
  • صعوبة اتخاذ القرارات: الإرهاق يمكن أن يسبب تشتت الذهن، مما يجعل اتخاذ القرارات أمرًا صعبًا ويؤدي إلى الشعور بالارتباك.
  • تأثير سلبي على الأطفال: إذا كانت الأم تعاني من الإرهاق، فقد يؤثر ذلك على رعايتها لأطفالها، مما يؤدي إلى تراجع جودة الرعاية.

 

متى يجب استشارة مختص نفسي؟

على الرغم من أنه في أغلب الأحيان تستطيع الأم التعامل مع الضغوط، إلا أن طلب المساعدة المتخصصة في بعض الأحيان تكون ضرورة وليست رفاهية. حيث يجب التفكير في ذلك عند:

  • استمرار الأعراض: إذا كنت تعاني من أعراض مثل القلق، الاكتئاب، أو الإرهاق لفترة طويلة، دون تحسن.
  • التأثير على الحياة اليومية: عندما تؤثر مشاعرك السلبية على قدرتك على العمل، الدراسة، أو القيام بالأنشطة اليومية.
  • صعوبة التعامل مع الضغوط: إذا وجدت صعوبة في التعامل مع الضغوط اليومية أو التحديات الحياتية.
  • تغيرات في المزاج: إذا كنت تعاني من تقلبات مزاجية شديدة تؤثر على علاقاتك.
  • الشعور بالعزلة: إذا كنت تشعر بالعزلة أو الانسحاب الاجتماعي، ورغبت في الابتعاد عن الأصدقاء والعائلة.
  • امتلاك أفكار سلبية: إذا كانت تغمرك (Overwhelm) الأفكار السلبية متكررة، أو شعور بالذنب، أو عدم الكفاءة.
  • مواجهة مشكلات في النوم: إذا كنت تعاني من اضطرابات النوم، سواء كانت أرقًا أو نومًا مفرطًا.
  • الشعور بالانهيار: إذا شعرت بأنك لا تستطيع تحمل الضغوط أو أنك على وشك الانهيار.

علاج شخصي، استشارة نفسية، دعم نفسي

 

ما هي استراتيجيات التعافي الفعالة من إرهاق الأم؟

إن كنت أم وتعانين من الإرهاق الناتج عن المهام الكثيرة الموكلة إليك، فإننا ننصحك باتباع أفضل الاستراتيجيات المقدمة من الأخصائيين النفسيين للتعافي:

  • تحديد الأولويات: قُم بتحديد المهام الأكثر أهمية والتركيز عليها، مما يساعدك على تقليل الشعور بالضغط.
  • طلب المساعدة: لا تترددي في طلب المساعدة من العائلة أو الأصدقاء. الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتك النفسية.
  • تخصيص وقت للذات: خصصي وقتًا لنفسك لممارسة الأنشطة التي تستمتعين بها، مثل القراءة، أو ممارسة الهوايات.
  • ممارسة الرياضة: النشاط البدني يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر (Stress) وزيادة مستويات الطاقة. حتى المشي القصير يمكن أن يكون مفيدًا.
  • تحسين النوم: تأكدي من الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد. قومي بإنشاء روتين نوم منتظم وبيئة مريحة للنوم.
  • تحديد الحدود: تعلمي كيفية قول “لا” عندما يكون لديك الكثير من الالتزامات، مما يساعد على تقليل العبء.
  • المشاركة في الأنشطة الاجتماعية: حافظي على اتصالك مع الأصدقاء والعائلة، وشاركي في الأنشطة الاجتماعية لتعزيز شعور الانتماء.

احرصي على تناول وجبات متوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن، مما يؤثر إيجابيًا على مستويات الطاقة والمزاج.

 

كلمة من عرب ثيرابي

إذا كنت تشعرين بإرهاق الأم، فلا تترددي في طلب المساعدة. في عرب ثيرابي، نقدم لك الدعم النفسي الذي تحتاجينه عبر معالجين نفسيين مؤهلين. احصلي على علاج مريح وسهل من منزلك، واستعيدي توازنك النفسي. تذكري، صحتك النفسية تهمنا. ابدئي رحلتك نحو التعافي اليوم، وعيشي حياة أكثر سعادة وراحة.