Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التنمر

ما هو التنمر؟ اكتشف أنواعه، وأسبابه، وطرق مواجهته

نسمع كثيراً هذه الأيام عن التنمر، حيث زاد بشكل كبير تعرض الأشخاص للتنمر، إلا أن البعض لا يعمل ما هو التنمر وما هي أنواعه، لذلك نقدم في السطور التالية معلومات تفصيلية هذا السلوك.

 

ما هو التنمر؟

التنَمر (Bullying) هو سلوك عدواني متعمد ومتكرر يكون لفظياً أو جسدياً أو في العلاقات. يحدث في أي مكان سواء بشكل مباشر أو عن طريق الانترنت، ويبقى تفكير الشخص المعرض للتنمر بالخطوة القادمة للمتنمر كيف سيكون شكلها وما شدتها. ودائماً ما يحصل من الشخص أكثر قوة أو سلطة على الأقل.

 

مضاعفات التنمر

يتأثر كل من الشخص الواقع عليه التنَمر (الضحية) والشخص المتنمر على حد سواء وبطرق مختلفة، حيث يمكن أن:

    • ينتاب الشخص الذي تعرض للتنمر مجموعة من المشاعر، منها الحزن أو الغضب والخجل واللوم والعزلة وتدني احترامه لذاته، وفي بعض الحالات التفكير بالانتحار.
    • الإصابة ببعض الآلام الجسدية.
    • تطور الحالة النفسية للشخص ليصاب بالاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو القلق.
    • تجنب الشخص الذهاب إلى الأماكن التي يتم فيها ممارسة التنمر عليه.
    • قلة الأداء المدرسي أو المهني أو الاجتماعي.
    • قد يقوم الضحية بإيذاء نفسه.
    • اضطرابات متنوعة في النوم.
    • قيام الشخص بالإدمان على الكحول أو المخدرات في محاولة للهروب من الواقع المؤلم، بالإضافة إلى أن المتنمر يمكن أيضاً أن يفعل الشيء ذاته.
    • في حالة تعرض المتنمر ذاته للتنمر، فإنه في هذه الحالة يكون أكثر عرضة للمشكلات النفسية أو السلوكية.

    من المرجح أن تتغيب عن المدرسة أو تتخطاها أو تتركها لتجنب التعرض للتنمر.

     

    أنواع التنمر

    تتعدد أنواع التَنَمر الذي يمارسها الشخص المتنمر، حيث يمكن أن يكون بالأشكال التالية:

    جسدياً

    حيث يتضمن ممارسات العنف مثل الضرب أو التهديد بالضرب، بالإضافة إلى السرقة أو إخفاء الممتلكات أو إتلافها. التحرش أو الإذلال أو حتى الإجبار على القيام بالأعمال بالإكراه.

    لفظياً

    من خلال التعرض للشتائم والمضايقات، أو السخرية من الشخص أو توجيه الإهانات، أو الإساءة اللفظية للشخص. وعلى الرغم من أن هذا الشكل غير ضار جسديًا ولكن يؤثر نفسياً على الشخص.

    العلاقات

    وهو ينطوي على القيام بالأمور التي ترتبط بالعلاقات الشخصية، مثل عدم التحدث مع الشخص أو الإبعاد عن النشاطات الجماعية، نشر الأكاذيب والإشاعات عن الشخص، الإجبار على المواقف المهينة.

    الإلكتروني

    لا يحتاج التنمر الإلكتروني إلى المواجهة المباشرة، حيث يمكن أن يتم في أي وقت وعبر طرق متنوعة، منها إرسال التهديدات، أو سرقة هوية الشخص الخاصة به على الانترنت ونشر مواد إباحية منها، وقد يحدث علنًا أو سرًا.

    في العمل

    قد يحدث التَنَمر في العمل سواء كان مباشراً أو عن بعد، مما يزيد من ضغوط العمل على الشخص.

    الاجتماعي

    ويسمى أيضاً التنَمر السري، وهو تنمر يقوم به المتنمر دون أن يراه الشخص المستهدف، ويهدف الإساءة إلى سمعة الشخص، وهو مشابه نوعاً ما للتنمر في العلاقات، مثل تقليد الشخص من خلفه، أو تحشيد الآخرين عليه.

    أفاد ما يقرب من 20% من الطلاب أنهم تعرضوا للتنمر في المدرسة، وفقًا لأحد الدراسات.

     

    أسباب التنمر

    تتعدد الأسباب الكامنة خلف السلوكيات التنمرية، حيث يمكن أن تكون إحدى الأسباب التالية أو مجموعة منها:

      • يمكن للشخص المتنمر أن يحصل على ما يريده دون امتلاك المهارات اللازمة سوى الإضرار بالآخرين.
      • بسبب شعور المتنمر بالعجز، فهو يحاول السيطرة والهيمنة الاجتماعية.
      • لا يعتبر صفة وراثية، ولكن الأطفال الذين لديهم سلوكيات عدوانية في حال عدم إعادة توجيههم بالطريقة السليمة، فمن الممكن أن يطوروا أساليبهم التنمرية الخاصة بهم.
      • السمات الشخصية للمتنمر تاعب دوراً أساسياً، حيث أنه يفتقر إلى التعاطف والسلوك الاجتماعي الإيجابي، بالإضافة إلى إساءة الظن بالآخرين، وقد يكون مصاب بجنون العظمة.
      • شعور المتنمر بالغيرة من الآخرين.
      • تعرض المتنمر نقسه للتنمر فيما سبق.

       

      أعراض التنمر

      في حال لم يخبر الطفل والديه أنه يتعرض للتنمر، فيمكن من خلال الأعراض التالية معرفة ما إذا كان الطفل يتعرض للتنمر من قبل الآخرين أم لا، ومن هذه الأعراض:

        • عدم رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة.
        • كتمان الطفل أسراره أو الهدوء غير الطبيعي قد يكون بسبب التنِمر.
        • عدم وجود علاقات صداقة للطفل.
        • فرط حساسية الطفل وبكائه الدائم.
        • إصابة الطفل بنوبات من الغضب.
        • ملاحظة تلف بعض الأشياء الخاصة بالطفل أو فقدانها.
        • ملاحظة إصابة الطفل ببعض الخدوش أو الجروح.
        • عدم تمكن الطفل من النوم بشكل عميق.
        • تبول الطفل في فراشه.
        • انطواء الطفل وابتعاده عن الآخرين.
        • فقدان الطفل الاهتمام بالنشاطات المفضلة.
        • شكوى الطفل من آلام متنوعة، مثل الصداع وألم المعدة.
        • تلقي الطفل الكثير من الرسائل الإلكترونية على غير العادة.

         

        صفات الشخص المعرض للتنمر

        لا يقوم المتنمر باختيار الشخص المستهدف بطريقة عشوائية، وإنما يختار الشخص الذي يشعر أنه سيتغلب عليه، لذلك لا بد من اتصافه ببعض الصفات، منها:

          • الرضوخ السريع لما يطلبه الشخص المتنمر.
          • دائماً ما يتخذ الشخص المتعرض للتنمر وضعية دفاعية.
          • لا يظهر الشخص ردود فعل حازمة في المواقف الصعبة.
          • إظهار الشخص الخوف بشكل دائم من التعرض للتنمر.

           

          كيف يتم إيقاف التنمر

          يمكن للشخص المستهدف إيقاف التَنَمر الواقع عليه من خلال:

            • التحدث مع شخص ذو ثقة عن موضوع التَنَمر.
            • اصطحاب شخص ذو ثقة عند الحاجة إلى المساعدة أو عند التكلم مع المتنمر.
            • يمكن أن يساعد كتابة رسالة إلكترونية للمتنمر في تقليل الفجوة.
            • لا بد من معرفة السبب الذي يجعل الضحية ضعيفة ولا يستطيع الدفاع عن نفسه.
            • تعلم أساليب متنوعة للتقليل من الضغط النفسي وزيادة المرونة النفسية، مثل ممارسة الرياضة والتأمل أو الحديث الإيجابي مع النفس.
            • القيام بمزيد من النشاطات المفضلة والتي من شأنها تقليل التركيز على موضوع التَنَمر.
            • عند مواجهة المتنمر، يمكن الضحك على النكات والأقوال التي يوجهها، بحيث يتم إظهار عدم التأثر العاطفي.

             

            تشجيع الشخص المعرض للتنمر

            يمكن للأهل أن تشجعوا طفلهم الذي يتعرض للتنمر بطرق مختلفة، منها:

              • تشجيعه على إيجاد حل للمشكلة والتركيز عليها.
              • زيادة ثقة الطفل بنفسه، والتأكيد على عدم لومه نفسه على الأمر.
              • توضيح طرق التعامل مع المتنمر، من خلال ممارسة لعب الأدوار مع الطفل.
              • التوضيح للطفل أنه سيتم التواصل مع المدرسة وإخبارهم بتصرفات الطفل المتنمر.
              • في حالة التعرض للأذى الجسدي أو التهديدات يمكن اللجوء إلى الشرطة.

              الهدف النهائي للمتنمر هو إذلال أو إيذاء الأفراد الآخرين بقصد تدمير سمعتهم أو الإضرار بقيمتهم الذاتية.

               

              كلمة من عرب ثيرابي

              يؤدي التنمر إلى الكثير من النتائج السلبية والتي تؤثر بشكل مباشر على كل من المتنمر والمتنمر عليه. لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة إخضاع المتنمر إلى العلاج النفسي المناسب والذي يقلل من التأثيرات المتوقعة مثل:

              • تعاطي المخدرات والكحول.
              • القيام بالسلوكيات غير المرغوبة، مثل التغيب عن المدرسة أو تخريب ممتلكات الآخرين.
              • الحد من احتمالية القيام بالجرائم أو التعرض للحبس.
              • التقليل من الإساءة إلى الأشخاص المقربين، وبالتالي حماية علاقاته قدر الإمكان.