Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
تأثير الصداقة على الصحة النفسية: حسن صحتك بالأصدقاء!

ما تأثير الصداقة على الصحة النفسية؟

لا تعد الصداقة مجرد علاقة بين الأشخاص، بل هي شريان الحياة الذي يغذي قلوبنا ويمنحنا القوة لمواجهة تحديات الحياة. ولا يقتصر تأثير الصداقة على الصحة النفسية على توفير شخص يستمع إلينا، بل يتعداها ليمتد إلى تأثير عميق ينعكس على جوانب حياتنا. 

 

ما تأثير الصداقة على الصحة النفسية؟

يمكن أن يكون بناء الصداقة (Friendship) الصحية ثم الحفاظ عليها وسيلة فعالة لحماية صحتنا النفسية. مما يساعد على تعزيز مستويات السعادة وإدارة مشاعر الوحدة ومنع العزلة الاجتماعية.

ما هو دور الصداقة في الصحة النفسية والسعادة؟

لا تقلل من متعة التواجد مع أشخاص آخرين تحبهم؛ إذ قد يؤدي هذا غالبًا إلى الضحك أو المشاركة في أنشطة ترفع الروح المعنوية ثم توفر تشتيتًا بعيدًا عن الجانب الأكثر جدية من الحياة.

يمكن للصداقات الصحية أن تساعدك في التعامل مع الصدمات مثل؛ الطلاق أو المرض المزمن أو فقدان الوظيفة أو وفاة أحد أفراد الأسرة.

كيف يمكن للصداقة تقوية الصحة النفسية والشعور بالانتماء؟

يعد الشعور بالانتماء حاجة إنسانية أساسية، حيث يحتل المرتبة الثالثة في هرم ماسلو للاحتياجات. وتعمل الصداقات الصحية والدائمة كشبكة دعم ثم تخلق شعورًا قويًا بالانتماء لدى الأفراد.

اكتشف نمط شخصيتك في الصداقة

هل الصداقة تلعب دورًا في تقليل الإجهاد النفسي؟

يمكن أن تؤثر الروابط الصحية مع الناس على الطريقة التي تستجيب بها أجسادنا للتوتر. يمكن أن يكون الانفتاح على صديق أو الاستمتاع بلحظات من الضحك مع صديق له تأثير مهدئ، مما يساعدنا في تنظيم مستويات التوتر لدينا.

ما هو تأثير الصداقة على الصحة النفسية ومستوى الثقة بالنفس؟

هل تعاني من نقص الثقة بالنفس أو احترام الذات؟ يمكن أن يساعدنا الأصدقاء الداعمون والمتعاطفون في تعزيز ثقتنا بأنفسنا.

يمكن للأصدقاء الحقيقيين تشجيعك على تغيير أو تجنب عادات نمط الحياة غير الصحية، مثل عدم ممارسة الرياضة.

كيف يمكن للصداقة أن تكون عاملًا مساندًا للصحة والتعافي النفسي؟

يعد البشر كائنات اجتماعية تزدهر في العلاقات الاجتماعية (Social Relationships)؛ لذلك فالتواصل بين البشر والعلاقات الإنسانية أمر بالغ الأهمية لصحتنا ورفاهتنا:

  • هناك ارتباط قوي بين جودة علاقاتنا ومستوى السعادة والرضا الذي نشعر به في أجزاء أخرى من حياتنا.
  • عندما نمر بانهيار العلاقة أو فترات طويلة من العزلة عن الآخرين، يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على صحتنا النفسية أو الجسدية.
  • إن الحفاظ على صداقات صحية، أو الشعور بالارتباط بالمجتمع أو الانخراط في علاقات مع أشخاص آخرين يمكن أن يكون مصدرًا حيويًا للصحة والرفاهية.

 

هل علاقات الصداقة تسهم في تحسين الصحة النفسية؟

قد تكون الصداقات الصحية نادرة، لكنها تستحق الجهد والمثابرة، فهي تثري حياتنا وتجلب لنا الكثير من الفوائد الصحية النفسية أو العاطفية أو الجسدية. وتشمل:

  • تنظيم المشاعر السلبية: يمكن أن تساعد الصداقات مع الأشخاص الذين نثق بهم ونعتمد عليهم في بناء المرونة وتنظيم المشاعر المعقدة مثل مشاعر الغضب أو الإحباط أو خيبة الأمل.
  • تحسين تواصلنا: يمكن أن تكون الصداقات الآمنة والموثوقة بيئة أساسية للأفراد لممارسة التواصل الاجتماعي (Social Connection) الصحي وطرق حل النزاعات.
  • خلق فرص جديدة: قد يستمتع العديد من أصدقائنا بتجارب واهتمامات مختلفة. ويمكن للصداقات أن توفر لنا الأمان ثم الدعم لتجربة تجارب جديدة أو تعلم أشياء جديدة أو مقابلة أشخاص جدد.

علاج نفسي، جلسات نفسية، علاج شخصي

  • تحسين صحتنا بشكل عام: تلعب صداقاتنا دورًا مهمًا في تشكيل صحتنا بشكل عام. إذ تكشف الدراسات عن وجود صلة بين الروابط الاجتماعية القوية والمناعة الأقوى.
  • تحسين نوعية حياتنا: وجد الباحثون أن البالغين الذين لديهم صداقات صحية ودعم اجتماعي من المرجح أن يعيشوا لفترة أطول من أقرانهم الذين لديهم اتصالات أقل.
  • الصداقات الصحية مفيدة للقلب: يمكن أن تساعد الصداقات الصحية في تخفيف التوتر، وهو أحد الأسباب المعروفة لأمراض القلب.

من المرجح أيضًا أن يكون لدى البالغين الذين لديهم صداقات صحية خطر أقل للإصابة بمرض الاكتئاب أو السمنة أو ارتفاع ضغط الدم.

 

كيف يمكن تنمية الصداقة والحفاظ عليها؟

يتطلب تطوير الصداقات الصحية ثم الحفاظ عليها  الأخذ والعطاء. ففي بعض الأحيان تكون أنت من يقدم الدعم العاطفي (Emotional Support)، وفي أحيان أخرى تكون الطرف المتلقي. ولتعزيز صداقاتك:

  • كن لطيفًا: يظل هذا السلوك الأساسي هو جوهر العلاقات الناجحة؛ فكل فعل لطيف مفيد، في حين أن النقد أو السلبية يستنزفان هذه العلاقة.
  • كن مستمعًا جيدًا: اسأل عما يحدث في حياة أصدقائك، دع الشخص الآخر يعرف أنك توليه اهتمامًا وثيقًا من خلال التواصل البصري أو لغة الجسد.
  • تعاطف معهم: لكن لا تقدم النصيحة إلا إذا طلبها أصدقاؤك.
  • كن منفتحًا: بناء علاقة جيدة مع أصدقائك من خلال الانفتاح على نفسك، وذلك قد يعمق من علاقتكما.
  • أظهر أنك جدير بالثقة: إن كونك مسؤولاً وموثوقًا به هو مفتاح تكوين صداقات قوية. التزم بمواعيدك وكن في الموعد المحدد ثم التزم بالالتزامات التي قطعتها لأصدقائك.
  • كن متاحًا: إن بناء صداقة وثيقة يتطلب وقتًا معًا؛ لذلك ابذل جهدًا لرؤية أصدقاء جدد بانتظام، والاطمئنان عليهم بين اللقاءات.

قد تعمل اليوجا وتمارين الاسترخاء الأخرى للعقل والجسد على تقليل القلق وتساعدك على مواجهة المواقف التي تجعلك تشعر بالتوتر.

 

ما التحديات التي تواجه الصداقة الصحية؟

تتميز بعض أسعد لحظات حياتنا بذكرياتنا مع أصدقائنا، ولكن مع الجداول الزمنية المزدحمة والأولويات الكثيرة قد يكون من الصعب بناء صداقات جيدة والحفاظ عليها. وقد يكون من المهم البحث عن العوامل التي يمكن أن تلحق الضرر بالصداقات الصحية أو تدمرها، بما في ذلك:

  • المسافة أو المناطق الزمنية المختلفة.
  • الجداول الزمنية المزدحمة أو مراحل الحياة المختلفة.
  • ضعف مهارات التواصل أو قلة الاحترام أو الثقة.
  • عدم الأمانة أو العزلة الاجتماعية.
  • عدم القدرة على التغلب على المواقف الصعبة أو المشكلات مع الأصدقاء.

يمكنك تكوين علاقات قوية عندما تعمل مع أشخاص لديهم اهتمامات مشتركة لذلك تطوع في أماكن مختلفة مثل المستشفيات أو المراكز المجتمعية أو غيرها.

 

نصيحة عرب ثيرابي

الصداقة هي جوهر السعادة والصحة النفسية. في عالم مليء بالضغوطات، تكمن قوة العلاج النفسي في المساعدة على بناء روابط صداقة مميزة. فالاهتمام والدعم من الأصدقاء يعزز الشعور بالانتماء ويخفف من الضغوط النفسية.

اكتشفوا قوة الصداقة وتأثيرها الإيجابي على حياتكم، لأن الصحة النفسية تبدأ بقلوب صادقة تنبض بالدعم والودّ. ابدأ معنا الآن ولا تتردد في طلب المساعدة.