Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
تأثير الذهان على العمل

ما تأثير الذهان على العمل؟ ساعد زميلك في العمل

أظهرت الدراسات أن نسبة كبيرة من المصابين بالذهان يعانون من صعوبات في الحفاظ على وظائفهم، وأن هذا الاضطراب له تأثير سلبي على إنتاجيتهم وحياتهم المهنية في العمل بشكل عام. في هذا المقال، سنتناول هذه التأثيرات وكيف يمكن للمؤسسات والزملاء توفير بيئة عمل داعمة للمصابين بالذهان.

 

ما هي أعراض الذهان المحتملة أن تؤثر في العمل؟ 

أعراض الذهان تؤثر على جميع تفاصيل الحياة اليومية للمريض، بما في ذلك مكان العمل. ولا ينحصر التأثير على الشخص ذاته، بل يمتد للمحيطين بما في ذلك الزملاء وبيئة العمل بشكل عام. من ضمن هذه الأعراض:

الأعراض السلوكية

  • العزلة الاجتماعية: قد يفضل المريض الانعزال عن زملائه أو تجنب التفاعلات الاجتماعية.
  • التقلبات المزاجية: قد يتعرض المريض لتقلبات مزاجية حادة، فقد يكون في أوجه حماسه لينتقل بشكل مفاجئ إلى الاكتئاب الشديد.
  • السلوك الغريب: قد يقوم بسلوكيات غير مبررة أو غير مناسبة لمكان العمل، مثل الضحك بصوت عالٍ دون سبب أو التحدث مع نفسه.
  • صعوبة في التركيز: صعوبة في التركيز على المهام الموكلة ونسيان التفاصيل بسهولة، من أكبر التحديات التي تواجه مريض الذهان (Psychosis).

أعراض معرفية

  • الأوهام: قد يعتقد المريض بأشياء غير واقعية، مثل الاعتقاد بأن زملاءه يتآمرون ضده أو أنهم يراقبونه.
  • الهلوسات: قد يسمع أصواتًا أو يرى أشياء غير موجودة.
  • صعوبة في التفكير بوضوح: قد يعاني المريض من صعوبة في تنظيم أفكاره أو التعبير عنها بوضوح.
  • الشك المفرط: قد يشك المريض في نوايا الآخرين أو يعتقد أنهم يريدون إيذائه.

تعرف على نوع شخصيتك من خلال إجراء اختبار الشخصية

أعراض جسدية

قد يشعر مريض الذهان بالتعب والإرهاق الشديدين، حتى بعد الحصول على قسط كاف من النوم. كما قد يشكو من آلام جسدية لا يوجد لها تفسير طبي. هذه الأعراض الجسدية تؤثر بشكل مباشر على قدرته على العمل بالكفاءة المطلوبة.

قد يعاني من الأرق مما يعني الذهاب إلى العمل مرهقًا أو التغيب. وفي بعض الحالات قد يضطر إلى النوم في وقت العمل.

 

كيف يؤثر الذهان على العمل؟

يعد الذهان أحد الاضطرابات النفسية ذات التأثير الكبير على حياة المصاب، بما في ذلك حياته في العمل. حيث يؤدي الذهان إلى مواجهة مجموعة من التحديات في مكان العمل، مما يؤثر على أداء الموظف وعلاقاته مع زملائه ومديره. 

ومن أبرز التحديات التي يواجهها المصابون بالذهان في مكان العمل:

  • صعوبة التركيز: قد يجد المصاب صعوبة في التركيز على المهام والواجبات الموكلة إليه بسبب الأفكار المتداخلة والهلوسات في حال حدوث نوبات في العمل، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأداء وتراجع الإنتاجية (Productivity).
  • تغيرات في المزاج: التقلبات المزاجية الشديدة قد تؤثر على قدرة الموظف على التعامل مع الضغوط في العمل بروح الفريق.
  • مشاكل في التواصل: قد يواجه المصاب صعوبة في التعبير عن أفكاره بوضوح وفهم الآخرين، مما يؤثر على علاقاته في العمل. أو قد يتجنب التفاعل مع الزملاء، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وتدهور الأداء الوظيفي.
  • إلغاء مواعيد العمل: قد يتغيب المصاب عن العمل بشكل متكرر بسبب نوبات الذهان أو بسبب الآثار الجانبية للأدوية.
  • صعوبة في اتخاذ القرارات: قد يواجه المصاب صعوبة في اتخاذ القرارات بسبب الأفكار المتضاربة والمشوشة.
  • التغيرات في السلوك: قد يظهر المصاب سلوكيات غير متوقعة أو غريبة، مما قد يؤثر على علاقاته مع الزملاء والمدراء.

 

كيف يمكن للإدارة دعم الموظفين المصابين بالذهان في مكان العمل؟

بتوفير بيئة داعمة يمكن مساعدة المصابين بالذهان على تحقيق أقصى إمكاناتهم. إن كنت إدرايًا أو مسؤول في عملك، يمكن تحقيق ذلك من خلال:

  • توفير بيئة آمنة: خلق بيئة عمل داعمة ومريحة تساعد الموظف على التعبير عن احتياجاته.
  • التوعية والتثقيف: تنظيم ورش عمل لتوعية الزملاء عن الذهان وكيفية التعامل معه.
  • تقديم الدعم النفسي: توفير خدمات استشارية نفسية من خلال معالجين مؤهلين.
  • تعديل عبء العمل: تعديل المهام أو تخفيف الضغط الوظيفي لتناسب حالة الموظف.
  • تشجيع التواصل المفتوح: دعم ثقافة التواصل المفتوح حول الصحة النفسية (Mental Health)، مما يقلل من وصمة العار.
  • توفير مرونة في ساعات العمل: منح الموظف خيارات مرنة لتناسب حالته.

قم بتشجيع موظفيك على أخذ فترات راحة منتظمة خلال أوقات العمل لتخفيف الشعور بالضغط وتحسين التركيز والنفسية.

 

كيف يساعد الزملاء في بيئة العمل الشخص المصاب بالذهان؟

يلعب الزملاء دورًا حاسمًا في دعم الموظف المصاب بالذهان ومساعدته على الشعور بالانتماء والقبول في بيئة العمل. ويتم ذلك من خلال تطبيق ما يلي:

  • التفهم والتوعية: من المهم أن يكون الزملاء على دراية بالذهان وأعراضه، وأن يتقبلوا أن هذا المرض نفسي مثل أي مرض عضوي آخر.
  • التواصل الصريح والواضح: يجب على الزملاء التواصل مع الموظف المصاب بشكل مباشر أو واضح، والتعبير عن استعدادهم لتقديم المساعدة.
  • التعاون: يمكن للزملاء التعاون مع الموظف في إنجاز المهام، وتقسيم العمل بشكل عادل، وتقديم الدعم في الحالات الصعبة.
  • الصبر والتسامح: يجب على الزملاء أن يكونوا صبورين أو متسامحين مع الموظف المصاب، وأن يتفهموا أن هناك أيامًا قد يكون فيها أدائه أقل من المعتاد.
  • تقديم الدعم العاطفي: يمكن للزملاء تقديم الدعم (Support) العاطفي للموظف المصاب من خلال الاستماع إليه، وتشجيعه، وتقديم النصائح الإيجابية.

يجب على الزملاء تجنب التمييز والوصمة ضد الموظف المصاب بالذهان، وأن يعاملوه باحترام وتقدير.

 

ما هو دور المعالج النفسي في التخلص من أعراض الذهان؟

يلعب المعالج النفسي دورًا حيويًا في وضع خطة علاجية (Treatment) لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الذهان على التغلب على أعراضهم وتحسين نوعية حياتهم. فهو يساعد من خلال:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يعتبر هذا النوع من العلاج هو الأكثر فعالية في علاج الذهان، حيث يساعد المريض على تحدي الأفكار الخاطئة وتغيير أنماط السلوك غير الصحية.
  • تدريب على مهارات الحياة: يعلم المعالج المريض مهارات أساسية مثل إدارة الوقت، وحل المشكلات، والتواصل الفعال، والتي تساعده على التعامل مع الحياة اليومية بشكل أفضل.
  • الدعم العاطفي: يوفر المعالج بيئة آمنة وداعمة للمريض للتعبير عن مشاعره ومخاوفه.
  • مساعدة الأسرة: يقدم المعالج الدعم والمشورة لأسر المرضى لمساعدتهم على فهم الحالة وتقديم الدعم المناسب.

الصحة النفسية، العمل، استشارة نفسية

 

كلمة من عرب ثيرابي

في ختام مقالتنا، نؤكد أن فهم تأثير الذهان على العمل يعد خطوة أساسية نحو تعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل. إن كانت لديك أو لدى أحد من زملائك مشكلات مشابهة، لا تتردد في زيارة موقع عرب ثيرابي. نحن هنا لنقدم لك الدعم والعلاج النفسي من قبل معالجين مؤهلين، لضمان راحة نفسية أفضل وإنتاجية أعلى.