ما ستجده في هذا المقال:
في كل مرحلة من مراحل حياتنا، تلعب الصحة النفسية دوراً حاسماً في تحديد طبيعة تجاربنا وتشكيل هويتنا. منذ الطفولة حتى سن الشيخوخة، يتأثر نمونا العقلي والعاطفي بحالة صحتنا النفسية. ولذلك نطرح سؤالًا مهمًا وهو ما أهمية الصحة النفسية في مراحل النمو المختلفة؟
ما أهمية الصحة النفسية في مراحل النمو المختلفة؟
يمكن الحديث عن الصحة النفسية وأهميتها فيما يأتي:
ما هي الصحة النفسية؟
تعد الصحة النفسية (Mental Health) جزءًا مهمًا من الرفاهية (Well-being)؛ إذ يحدد هذا الجانب من رفاهيتك كيف يمكنك العمل نفسياً أو عاطفياً أو اجتماعياً من بين أمور أخرى. ونظراً للدور الذي تلعبه صحتك النفسية في كل جانب من جوانب حياتك، فمن المهم حماية ثم تحسين العافية النفسية باستخدام التدابير المناسبة.
يعاني 1 من كل 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 17 عامًا من اضطراب نفسي أو عاطفي أو سلوكي أو تنموي.
ما أهمية الصحة النفسية في الطفولة؟
تكمن أهمية الصحة العقلية للأطفال فيما يأتي:
- تؤثر على صحتهم البدنية أو قدرتهم على النجاح في المدرسة أو في العمل أو في المجتمع.
- تؤثر الصحة البدنية والعقلية على كيفية تفكيرهم وشعورهم وتصرفهم من الداخل أو الخارج.
- الصحة النفسية مهمة طوال فترة الطفولة من الاعتبارات السابقة للولادة وحتى مرحلة البلوغ.
- لجميع الأطفال الحق في حياة سعيدة وصحية ويستحقون الحصول على رعاية فعالة لمنع أو علاج أي مشاكل تتعلق بالصحة العقلية قد يصابون بها.
- قد تساهم الصحة النفسية السيئة للأطفال بإصابتهم باضطرابات مختلفة مثل مرض الاكتئاب أو اضطرابات السلوك أو غيرها. جرب اختبار الاكتئاب.
تشير التقديرات إلى أن حوالي 20٪ فقط من هؤلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى خدمات يتلقون المساعدة المناسبة من أخصائيي الصحة النفسية
ما أهمية الصحة النفسية عند المراهقين والشباب؟
يمر معظم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا بفترة انتقالية. تمامًا مثل فترة البلوغ الانتقالية:
- تنطوي هذه الفترة من الحياة على تغييرات في الدماغ أو الهرمونات أو ظروف الحياة.
- يمكن لهذه التغيرات أن تساهم في حدوث ضائقة عاطفية أو مشاكل في الصحة العقلية والتي تحتاج إلى دعم ومعالجة.
- يبدأ حوالي 70% من الاضطرابات النفسية قبل سن الخامسة والعشرين. ومع ذلك، لا يزال مئات المراهقين يعانون من نقص التشخيص والعلاج (Therapy).
- يمكن لبعض الأسباب أن تساهم في حدوث هذه الاضطرابات مثل؛ التغذية السيئة أو إساءة المعاملة أو غيرها.
- يمكن للصحة العقلية والعافية لدى الشباب أن تساهم بشكل مباشر في نجاحهم على المدى الطويل وفي زيادة المرونة والنضج عندهم.
تعد المرونة أمرًا بالغ الأهمية في تحصين الشباب ضد بداية الاكتئاب والقلق؛ فهي تسمح لهم بالتكيف مع مصادر التوتر الجديدة أو الخسائر المؤلمة.
ما أهمية الصحة النفسية عند كبار السن؟
يواجه كبار السن تحديات مختلفة تهدد صحتهم البدنية والنفسية:
- يرتبط الشعور بالوحدة أو العزلة الاجتماعية على وجه الخصوص بنتائج سلبية على الصحة النفسية. بما في ذلك الخرف أو الاكتئاب أو اضطراب القلق العام.
- يمكن أن يؤثر عبء الأمراض المزمنة سلبًا على الصحة النفسية لكبار السن ويساهم في خطر المزاج المكتئب.
- يمكن للتدهور في الصحة البدنية أو النفسية لكبار السن أن يؤدي إلى تفاقم الضغوط الاجتماعية، بما في ذلك العزلة الاجتماعية مما يؤدي إلى المزيد من الضغوط.
- قد يعانون أيضًا من صعوبات في الحصول على الرعاية، ثم التدهور اللاحق للصحة.
يُعد الانحدار في القدرات الوظيفية أو الإدراكية أو ضعف الصحة البدنية أو العقلية عوامل خطر قوية لإساءة معاملة كبار السن.
ما هي عوامل الخطر لضعف الصحة النفسية في مراحل النمو المختلفة؟
تشمل عوامل الخطر ما يأتي:
- إساءة معاملة الأطفال: يمكن أن يؤدي الاعتداء الجسدي أو العنف الجنسي أو الإساءة العاطفية أو الإهمال في مرحلة الطفولة إلى ضائقة نفسية وعاطفية شديدة.
- البيئة: تعد حالة البيئة المعتادة للشخص أحد العوامل المساهمة القوية في الرفاهية النفسية. ويمكن أن تسبب الظروف البيئية المعاكسة تأثيرات سلبية على العافية النفسية.
- علم الأحياء: قد يحدد تركيبك البيولوجي حالة رفاهيتك؛ إذ يمكن لبعض الاضطرابات النفسية أن تنتقل في العائلات مثل؛ التوحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. جرب اختبار ADHD للكبار.
- نمط الحياة: يمكن أن يؤثر نمط حياتك أيضًا على صحتك النفسية؛ فقد يؤدي التدخين، أو اتباع نظام غذائي رديء إلى أضرار نفسية. وقد ارتبطت هذه السلوكيات بالاكتئاب.
ما هي علامات ضعف الصحة النفسية؟
هناك علامات تحذيرية معينة يجب الانتباه إليها، والتي قد تشير إلى تغييرات سلبية في الرفاهية. وتشمل:
- التحول في عادات الأكل، سواء بالإفراط في تناول الطعام أو نقصه.
- انخفاض ملحوظ في مستويات الطاقة.
- الانطواء أو الابتعاد عن الآخرين.
- الشعور باليأس المستمر أو الشعور بالارتباك غير المبرر أو الغضب أو الشعور بالذنب أو القلق.
- تغيرات مزاجية حادة أو افتعال المعارك مع العائلة والأصدقاء.
- سماع أصوات ليس لها مصدر يمكن تحديده أو التفكير في إيذاء النفس أو إلحاق الأذى بالآخرين.
- عدم القدرة على أداء المهام اليومية بسهولة.
يمكن أن يساعدك العلاج النفسي في معالجة بعض سلوكياتك السلبية وتزويدك بالأدوات اللازمة لإجراء بعض التغييرات في حياتك.
ما فوائد الصحة النفسية في مراحل النمو المختلفة؟
فيما يلي بعض فوائد الصحة العقلية الجيدة:
- قدرة أقوى على التعامل مع ضغوط الحياة المختلفة.
- صورة ذاتية إيجابية؛ إذ تلعب العافية النفسية بشكل عام دورًا في احترامك لذاتك.
- علاقات أكثر صحة؛ فإذا كانت صحتك النفسية في وضع جيد، فقد تكون أكثر قدرة على توفير الوقت الجيد والمودة والدعم (Support) لأصدقائك وعائلتك.
- إنتاجية أفضل؛ إذ يمكن أن يؤثر التعامل مع الاكتئاب أو اضطرابات الصحة النفسية الأخرى على مستويات إنتاجيتك.
- جودة حياة أعلى؛ فعندما تزدهر الصحة النفسية قد تتحسن جودة حياتك.
كيف يمكن تعزيز والحفاظ على الصحة النفسية في مراحل النمو المختلفة؟
للحفاظ على الصحة النفسية في حالة جيدة، قد تكون هناك حاجة إلى بعض المقدمات أو التغييرات في نمط الحياة. وتشمل:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- إعطاء الأولوية للراحة ثم النوم على أساس يومي.
- تجربة التأمل.
- تعلم مهارات التأقلم مع تحديات الحياة.
- البقاء على اتصال مع أحبائك أو أصدقائك.
- الحفاظ على نظرة إيجابية للحياة.
هناك طريقة أخرى مثبتة لتحسين ثم الحفاظ على الصحة العقلية من خلال التوجيه من قبل معالج نفسي.
نصيحة عرب ثيرابي
استثمر في مستقبلك النفسي واستكشف قوتك الداخلية من خلال العلاج النفسي في مراحل نموك المختلفة. دع العلاج يوجهك ويدعمك خلال رحلة تطويرك الشخصي وتحقيق إمكاناتك الكامنة. سواء كنت في مرحلة الطفولة، المراهقة، أو البلوغ، فإن العلاج النفسي يمكن أن يكون الدعم الذي تحتاجه لتحقيق توازنك وسعادتك النفسية.
