ما ستجده في هذا المقال:
في عالم متسارع يتطلب من القادة أن يكونوا أكثر مرونة وفاعلية، يبرز الذكاء العاطفي كأداة حيوية لتحسين المهارات القيادية. يشمل الذكاء العاطفي القدرة على فهم مشاعرك ومشاعر الآخرين، مما يتيح لك التعامل مع التحديات بذكاء وفاعلية. فكيف يمكنك تحسين مهاراتك القيادية باستخدام الذكاء العاطفي؟
ما هو الذكاء العاطفي في مهارات القيادة؟
يتم تعريف الذكاء العاطفي بأنه قدرتنا على الوعي بالعواطف ثم التحكم فيها والتعبير عنها:
- يمكننا الذكاء العاطفي كقادة من التعامل مع العلاقات الشخصية بحكمة وتعاطف.
- يمكننا أيضًا من القدرة على التواصل عاطفياً مع الموظفين.
- تعد القيادة بالذكاء العاطفي أمرًا ضروريًا لفعالية القيادة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الطريقة التي يجعلك بها القائد تشعر يمكن أن تؤثر على مشاركتك، وكذلك إنتاجيتك.
- يمكن أن تتداخل المشاعر مع كل موقف عمل تمر به، بما في ذلك: التغيير أو عدم اليقين أو التفاعلات مع الزملاء أو الصراع أو العلاقات أو الجهد أو الإرهاق أو الإنجاز أو الفشل.
- يُعد الوعي الذاتي مفتاحًا لرفع مستوى مهاراتنا القيادية، ومن خلال الانتباه إلى ردود أفعالنا العاطفية، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل من أين يأتي الآخرون.
يمكن أن يساعد الاستماع بنشاط إلى الآخرين وطلب الملاحظات من الزملاء في الفريق في أن نكون أكثر انسجامًا مع المشاعر النفسية للآخرين
ما أهمية الذكاء العاطفي لتحسين مهاراتك القيادية؟
هذه بعض الأسباب التي تجعل الذكاء العاطفي مهمًا في القيادة:
- التواصل الفعّال: يساعدالذكاء العاطفي على التواصل (Communication) بتعاطف؛ فإذا كان بوسعنا حقًا فهم الشخص الآخر فيمكننا تخصيص رسالتنا وأسلوب اتصالنا ليكون أكثر فعالية للموقف.
- زيادة الدافع: يساعد على فهم ما يجعل كل عضو في الفريق يتحرك. ففهم شغف شخص ما وأهدافه قد يساعد في تحفيزه ثم تشجيعه على القيام بأفضل عمل له.
- صنع قرار أفضل: لا يتعلق صنع القرار الفعّال بالمنطق فحسب؛ تلعب العواطف دورًا مهمًا فيه أيضًا. ولذلك فهو يساعد على اتخاذ قرارات لا تكون منطقية على الورق فحسب، بل تكون صحيحة للجميع.
- احتفاظ أكبر بالموظفين: يساعدنا الذكاء العاطفي على التواصل مع الموظفين والترابط معهم. من المرجح أن يظل الموظفون موجودين إذا شعروا أنهم مرئيون ومقدرون ومدعومون.
- إدارة الصراعات بنجاح: الصراعات أمر لا مفر منه في أي فريق أو منظمة، إذ يساعد الذكاء العاطفي على التوسط ثم حل النزاعات بنجاح.
- تحسين الحساسية الثقافية: يساعدنا الذكاء العاطفي في التنقل في أماكن العمل بحساسية ثقافية. كما يساعد على تقدير واحترام وجهات النظر المختلفة، ثم تعزيز بيئة شاملة للجميع.
يعد الذكاء العاطفي صفة مهمة في القادة لأن العواطف جزء كبير من كوننا بشرًا؛ فالقيادة دون التسامح مع المشاعر الإنسانية تجعل القيادة سيئة
كيف يمكنك تحسين مهاراتك القيادية باستخدام الذكاء العاطفي؟
يمكنك تحسين مهاراتك (Skills) باتباع ما يأتي:
- اربط بين الفكر والشعور: ابذل جهداً لربط أفكارك بمشاعرك ومشاعرك بأفكارك.
- استمع إلى المشاعر: استمع إلى المشاعر مثلما تستمع إلى الكلمات، حتى يشعر الأشخاص الذين تخدمهم وتعمل معهم بالفهم.
- ممارسة التواصل غير اللفظي: يمكن للقادة الأذكياء عاطفياً الذين يتناغمون مع اتصالاتهم غير اللفظية الخاصة بهم وللآخرين أن ينقلوا ثم يستقبلوا معلومات تتجاوز الكلمات إلى عالم الشفاء.
- احتواء عواطفك: يتمتع القادة الأذكياء عاطفياً بالقدرة على احتواء عواطفهم المختلفة. واحتواء العواطف لا يعني قمعها أو تجاهلها، بل أن تكون مسؤولاً عن متى وكيف تعبر عنها.
- التعامل مع التحديات باعتبارها فريدة من نوعها: يركز القادة الأذكياء عاطفياً انتباههم على الوقت الحاضر، ويستجيبون لأي شيء يحدث أثناء حدوثه.
يمكن تعلم جميع المهارات، وبمجرد تعلمها، فإنها ستؤدي إلى كفاءة مركزة وهادئة تسمح للقادة بالحفاظ على مناصب قيادية لفترات طويلة
ما أهمية مهارة التعاطف في القيادة؟
يجب عليك أن تعمل على تطوير قدرتك على التعاطف:
- يعد التعاطف القدرة على قياس الموقف من خلال عيون شخص آخر وقلبه، سواء كنت تتفق مع هذا الشخص أم لا.
- يعد أيضًا القدرة على الشعور بالأمان في إدراكك لأفكارك ومشاعرك وقيمك بحيث يمكنك أيضًا إدراك وجهات نظر متعارضة دون إغفال احتياجاتك.
- إذا كنت تفتقر إلى التعاطف، فإنك تقطع علاقتك في العديد من أنواع المفاوضات، وخاصة تلك التي تنطوي على صراع.
- يكون عندما تتمكن من التعاطف بنجاح مع كيفية إدراك الآخرين وشعورهم، أفضل بكثير في فهم ما يحتاجون إليه وتلبية تلك الاحتياجات.
- يشعر الناس عمومًا بمزيد من الولاء، ويكونون على استعداد للعمل بجدية أكبر من أجل أولئك الذين يبذلون جهدًا “للانسجام معهم”.
ما دور الذكاء العاطفي في مهارة حل النزاعات؟
تعد الصراعات أمرًا لا مفر منه في أي فريق أو منظمة. والذكاء العاطفي يساعدنا على التوسط وحل الصراعات بنجاح:
- يحتاج القادة في الأساس إلى أن يكونوا الشخص الذي يربط الفريق معًا، ثم يحافظ على سير الأمور بسلاسة.
- يمكنك تجنب البيئة السامة في مكان العمل من خلال التركيز على قيادة الصراع، وليس فقط إدارة الصراع.
- كقائد، أنت تؤثر على الآخرين، وكيفية قيامك بذلك هي عنصر مهم من قدراتك.
- يجب أن تقرأ الاستراتيجيات الخمس لحل النزاعات بشكل صحي؛ إذ يمكن لهذه الاستراتيجيات تحويل الصراع والتوتر إلى نقاش بناء وحلول أخلاقية.
- بمجرد أن يكون لديك فهم قوي لمشاعر مكان العمل – بما في ذلك مشاعرك الخاصة – يمكنك قيادة فريق نحو زيادة اليقظة والإنتاجية.
لا يعد الذكاء العاطفي في القيادة خيارًا سهلاً، وإنما يمكن أن يكون مفتاح النجاح!
ما استراتيجيات تعزيز وتحسين مهاراتك القيادية والذكاء العاطفي؟
ستساعدك الإجراءات التالية في بناء ذكائك العاطفي وفعالية القيادة:
- استمع باهتمام وامتنع عن الحكم: استمع حقًا إلى وجهة نظرهم وفكر فيها، مع الحفاظ على موقفك منفتحًا قدر الإمكان لخلق مساحة آمنة للمشاركة والشعور بالأمان النفسي في العمل.
- تواصل مع الموظفين على المستوى الشخصي: عندما تُظهر استعدادك لمساعدة موظفيك والاعتراف بجهودهم، فأنت تقود بالذكاء العاطفي، وتُظهر أنك تهتم بهم كأفراد.
- إطلاق العنان للدوافع: في معظم الأحيان، يكون فهم ما يحفز موظفيك أمرًا سهلاً مثل سؤالهم – والاستماع حقًا إلى ردودهم. لتعزيز مشاركة الموظفين وتحفيزهم، وزيادة رضاهم الوظيفي.
- السعي إلى فهم المزيد عن الآخرين وعن نفسك: تتطلب القيادة (Leadership) بالذكاء العاطفي من المديرين تسخير قوة تجارب موظفيهم المتنوعة ثم النظر في تجارب الناس المختلفة لمساعدة فرقهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
يمكنك إجراء اختبار ADHD أو اختبار اختبار الشخصية مجانًا من عرب ثيرابي.
نصيحة عرب ثيرابي
استعد لتحقيق التوازن النفسي مع العلاج النفسي المتخصص! نحن نقدم لك الدعم الذي تحتاجه للتغلب على التحديات وتحسين صحتك النفسية. مع معالجين محترفين، يمكنك استكشاف مشاعرك وتطوير مهارات للتكيف مع الضغوط. لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى نحو حياة أكثر سعادة وراحة. اتصل بنا اليوم وابدأ رحلتك نحو الشفاء!
