ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن هناك الكثير من العوامل التي تسبب الحساسية، إلا أن هذه الحساسية أو الارتكاريا لها أيضاً عوامل نفسية تعمل على تفاقمها. فمثلاً حالات مثل الاكتئاب أو القلق والتوتر قد تكون عاملاً محفزاً لدى البعض لتهيج الجلد لديهم.
إن كنت تبحث عن طرق للسيطرة على الأرتكاريا التي تعاني منها، فحاول اتباع ما هو وارد في السطور التالية.
نصائح للتخلص من الارتكاريا النفسية
إن كنت تعاني من الارتكاريا النفسية فغالباً هذا الأمر يؤثر سلباً على الأنشطة اليومية ونوعية حياتك، لذلك فإن السيطرة على حالتك النفسية يعد أمراً مهماً لتقليل من الأعراض المزعجة واستعادة القدرة على ممارسة النشاطات المعهودة.
ومن ضمن ما يمكنك القيام به للتقليل من التوتر والقلق المسبب لحالتك:
- اللجوء إلى العلاج النفسي:
في بعض الحالات قد لا تستطيع التعامل بشكل ذاتي مع مستويات التوتر والقلق المرتفعة، لذلك فأنت بحاجة إلى طلب المساعدة المتخصصة من قبل الأخصائي النفسي. فمن خلال التحدث معه بشكل صادق وصريح، يتمكن من التعرف على محفزات التوتر لديك ويكتشف أي حالات نفسية مرتبطة بالأمر. كما تتعلم أفضل الطرق التي تساعدك في التعامل مع المواقف المجهدة نفسياً بشكل فعال.
- ممارسة التأمل اليومي:
تساعد جلسات التأمل على إدارة القلق والتوتر والاكتئاب والألم والأعراض الأخرى. مما يزيد من يقظتك الذهنية وتجعلك قادراً على التعامل مع ما تمر به من مواقف قد تزيد من الحساسية الجلدية لديك.
- الاشتراك في مجموعات الدعم:
توفر هذه المجموعات النصائح والدعم النفسي اللازم للتعامل مع حالة الارتكاريا. حيث تضم هذه المجموعات في أغلب الأحيان أشخاص يعانون أو عانوا من الأمر ذاته. مما يوفر مكاناً جيداً للتعبير عن المشاعر وإيجاد أفضل النصائح ونتائج التجارب.
- تعزيز شبكة الدعم النفسي:
إن كان لديك أصدقاء وأشخاص مقربين يمكنك الاعتماد عليهم والحديث معهم بصدق عما يزعجك، فأنت قادر على التخلص من توترك بأسلوب صحي للغاية. مما يعمل على تقليل أعراض الارتكاريا النفسية لديك.
- زيادة النشاط البدني:
لا تحتاج إلى قضاء ساعات طويلة في النادي الرياضي، فقط يكفي ممارسة المشي 30 دقيقة يومياً مثلاً. حيث أن التمارين الرياضية مهما كانت بسيطة فهي قادرة على إطلاق المزيد من الإندورفين مهم للصحة الجسدية والنفسية على حد سواء.
من خلال كتابة ما تمر به خلال اليوم من مواقف مزعجة أو مشاعر انتابتك أو أفكار سيطرت عليك، فأنت قادر على تفريغ ما يزعجك على ورقة والتخفيف من الحمل النفسي عليك.
مهما كنت منشغلاً في الحياة اليومية، فلا بد من توفير بعض الوقت لممارسة أي نشاط من شأنه أن يزيد من سعادتك وطاقتك الإيجابية.
أدوية تساعد في حالة الارتكاريا النفسية
هناك الكثير من الأدوية التي تساعد في السيطرة على الحكة المزعجة المرافقة للارتكاريا النفسية. ومن ضمن هذه الأدوية:
مضادات الهيستامين
تعتبر مضادات الهيستامين من الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، حيث تعمل هذه الأدوية على منع إنتاج الهيستامين، وهو مادة كيميائية المحفزة للجهاز المناعي. ومن هذه الأدوية:
- أليجرا (Allegra).
- كلارينكس (Clarinex).
- كلاريتين (Claritin).
- زيزال (Xyzal).
- زيرتيك (Zyrtec).
يجب الانتباه عند تناول بعض مضادات الهيستامين مثل بينادريل (Benadryl) أو الكلور تريميتون (Chlor-Trimeton)، فعلى الرغم من فاعليتها، إلا أنها تسبب النعاس الشديد.
الأدوية الطبية
في الحالات الشديدة من الارتكاريا النفسية، قد يضطر الطبيب المعالج إلى وصف بعض الأدوية للسيطرة على الحالة بشكل أفضل. وقد تشتمل هذه الادوية على:
الكورتيكوستيرويدات Corticosteroids
مثل بريدنيزون (Prednisone) أو الكورتيزون (Cortisone)، سواء يتم تناولها عن طريق الفم أو يتم دهنها على البشرة. وغالباً ما يتم استخدام هذه الأدوية على المدى القصير، حيث أن لها مجموعة من الأعراض الجانبية مثل:
- احتباس السوائل.
- حدوث الالتهابات.
- ضعف الشعر أو ترقق الجلد.
- زيادة الوزن.
مثبطات المناعة
لا يتم اللجوء إلى مثبطات المناعة إلا في حال كانت العلاجات الأخرى غير مفيدة في التخفيف من الحكة والحساسية لديك. ومن هذه الأدوية السيكلوسبورين (Cyclosporine) أو هيدروكسي كلوروكين (Hydroxychloroquine).
إلا أن تناول هذه الأدوية له مجموعة من الآثار الجانبية المزعجة، مثل:
- ظهور حب الشباب والاحمرار الجلد.
- الصداع.
- آلام العضلات أو تشنجها.
- صعوبة النوم.
- أعراض الجهاز الهضمي مثل الغازات أو الإسهال وألم في المعدة.
الأدوية القابلة للحقن
يعتبر حقن زولير (Xolair) علاج لا يحتاج إلى وصفة طبية يتم اللجوء إليه في حال لم تأتي مضادات الهيستامين بالنتائج المتوقعة. كما أن حقن إيبيبين (EpiPen) تعمل على التقليل من ردة الفعل التحسسية الشديدة. إلا أن لها أيضاً آثار جانبية مثل:
- الصداع.
- ألم في موقع الحقن.
- احمرار الجلد أو التورم.
- الشعور بالغثيان.
طرق تساعد في التعافي من الارتكاريا النفسية
على الرغم من أن الارتكاريا النفسية تزيد مع التعرض للضغوط النفسية، إلا أن التعرض أيضاً لتغيرات الحرارة أو ارتداء ملابس ذات أقمشة معينة قد تثير الحكة من جديد أيضاً. لذلك فإن أخذ الأمور التالية بعين الاعتبار يقلل بشكل واصح من الرغبة القوية بالحكة:
استخدام الكمادات الباردة
تساعد الكمادات الباردة في التخفيف من حرارة وتورم الحساسية. كما أن وضع قطع من الثلج على مكان الحكة يعمل على تخدير الجلد وإيقاف الحكة مؤقتاً. لذلك، قم بوضع الكمادات في مكان الحكة لمدة (5 – 10) دقائق في كل مرة، وكرر الأمر حسب الحاجة.
لا تضع قطع الثلج أو أكياس الثلج مباشرة على الجلد، فقد تسبب المزيد من تهيج الجلد. بدلاً من ذلك، استخدم منشفة من القماش كحاجز.
الاستحمام بماء فاتر
يمكن الشعور بالراحة وتهدئة الجلد بعد الاستحمام بالماء الفاتر (يجب الانتباه ألا تكون المياه ساخنة أو باردة لتجنب تهيج الجلد). وفي الوقت ذاته يجب الابتعاد عن فرك الجلد بليفة أو منشفة في هذه الأثناء، وبدلاً عن ذلك استخدم الصابونة البسيطة لتنظيف بشرتك.
مقاومة الخدش
غالباً ما يشعر الأشخاص بالراحة المؤقتة بعد حك المنطقة المتهيجة، لكن تذكر أن ذلك قد يسبب خدش الجلد وتصبغ المنطقة لتصبح داكنة. وقد يكون من الأفضل استخدام بعض الكريمات المحتوية على أكسدي الزنك بدلاً من احك الجلد.
يمكن أن يساعد ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة وإمساك بالحقائب بدلاً من وضعها على الكتف على تقليل الضغط على البشرة
كلمة من عرب ثيرابي
لمعرفة سبب الارتكاريا التي تعاني منها، فلا بد من تتبع المحفزات التي قد تسبب لك حالتك. لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة القيام بتدوين جميع ما تمر به قبل ظهور الطفح الجلدي. فلا تنسى أن تكتب:
- ما تناولته من طعام.
- الملابس التي كنت ترتديها.
- المواقف التي تعرضت لها.
- المواد التي استخدمتها، سواء كانت مواد تنظيف أو مستحضرات تجميل.
- المشاعر أو الأفكار التي انتابتك.