Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
تقبل الذات

تقبل الذات | أهميتها وأفضل الطرق لتعزيزها

هل تعلم أن نسبة كبيرة من الأشخاص يعانون من تدني في تقدير الذات الأمر الذي يؤدي إلى عدم تقبل أنفسهم؟ هذا الشعور يؤثر سلبًا على جميع جوانب حياتنا، من العلاقات الشخصية إلى الإنجازات المهنية. في هذا المقال، سنستكشف أسباب هذا الانخفاض وكيف يمكننا بناء تقدير صحي للذات.

 

ما هو تقبل الذات؟

تقبل الذات هو الاعتراف بأننا جميعًا نملك جوانب إيجابية وسلبية. إنه عن حب الذات (Self-love) بكل ما فيها، حتى تلك الصفات أو السمات التي قد تشعر بالخجل منها. عندما تقبل نفسك، فإنك تصل إلى نضج عاطفي سمح لك بالنمو والتطور، وتبني علاقة صحية مع ذاتك.

تذكر أنك لست مثاليًا، ولا يجب أن تكون كذلك لتكون سعيدًا.

 

لماذا يعتبر تقبل الذات مهمًا؟

من خلال معرفة أهمية تقبل الذات والفوائد المترتبة على تقدير النفس يمتلك الشخص قناعة داخلية توصله إلى الاستقرار النفسي. حيث أن قبول الذات (Self-acceptance) يعمل على:

  • عدم الاكتراث القلق بشأن ما يعتقده الآخرين، الأمر الذي يساعد في رؤية المواقف بوضوح أكبر ويقلل من تقبل الانتقادات القاسية للنفس. مما يعزز التحرر النفسي من القيود المجتمعية.
  • الشعور بالمزيد من الرفاهية أو العافية النفسية.
  • التمكن من بناء علاقات ذات جودة مع الآخرين مما يضمن النمو والتطور الشخصي.
  • زيادة القدرة على التعامل مع تحديات الحياة. مما يحسن الوعي الذاتي أو الإيمان بالنفس.

 

كيف يؤثر تقبل الذات على الصحة النفسية؟

هناك صلة قوية بين تقبل الذات والصحة النفسية، فعندما تقبل نفسك، فإنك تعيش حياة أكثر إرضاءً وسعادة. وينعكس ذلك على الصحة النفسية من خلال:

التحكم في العواطف

يؤثر عدم تقبل الذات بشكل مباشر على الصحة النفسية من خلال حدوث خلل في الجزء الدماغي المسؤول عن تنظيم المشاعر. مما يؤدي إلى زيادة في المشاعر السلبية كالقلق والتوتر والغضب. 

وللأسف هذه المشاعر السلبية بدورها تعزز الأفكار السلبية عن النفس، مما يدخل الشخص في دائرة مفرغة يصعب الخروج منها. بل قد ينتج عنها مشكلات نفسية مثل الإصابة بالاكتئاب أو زيادة حدة التوتر.

وعلى النقيض من ذلك، يساعدك تقبل الذات على بناء علاقة إيجابية مع نفسك والتغلب على التحديات التي تواجهها، مما يعزز شعورك بالسعادة والرضا.

إذا لاحظت أي مشاعر سلبية أو أفكار غير مرغوب بها متدفقة لديك، فمن الجيد إجراء اختبار الاكتئاب الذي يساعدك في اكتشاف مدى مطابقة أعراض الاكتئاب عليك.

مسامحة النفس

عندما تتعلم قبول نفسك، ستصبح أقل انتقادًا لذاتك وسترى نفسك بنظرة أكثر إيجابية وتفهمًا. هذا يساعدك على تجاوز الأخطاء والمضي قدمًا في حياتك مما يساعدك على النمو الشخصي (Personal growth).

فمن المعروف أن قبول الذات والتسامح مرتبطان ببعضهما بشكل وثيق. عندما تقبل نفسك، تتعلم أن تسامح أخطائك وتترك الماضي وراءك، مما يسمح لك بالعيش في الحاضر والاستمتاع به.

زيادة الثقة بالنفس

عندما تقبل نفسك، تزيد ثقتك بنفسك، وتصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافك. بدلاً من الخوف من الفشل، تصبح ترى الفشل كفرصة للتعلم والنمو. 

تقبل الذات يمكّنك من اتخاذ قراراتك الخاصة والثقة بها، ويجعلك أكثر استقلالية مما ينعكس إيجاباً على احترام الذات (Self-esteem) وتقديرها.

التعاطف مع الذات

إن التعاطف مع الذات يعني أن تعامل نفسك بلطف وعطف كما تعامل صديقًا عزيزًا. عندما نتعاطف مع أنفسنا، نصبح أكثر قدرة على التعامل مع الصعاب والتغلب عليها. بدلاً من أن نكون أسوأ أعدائنا، يمكننا أن نصبح أفضل أصدقائنا. فهو يساعدنا على بناء علاقة إيجابية مع أنفسنا ويساهم في التغلب على الصعوبات.

عدم تقبل الذات يجعلك تعيش حياة مزيفة. عندما تقبل نفسك، تستطيع أن تكون صادقًا مع نفسك ومع الآخرين، ويؤدي إلى الشعور بالسلام الداخلي (Inner peace).

 

ما هي خطوات تعزيز تقبل الذات؟

فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد على تعلم قبول الذات:

  • التمسك بالقيم: من الضروري أن تعرف نفسك جيدًا وتعرف ما تؤمن به. عندما تعيش حياتك وفقًا لقيمك، تشعر بسعادة أكبر واحترام أكبر لنفسك.
  • وضع الحدود الصحية: من الضروري أن تحدد حدودًا واضحة في حياتك، سواء في عملك أو علاقاتك الشخصية. هذه الحدود تحميك من الاستغلال وتساعدك على الحفاظ على توازنك النفسي.
  • مسامحة الأخطاء: الأخطاء جزء طبيعي من الحياة، لذلك اعترف بها، تعلم منها، ثم تجاوزها. لا تدعها تسيطر عليك.
  • عدم إلقاء اللوم على النفس: ليس كل ما يحدث لك هو خطأك. حاول أن تكون موضوعيًا أو فكر في العوامل الأخرى التي قد تكون ساهمت في الموقف.
  • الابتعاد عن المقارنات: حاول أن تكون نسخة أفضل من نفسك السابقة، بدلاً من إجراء مقارنات مع الآخرين.
  • التركيز على الإيجابية: ابحث عن الجانب المشرق في كل موقف، مهما كان صعباً. بدلاً من التركيز على الأخطاء، ومن ثم احتفل بإنجازاتك الصغيرة.
  • الاحتفاظ بالمذكرات: ابدأ بكتابة يوميات شخصية لتتبع رحلتك وتطورك الشخصي. سجل إنجازاتك وأخطائك، وسيساعدك ذلك على فهم نفسك بشكل أفضل. استخدم الكتابة كأداة للتعبير عن مشاعرك أو تحليل تجاربك. تدوين يوميات شخصية هو استثمار في نفسك. فهو يساعدك على النمو أو التطور كشخص.
  • ممارسة التأمل: من خلال التفكير في أفكار إيجابية لنفسك، وتقدير نفسك كما أنت، وقول التأكيدات بصوت عالٍ، فأنت تساعد على بناء الإيجابية والرحمة ومن ثم الوصول إلى التوازن النفسي.

 

هل يساعد العلاج النفسي أونلاين في تقبل الذات؟

هل تفضل الراحة المنزلية أثناء جلسات العلاج؟ العلاج عبر الإنترنت يوفر لك مرونة أكبر، حيث يمكنك التواصل مع معالج نفسي من أي مكان تريده. لا تدع المسافة تمنعك من الحصول على الرعاية التي تحتاجها. 

حيث أثبتت الأبحاث أن العلاج عبر الإنترنت فعال بنفس القدر من العلاج التقليدي. إذا كنت تفضل هذا الأسلوب، فإنه يمكن أن يساعدك على بناء صورة إيجابية عن نفسك أو زيادة ثقتك بذاتك. 

العواقب العاطفية والجسدية لانخفاض قبول الذات

يمكن أن يؤدي عدم قبول الذات إلى:

  • الإصابة بحالات الصحية النفسية مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • تدني الثقة بالنفس أو الخوف من الفشل.
  • اللجوء إلى تجنب الأشخاص أو المواقف التي تثير المشاعر السلبية.
  • تفاقم المشاكل الزوجية بسبب عدم وجود حدود ثابتة.
  • كره الذات أو الميل إلى الانخراط في حديث سلبي مع الذات.

علاج نفسي، دعم نفسي، جلسات نفسية

 

كلمة من عرب ثيرابي

تقبل الذات هو خطوة أساسية نحو حياة متوازنة وصحية. في عرب ثيرابي، نقدم لك الدعم الذي تحتاجه لتطوير حب الذات وتعزيز ثقتك بنفسك. مع معالجينا المؤهلين، يمكنك البدء في رحلتك نحو القبول الذاتي بكل سهولة وراحة. لا تتردد، انضم إلينا اليوم وابدأ في تحقيق التوازن النفسي الذي تستحقه!