ما ستجده في هذا المقال:
أصبح تغيير مسارات العمل في عالم العمل المتغير بسرعة ضرورة ملحة لتحقيق النجاح والرضا الشخصي. ولم يعد الالتزام بمسار مهني واحد هو الخيار الوحيد؛ بل أصبح بإمكان الأفراد استكشاف مجالات جديدة تتناسب مع تطلعاتهم أو مهاراتهم المتطورة.
ما هو مفهوم تغيير مسارات العمل؟
يشير تحول مسار العمل إلى عملية إعادة تقييم وتوجيه المسار المهني للفرد، والتي قد تشمل الانتقال من وظيفة إلى أخرى، أو تغيير مجالات العمل، أو حتى إعادة اكتشاف الأهداف المهنية. وعند التغيير (Change) قد ستصادف ما يلي:
- مدير جديد: عندما يتغير مديرك يتعين عليك التكيف مع مدير جديد بأسلوب إدارة وتوقعات مختلفة محتملة.
- زميل عمل جديد: ستحصل على زملاء عمل جدد عند انتقالك ولهذا فأنت بحاجة إلى قضاء بعض الوقت للتعرف عليهم.
- دور جديد: تحدث الأدوار الجديدة عند تغيير مسارك الوظيفي.
- تكنولوجيا مكان العمل الجديدة: مع الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا في الأنشطة التجارية اليومية. قد تذهب إلى شركة تدمج برامج جديدة وتقنيات أخرى لتعزيز الإنتاجية وسير العمل.
إذا كانت أهداف وأساليب مكان عملك الحالي غير واضحة لك، فقد يدفعك هذا إلى البحث عن شركة تتمتع بأهداف واضحة أكثر ومحددة.
لماذا يعد تغيير مسارات العمل ضرورياً؟
يمكن أن يكون التحول الوظيفي (Career shift) ضروريًا لأن الشخص قد يعاني من أسباب تدفعه لذلك مثل:
- المرونة: قد يترك بعض الأشخاص وظائفهم لزيادة المرونة في حياتهم المهنية أو الشخصية.
- التقدير: قد يساعدك ترك وظيفتك والانضمام إلى شركة تقدر الموظفين المجتهدين على الشعور بمزيد من التقدير.
- أجر أعلى: قد يكون الوقت قد حان للبحث عن عمل بديل إذا كنت تعتقد أن صاحب العمل يدفع لك أقل من راتبك مقابل العمل الذي تقوم به.
- ردود الفعل: يعد تلقي ردود الفعل في الوقت المناسب من الشركة التي تعمل بها عنصرًا مهمًا لتحسين أدائك. ابحث عن وظيفة بها مراجعات أداء منتظمة.
- المزيد من الموارد: قد يذهب الموظفون إلى حيث يمكنهم العثور على إمكانيات النمو أو التقدم إذا لم يوفرها مكان عملهم الحالي.
- التحدي بعد فترة طويلة في نفس الوظيفة: عندما لا يكون هناك الكثير من التطوير أو التنمية او اقتناء مهارات جديدة في منصبك الحالي، فقد تشعر بالاستعداد لتحدٍّ جديد.
- الرضا الوظيفي: يمكن للمحترفين تغيير المهن بشكل متكرر لتحقيق شعور بالرضا الوظيفي.
- الإدارة الفعّالة: إذا لم تساعد قيادة الشركة المديرين على أن يصبحوا قادة. فإنها تبدأ في خسارة الموظفين، وفي النهاية المديرين أنفسهم.
إذا كان مدير العمل الحالي يملك ترقيات أو فرص تعلم محدودة، فقد يدفعك هذا إلى البحث عن وظيفة جديدة.
ما هي العلامات التي تدل على الحاجة لتغيير مسارات العمل؟
فيما يلي علامات يمكنك البحث عنها أثناء تقييمك لفائدة وجودك داخل الشركة:
- الأداء المالي والمقاييس الأخرى أقل من ممتاز، وإذا كانت أرباحك تتراجع جنبًا إلى جنب مع مقاييس أخرى مثل درجات خدمة العملاء أو معايير الجودة، فقد تكون ثقافة مؤسستك سببًا أساسيًا.
- شعور الناس بالتردد في التواصل الفعال، حتى عندما يكون التواصل بالغ الأهمية.
- لا يمكن للموظفين أن يتفقوا مع القيادة أو مع بعضهم؛ فعندما لا يستطيع الموظفون تجاوز الاختلافات في الرأي أو النهج فقد يكون ذلك مؤشرًا لتقييم بيئة شركتك ثم الانتقال (Transition).
- مستويات مشاركة الموظفين منخفضة أو غير موجودة لمواجهة المشاكل.
- هناك مقاومة كبيرة للتقدم أو التغيير؛ فإذا بدا أن الموظفين يقاومون التقدم أو أي نوع من التغيير الإيجابي. فأنت بحاجة إلى التفكير في التغيير.
- إذا لاحظت أن قائمة الفرص الضائعة تزداد فقد حان الوقت للتغيير.
- إذا كان الجميع في الشركة يركزون على الماضي؛ إذ يجب أن يكون تركيزك دائمًا على اللحظة الحالية أو المستقبل.
يمكنك إجراء اختبار الشخصية أو اختبار القلق أو اختبار الاكتئاب مجانًا من عرب ثيرابي.
لماذا يعد التعامل الجيد مع تغيير مسارات العمل أمرًا مهمًا؟
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية الاستفادة من فهم كيفية التعامل مع تغييرات العمل:
- يساعدك على الحفاظ على علاقات إيجابية في مكان العمل.
- تعزز القدرة على التأقلم أو التعامل مع التغييرات في مكان العمل التواصل بينك وبين زملائك في العمل ورؤسائك.
- تضمن استمرارك في تقديم مساهمات مهمة لمكان عملك.
- تعزز قدرتك على التكيف مع مواقف مكان العمل المستقبلية إذا فهمت كيفية التعامل مع تغييرات مكان العمل.
هل هناك نصائح للتعامل مع تغيير مسارات العمل؟
يمكن أن تساعدك النصائح التالية:
- خذ وقتك أثناء البحث عن مهنة: كن بطيئًا، وخصص وقتًا للبحث عن عمل، والتواصل الاجتماعي، والاسترخاء، والتأمل لتقليل التوتر ولا تخف من طلب المساعدة.
- ابحث عن الشركات التي تقدم مزايا جيدة: من المهم أيضًا اختيار شركة تهتم بموظفيها وتبذل جهدًا لتزويدهم بمزايا وخدمات صحية جيدة.
- حافظ على توازن صحي بين العمل والحياة: بمجرد حصولك على وظيفتك. من المهم وضع حدود صحية منذ البداية للحفاظ على نمط حياة صحي على الرغم من الانشغال.
- احصل على المساعدة إذا كنت بحاجة إليها: إذا كنت تحب وظيفتك ولكنها لا تزال تسبب لك التوتر وتؤثر على صحتك العقلية. فقد تحتاج إلى التحدث مع أخصائي يمكنه مساعدتك في التغلب على مسببات التوتر لديك.
يمكن للعمل مع معالج نفسي أن يعلمك كيفية الحفاظ على وظيفتك عالية التوتر والحفاظ على صحتك وسعادتك.
كيف يؤثر المسار المهني على الصحة النفسية؟
يمكن أن تؤثر الوظائف المختلفة على الصحة النفسية:
- تأتي معظم الوظائف مع عوامل ضغط. ومع ذلك، صحيح أن بعض مسارات العمل أكثر إجهادًا من غيرها.
- يمكن لأي مهنة تقريبًا أن تؤثر على سعادتك إذا لم تكن مناسبة أو إذا لم تضع حدودًا صحية.
- توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على رفاهيتك العاطفية في العمل. وهذا يشمل أعباء العمل المفرطة، أو الأجور القليلة، أو الزملاء السامين، أو بيئات العمل السلبية.
- لا يؤثر اختيارك الوظيفي على سعادتك وصحتك النفسية فحسب، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على علاقاتك أو صحتك الجسدية.
- كلما سمحت لنفسك بالبقاء في وظيفة سامة أو وظيفة لا تناسب احتياجاتك، كلما بدأت في التأثير على حياتك خارج مكان العمل.
نصيحة عرب ثيرابي
استثمر في صحتك النفسية ونجاحك المهني مع خدمات الاستشارة النفسية المتخصصة. نساعدك على تجاوز التحديات وبناء علاقات عمل قوية تعزز من إنتاجيتك ورضاك. سواء كنت تبحث عن دعم فردي أو جماعي، نحن هنا لنقدم لك الأدوات اللازمة لتحقيق التوازن والنجاح. ابدأ رحلتك نحو بيئة عمل أفضل اليوم.