Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
تربية الأطفال ذوي الذكاء العاطفي: نصائح للآباء

تربية الأطفال ذوي الذكاء العاطفي: نصائح للآباء

تمثل تربية الأطفال ذوي الذكاء العاطفي رحلة مليئة بالحنان والتوازن، حيث تُعزز هذه العملية قدراتهم على فهم مشاعرهم ثم التعبير عنها ثم فهم مشاعر الآخرين بشكل صحيح. ولكن كيف تتم هذه التربية؟

 

ما هو الذكاء العاطفي؟

يعرف الذكاء العاطفي (EQ) بأنه قدرة الشخص على فهم وتفسير والتعبير عن وإدارة عواطفه. إضافة إلى قدرته على التعامل مع العلاقات الشخصية بوعي وتعاطف وتقدير للتجارب العاطفية للآخرين:

  • تعد أيضًا مجموعة من المهارات المختلفة التي تتطور بمرور الوقت، ويمكن للوالدين مساعدة الأطفال على تعلمها في أي عمر. 
  • يساعد الآباء الأطفال على تنمية التعاطف ثم تنظيم عواطفهم ثم تطوير المهارات الاجتماعية التي ستساعدهم على التعامل مع الحياة.
  • تشير الأبحاث إلى أن الذكاء العاطفي المرتفع يرتبط بمجموعة من الفوائد، من تحسين الصحة العقلية إلى العلاقات، إلى رضا وظيفي أعلى وأداء أكاديمي.
  • يسمح لك الذكاء العاطفي بتعزيز مجالات رئيسية في حياتك مثل المنزل أو العمل أو المدرسة.

تعد رعاية الذكاء العاطفي لدى الأطفال جانبًا مهمًا من نموهم وصحتهم النفسية

 

ما هي الأفعال الشائعة التي تنم عن عدم الذكاء العاطفي لدى الأطفال؟

من الضروري التعرف على علامات الافتقار إلى الذكاء العاطفي. تتضمن بعض الأفعال الشائعة التي تنم عن عدم الذكاء العاطفي ما يلي:

  • عدم القدرة على التعبير عن المشاعر: قد يجد الأطفال صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، مما يؤدي إلى الإحباط أو العدوان.
  • ضعف التعاطف: صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو التعامل معها.
  • التسرع: التصرف دون مراعاة العواقب أو مشاعر الآخرين.
  • صعوبة التعامل مع الانتقادات: رد الفعل السلبي على الملاحظات بدلاً من استخدامها كفرصة للتعلم.
  • الانفجارات العاطفية المتكررة: نوبات الغضب أو الانهيارات العصبية المنتظمة بسبب قضايا بسيطة، مما يشير إلى ضعف التنظيم العاطفي.

مع دعمك المستمر، يمكن لطفلك تطوير الذكاء العاطفي والقوة العقلية التي يحتاجها للحفاظ على علاقات اجتماعية صحية والازدهار طوال حياته.

 

كيف يمكن تربية الأطفال ذوي الذكاء العاطفي؟

يمكنك اتباع النصائح التالية لتنمية الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence Development) عند الأطفال جيد:

تنمية الوعي بالمشاعر

يحتاج الأطفال إلى معرفة كيفية التعرف على مشاعرهم:

  • يمكنك مساعدة طفلك من خلال تسمية مشاعره وتعليمه كيفية التعامل معها وتسميتها بالأسماء المعروفة.
  • يمكنك استخدام قائمة كلمات المشاعر لإظهار المشاعر المختلفة التي قد يمر بها طفلك وتعليمه كيفية تسميتها.
  • قد يكون من المفيد أيضًا إخبار أطفالك بالدلائل التي قدموها لإعلامك بما كانوا يشعرون به.
  • يمكن للكلمات العاطفية مثل “غاضب” و”منزعج” و”خجول” و”مؤلم” أن تبني مفردات للتعبير عن المشاعر.
  • لا تنس مشاركة الكلمات التي تعبر عن المشاعر الإيجابية أيضًا، مثل “فرح” و”متحمس” و”مسرور” و”متفائل”. 

إظهار التعاطف

حاول التقليل من المشاعر السلبية لطفلك عندما يكون غاضبًا ولا ترفضها لأن رفضها يمكن أن يرسل رسالة إلى طفلك مفادها أن هناك خطأ ما في مشاعره، وتقلل من احتمالية رغبته في مشاركة مشاعره معك في المرة القادمة. 

ناقش أيضًا السيناريوهات التي تساعد طفلك على فهم وجهات نظر مختلفة. على سبيل المثال، الحديث عن شعور صديق أو فرد من العائلة في موقف معين يشجع التعاطف والتفاهم.

تذكر أن الآباء غير السعداء يربون أطفالًا غير سعداء، فإذا كنت مرهقًا ومكتئبًا، فسوف يصاب أطفالك بمرض الاكتئاب أيضًا. 

مهارات التأقلم

يحتاج الأطفال بمجرد أن يفهموا مشاعرهم إلى تعلم كيفية التعامل معها بشكل صحي:

  • يمكن أن تكون تقنيات مثل العد إلى عشرة، أو استخدام الكلمات للتعبير عن المشاعر مهارات تأقلم فعالة.
  • قد يستفيد طفلك من تعلم كيفية أخذ عدة أنفاس عميقة عندما يكون غاضبًا لتهدئة جسده.

مهارات حل المشكلات

يتضمن جزء من بناء الذكاء العاطفي تعلم كيفية حل المشكلات. فبعد تصنيف المشاعر ومعالجتها حان الوقت لإصلاح المشكلة نفسها:

  • ساعد طفلك على تحديد خمس طرق على الأقل لحل المشكلة.
  • ساعده بمجرد تحديد خمسة حلول محتملة على الأقل على تقييم إيجابيات وسلبيات كل منها. ثم شجعه على اختيار الخيار الأفضل. 

يمكن أن يساعد الذكاء العاطفي العالي الأشخاص الآخرين من حولك على تحقيق النجاح في العمل وغيره، خاصة في المشاريع الجماعية.

هل هناك طرق إضافية لتربية الأطفال ذوي الذكاء العاطفي؟

تشمل أبرز الطرق الإضافية لتعزيز الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence Enhancement) ما يأتي:

  • كن قدوة في الذكاء العاطفي: يتعلم الأطفال من خلال الملاحظة، ولذلك فإن إظهار الذكاء العاطفي في أفعالك اليومية، يشكل مثالاً قوياً لأطفالك لتقليده.
  • أكِّد على أهمية الأخطاء: علِّم أطفالك أن ارتكاب الأخطاء هو جزء من التعلم. ساعدهم على فهم أخطائهم والتأمل فيها، مع التركيز على ما يمكن تعلمه بدلاً من الخطأ نفسه.
  • امتدح الجهود العاطفية: اعترف بجهود طفلك وامتدحها عندما يبذل جهدًا لإدارة عواطفه أو إظهار التعاطف أو التعبير عن مشاعره بشكل بناء. يشجع هذا التعزيز النمو العاطفي المستمر.
  • تعليم مهارات التعاون والتفاهم: يجب على الأهل تعزيز قيم التعاون والتفاهم بين الأطفال من خلال تشجيع العمل الجماعي أو حل النزاعات بشكل بنّاء.

يمكنك إجراء  اختبار فرط الحركة أو اختبار الحالة النفسية للأطفال مجانًا من عرب ثيرابي.

 

هل يمكن تدريب الأطفال على التعامل مع المشاعر؟

يمكن تدريب الأطفال على التعامل مع المشاعر بشكل فعال من خلال مجموعة من الاستراتيجيات التربوية والتعليمية. وتشمل أبرز طرق بناء الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence Building):

  • تعليم التعبير عن المشاعر: يمكن تعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم بشكل صحيح وملائم، سواء عن طريق الكلام أو الرسم أو الكتابة.
  • تحفيز التفاعل الاجتماعي: يمكن تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تعزز التواصل أو التعاون مع الآخرين، مما يساعدهم على فهم ومعالجة مشاعرهم ومشاعر الآخرين.
  • تعليم مهارات إدارة الغضب والإجهاد: يمكن تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الغضب أو الإجهاد بوسائل بنّاءة مثل التنفس العميق أو التأمل.
  • استخدام اللعب كوسيلة تعليمية: يمكن استخدام الألعاب أو الأنشطة التعليمية التفاعلية لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهم بشكل إيجابي.
  • تقديم الدعم والإرشاد: يجب على الأهل والمربين تقديم الدعم والإرشاد للأطفال لمساعدتهم على فهم مشاعرهم ثم كيفية التعامل معها بشكل صحيح.

يولد بعض الأشخاص مع الذكاء العاطفي، بينما يمكن للآخرين التفكير فيه على أنه مجموعة مهارات يجب اكتسابها ثم تطويرها أو تقويتها

علاج نفسي للأطفال، استشارة نفسية أطفال، دعم نفسي للأطفال - تربية الأطفال ذوي الذكاء العاطفي: نصائح للآباء

 

نصيحة عرب ثيرابي

اكتشفوا عالم العلاج النفسي للأطفال، حيث تتحول الصعوبات إلى فرص للتطوير والنمو الشخصي. بقيادة خبراء متخصصين، يمكن للأطفال استعادة الثقة بأنفسهم وتعزيز قدراتهم العاطفية. امنحوا أطفالكم الهدية الثمينة لرحلة تحول إيجابية نحو السعادة والتوازن النفسي.