ما ستجده في هذا المقال:
تُعد اضطرابات النوم من التحديات الشائعة التي تؤثر على جودة الحياة اليومية، حيث يجد الكثيرون أنفسهم في دوامة من الأرق والتوتر. في خضم البحث عن حلول فعالة، يبرز التنويم المغناطيسي لاضطراب النوم كأحد العلاجات المثيرة للاهتمام. فما الذي يمكن أن تعرفه عنه؟ تابع معنا لتعرف أكثر!
ما هو التنويم المغناطيسي لاضطراب النوم؟
يعد التنويم المغناطيسي (Hypnosis) حالة من الوعي حيث يركز الشخص كثيرًا على فكرة أو صورة معينة. وهذا يقلل من الوعي المحيطي ثم يعزز ما قد يبدو بحالة تشبه الغيبوبة:
- لا يتضمن التنويم المغناطيسي النوم، وبدلاً من ذلك يظل الشخص مستيقظًا لكن تركيزه يظل ثابتًا بطريقة قد تجعله يبدو وكأنه في حالة من الغيبوبة.
- يتغير نشاط دماغ الشخص أثناء التنويم المغناطيسي مما يساعده على تقبل الأفكار الجديدة.
- قد يستخدم لمعالجة مشاكل النوم.
- يهدف في هذه الحالة إلى تغيير الأفكار أو العادات السلبية المتعلقة بالنوم حتى يتمكن الشخص من النوم بشكل أفضل.
- يمكن الجمع بين التنويم المغناطيسي للنوم مع أنواع أخرى من العلاج.
أظهر العلاج بالتنويم المغناطيسي فوائد في علاج الألم أو بعض الآثار الجانبية لعلاج السرطان، ويمكن أن يكون مفيدًا في معالجة حالات الصحة العقلية.
هل يساعد التنويم المغناطيسي في اضطراب النوم؟
قد يكون التنويم المغناطيسي أداة مفيدة في تحسين النوم من خلال تشجيع الاسترخاء ثم خلق فرصة لإعادة توجيه الأفكار أو العواطف:
- قد يقلل العلاج بالتنويم المغناطيسي من أعراض القلق أو مرض الاكتئاب، وكلاهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بمشاكل النوم.
- تم استخدامه لعلاج الألم أيضًا، والذي يمكن أن يسبب أيضًا اضطراب النوم (Sleep Disorder).
- وجد تحليل للأبحاث الحالية أن غالبية الدراسات أفادت بتحسن النوم عند استخدامه في العلاج.
- يمكن أن لا يعمل بشكل جيد مع الأشخاص الذين لا يتأثرون بالتنويم المغناطيسي وعادةً لا يعمل كعلاج بمفرده.
- يدمج الأشخاص التنويم المغناطيسي مع العلاج المعرفي السلوكي (CBT) في معظم الأحيان.
- تشمل تقنيات الاسترخاء (Relaxation) الأخرى التي يمكن للشخص تجربتها أيضًا التأمل أو اليقظة أو تمارين التنفس.
يمكن أن يساعد العلاج المعرفي السلوكي الأشخاص على تغيير أنماط تفكيرهم أو استراتيجياتهم لتحسين نظافة نومهم.
من يمكنه الاستفادة من التنويم المغناطيسي لاضطراب النوم؟
يمكن أن يستفيد بعض المصابين بأمراض محددة من هذا العلاج. وهم:
- مرضى التصلب المتعدد الذين يعانون من صعوبات في النوم.
- مرضى متلازمة التعب المزمن الذين يعانون من اضطرابات النوم.
- الهبات الساخنة أثناء انقطاع الطمث أو مرضى السرطان.
- الأشخاص الذين يعانون من صرير الأسنان أثناء النوم أو الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) الذي يؤدي إلى اضطرابات النوم.
- مرضى الألم العضلي الليفي الذين يعانون من صعوبات في النوم.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل أسفل الظهر أو النساء بعد انقطاع الطمث.
- مرضى متلازمة القولون العصبي (IBS).
على الرغم من اختلاف التقديرات إلا أنه من المعتقد أن ما يقرب من 15٪ من الناس يتقبلون بشكل كبير إجراء التنويم المغناطيسي.
كيف يتم إجراء جلسات التنويم المغناطيسي لاضطراب النوم؟
يتضمن العلاج بالتنويم المغناطيسي عدة خطوات للتحضير، ثم التنفيذ، ثم إنهاء العملية:
- الموافقة المستنيرة: قبل البدء، يتم شرح العملية حتى يعرف المريض ما يتوقعه، ثم تتاح له الفرصة لطرح الأسئلة، ويمكنه الموافقة على العلاج.
- تصور صور مهدئة: يبدأ التنويم المغناطيسي عادة بالتركيز على صورة أو فكرة مهدئة. تعزز هذه الخطوة الأولية الاسترخاء الذي يزيد التركيز.
- تعميق التركيز: يتطلب التنويم المغناطيسي التركيز الشديد، لذلك بمجرد أن يهدأ الشخص، تعمل التعليمات الإضافية على تعزيز الانتباه إلى الصور المهدئة.
- الاقتراحات العلاجية: بمجرد أن يكون الشخص في حالة تشبه الغيبوبة، يتم تقديم اقتراحات محددة مصممة لمعالجة مشكلته الطبية أو أعراضه.
- إنهاء التنويم المغناطيسي: في الخطوة الأخيرة يتم توجيه المريض للعودة إلى اليقظة ثم اليقظة التامة.
غالبًا ما يتضمن العلاج بالتنويم المغناطيسي أكثر من جلسة علاجية واحدة، ولكن لا يلزم عادةً تقديمه بشكل مستمر حتى يستفيد المريض.
ما هي فوائد التنويم المغناطيسي لاضطراب النوم؟
راجعت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2018 – 24 ورقة بحثية حول تأثير التنويم المغناطيسي على نتائج النوم ووجدت أن:
- أفاد 58.3% بوجود فائدة.
- أفاد 12.5% بنتائج مختلطة.
- أشار 29.2% إلى عدم وجود فائدة.
اختبر بحث آخر علاج يجمع العلاجات غير الدوائية للنوم غير المريح لدى العاملين بنظام المناوبات. وكان الهدف من التدخل مساعدة الأشخاص على تطوير استراتيجيات لتحسين نومهم، والتي يمكنهم دمجها في روتينهم اليومي.
وقد وجد الباحثون تحسنات كبيرة في جودة نوم المشاركين، ثم تقليل التعب أثناء النهار، وتحسين الوقت الذي يحتاجون إليه للنوم.
من الضروري ملاحظة القوة المحتملة للعلاج بالتنويم المغناطيسي؛ إذ تظهر الأبحاث الموثوقة أنه قادر على إحداث؛ الهلوسة أو الأوهام السريرية
هل هناك آثار جانبية محتملة للتنويم المغناطيسي لاضطراب النوم؟
يمكن للتنويم المغناطيسي أن يظهر آثارًا جانبية مختلفة تشمل:
- الهلوسة؛ أي سماع أو رؤية أو شم أو تذوق أو الشعور بأشياء تبدو حقيقية ولكنها موجودة فقط في ذهن الشخص.
- الأوهام السريرية؛ وهي المعتقدات الزائفة والتي تشير إلى محتوى فكري غير طبيعي.
- الاختلاق السريري؛ وهي خلق ذكريات كاذبة عن طريق الخطأ.
- ألم وظيفي بدون أي حافز داخلي أو خارجي أو تلف عصبي.
- إذا كان الشخص يعاني من الأرق بسبب الذهان أو الاكتئاب الانتحاري أو يتناول دواءً لحالة نفسية أخرى، فيجب أن يتلقى العلاج بالتنويم المغناطيسي فقط من الطبيب النفسي.
ما هي الأساليب الأخرى لعلاج اضطرابات النوم؟
يمكن معالجة العديد من مشاكل النوم من خلال تحسين نظافة نومك. تشمل أمثلة تحسين نظافة النوم ما يلي:
- اتباع نفس جدول النوم كل يوم، بما في ذلك في عطلات نهاية الأسبوع.
- تجنب التحفيز العقلي الزائد، بما في ذلك من الأجهزة الإلكترونية خاصة في الفترة التي تسبق وقت النوم.
- تقليل أو التخلص من تناول الكافيين في فترة ما بعد الظهر أو المساء.
- جعل غرفة النوم مواتية للنوم من خلال الحد من الضوء أو الصوت الزائدين.
- يمكن للستائر الداكنة أن تبقي غرفة نومك مظلمة، ويمكن أن تساعد الضوضاء البيضاء في التغلب على الضوضاء الخارجية.
يمكنك إجراء اختبار الاكتئاب أو اختبار القلق مجانًا من عرب ثيرابي.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من اضطرابات النوم، فلا تدع القلق يؤثر على حياتك. العلاج النفسي يوفر لك الدعم والأدوات اللازمة لاستعادة نومك الهانئ. مع معالجين محترفين، يمكنك استكشاف جذور مشكلتك وتعلم استراتيجيات فعّالة للتغلب عليها. لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى نحو تحسين جودة حياتك. اتصل بنا اليوم وابدأ رحلتك نحو نوم أفضل.
